أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


كتاب السياسة الخارجية الاردنية - الحلقة الثالثة - اختزال ودمج الهويتين الاردنية والفلسطينية

18-07-2014 05:04 PM
كل الاردن -

ينشر موقع 'كل الاردن'، على حلقات اسبوعية متتابعة، كتاب 'السياسة الخارجية الاردنية وتطورها'، الذي صدر حديثا لمؤلفه السفير السابق فؤاد البطاينة، وأثار ضجة واسعة، لما تضمنه من خلاصة تجربة طويلة في العمل بالسلك الدبلوماسي الاردني.


وتاليا الحلقة الثالثة:

محددات السياسة الخارجية الأردنية:

المحدد الثاني: اختزال الهويتين الأردنية والفلسطينية المستقلتين (ودمجهما )


يتمثل هذا المحدد في سعي الغرب والصهيونية كهدف إستراتيجي تزامن مع إنشاء الإمارة ، إلى أن لا تتبلور أو تتكرس هوية أردنية سياسية مستقلة في شرق ألأردن ولا هوية سياسية فلسطينية مستقلة على نفس الأرض( ). بل دمجهما بهوية سياسية واحدة . حيث من شأن تكريس الهوية الأردنية السياسية على الأرض الأردنية أن تتكرس أردنية الأرض وفصلها عن الأرض الفلسطينية من ناحيه ، وفصل الهوية الفلسطينية عن الهوية الأردنية من ناحية ثانية ، مما يعيق المشروع الصهيوني في فلسطين . فهذه الدولة لم ينشئها التحالف الغربي / الصهيوني للأردنيين بل أنشأها نصا للعرب ، ويشمل في الواقع الأردنيين والفلسطينيين . ولكن بهدف أساسي هو استيعاب المكون الفلسطيني المهجر من فلسطين سكانيا وسياسيا .
إن هذا المحدد الذي هو بمثابة هدف غربي/صهيوني مبكر، هو بنفس الوقت من مستلزمات ومتطلبات تحقيق أحد هدفي السياسة الخارجية الأردنية المتمثل في بقاء القيادة الهاشمية في السلطة ، بمعنى أنه محدد يلتقي مع هدف للقيادة الهاشمية أيضا وليصبح هدفاً مشتركاً أو محددا مقبولا من القيادة الهاشمية .
ومن هنا فإن السياسة البريطانية الصهيونية ومنذ البداية كانت حريصة على دمج المكون الفلسطيني مع المكون الأردني بهوية سياسية واحدة . وهو ما يتطلب انخراط المكون الفلسطيني في الحياة السياسية في شرق الاردن إلى جانب المكون الأردني بهوية موحدة .
وبهذا فقد كان مشروع بيل البريطاني Peel Plan لعام 1936 الذي يقضي بتقسيم فلسطين وإلحاق الأراضي المخصصه للفلسطينيين بسكانها بالكيان في شرق الأردن وترحيل السكان العرب من الدولة اليهودية إلى دولة شرق الأردن ، هو المشروع الذي طبق على الأرض لدى قيام دولة إسرائيل وليس القرار 181 1947 الذي لم تصوت بريطانيا لجانبه لأنه أغفل النص على مسألة الإلحاق هذه . وبهذا فقد توكأ الغرب والصهيونية على القرار 181 قانونيا لإقامة إسرائيل ولكنها فعليا قامت على الأرض على أساس مشروع بيل جغرافيا وديمغرافيا وسياسيا من خلال الحرب والتطهير العرقي ومذابح التهجير ومن ثم ضم الضفة الغربية . وقد جاء في الصفحة27 من كتاب أفي شلايم نقلا عن الأرشيف البريطاني ما نصه \أصرت جولدا مائيرعلى الإلتزام بالإتفاق على الخطة الأصليه التي تمت مع الأمير عبدالله بانشاء دولة يهودية مستقلة وضم القسم المخصص للعرب في فلسطين إلى شرق الأردن \ انتهى . وجاء في الصفحة 26 من نفس الكتاب ما نصه \ \ لقد تواطأ colluded البريطانيون مع الملك عبدالله في اجهاض ولادة دولة فللسطينية \ انتهى
ويلاحظ على صعيد ما يؤكد هذا المحدد بأهدافه عدة ظواهر وممارسات قامت أو قائمة في الأردن غير طبيعية أو غير سائده دوليا . منها تسمية الجيش الأردني حين إقامة الإمارة وتأسيسه بالجيش العربي وليس بالجيش الأردني أو العربي الأردني ، كباقي الدول العربية ودول العالم . وهذه التسمية لم تأت غيرة أو مزايدة من كلوب أو غيره على غيرنا من الدول العربية وجيوشها ، بل في سياق عدم تكريس أردنية الدولة وهويتها الأردنية المستقلة بذاتها أرضا وسكانا . وكذلك يمكن ملاحظة تسمية الدولة عند إنشائها بإسم Trans-jordan (أي عبر نهر الأردن ) وتجنب تسميتها بمسماها الطبيعي وهو( الأردن) . وأيضا ملاحظة عدم اعتماد نشيد وطني للدولة كباقي الدول العربية يشد الأردنيين لأنفسهم ولوطنهم ويميز هويتهم الوطنية الأردنية السياسية دوليا ، إلى أن اعتمد للدولة في عام 1946 نشيد ملكي يخلو من تمجيد الوطن ومن ولاء الشعب للأردن كوطن ولم يضاهي هذا النشيد أي نشيد أخر في أي دولة عربية بعد أن غيرت السعودية نشيدها في عام1984 ) .
كما نلاحظ شيوع اصطلاح \تعزيز الوحدة الوطنية \ بدلا من اصطلاح تعزيز الجبهة الداخلية ، ولا شك بأن الهدف أو المقصود هو الحرص والعمل على ترسيخ دمج هويتي المكونينن الفلسطيني والأردني ، ولا علاقة للأصول والمنابت في ذلك .
كما نلاحظ بأن التأكيد على النظام العشائري والعشائرية جاء لأهداف منها ترسيخ الهويات الأردنية الفرعية المتنافسة والمتعارضة مع الهوية الوطنية الواحده ، ومع المؤسسية المهيمنة بقوة القانون ، ومع مبدأ المواطنة ، الأمر الذي يبقي الأردن خارج نطاق مفهوم الدولة الحديثة المستقرة ككيان سياسي أردني بل يبقيه بعهدة جهة محايدة ثالثه كوديعة لا بضمانة وبعهدة دولة راسخة. ويلاحظ هنا في الأردن أن المواطن الذي لا ينتمي لعشيره لها وزنها التكتلي لا يحصل في كثير من الحالات على حقوقه أو حمايتها ولا يستطيع الخروج عن القانون بغير عقاب كما هو ابن العشيرة المتكتله ، وهذا ليس في ظل قانون العشائر بقدر ما هو بتأثير العشائرية النافذ على المؤسسية والقانون العام والمؤثره في النظام والدولة . والمعروف في علم وعالم السياسة أن التمييز ضد مواطن واحد يفقد الدولة مفهومي دولة المواطنة ، والدولة المدنية الحديثة ، ونحن هنا في هذه الجزئية نتكلم عن الشرق أردنيين فقط كمكون ، بمعزل عن المكون الفلسطيني .
إلا أن هذا الدمج الكامل والسياسي بين المكونين الأردني والفلسطيني الذي نجح وابتدأ مع قيام دولة إسرائيل وتكرس مع ضم الضفة الغربية وقانون الجنسية لم يدم في ضوء تداعيات حرب حزيران 67 بعد احتلال اسرائيل للضفة التي اعتبرته تحريرا أو استردادا لوديعة . وبدت إسرائيل راغبة بتعديل هذا الدمج شكليا في خطوة لها أكثر من هدف ، ومنها الضغط على الملك . وقد جاء في الصفحة 257 من كتاب أسد الأردن ما نصه وبعد حرب ال 67 كان صانعو السياسة الإسرائيلية غير مكترثين بالملك وراغبين بالبحث في خطط لحكم ذاتي فلسطيني انتهى. وازدادت وتيرة ونوعية التعامل الغربي الإسرائيلي المباشر وغير المباشر مع الفلسطينيين مع بروز الكيان الفلسطيني من خلال المقاومه الفلسطينية وفرض نفسها على الأردن قيادة وشعبا حيث برزت لدى الغرب وإسرائيل فكرة استيعاب الشخصية الفلسطينية والرهان على إحلال قيادة فلسطينية محل القيادة الهاشمية في غياب الهوية الأردنية البارزة سياسيا أو تنظيميا ، واضمحلال النفوذ العشائري لعشائر الأردن التي أخذت تنخرط هي هذه المرة وآنذاك بالمكون الفلسطيني ممثلا بالمقاومة على أرض الأردن وذلك حماية لنفسها تحت تأثير تراجع سلطة الملك وهيمنة المقاومة الفلسطينية في وقت تراجع فيه الرضا أو الثقة بدور هذه القيادة الهاشمية غربيا وإسرائيليا وعربيا واضمحل .
وقد جاء فيما بعد تراجع الرهان الغربي الإسرائيلي على قيادة المقاومة الفلسطينية لأسباب ظرفية في حينه وليس لأسباب إستراتيجية . حيث أقنعت الولايات المتحدة إسرائيل أثناء الحرب الأهلية بين المقاومه الفلسطينية والجيش بأن تدعم النظام الأردني في ضوء التخوف من تحالف الدولة الجديدة التي ستقاد فلسطينيا مع الاتحاد السوفيتي وما يشكله ذلك من خطرعلى إسرائيل . وكان ذلك إقتراحا من كيسنجر. ويشير الأرشيف البريطاني كما جاء بكتاب أسد الأردن أن بريطانيا وإسرائيل كانتا ضد مساعدة النظام الاردني ورفضتا طلب الملك إلا أن أمريكا قد بينت لإسرائيل خطورة وجود دوله فلسطينية متحالفه مع السوفييت على حدودها ويقول النص في الصفحة 330 ما نصه \لقد اعتبر نيكسون وكيسنجر أن التدخل السوري هو تحد سوفييتي يجب مواجهته ....ووافقا على الاستجابة لاستغاثة الملك \ انتهى .
إلا أن المراهنه على التفاهم المباشر مع الفلسطينيين قد استمرت فيما بعد بهدف استيعاب زخمهم العسكري والسياسي ، واستخدمت بنفس الوقت كفزاعة للقيادة الهاشمية . وتوج ذلك بقرار فك الارتباط الذي جاء في توقيت قاتل رغما عن رغبة الملك وبرضاء كامل من الأردنيين . وكان وراء فرض فك الإرتباط على الملك طرفان بهدفين مختلفين ألطرف الأول يتمل في أمريكا وإسرائيل والدول العربية المتعاونه ، وكان هدفهم هو إحلال القيادة الفلسطينية محل القيادة الهاشمية بالتدريج كوجه من وجوه الخيار الأردني . والطرف الثاني هو الدول العربية ذات الصمود والتصدي وهدفها هو إبراز الكيان السياسي الفلسطيني المستقل بمساحته العريضة وفصله عن الهيمنة الأردنية لمواصلة النضال لتحرير فلسطين . ولم ينجح أي من الهدفين لأي من الطرفين لأن فك الارتباط هذا لم يتم من قبل النظام قانونيا وجاء تطبيقه عمليا على الأرض أعرجا وأضر بمصالح الفلسطينيين وبصالح الأردنيين . واستفادت إسرائيل وحدها من فشل الطرفين وذلك باستفرادها بالفلسطينيين . حيث تمكنت اسرائيل في المحصلة من وراء فك الإرتباط هذا أن تجعل منه على الأرض وبالاً على عملية تحقيق الحقوق الفلسطينية من حيث اخلاء مسئولية الأردن من استرجاع الضفة الغربية استنادا للقرار 242 كأراض احتلت منه ويقضي القرار بإعادتها للأردن الدولة التي فقدتها . حيث استفردت إسرائيل بالفلسطينيين في مسارهم التفاوضي وادعت بعدم انطباق مرجعية القرار على هذا المسار كونهم لم يكونوا دولة ولم تحتل الأرض منهم . بل وادعت في لجان الأمم المتحدة أنها قامت بتحرير هذه الأرض عام 67 . وهو الأمر الذي اصبح معه ومع تسارع الهجمة الصهيونية على القضية يستوجب اليوم تقنين قرار فك الإرتباط الخاطئ في توقيته أصلا وهو الرد المناسب على إسرائيل ومخططها . حيث حصلت اسرائيل على كل مستحقاتها من القرار 242 ولم يحصل العرب على مستحقاتهم الرئيسة منه وهو الإنسحاب الإسرائلي من الضفة الغربية .
وقد كان من تداعيات فك الإرتباط على الساحة الأردنية أن تكرست فكرة احتكار الأردن للأردنيين واختزلت الوظائف السياسية والإدارية والعسكرية للفلسطينيين الأردنيين عمليا لا تقنينا . وهو الأمر الذي يخالف الرغبة الغربية الصهيونية . حيث عاد الغرب وإسرائيل إلى الملك وإلى الخيار الأردني ومتطلبه الأساسي المتمثل في الدمج السياسي بين هويتي المكونين الأردني والفلسطيني والطلب، ثانية من القيادة الأردنية بتحقيق هذا الدمج عمليا من خلال المساواة في الحقوق والواجبات . وجاءت مؤخرا مقولة الحقوق المنقوصه . وهي مقوله يعتمد الحكم عليها أو التعامل معها قبولا أو رفضا على المقصود من هذه الحقوق بالتزاوج مع النظرة القانونية الأردنية لقرار فك الإرتباط . حيث أن المنطق الوطني والقومي في هذا هو في الحفاظ على الشخصية الفلسطينية السياسية المستقلة قائمة وتعزيزها ما دامت القضية الفلسطينية لم تسو وما دام هناك إنكار لمبدأ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه . مع ضرورة توفير كامل حقوق المواطنه للفلسطينيين الأردنيين وفتح كل الفرص أمامهم وإن لم يكن ذلك بحكم أنهم أشقاؤنا وبحكم أن بعضهم أقدم وجودا على هذه الأرض من أردنيين أخرين ،وبحكم إيماننا بقومية الأرض العربية ووحدتها ووحدة الشعب العربي ، فليكن بحكم أنهم جاؤا شركاء بأرض خسرناها نحن في عام 67 ولم يأتوا إلينا لاجئين.
