24-12-2010 09:31 AM
كل الاردن -
كل الأردن- انطلقت صباح اليوم مسيرة رمزية نظمها قطاع الشباب في حركة اليسار الاجتماعي الأردني، وذلك من مقرها في اللويبدة باتجاه مدينة السلط، حيث يقوم المشاركون بالسير على الأقدام كامل المسافة، والتي تقدر بما يقرب من 20 كيلومتراً.
ويشارك في المسيرة ما يقرب من 20 شاباً وشابة، وذلك إحياءاً لذكرى انطلاق الحركة قبل عامين. ومن المتوقع أن تصل المسيرة إلى السلط مساء اليوم بعد توقفها في عدة محطات على الطريق.
هذا وقد أصدر منظمو المسيرة التصريح الصحفي التالي:
مسير على الأقدام من عمان إلى السلط
في الذكرى السنوية الثالثة لانطلاقة حركة اليسار الاجتماعي الاردني، ينظم قطاع الشباب في الحركة مسير على الاقدام من عمان الى السلط عاصمة الحركة الوطنية الاردنية وذلك ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة الموافق 24/12/2010. وتم اختيار مدينة السلط مثل أخواتها المدن الأخرى كانت نموذج الانتفاض في وجه المحتل والفاسد معا، حيث سيقدم اثناء المسير عروض مسرحية وتثبيت يافطات تحدد موقف الحركة على مجموعة من المؤسسات المهمة مثل مشروع العبدلي، البرلمان، الجامعة الأردنية، جريدة الرأي...الخ.
شعارات فعالية المسير الاساسية هي:
1- محاربة الوطن البديل..وترسيخ حق العودة.
2- عودة القطاع العام ورفض تفكيك الدولة.
3- المشاركة في القرار السياسي، والغاء قانون الانتخاب.
4- انشاء نقابة المعلمين.
مسئول النشاط محمد ابو هزيم.
وفي هذه المناسبة يقدم اليسار الاجتماعي الاردني بيانه التالي.
يشهد الأردن في السنوات الأخيرة أزمة سياسية واقتصادية هي الأعمق منذ تاسيس المملكة، ومع هذه الازمة تراجعت الخيارات السياسية التي تدعو لحلول جذرية للهم المطلبي والوطني في آن واحد، مما شكل ضرورة لان نجمع انفسنا في حراك سياسي واجتماعي يعيش في قلب الناس ، ومن اجل الاغلبية الساحقة التي -ننتمي اليها- والتي تصارع آثار تراجع دور الدولة في الرعاية الاجتماعية وجعل الاردن ساحة عالمية يرتع فيه كبار المستثمرين على حساب كل قطرة عرق ودم ساهم فيها المواطنون منذ تأسيس الدولة لبناء مؤسسات القطاع العام التي هي ملك لهم وحدهم ولا يحق لاي كان التنازل عنها.
لذا انطلقت حركة اليسار الاجتماعي الاردني في هذا الوقت من السنة قبل 3 سنوات فكانت خيارا انضم اليه العديد من ابناء الاردن بمختلف قطاعاتهم وتوجهاتهم، فكان تميزها الرئيسي الحراك الشبابي والعمالي الذي كان مساندا يوما بيوم لجركة عمال المياومة وعمال الموانئ وموظفي شركة زين المفصولين.
انطلقت حركة اليسار بثوابت اجتماعية وسياسية اهمها الرفض المطلق للتطبيع مع عدو الاردن الازلي 'إسرائيل'، فكنا من وقف في وجه مهرجان الاردن بدورته الاولى حين شاركت احدى المؤسسات 'الصهيونية' في اعداده.
وكنا طرحنا مطلبا اساسيا وهو عودة وزارة التموين من اجل ان تكون الخطوة الاولى لبناء شبكة الامان الاجتماعي، ومن حق الناس في الحماية التي يجب ان توفرها الدولة الوطنية.
وكنا في الصف الاول في المواجهة مع التيار الليبرالي 'جماعة الديجيتال' الذين يسعون الى تهميش دور الدولة الوطنية في حماية اقتصاد بلادنا ومواردها من أيدي 'حيتان الأسواق العالمية،وجعل الدولة، هيكلا عظميا بلا حول ولا قوة.
حركة اليسار الاجتماعي تسترشد بكل ما هو تقدمي وثوري في مسيرة الحركة الوطنية الاردنية، في طليعتها المؤتمر الوطني الاردني الاول في العشرينات، تاريخ شعبنا النضالي ضد المستعمر الانجليزي، واسقاط حلف على وقع مسيرات شعبنا في عمان والسلط والكرك.
نحن ننتمي الى صمود الحركة الوطنية التقدمية في زمن الاحكام العرفية التي وصلت الى هبة نيسان المجيدة فاستردت للبرلمان دوره في الرقابة واسقاط الفاسدين من سلطة التوريث ،ونناضل الان من اجل عودة البرلمان الى دوره الدستوري الحقيقي.
نناضل من اجل قضايا شعبنا، فحركة عمال المياومة التي ساندناها بكل ما أوتينا من قوة وعزم لنيل حقوقهم الطبيعية في العيش بكرامة كان شاهدا على خيارنا الاجتماعي.
كنا هنا وما نزال نحارب مشاريع التوطين والتمهيد لمؤامرة الوطن البديل وندعو لتسليح الجيش لمعركة قادمة مع عدونا الصهيوني لا محالة!!
فالدفاع عن القدس وجنين ونابلس والخليل هو دفاع عن عمان والسلط والكرك واربد بالضرورة.
لشعبنا عهد قطعناه على انفسنا باننا سنبقى نمثل خيار الاغلبية المتضررة والمستغلة كما كنا سابقا، فقد دفعنا ثمن هذا الانحياز التضييق و الملاحقة والاعتقال!!.
العام الثالث لحركتنا قد انقضى ونحن اشد عزما وتماسكا واكثر اصرارا على استعادة الدولة الاردنية من يد بائعي الاوطان.
المجد لشعبنا الاردني العظيم.
ليبقى بلدنا حرا منيعا سيد