أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


السلاح القادم هو سلاح الدمار الشامل

بقلم : مجدي الخليلي
03-08-2014 10:06 AM
كل متتبع لتطور الوسائل التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية يلحظ تطورها المتتالي الذي لا يتوقف، فهي بدأت بالحجر والسكين والبندقية والعمل الفردي أو الجماعي المأطر تنظيميا، ولما لم تجد الاذان صاغية وان اسرائيل على عهدها، انتقلت الى حالة الانتفاضات الشعبية، التي ردت عليها اسرائيل بالتكسير والهدم وتقتيل المقاومين والمدنيين، وابعاد الاخطار ببناء الاسوار وعزل الفلسطينيين، فانتقلت المقاومة الى مرحلة القتال البعيد باطلاق القذائف البدائية الصنع، التي ردت عليها اسرائيل بعدة حروب متتالية على قطاع غزة، ما دفع المقاومة الى تطوير الصواريخ بعيدة المدى والى حفر الانفاق، لتنقل لاسرائيل رسالة مفادها ان المقاومة قادرة وانها مستمرة في طريقها، ولكن اسرائيل وبعنجهيتها ودون ان تدرك العواقب ردت يائسة بارتكاب المجازر الجماعية التي نراها في قطاع غزة اليوم.
والسؤال في أعقاب ذلك، وفي مسلسل التطور الفلسطيني في وسائل القتال، وفي أعقاب الرد الذي قامت به اسرائيل بارتكاب المجازر في قطاع غزة، السؤال: ما الذي سيكون عليه شكل الرد القادم؟
لا حاجة لان يكون المرؤ عسكريا خبيرا في وسائل القتال ليعرف الجواب الذي يخشى حتى الخبراء الاسرائيليون من ذكره، وهم يعرفونه جيدا، ولكن لا يجرؤون على كشفه للاسرائيليين، وهو ان الفلسطينيين سيتجهون بالتأكيد الى مقارعة اسرائيل بالمثل، وسيكون السلاح في الحرب القادمة سلاح الدمار الشامل، فلا اعتقد ان الفلسطينيين سيتوانون عن امتلاكه لاستخدامه بعد كل ما رأوه من امعان في تقتيل المدنيين من أطفال ونساء، وهم لن يلتفتوا لاعداد الضحايا من الفلسطينيين الذين سيسقطون في حالة الرد، ولكن هل اسرائيل قادرة على امتصاص ضربات من هذا النوع؟ وما هو الرادع الذي يمكنها ان تخلقه لمنع استخدامه بعد كل ما فعلته في حربها على غزة واسقطت الاف القتلى والجرحى؟
الجواب هو ان لا رادع سيمنع الفلسطينيين من امتلاكه واستخدامه، فهم هُجّروا ويُهجرون وقُتّلوا ويُقتلون وعانوا ويعانون ولا امل يلوح في الافق أمامهم، فاهلا وسهلا بسلاح الدمار الشامل في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وما بقي أن نسأل فقط: متى سنراه؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012