ومع أن القيادة الأردنية عادت هي الأخرى ترغب كما كانت سابقا بهذا الدمج وتتوق لتحقيقه . إلا أن إنجازها على هذا الصعيد لم يصل لطموحات الملك ولا لطموحات الغرب ولم يتحقق ذلك للأن ، والسبب في هذا يعود في المحصلة النهائية لأسباب محلية بالدرجة الأولى وعلى رأسها رفض الشرق أردنيين لهذا الدمج لأسباب كثيره منها خوفهم على مستقبلهم الناجم عن أسباب لست بأقدر من القارئ على إحصائها لكن أهمها هو فقدانهم حاليا للهوية السياسية المنظمه والمستقلة بذاتها وعن هوية الملك ، وإحلال الهويات الفرعية المتناحرة مكانها ، كما أن فكرة الوطن البديل تقف على أعلى درجات سلم مخاوف الاردنيين بصرف النظر إن كان ذلك مبررا أم لا. لكن الرقم الأصعب على هذا الصعيد هو الجيش إلى جانب جهاز المخابرات ، الجهازان اللذان تأسسا مع بدايات الدولة وتكرست مع الزمن والظروف السياسية أردنتهما . فرغبة مؤسستي الجيش والمخابرات في الأردن تتناقض كليا مع رغبة أو سياسة القيادة الهاشمية بهذا الشأن . وعندما نقول مؤسستي الجيش والأمن علينا أن نستحضر حقيقة أنهما مؤسستان تمثلان كل أو معظم العائلات الأردنية لا سيما الجيش ، ونستحضر أيضا أن الملك يستطيع أن يتحكم ويوجه سلوك شخص واحد في أي من هاتين المؤسستين وهو المدير أو القائد ، ولكن لا يمكن لمدير المخابرات أو الأمن أو لقائد الجيش بدورهم أن ينجحوا في توجيه ومراقبة نوايا وقناعات وسلوك أفراد مؤسساتهم . انها لديهم ثقافة وقناعة ومصلحه أساسية تتعدى الرغبة في الحفاظ على المكاسب المادية والمعنوية .
إن هذا الوضع المحلي الرافض للدمج يشكل تحديا للإستراتيجية الغربية الصهيونية كما يشكل بالنسبة للملك معضلة تقع في صلب السياسيتين الخارجية والداخلية التي يحتكر الملك الأولى ويمتلك زمام الثانية . لكن الأمر وأعني مواجهة الملك لرغبات العسكريين هو في منتهى الحساسية والصعوبة له . لأن هاتين المؤسستين الممثلتين لكل العشائر الأردنية أصبحتا الضامن الأساسي محليا للقيادة الهاشمية ولتنفيذ سياستيها الخارجية والداخلية أكثر من أي وقت مضى لأسباب تعدت عدم وجود قبيله للملك في الأردن كافية لتغطي توظيفها في حماية النظام إلى ما فرضته التطورات المحلية والإقليمية والدولية ، ودور هذه المؤسسات الحيوي في التغلب عليها . بل إن إرضاء الجهازين والاغداق عليهما على مدى الساعة أمر حيوي للملك . وبهذا جاء في الصفحة 172 من كتاب أفي شلايم ما نصه // في الفترة بين 58 و 67 كان الجيش هو الأساس في إبقاء النظام الملكي انتهى . ناهيك عن أن ارضاء العشائر والحفاظ على ولائهم للملك هو من شروط وعلامات قناعة الغرب بالقيادة الهاشمية .
ولعل أهم ما ساعد في عدم تبلور الهوية الأردنية المستقلة أن القيادة الهاشمية قد اضطرت في فترات متلاحقه في ظل ظروف داخلية أمنيه واقليمية سياسية إلى الإعتماد على العنصر الأردني في مواجهة الأخطار المحلية التي واجهت النظام والدولة في فترات مختلفة . حيث أن ذلك خلق وعزز في نفوس الشرق اردنيين نوعا من التحالف الفوضوي وغير المتوازن مع القيادة أوالنظام يرافقه نوعا من التحسس والتعصب ازاء المكون الفلسطيني بهدف المحافظة على كياناتهم الفرعية ووجودهم في الحياة العامة ، وعلى مصالحهم وعلى الدولة ككل التي يؤمن نظامها لهم الوظيفة العامة والوجود العام ومصدر الرزق حتى أصبحوا يرون أنفسهم ووجودهم بشخص الملك ويربطون هويتهم بهويته ومصيرهم بمصيره ( ). بصرف النظر عما أسموه ويسمونه بالحفاظ على الأردن ككيان . ولا شك أن هذا بمجمله يحقق المطلب الغربي من بعض الوجوه ويطعنها في وجوه أخرى .
أما على صعيد الهوية الفلسطينية \ فإن هناك ولنفس الأسباب تصميما ابتدأ وما زال غربيا صهيونيا بأن لا تتبلو لهم هوية سياسية مستقلة عن الهوية الأردنية داخل الأردن كما هو داخل فلسطين ومقاومة استقلالية هويتهم أيضا خارج الأردن حيثما أمكن ويتطابق هذا المحدد كهدف صهيوني مع هدف القيادة الهاشمية أيضا كمصلحة كما سيلي معنا في مستلزمات هدفي السياسة الخارجية الأردنية . فالقيادة الهاشمية التي تهيأت لها الظروف دون عناء لعدم تكوين الشخصية السياسية الأردنية المستقلة وربط مصالح ومصير الشرق أردنيين بها ، والتي تهيأت لها الظروف أيضا لعدم ابراز الهوية الفلسطينية السياسية على ارض فلسطين ( )، كانت حريصة أيضا على عدم تكوين الشخصية الفلسطينية المستقلة على أرض الأردن .



