الأخ الكابتن أسامة شقمان
شكرا على هذا العرض القيم لمسيرة التعليم في اليابان ولا أظن أن هناك مجالا للمقارنة بين ما يدور في الأردن وما يطبق في اليابان ويؤلمني ويؤسفني أن أقول إن وضع الأردن التعليمي قبل عام 1962 في زمن المترك كان أفضل بكثير مما هو عليه الآن ولعلي لا أبالغ وأنا أقول أن مستوى المترك سابقا يعادل مستوى خريج الجامعة الآن
وبكل أسف فمنذ أن أطلق على الجهة المسؤولة عن التعليم لقب وزارة التربية والتعليم بدأنا نعلم التلاميذ كالببغاء ونسينا التربية
لقد كانت مراحل التعليم في الأردن قبل 40 عاما ممثلة بالحضانة والإبتدائي والإعدادي والثانوي ومن ثم كلية المجتمع أو الدراسة الجامعية وبكل أسف فلقد تنبه الكثيرون من المتنفذين إلى حقيقة أن الشعب الأردني هو شعب فتي وأن معظم الفئات العمرية تقل عن 10 سنوات فقام معظم وزراء التربية والتعليم وتبعهم عدد غير قليل من الأمراء والأميرات إلى تأسيس المدارس والكليات الخاصة وتم ارتباط بعض هذه الكليات والمدارس بمناهج الدول الغربية وتبعها بعد ذلك تأسيس الجامعات الخاصة حتى أصبح لدينا الآن أكثر من 27 جامعة وعلى حساب النوعية تم الإستئثار بالربح المادي وتم اجتذاب أبناء الذوات إلى المدارس والكليات الخاصة وتم منح المعلمين والمعلمات رواتب تكاد تكون ضعف رواتب موظفي وزارة التربية والتعليم وعلى حساب نوعية التعليم فلقد تراجع مستوى التعليم الحكومي وتهافت الجميع على تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة حتى الفقراء من أبناء الشعب على حساب لقمة العيش كي يضمنوا لأبنائهم مستوى عالٍ من التعليم يؤهلهم للإلتحاق بالجامعات لا سيما الجامعات الخارجية
ولقد تميزت المدارس الخاصة بنوعية ممتازة من البنية التحتية وخدمات توصيل الطلاب بوسائل النقل الممتازة واحتوت قاعات التدريس على تدفئة مركزية وخدمات صحية من بينها حمامات حديثة وعقد دورات رياضية في عدد من الرياضات بالطبع مقابل رسوم عالية وبهذا فقدت وزارة التربية والتعليم أهدافها الرئيسة ووقعت فريسة في تنافس لا يرحم مع مافيا التعليم بدءا من مرحلة الحضانة في الإبتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي وأصبحت العملية التعليمية عبارة عن شركات مهمتها وأهدافها العليا الربح المادي الصرف بعيدا عن الأهداف السامية للعملية التعليمية والتربوية لأبناء الشعب
ولقد تخبطت السياسات التعليمية ووقعت في فوضى لا مثيل لها ولعل أفضل مثل على مثل هذا التخبط هو الفشل في تحديد برامج التوجيهي بحيث أصبح لدينا العديد من أنواع التوجيهي وتم التخبط في تحديد إمتحان التوجيهي هل هو مرحلة أو على مرحلتين وهل هو أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة كما تعرضت سمعة التوجيهي إلى التشكيك تارة في تسريب الأسئلة وتارة في ارتفاع عدد المطرودين وتارة في أخطاء تصليح الأوراق واختلاف الفترة الزمنية في إعلان النتائج بحيث أصبح امتحان التوجيهي مثل إعلان الطوارىء في كافة المحافظات
إن ما تمر به قضية التعليم في الأردن بحاجة إلى باحثين مختصين وإلى مراجعة لكل سياسات التعليم على كل المستويات
وجزاك الله خيرا يا كابتن على إثارة هذا الموضوع الهام
تعود بي الذكريات الى عام 1973
عندما درسنا انا والاخ والصديق
الكايتن اسامة شقمان في كلية الحسين
ومضى كل الى دراسته الخارجية والتقيته
قبل 3 عقود .
ما كتبت هو الصواب بعينه
وكنت انا كتبت الى الدولة مباشرة
الى الغاء وزارة التربية
والاستعانة بمناهج اليابان وكوريا
وكندا والصين لكل منطقة بالاردن
ومنهم من قال لي انك تنادي بعودة
الاستعمار وهو في اهم جامعة تقنية.
اتمنى من الدولة ان تكف عن تطوير
التعليم محليا ونسخ تجربة الدول المتقدمة كما تفضل علينا الكايتن
اسامة شقمان بطرحه.
لكم مني التحية والسلام
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .