أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المقدسي وداعش: الصدام القادم

بقلم : خالد عياصرة
21-06-2014 09:46 AM

قبل سنوات أصدر المرشد الأعلى للجماعات السلفية الجهادية المنظر عاصم طاهر البرقاوي أو كما يلقب بـ أبو محمد المقدسي، بياناً ينتقد فيه دموية أبو مصعب الزرقاوي مؤسس منطمة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين، تحت عنوان “الزرقاوي؛ مناصرة ومناصحة آمال وآلام ”، بعدما رأى تخطى الزرقاوي لحدود .

وقد جاء فيها “ أقول هذا، وأؤكد عليه وأنا أسمع وأتابع الفوضى العارمة الحاصلة اليوم في العراق والتي يراد بها تشويه الجهاد وصورته المشرقة من تفجير السيارات أو وضع العبوات الناسفة في طرقات العامة وقذف قذائف الهاون ونحوها في الشوارع والأسواق وغيرها من تجمعات عوام المسلمين فيجب المحافظة على أيدي المجاهدين المتوضئة من أن تتلطخ بشيء من دماء المعصومين ولو كانوا عصاة أو فجاراً. وإذا كانت الجماعة المقاتلة نظيفة من ذلك وبمنأى عنه فالواجب عليها إن كانت تحترم جهادها وجهود أتباعها وتحرص على قطف ثمرات من وراء تلك الجهود وذلك الجهاد أن لا ترضى بنسبة شيء من ذلك إليها ، وأن يواكب جهادها دوماً لسان ناضج ناطق يذب عن المجاهدين ويبرئ ساحتهم من هذه الأعمال المشوهة أولاً بأول”.

قبل أيام أفرجت السلطات الأردنية عن المقدسي، في خضم توالي الأحداث المفاجئة التي أطلت برأسها على المنطقة وفي مقدمتها، سيطرة عناصر (داعش) على عدد من المحافظات العراقية وتهديدها لحكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي.

قبل ذلك، بأشهر، نشرت القاعدة تسجيلًا صوتياً، على لسان قائدها الظواهري رفضت منهجية داعش على الأرض، بل واعتبرتها انقلاباً على منهجيتها، واهدافها.

مما جاء فيه: ” تلغى دولة العراق والشام الإسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية'، مؤكداً أن 'جبهة النصرة لأهل الشام، فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد، يتبع القيادة العامة'.

التوجيه الجهادي الصادر من قيادة القاعدة قوبل بالرفض من قبل داعش وقائدها أبو بكر البغدادي، بل وعمل ضده، ووجه فوهات بنادقه صوب المنظمات الجهادية الاخرى، وفي مقدمتها جبهة النصرة الأقرب إلى قلب القاعدة وقياداتها، والتي نظر اليها باعتبارها خطر مؤكد على بقاءه واستمرار منظمته (داعش).

وعليه، هل نحن اليوم ننتظر صدور رسالة جديدة يوجههاأابو محمد المقدسي، تحت عنوان: أبو بكر البغدادي؛ مناصرة ومناصحة آمال وآلام. ينتقد فيها منظر السلفية الجهادية اندفاع البغدادي، وخطورة تحركاته، وآثارها التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

رسالة تدعم حجة التنظيم الأم والذي رأى بالتنظيم حجر عثرة يحول دون تقدم العناصر الجهادية على الارض، بعدما تخلى عن استراتجية القاعدة الممثلة بمحاربة المحتلين، لا محاربة المسلمين، حتى وإن كانوا شيعة !

أم ترانا، ننتظر، تخطيطاً، وتمهيداً لصدام دموي بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة، مع داعش، الموزعة بين اقبية المخابرات الاقليمية و الدولية، وتجار السلاح، ومروعي أمن الشعوب.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2014 01:23 PM

على كل دف يرقص .

2) تعليق بواسطة :
22-06-2014 02:33 AM

الكاتب المحترم . لا يمكن أن تكون داعش ذات الضهور العلني في معان وذات الحاضنه الكبيره في تلك المدينه في وضع تسمع به لمناصحات من جهات أخرى .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012