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-07-2014 05:58 PM

كلام جميل ولكن الحقيقه التي لا يستطيع احد انكارها هو ان مناك شعب هويته فلسطينيه يعيش في فلسطين والاردن وهناك شعب اردني في الاردن ولا مجال لدمج الشعبين عمليا الا بزوال الاحتلال عن كامل فلسطين كاحدى مراحل تكوين سوريا الكبرى

2) تعليق بواسطة :
18-07-2014 06:02 PM

تتحدث عن مؤامرة على الكيان والهوية الوطنية للاردن عند قدوم الامير عبدالله وانت تعلم انه لم يكن يفكر ابدا بن يصبح ملك على قطعة من الصحراء يعيش فيها قلة من البدو العاله على اي دوله تحكمهم وكل ما حدث من مفاوضات ومحادثات مع اليهود بعد ما تبين له اصرار الدول العظمى على اقامة اسرائيل بدعمها بلاسلاح والمال والخبرات والعلم والعرب حينها امه من الجهل والتخلف والفقر والضعف فحاول موادعة اليهود كما قال نذير رشيد في مذكراته وهي اقل من السلم والحرب ولجوء الفلسطيني الى الاردن ما كان ليعطى الجنسية ويعطى الحقوق لو كانت شرق الاردن حاضرة من حاضرات الشرق كسوريا او العراق ووجود سكان تقام بهم دوله لا سكان عاله على الدوله فلهذا تم استغلال اموالهم وعلمهم واقتصادهم لبناء كيان للملك الهاشمي بدهاء منه وتسهيل ودعم بريطاني غربي وضم الضفة تم بعد عدم قدرة اليهود على احتلال كامل فلسطين ب48

3) تعليق بواسطة :
18-07-2014 06:11 PM

في زمن الوطن البديل والبهلوان استبعد علاء الفزاع وغنام غنام رغم اختلاف مدرستيهما

4) تعليق بواسطة :
18-07-2014 07:00 PM

كان الاردن اسم المملكه الاردنيه الهاشميه من نشاته الي اليوم و قبل قرار فك الارتباط للتخلي عن فلسطين لليهود طوعية و هدية ثمنيه لليهود و رخيصة علينا كما حدث و لا احد ينكر ذلك ....و ستبقى الاردن و فلسطين وطن واحد و شعب واحد .. لايفرق بينهم لا سايكس بيو و لا اتفاقية وادي عربه و لا فك الارتباظ السئ السمعه و الفكر .....نحن بالاردن تخلينا عن فلسطين قطعة قطعه 1948 و 1967 و الان

5) تعليق بواسطة :
18-07-2014 09:59 PM

قبل أو بعد الاحتلال لا دمج ولا خلط ....

