|
|
داعش = ثلاثة في واحد
بقلم : ناجي الزعبي
01-07-2014 11:06 AM لم يعدخافيا' ان الوهابية الجديدة هي المظلة الجامعة لكل مشتقات الارهاب السلفي الظلامي على مختلف تسمياته , كداعش , وجبهة النصرة , والجيش الحر , والقاعدة , وطالبان , وبوكو حرام , ومقاتلي الشيشان , والاخوان المتاسلمين , الخ , وبان من انتج هذه الادوات واعدها للقيام بالواجبات التي تناط بها هي الادارة الاميركية مستثمرة حالة التشوه والفقر والجهل التي انتجت بيئة حاضنة في الساحة العربية , وتفكك العراق وحل قواته المسلحة من قبل بريمر ,وفرض دستور يكرس الطائفية والمحاصصة المذهبية ,باشراف وتمويل ورعاية من السعودية , وقطر , تركيا . وحين نعلم ان كلفة اي معركة محتدمة وفق احصائيات قديمة تبلغ ما يفوق المليون دولارللساعة الواحدة , ندرك حجم الانفاق الهائل لتمويل مثل هذه الادوات , وحجم شراسة المشروع الاميركي الاستعماري , كما ندرك حجم هدر المال العربي المنهوب من قبل الانظمة العربية والموظف لقتل دمار وطننا ,وشعبنا العربي خدمة للاستعمار الاميركي , والصهيوني مقابل تشبث هذه الانظمة بالسلطة , والاستبداد بشعوبها العربية , وسلبها ارادتها , وما المانع طالما انها حرب بالوكالة , و توظيف متعدد الاغراض للارهاب لتحقيق غايات استعمارية متعددة بادوات , ومال , ومقاتلين عرب . من المدهش والمضحك , المبكي ان هذه الادوات الارهابية مارست عنفها الهمجي تحت ستار الدين, والدفاع عنه في كل بقعة عربية وفي بقاع اخرى من اوروبا , وافريقيا , باستثناء العدو الصهيوني . وفي ذلك دليل ساطع على ان من يقف خلف هذه القوى يضع المصالح الاستعمارية الاميركية , والامن الصهيوني في مقدمة اعتباراته . ونحن نعلم ايضا' ان السعودية , والنظام الاردني , والعدو الصهيوني انظمة وظيفية مرتبطة عضويا' بالادراة الامركية , وبأن داعش صناعة اميركية باشراف وتمويل قطري , سعودي , تركي , فكف يستقيم تهديدها للاردن , والسعودية , والادعاء بأنها تشكل خطرا' على العدو الصهيوني الذي يتمتع بعلاقات استراتيجية عضوية مع السعودية , وبحماية عسكرية رسمية اردنية لحدودة منذ عام 1969 ؟ . ولنكون موضوعيين يمكن لداعش ان تكون تهديدا' لو خرجت من بيت الطاعة الاميركي , السعودي وامتلكت من القدرة المالية والعسكرية ما يمكنها من التمدد وتشكيل الخطر المزعوم الامر الذي يبدو بعيد المنال في ضل وضع دولي واقليمي مناهض لمثل هذه المشاريع الاستعمارية , وفي ضل ادراك اميركي , سعودي بأن دول الطوائف ستفضي لدولة شيعية ممتدة من البحرين ,و المنطقة الشرقية للسعودية , لجنوب العراق , لسورية , ومن ثم جنوب لبنان , متحالفة مع واحدة من اقوى الدول الاقليمية ايران . اذا مالذي يجري ؟ نذكر جميعا' كيف استثمرت اميركا زعامة صدام للعراق صنعت منه فزاعة ابتزت بها الخليج طيلة عقود مضت , و هي اليوم تستثمر اداة صنعتها هي , لتلقي الرعب في المنطقة , وتوظف الالة الاعلامية التي نفخت ببالون داعش وصنعت منه هرم من ورق , والاردن الرسمي منخرط في هذه المسرحية , ويحشد قواته المسلحة في مشهد يدمي القلب فبدلا من ان تكون قواته المسلحة في مواجهة العدو الصهيوني مغتصب الارض , وسبب كل ما يحيق بنا من كوارث نراها تحتشد على حدود دولة عربية شقيقة العراق التي طالما كانت الى جانب اشقائها العرب والاردن تحديدا' . داعش بالون ضخم الحجم الاعلامي , والمسرحي يمكن ان يعود لحجمه الحقيقي او الى اللاشئ لو ارادت اميركا , والسعودية , وقطر , والعدو الصهيوني ذلك . وعندما يواجه ارادة عربية لاجهاظه . ان قلب المعادلات القومية الاقليمية وجعل العدو الصهيوني صديقا' والشقيق العراقي او السوري عدوا' هو جوهر هذا المشروع تمهيدا' لما يحاك من مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن المنخرط حتى الثمالة بالمشروع الاميركي . بذا يحق لنا ان نطلق على داعش , لقب ثلاثة في واحد , اداة اميركية تستخدم لاغراض شتى , في غياب الوعي والتضامن العربي
بسم الله الرحمن الرحيم يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ألَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ صدق الله العظيم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|