30-12-2010 09:42 AM
كل الاردن -
كل الأردن- أكد النائب جميل النمري رئيس لجنة التوجيه الوطني النيابية أن الغالبية من النواب ليست في وارد الصدام مع الإعلام. كما شدد على ضرورة تنظيم قطاع الإعلام الإلكتروني بما لا يمس الحريات الصحفية، وضمن تشاور بين الجهات المعنية.
وقال النمري في حديث أجرته معه 'كل الأردن' أن النواب فوجئوا بنذر مواجهة بين مجلس النواب والإعلام على حين غفلة، دون أن يكون للأغلبية الساحقة في مجلس النواب أية نية من هذا النوع، خصوصاً مع سابقة الصدام بين الإعلام والمجلس النيابي السابق، وهذا غير وارد الآن.
وشدد النمري على أن اجتماع لجنة التوجيه الوطني النيابية أراد أن يعطي رسالة قوية بهذا الاتجاه، حيث تم التشديد على أنه لا مواجهة بين الطرفين، وأن حرية النقد مباحة في الاتجاهين. وقال: 'نحن ضد العودة للوراء، وحريصون على المهنية والمسؤولية بالتوازي مع الحرية الإعلامية، والمجلس سيكون داعماً للحريات الإعلامية، وسيكون هناك تقديم لكافة التسهيلات للإعلاميين الذين يغطون أنشطة المجلس.'
وحول الإعلام الإلكتروني قال النمري أن المشكلة هي أنه يفتح المجال بلا حدود لمن هم من خارج المهنة، ولمن يرغبون في ممارسة الارتزاق والابتزاز، ولهذا نحن نريد إعلاماً إلكترونياً مهنياً ومسؤولاً وبسقف عال. والإعلام الإلكتروني تمكن بالفعل من رفع سقف الحرية، وزاد من التواصل بين الإعلام والمجتمع.
وأوضح النمري: المشكلة في الإعلام الإلكتروني هي مهنية وقانونية، ويجري الآن نقاش بين الحكومة والنواب والجسم الصحفي حول صيغة تنظيم هذا المجال. فمن ناحية لا يمكن تنظيم وضبط فضاء مفتوح، ولكن من يرغب في تقديم نفسه كمؤسسة معترف بها فينبغي أن يكون أمامه فرصة للتسجيل بشكل رسمي، حيث يتم التعامل معه كمؤسسة إعلامية، وهذا ما يحقق المسؤولية ويحدد جانبها القانوني. ومن الواضح أن من يرغبون في الابتزاز لن يفكروا في التسجيل.
وأضاف: هذه الخطوة ضرورية لفرز الغث من السمين، وبالتأكيد سيكون سقف الحرية مرتفعاً، ولكن بمسؤولية ومهنية.