6) تعليق بواسطة :
18-07-2014 10:30 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
20-07-2014 01:47 AM

من المعيب ان تصف سكان الاردن قبل قدوم الامير عبدالله الى الاردن بالبدو المتخلفين لان سكان الاردن انذاك كانت تتحكم بهم قبائل قوية وضاربه جذورها في الارض وهم العدوان وكانت لهم زعامة البلقاء وبني صخر ولهم زعامة وسط الاردن والسردية وكانت لهم زعامة الشمال وكانت قبائل السرحان والعيسى لها مناطق نفوذ اخرى كان كل تلك القبائل تحكم الاردن اضافة الى الحويطات بزعامة عودة ابو تايه في الجنوب .
ان تلك القبائل تسيطر على كامل الارض الاردنية وتتقاتل فيما بينها على مناطق النفوذ لمئات السنين وكانت مناطق الفلاحين والقرى الزراعية في اربد وعجلون وجرش وغيرها تحكم من قبل تلك القبائل وتدفع الصره وهي جباية مالية لزعماء القبائل مقابل الحماية
قبل قدوم اللاجئين الفلسطينيين كانت القبائل يمكن لها ان تشكل دولة مثل قبائل الكويت وقطر والبحرين والامارات وهي قبائل بدوية مثل الاردن
الا ان دخول الامير الى الاردن وجلب اللاجئين الفلسطينيين الى هذه البلاد الطيبة وسخ البلاد وشاع بها الفجور والقذارةوالشذوذ والامراض مما ادى بابناء القبائل ان تكره العيش مع قذارة اللاجئين وسلوكياتهم ولهجاتهم الكريهه على قلوبنا فابتعدوا الى حين عودة الدولة الى وضعها قبل عام 1948
وشكرا لوعيكم وعلمكم

8) تعليق بواسطة :
20-07-2014 10:45 AM

الى رقم 7 ابن الصحراء والحضر والاردن انت تحدثت عن جميع الاردنيين وهذا مطلبهم وسياستهم الى يوم الدين اما نمره 2 اخاطبه بكلمه ان الكلب الميت لايركل

9) تعليق بواسطة :
20-07-2014 12:15 PM

واضح ان ابن الصحراء لايعرف من تاريخ الاردن شئ اللهم اوهام يعيشها على طريقة سكان الغابات البدائيين في الامازون

10) تعليق بواسطة :
20-07-2014 01:29 PM

نعم كان مجتمع المدينة الفاضلة قبل قدوم الاجئين وكان مجتمع التقدم العلمي والغنى الثقافي والديني ولكن قدوم الاجئين بعثر هذا الرفاه الذي تتمتعون فيه ستبقى ابن صحراء

11) تعليق بواسطة :
20-07-2014 03:50 PM

سريعا تم حرف بوصله المقال بتعليقات ذات مصدر واحد

12) تعليق بواسطة :
20-07-2014 03:58 PM

قال سموه ( كثر التهلي جاب الضيف..) الله اكبر على هيك شعب تناسوا اربد والسلط ومعان والكرك ومادبا والمدن الاردنيه ونعتوا الشعب اللي ضبهم بالبدو وهذا شرف نعم يارقم7 بسطات وخيانه وبيع وطن واتحملوا ايها الاردنيين

13) تعليق بواسطة :
21-07-2014 03:18 AM

يا ﻻجئ 2..
اﻻردن هي بلد اﻻتباط وحضارتهم ومدينتهم البتراء..احجى عحائب الدتيا..بناها اﻻنباط اﻻردنيين قبل الميﻻد واجدادك ﻻ زالو بكريت !!
اﻻردنيون بنو عمان..ربة عمون ..قبل ان يبتلى شرق المتوسط بهجرة الكريتيون له!!
المؤابيون الكركيون..بنو قلعة الكرك قبل ان نبتلى بالكريتيون
اﻻردتيةن دول وحضارات. فاين خضارتكم يا ﻻحئو كريت!؟

