أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إلى روح البطل الراحل الرئيس المهيب صدام حسين

بقلم : مصطفى صالح العوامله
18-06-2014 09:47 AM
إلى روح البطل الراحل الرئيس المهيب صدام حسين ....رثاءاً لـه بعد استشهاده وتقديمه على يد الخونة والمأجورين قربانا على مذبح العرب المتخاذلين


وَوَقـَفـْتَ كالطَودِ ِالأشـَمِّ مُعَانِـدَا
قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا
قدْ كنتَ حَـشْــدَاً رغـمَ أنـَّـكَ واحــدٌ
وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا
كـنـتَ العـراقَ مُـضـمَّـخـاً بدمائِهِ
ومُـكابـراً أوجاعَــهُ ومُـكابدَا
إنـِّي رأيـتـُكَ إذ رأيــتُ مُـطــاعِــناً
مُـتـحـدِّيـاً مُـسـتـبـسِـلاً ومُـجـالـِـدَا
إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـسة ً
في هـيـبـة ٌتـَدَعُ القلوب جَوامـِدَا
لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَ القيودُ ، ولمْ تُزدْ
حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذليـلاً شـَــاردَا

* * *

وَوَقـفـتَ كالطود ِالأشمِّ وليسَ من
طبع ِالجـبـال ِبـأنْ تكـونَ خوامِـدَا
قفصُ الحديدِ وأنتَ في قـُضْـبَانِـهِ
مُـتـأمِّـلٌ ، لـَعَـنَ الزمَـانَ الجَـاحِـدَا
قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفيـ
نَ ، النـَّاظـرينَ إليـكَ سَوْطاً جَالـِدَا
هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَ صامِدٌ!!
وَمَتى أبـَا الشـُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا
مِن بَعْدِ كَفـِّيـكَ السُـيـوفُ ذليــلة ٌ
ليـسَـتْ تُـطـَاوعُ سَاحِـبـَاً أو غامِدَا
والخيلُ تبكي فارسا ًما صادفـتْ
كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّـفـِلاً ومُجاهـِـدَا
يَطأ ُالمصاعِبَ فهي غـُبْرة ُنعلهِ
ويـَعَـافـهُـنَ على التُـرَابِ رَوَاكــِدَا
إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـَا خـَانع
قيـْدَا ً، رَآهَـا الثائـرُونَ قـَلائِـدَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالطود ِالأشَمِّ ويَا لهَــا
مِن وَقـفـةٍ تـَرَكَـتْ عِدَاكَ حَوَاسِدَا
لسْـنـَا نـُفـَاجَـأ ُمن دَويـِّكَ مَاردِاً
فـلـقـدْ عَـهـِدْنـَاكَ الدَويَّ المـَــاردَا
كانَ القضاة ُبهَا الفريسة َأثخنِتْ
فزَعَاً ، وكنتَ بها المُغيرَ الصَّائِدَا
هُمْ دَاخِلَ الأقفاص ِتلكَ وإنْ يَكُو
نوا الخارجينَ الأبعـديـنَ رَوَاصِدَ
قدْ كانَ واحِـدُهُـمْ يَـلوذ ُبنفســهِ
أنــَّى التـفـتَّ إليـهِ صَـقـرَاً حَــاردَا
فمِنَ البطولةِ أنْ تكونَ مُــقـيَّـدَاً
قـيــدٌ كـهـذا القـيــدِ يـَبْـقى خـَالـِـدَا
* * *
وَوَقفتَ كالطود ِالأشمِّ فمَا رَآى
الرَّائـي حَـبـيـسَـاً مُـسْـتَـفـَزّاً وَاقِـدَا
فإذا جلسـتَ جلست أفقـَاً بارقاً
وإذا وقـفتَ وقـفتَ عَصْــفاً رَاعِـدَا
ما ضِـقتَ بالأحْمَال ِوهي ثقيلة ٌ
قـدْ كـنـتَ بالجَـسَـدِ المُـكـَابر ِزاهِدَا
كانتْ عَوادي الدَّهر حولكَ حُشَّداً
قـارَعْـتـَهُـنَ نـَوازلا ًوصَـوَاعِــدَا
كـنـتَ الصَّـبورَ المُستجيرَ بربِّهِ
والمُـسـتـعـيـنَ بـهِ حَسيـراً سَاهِـدَا
أيـقـنـتَ أنَّ الدَّربَ وهيَ طويلة ٌ
زَرَعَـتْ ثـَرَاهَا المُـسْـتـَفـزَّ مَكَائِدَا
إنَّ الشَّـدائِـدَ إنْ سَهـلنَ فسمِّها
مَـا شِـئـتَ إلاَّ أنْ يـَكُـنَ شـَدَائـِـدَا
* * *
بكتِ القيودُ على يَديكَ خَجُولة ً
إذ كـيفَ قـيَّدتِ الشُجَاعَ المَاجدَا
وَيَدُ الجَبَان طليقة ٌويحَ الرَّذائل
كيفَ صِرنَ على الزمَان مَحَامِدَا
ألجُرحُ سَيفاً صَارَ فيكَ ومُرتقىً
والغيظ ُكـفـَّاً صـَارَ فيكَ وسَاعِـدَا
حـَاكَـمْـتـَهُمْ أنـْتَ الذي بـدويــِّـهِ
أتعبـتَ مَنْ يـرجو لحَاقـَكَ جَاهِـدَا
كـنـتَ العـراقَ بطولة ًلا تنحـني
