أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


العبودية الكبرى

بقلم : ناصر الخزاعله
06-07-2014 10:17 AM

لنقف قليلا مع عدة ابيات من
' قصيدة' العبودية الكبرى'
لشاعر الاردن - الكبير
مصطفى وهبي التل 'عرار'
ابو وصفي الشهيد البطل

....................
منذ اكثر من 50عام ،وصف عرار حال الشعب الاردني مع الحكام
فقال:


يا مدعي عام اللواء وأنت من فهم القضيهْ



الهبر جاءك للسلام فكيف تمنعه التحيهْ؟



ألأن كسوته ممزقة وهيئته زريهْ ؟؟



قد صده جنديك الفظ الغليظ بلا رويهْ



وأبى عليه أن يراك فجاء ممتعضا إليَّهْ



يشكو الذي لاقاه من شطط بدار العادليهْ



ويقول إن زيارة الحكام ، لا كانت ، بليهْ







فاسرع وكفر ، يا هداك الله ، عن تلك الخطيهْ



وادخله حالا للمقام وفز بطلعته البهيهْ



ودع المراسم والرسوم لمن عقولهم ' شويهْ'



فالهبر مثلي ثم مثلك أردني التابعيهْ







يا هبر بي فقر كفقرك للإباء وللحميهْ



أو ما تراني قد شبعت على حساب الاكثريهْ



واكلت بسكوتا وهذا الشعب لا يجد القليهْ



ولبست اذ قومي عراة غير ما نسجت يديه

جسد الشاعر حال الشعب بهذه القصيدة وابدع ..ومنذ ذلك الحين ونحن نسمع عن تجاوزات ، وازدراء للشعب ..وازداد هذا الفلتان ببداية هذا القرن ...بينما كان الفساد سابقا مغلفا ...ويجري بسرية تامة ..وللامانة انه اقل بكثير من عصرنا هذا والذي حوى اسماء عديدة وكبيرة منصبا صغيرة وتافهة امام الشعب ..ولو ان العديد من فئات الشعب ما زالوا يتملقون شارب السيجار الكوبي ....ويتوددون له ولاسرته لعلهم يغنمون حقيبة وزارية ...ستكون وبالا عليهم لانهم لم يحصلوا عليها بمجهودهم بل بالتزلف فحينها سيكون خادما للحفيد قبل الاب والجد ..من هنا نقول ان ازدراء الشعب ، والتطاول عليه وشتمه ووصفه بأوصاف لا تليق ....وتسيد الاغراب في الوطن ..فتاجروا بكل شيء خارج اطار القانون حتى الاعضاء البشرية لم تسلم وتشكلت عصابة كعصابة علي بابا والاربعين حرامي ....اصبحت تجاهر بالنهب والسطو على الوطن واهله ..اختم بمخاطبة شاعرنا الكبير ..يا عرار ساستنا و شيوخنا والوجهاء الشرفاء...حالهم كحال الهبر ... بينما هم فيرقصون على اهات الايتام وأنين المرضى وحسرة الارامل والمعوزين ... يضيق بهم الوطن ...فيسارعون للمطار للسفر لبلاد يجددون فيها اكسجينهم ويلهون بمراقصها وباراتها واشياء اخرى يفضلونها ..فيبددون اموال الوطن والشعب لم يجد حتى القلية ...
فعنوان قصيدتك يصف حالنا وكيفلا.!! وهي ' العبودية الكبرى .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012