14) تعليق بواسطة :
21-07-2014 04:13 PM

لماذا لم ترد على النقاط المهمة في تعليق 2
- لم يكن الامير عبدالله يفكر او يتمنى حكم شرق الاردن وكان هدفه سوريا حاضرة الشام وانشاءسوريا الكبرى ولكن بريطانيا وفرنسا منعته من دحول سوريا مع الاشراف وخمسمائة مقاتل اتو من الحجاز للوقوف مع الاحرار العرب في سوريا ولبنان وفلسطين الذين استنجدو بلشريف حسين
-لم تكن شرق الاردن تشكل اي مطمع و هدف للاحتلال الفرنسي او البريطاني لانعدام مقومات الدوله من موارد وقلة عدد السكان وعدم وجود مقدسات دينية و عدم تاثير سكانها على الاحتلال البريطاني وهذا اعتراف من حسين الطراونة

وفي اجتماع لحكومة الكرك المحلية ، أعلن حسين الطراونة موقفه المؤيد لقدوم الأمير عبدالله الى معان، وذلك للأسباب التالية، التي ذكرها في ذاك الاجتماع :

1. ان الشريف حسين هو الخليفة الشرعي لبلاد الشام، وتحريرها مسؤولية تقع على كل مواطن في هذه البلاد، ويقضي الواجب الترحيب بالأمير عبدالله، والوقوف معه لتحرير سورية من الفرنسيين.

2. لم تستطع الحكومات المحلية - وحكومة الكرك في مقدمتها - أن تفرض سلطانها وهيبتها في المناطق الثلاث التي تألفت فيها.

3. ثبت عجز رجال الدرك المحلي في الكرك عن حفظ الأمن، حتى أصبحت الكرك مرتعاً للقوات البريطانية التي جاء بها المستر (كركبرايد) من فلسطين وهذه القوات لم تستطع معالجة المحاربة بين العشائر الكركية، بل زادت من حالة التوتر بين المعايطة والذنيبات.

4. ان قدوم الأمير عبدالله الى بلادنا، يعني تشكيل حكومة عربية واحدة برئاسة الأمير، وهذه الحكومة هي وحدها القادرة على حل كل الخلافات والمحاربات بين العشائر الأردنية، وبخاصة في الكرك .

5. نحن وفي أوضاعنا الحالية المالية والامنية وحتى العشائرية، لا نستطيع تحقيق ما تعهدنا به الى الأهلين. لذلك سنحمي أنفسنا من القال والقيل، ونترك الأمر لأهل الأمر والتجربة .

6. ان بريطانيا غير واضحة في تعاملها مع الحكومات المحلية، ولم تود تنفيذ سياسة موحدة في فلسطين وشرقي الأردن، ولم ترغب في الانفاق على هذه الحكومات، فحكومتنا مفلسة ولا تملك قرشاً لرواتب الدرك .وقد أيده أعضاء المجلس الاستشاري واعضاء الحكومة ، وقرروا الذهاب الى معان للترحيب بقدوم الأمير عبدالله .

