أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لمصلحة من القتل يا " حماس "؟

بقلم : د.مولود الرقيبات
02-07-2014 11:34 AM
بعد حملة عسكرية اسرائيلية استمرت ثمانية عشر يوما تم العثور مساء امس الاثنين على جثث الفتيان الاسرائيليين الثلاثة في حفرة في ارض زراعية شمال الخليل وهو ما اثار موجة من التصعيد العسكري الاسرائيلي بشن هجمات جوية على مناطق في قطاع غزة وتوسيع الحملة في الضفة الغربية ومحيطها تبعه اجتماع للحكومة الاسرائيلية المصغرة دون الافصاح عن اي قرارات تم التوصل اليها تستأنف هذه الاجتماعات اليوم وسط تهديدات اسرائيلية واضحة يقابلها تصعيد من جانب حركة حماس واذرعتها العسكرية كالجهاد الاسلامي وسرايا القدس وغيرها من الفصائل الحمساوية المصنفة بالارهابية دوليا الى ان وصل الامر بالناطق باسم حماس سامي ابو زهري بالتهديد والوعيد بفتح ابواب جهنم على الاسرائيليين في حال شنت عدوانا على قطاع غزة.
لنتوقف قليلا عند المشهد ولنقرأ الوقائع والافتراضات وكل الاحتمالات لتداعيات هذه العملية واقصد هنا اختطاف وقتل مستوطنين ابرياء وتصريحات ابو زهري ومواقف حماس واطلاق المواسير ولا اقول الصواريخ على سديروت وغيرها من الاراضي الاسرائيلية وتهديدات نتنياهو والغارات الجوية على القطاع وانعكاساتها على الشارع الفلسطيني في شهر الصيام وما سيترتب علي اي عملية عسكرية من نتائج وخيمة وضحايا في وقت تسعى فيه السلطة الوطنية الفلسطينية والمجتمع الدولي ووزير الخارجية الامريكية جون كيري الى لملمة الفصائل والتصالح الفلسطيني والعودة الى طاولة المفاوضات لحل الازمة والصراع الدائر بين اسرائيل والفلسطينيين ليبرز السؤال لمصلحة من كل هذا التصعيد يا حماس ؟ وما هو السر وراء هذه العملية وكل هذا التصعيد سواء الاعلامي او اطلاق صواريخ على اسرائيل وانتم العارفين بان صواريخكم لن تجدي نفعا على الصعيد العسكري امام القوة العسكرية الاسرائيلية؟ وانتم العارفون بان الخاسر الاكبر في ظل التصعيد العسكري هو الشعب الفلسطيني وقضيته لتخرجوا على العالم بعد كل عملية عسكرية بالدموع والولولة والبكاء والنحيب على القتلى وما تسببه الغارات الاسرائيلية من دمار وتدمير للبنى التحتية المتعثرة بالاصل ، اما على الصعيد الاعلامي والخطابي والتصريحات والتهديدات فلقد سئمنا منها والله لكثرتها وبطلان مفعولها كونها للاستهلاك الاعلامي والتعبئة الفارغة ، حيث سمعنا من قبلكم تصريحات سيدكم احمدي نجاد يهدد بازالة اسرائيل عن الارض وقائدكم خالد مشعل متوعدا بترحيل اسرائيل والكثير من الجعجعات التي لم تثمر طحنا وعلى رأي اهل الخليج ' نسمع دق فناجين وما شايفين اقهوه' . المرحلة سواء على الصعيد الفلسطيني او عربيا لا تحتمل كل هذا التصعيد الكلامي والعمليات الجبانة ، اذ ليس من الشجاعة اختطاف صبية من مستوطنة وقتلهم والرمي بهم في حفرة ، المرحلة تتطلب الشجاعة في الجلوس الى طاولة المفاوضات واستغلال التعاطف والجدية الدولية في حل الصراع وانهاء الازمة بالطرق السلمية والتعايش السلمي لسبب بسيط وواضح يكمن في الدعم الكبير اولا من العالم لدولة اسرائيل وتعاظم دورها ليس فقط اقليميا ، لا بل دوليا اضافة الى القدرات العسكرية والاقتصادية لطرفي المعادلة والتي ترجح لصالح الكفة الاسرائيلية وهنا ارجو ان لا يفهمنا احد بأني ادعو الى الاستسلام والقاء السلاح جانبا ، لا بل العكس لنفاوض بجدية وبنوايا حسنة مع الاحتفاظ بالبندقية للدفاع عن الارض والوطن اذا تعرض فيما بعد للعدوان وذلك من منطلق التفكير والعقل السليميين لان العنف والتصعيد لن يخلف الا العنف المتبادل والقتل العمد لن يعود على المنطقة الا بمزيد من القتل والدماء . اذا المصلحة تقتضي الحوار والتخلي عن العنف والعودة الى المفاوضات في ظل السلطة الفلسطينية والمصالحة مع الذات ، لا الاستمرار بالارهاب وممارسة العمليات اللااخلاقية لتنظيمات خارجة على القانون الدولي ومصنفة تحت مسمى ' ارهابية ' . قتل الفتية الثلاثة لا يعبر الا عن مصالح فردية لجماعات في حركة حماس هدفها الاول والاخير الاستمرار بحالة عدم الاستقرار والتشويش على المسار التفاوضي والمصالحة بين السلطة وحماس وبالتالي تخريب عملية السلام والانخراط في مسيرة تنظيم القاعدة والنصرة وداعش وجماعة الاخوان المسلمين وبقية التنظيمات الارهابية المتأسلمة التي تتخذ من الاسلام قناعا للتستر على وحشيتها وتجردها الانساني والسعي الى ابقاء المنطقة في بحر من الدماء النازفة.
نستنكر بشدة العملية الدنيئة التي اقدمت عليها بعض العناصر الارهابية من حركة حماس وندعو جميع الفلسطينيين الى الالتفاف خلف السلطة الوطنية الفلسطينية للتحدث بلغة اللسان لا لغة الرصاص مع الاسرائيليين وصولا الى تحقيق تسوية شاملة وعادلة تعيد للفلسطينيين حقوقهم وعلى رأسها اقامة دولتهم المستقلة التي تنبذ الارهاب والعنف والقتل ، اذ لا مصلحة للجميع في المنطقة بمزيد من القتل والتخريب والدمار بقدر حاجتنا الى الامن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والعيش الكريم واطرح السؤال من جديد لمصلحة من القتل يا حماس؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-07-2014 11:49 AM