أبـداً وإنْ كـنـتَ الجَريـحَ الفاقـِدَا
يا مَنْ فقدتَ بَنيكَ لسْتَ بآسـِفٍ
فالأرضُ أغلى من بنيكَ مَقاصِدَا
مهمَا تـكُـنْ جَـلِـدَاً فـأنـَّكَ وَالـِـدٌ
والدمعُ يَعْرفُ كيفَ يُغري الوَالِدَا
إنِّي لأعْجَبُ مـن ربـَاطـةِ فاقِــدٍ
أكـتـافــُهُ هـذي وتـِلـكَ تَـسَـانـَــدَا
لـَجـَمَ الدمـوعَ بـعـيـِّنـهِ لـكـنـَّـهُ
أبْقى على دَمْـع ِالأضـَالع ِعَـامِـدَا
للهِ دَرُّكَ مـن أبٍ مُـتَـصـَــبِّرٍ
أبـكـتْ أبُـوَّتـُـهُ الحَـديـدَ الجـَامِدَا
ولِـمَ التَـعَـجّـبُ مـَـا لديكَ أعِزَّة ٌ
بـَعـدَ العــراق أقَاربـَـاً وأبـَـاعِـدَا
* * *
ووقـَفـتَ كالجَبَـل ِالأشمِّ مُكَابرَاً
كـنـتَ الفـراتَ جَـدَاولاً وَرَوافـِــدَا
كُـنـْتَ العِرَاقَ المُسْتَـفزَّ بمَا لهُ
مِن غيظِ جُــرْح ٍلا يـَطيقُ كَـمَائِدَا
هـَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ لمْ تكنْ
يـَوْمَـا ًمِنَ الأيــَّـام ِرَقـْـمـَا ًزائـِــدَا
هـَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ وَاثـِـبٌ
سَتـُخيفُ سَطوتُهُ الزمَانَ الفاسِدَا
قدْ حَاكَمُوكَ وَهُمْ عُرَاة ٌفاخْلعَنْ
دمَـكَ اللّـَظى ثوبا ًعليهمْ شاهِـدَا
وَاحـْمـِلْ فـوانيسَ البطولةِ إنَّهُ
زمَنٌ بُطونُ دُجَاهُ صِرنَ ولائِدَا
أأسِفتَ (وَالشَّعْبُ العَظيمُ) مُهَادِنٌ
والشَّـوكُ أدْمَى فيهِ جَفـْنا ًرَاقِدَا
القــَادِمُونَ لـهُ سَيَحْمَدُ حُكْمَهُمْ
فيْ كـُلِّ حَال ٍسَوفَ يبقى حَامِـدَا
صـَبْرَا ًعـَليهِ ولا تُعَجِّلْ خطوَهُ
فالدَّرْبُ مَا زالتْ تـَجُـودُ مَكَـائِدَا
أليـَوْمَ قـدْ سـَـمَّى نِظامَكَ بَائِدَاً
وغـَـدَا ًيُـسَـمِّيهمْ نِـظـَـامَـا ًبَائـِـدَا
* * *
صَدَّامُ تدري بيْ وَتَـعْـلمُ أنني
للعَهْـدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا
مَرَّتْ سنون دَاجياتٌ والفـتــى
مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا
مُرٌ صُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتـُهُ
مُسْتـَنـْفرَا ًأِردُ الدِّمـَا حواشـدا
خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً
مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِـدَا
فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ
إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِـدَا
إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ
مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنـَايـا وَاردَا
حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه
في غيـر مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِــدَا
إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى
يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-06-2014 10:18 AM

لم اكن مع صدام حسين في حياته - ولكن عرفت منذ ان تولى هذا المالكي الحكم في العراق كم كان صدام على حق -

2) تعليق بواسطة :
18-06-2014 12:24 PM

لا فض فوك من شاعر .

3) تعليق بواسطة :
18-06-2014 03:13 PM

وصل العروبه الى الذل والهوان وشطب العرب من سجل عزوة الاوطان... على أي اساس احتل ارض الكوايته حتى تستبيح جنوده اراضيهم واعراضهم وتشريد عوائلنا الفلسطينين في الصحاري والبراري والحدود منهم من مات عطش وجوعا او مرض من شيوخ واطفال رضع او ممن اسقطن حملهن نتيجة اصوات المدافع ونيران الدبابات وأزيز الطائرات00 رحمك الله ياشيخ احمد ياسين رحمه واسعه واسكنك فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين والابرار يامن كنت تحرك شفتاك وتشاور بيديك الطاهرتين يجتمع مجلس الحرب و الكينيست الاسرائيلي وهو مشوش العقل ومضطرب العقل والحواس فاغتالوه بدم بارد قاتلهم الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012