15) تعليق بواسطة :
21-07-2014 06:11 PM

يسرني الرد على اسئلتك..وتاليفاتك التي ما ازل الله بها من سلطان
ااوﻻ..نعم اؤيدك ان ااﻻمير عبدالله حاء ببقية جيشه الشرقي بعد هزيمته بمعركة ( تربه ) مع ابن سعود...جاء متجها الى دمشق لعيد ملك سوريا..بعد طرد الفرتسيين ﻻخيه فيصل منها بعد معركة ميسلون..ومعروف ان عبدالله اكبر من فيصل..وكان مستاء من تتولي اخوه اﻻصغر ملك سوريا.. نعم عبدالله لم يكن قادما لﻻردن
اما اﻻردن. وضعه مثل باقي امﻻك الدوله العثمانيه التي احتلها تلحلفاء عام1918 بعد الحرب اﻻولى. كانت به لمدة ثﻻت سنوات حكومات محليه قويه مزدهره..حكومة الكرك..حكومة البلقاء. حكومة الكوره
واﻻردن بلد قديم شعب وارض..هو مملكة اﻻنياط الشهيره وعاصمتها بتراء..كانت محتله ختى مصر وكل سوريا وشمال السعوديه..وكانت اقوى دوله بشرق المتوسط ..وبعث رسول الله ص وهي قائمه..وذكراﻻتباط بسيرته ص وهو يمر متاجرا بارضهم قبل البعثه..واخب اﻻردن وسماها(( جنات اﻻردن )) واحب البلقاء ةسمى بغلته البيضاء( البلقاء ). وقال ص(( حوضي من عمان اﻻردن..الى صنعاء اليمن )).. وهنا اذكر هذا الخبر الهام والحقيقه التاريخيه الهامه(( ان بﻻدنا كانت اﻻنباط..الى ان سماها رسول الله ص اﻻردن بحديثيه اعﻻه. رسول اللع ص لسما اﻻردن اﻻردت..وحدد عمان عاصمه لﻻردن. بحديث الحوض اعﻻه..
واﻻردن بها سهول البلقاء ةسهول الشمال التي تغل بالقمح والحبوب ..وكانت تصدر القمح الى مصر وابسعوديه وفلسطين والعراق..بل بل ان رسول الله ص كان يحب خنطة اليلقاء...ومانت اﻻردن مزدهره بتجارة اﻻنعام..كان لدى بني صخر لوحدهم 50 الف راس جمال ومليون راس ضان..ومثلهم العدوان ومثلهم الحويطات ومثلهم اهل المرك واهل ابشمال..
اﻻردن كان بﻻد اغنى مما حوله..ولذلك هرب له اﻻجئين من الغرب والشمال والشرق..
فقط اقةل لك..لوﻻ 3 مﻻيين ﻻجئ من غرب تكريتي ومثلهم من شمال ةشرق اليوم...لكان اﻻردني اليوم اغنى ومكافي بماءه وغذاءه..اﻻردن ابتلي بالمهاجرين من كل الجهات..وعبدالله هو من فتح باب جهنم الهجرات لﻻردن..
انا سواليفك الخرطي المؤلفه منك عن ترحيب خسيين الطراونه رئيس حكومة الكرك ب عبدالله..اقول لك (( رئيس حكومة الكرك لم يكن يوماحسين الطراونه..بل هو من المجالي ))..وحسين من كبار اﻻردن ممن حضرو النؤتمر الوطتي اﻻردتي اﻻةل واستطيع قراءة قرارات النؤتمر ةاهنها استقﻻل اﻻردن وفصله عما يدور بفلسطين. بل وقرارهم ان ﻻ يفتح الباب لمن يهاجر من فلسكين لﻻردن..ونقاطك هي محاةله فتحاويه فاشله لتزييف تاريخ اﻻردن كما سماه الرسول ص..لتحولوه لدولة فلسطين ابشرقيه..وطنا بديﻻ..

16) تعليق بواسطة :
21-07-2014 08:36 PM

المعلومات التي ذكرت عن حسين الطراونة جائت بمقال للدكتور محمد المناصير العبادي يعني من قرامي البلد وكراسيها جائت في مقال له قبل اسبوع وهي اعتراف ان عشائر شرق الاردن هي التي لزقت بالامير وملكته عليها واستجدائها له ليكون اميرا عليهم لعجزهم عن حكم انفسهم وقلة حيلتهم وفقر بلادهم زراعيا واقتصاديا لا تجارة ولازراعة وامية فاحمد الله الذي اخرجكم على يد الهاشمين والاجئين من كريت من الظلمات الى النور وجعل شرق الاردن من افضل الدول العربية والخليجية بلتعليم والصحة والامن بفضل حنكة الهاشمين وعقول وعلم الكريتين والاانضباط العسكري للبدو الاردنين

17) تعليق بواسطة :
22-07-2014 03:09 AM

انت اشرت مشكورا لقضيه هامه يعاتي منها اﻻردنيون..وهس قضية سرقة واتدعاء اسماء العائﻻت والعشائر اﻻردنيه من قبل كريتيون. ﻻحئون ...بهدف خبيث هو تسبيب وتيرير هروبهم من الصمود بفبسطين..وتبرير استيطانهم الكريتي البغيض المرفوض باﻻردن
اﻻردن..سماها الرسول ص اﻻردن..وعاصمتها عمان ةاستقبال اﻻردتيون للهاربين الكريتيين والهاربين من الحجاز ليس عار لﻻردنيين. بلهو عار على من خان ضيافة اﻻردنيين له ..وتامر على اﻻردن واﻻردنيين واغرقهم بموجات الهروب الكريتيه وتجتسهم..لكن سيرحل الكريتيون ومن جلبهم..غصبا انشالله..وستحرر اﻻردن من كل الكريتيين ورؤةس الخيانه الجالبه لهم..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012