أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


"المصالحة الفلسطينية " خطة بقاء أم إزالة

بقلم : ندين الخريشي
16-07-2014 11:56 AM
ضمن دائرة المحاولات العربية أتت المصالحة الفلسطينية طويلة التفكير ...مباغتة التطبيق ..وتناولتها العديد من التحليلات من خلال التساؤل إلى أين سنصل بنهاية المطاف !!!
هل ستحقق المصالحة الوطنية الغايات التي وجدت ومن أجلها رغم أحلك الظروف ؟؟؟
أم هل ستنهار كما هو الحال لمختلف محاولات المصالحات والإتفاقيات العربية الهشة ؟؟؟
وغالبا ما كان يخطر بالبال العربي المتشائم بطبعه بحكم ما مر به من تجارب سابقة إلى أنها بدأت منذ ولادتها تندرج نحو الهاوية ...
وعقب ما يدور من أحداث في غزة اليوم والصراع الشعبي حول قيادة فتح 'السلطة الفلسطينية ' من جانب وبين قيادة حماس من جانب آخر ومقارنة أيهما أقوى وأبقى وأقدر على قيادة المقاومة الفلسطينية وتحقيق الأنتصارات على أرض الواقع ...يضع المصالحة في دائرة لا تحتمل إلا سناريوهين متوقعين ..!!!
السيناريو الأول لعب لعبة عسكر حرامية ضمن إتفاق المصالحة وبرضى الطرفين 'السلطة –حماس ' وذلك من خلال قيام السلطة بلعب دور العسكر وحماس تقوم بلعب دور الحرامي ولا أقصد هنا الحرامي بمعنى اللص ولكن بمعنى الشرس والمشاكس الذي يقوم بتوجيه المناورات الحربية ضد إسرائيل وأن تقوم حماس بقيادة المقاومة وإحيائها ...وتقوم بالتالي السلطة بموقف يقترب من دور العسكر بإستنكار ما يحدث بطريقة غير مباشرة وإعلان خطابات قد يصفها البعض بالجبن ولكنها متوددة لإسرائيل ...وذلك بهدف الحفاظ على نقطة اللجوء الى الهدنة والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حين يضيق الخناق على حماس وتتوقف لديها القدرة على متابعة ما بدأت به ...وحسب ما يقال بالعامية ' واحد يضرب كف ...والآخر بعدل الطاقية ' وبذلك تصبح المصالحة بدأت تعمل بشكل تكتيكي واستراتيجي لتحقيق الأهداف وسلك الطريق الصحيح ...؟؟؟؟
أما السيناريو الآخر وهو الأقرب إلى الواقع حسب المخططات الدولية ...وهو الرغبة في القضاء على حماس كأخر معقل للإخوان المسلمين بعدما تم القضاء عليهم وكسر شوكتهم في مصر مسقط رأسهم ...
وذلك من خلال جر حماس إلى صدام مباشر يكون مصيرها فيه المنهزم لا المنتصر وإفقادها هيبتها ومواليها وأتباعها ..وهناك مؤشرات كثيرة لرغبة الدول العظمى في القضاء على الإخوان المسلمين نهائيا في المنطقة لتحل مكانها تقسيمات دينية جديدة ومفتعلة تخدم الطائفة اليهودية وتعزز شرعية بقائها كطائفة دينية مجاورة بعيدا عن القومية العربية !!!
وهذا أيضا يطرح التساؤل الأكبر في القضية ..رغم ما يقال عن إستخدام اسلحة وصواريخ سورية وايرانية الصنع j80' وفجر 'من قبل المقاومة الفلسطينية ...
أين التحركات الإيرانية بطريقة مباشرة من خلال يدها في المنطقة 'حزب الله ' لتضع حدا للصراع في غزة وتحسم المعركة لنصرة القضية الفلسطينية ؟؟؟؟
أم أن مصلحة إيران تتأتى في القضاء على حماس لتحقق جزء من أحلامها في هلالها الشيعي او الفارسي الايراني بلغة أدق كرغبة كامنة في أيديولوجيتها الفكرية برغم ما تبديه من نصرة لحماس الأخوانية السنية ؟؟؟؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-07-2014 08:52 AM

تسلملي هالعيون !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012