لست حمساويا , بل لست بفلسطيني , كما أنني علماني بامتياز , ولكن مقالك وكلامك وحتى طريقة تفكيرك عجيبة غريبة , ليس فيها شيئا من الموضوعية , بل غير وطنية , المستوطنون الصهاينة مجرمون بحكم احتلال اراضي الغير فليس فيهم من برئ كما تصف , وحتى الساعة لم يثبت الجهة التي قامت بالعملية , سوى ادعاءات نتنياهو الصهيوني العنصري المجرم , وأنت تتبناها وتتكلم بنفس طريقتة ولغته , الدنئ من هادن وتعاون مع الاحتلال , لا الذي يقاوم و يمانع .

2) تعليق بواسطة :
02-07-2014 11:58 AM

أقول لك ايها الناعق ما قاله ابو محمد المقدسي - صلاح عصره وفلاح وجوده : لنجرّدن السنة لك كالسيوف السقال تضرب ببراهينها اكباد المطي وتسير بمقالها الركبان

طبعا القتل لصالحك يا مولود يا خبيبي

3) تعليق بواسطة :
02-07-2014 12:37 PM

اللي كاتب المقال بحكي بلسان اليهود.. وأظن تعليق 1 "إلى كاتب المقال العبقري" كفّى ووفّى

4) تعليق بواسطة :
02-07-2014 12:57 PM

لتعلموا ان زوجه هي اوكرانية يهودية صهيونية والله اعلم اسألوا داعش

5) تعليق بواسطة :
02-07-2014 01:21 PM

كل الذي حدث للشعب الفلسطيني و ما زلت تثق باليهود
فلتقل خيرا او تصمت

6) تعليق بواسطة :
02-07-2014 03:16 PM

اعلمك يا محب اليهود ان كل شباب دولة اسرائيل هم جنود او جنود احتياط فى جيش الهجوم الاسرائيلى وان قطعان المستعمرات هم اكثر الناس عداوة وكرها للعرب والمسلمين وانهم اكثر لئوما وتدميرا لممتلكات الفلسطيين وايذاءا لهم ,غريب امرك يا دكتور يا محب اليهود يوميا تقتل اسرائيل وعلى مدار قرن من الزمن من العرب والمسلمين والفلسطينيين فهل هولا مجرمين لا قيمة لهم وهولا الثلاثة ابرياء فعلا اذا لم تستحى فقل ما شئت ’اذا اردت ان تتقرب من اليهود ومن سفارتهم لتحصل على زيارة او توصية قلا تهاجم الضحية نصرا للجلاد اليهودى لعل الله يرحمك ن كنت تعرفه ونحن فى شهر رمضان المبارك ,اتمنى النشر عملا بحرية الراى الاخر ونصرا للمظلوم على الظالم فى هذا الشهر الكريم

7) تعليق بواسطة :
02-07-2014 04:03 PM

يا عيب الشوم على هكذا عهر..!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012