أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أسباب الصمود الخرافي للوزير ناصر جوده في مواجة الفضائح والشبهات المتتالية!!!

بقلم : ا.د. أنيس خصاونة
31-08-2014 06:00 PM


تساءل العديد من الكتاب على مدار السنوات الست الماضية عن قدرة الوزير ناصر جودة على الاستمرار الخرافي في منصبه كوزير للخارجية لفترات طويلة عابرا بذلك عدة حكومات ولم يسبقه ربما في طول المدة في الخدمة الوزارية الا فاروق الشرع في سوريا وسعود الفيصل في السعودية وأندريه غروميكو في الاتحاد السوفياتي سابقا. لم يحصل هؤلاء الكتاب على أية حال على إجابات وتفسيرات للقلق الذي يساورهم على ظاهرة جديدة في الاردن أو في وزارة الخارجية الاردنية على الاقل تتعلق بالتعمير أو 'الاستيطان' في المنصب وأحيانا ربما تصل هذه الظاهرة المتنامية الى توريث المنصب ولا نستبعد أن يحل أبناء وأحفاد السيد جودة محله في وزارة الخارجية وإن غدا لناظره قريب. بعض المتابعين والمهتمين بشؤون توريث المناصب في الاردن يعتقدون أن الامر طبيعي في أجواء يستند فيها الحكم بمجمله والنظام السياسي الى مبدأ التوريث وبالتالي لا غرابة أن يتم توريث رئاسات الحكومات بحيث يصبح الأب والابن والأحفاد من الروح القدس وكذلك الوزراء والقيادات العليا في الدولة الاردنية من أصلاب أباء وأجداد شغلوا ذات المناصب في الماضي.


الغريب في أمر البقاء الاسطوري للوزير جودة في منصبه هو صموده في وجه العواصف والاشاعات وشبهات الفساد التي ترشح عن الرجل بين الفترة وأخرى. فقبل شهور قليلة كان هناك تساؤل من قبل بعض النواب عن حقيقة منح الوزير ناصر جودة أراضي تمتلكها سلطة وادي الاردن ليضيفها الى مزرعته. ولغاية الان لم نجد توضيحا لموضوع الارض هذه ولم يخرج علينا الوزير جودة بدحض لهده الاخبار. من ناحية ثانية طالعتنا بعض الصحف الالكترونية قبل بضعة أسابيع بتلقي السيد جودة هدية من وزير خارجية دولة الإمارات العربية وهي عبارة عن شقة فاخرة في العاصمة البريطانية لندن ولا نعلم كيف يمكن لوزير وزارة سيادية تلقي الهدايا من دولة أخرى ومقابل ماذا وهل جلس في بيته لتلقى مثل هذه الهدية الباهظة الثمن!! أما العاصفة الثالثة التي يتعرض لها السيد جوده فهي تتعلق بفساد في عطاءات تتعلق بالطاقة منحت لشقيقه سامر بتعاون من قبل شخصية في الديوان الملكي ونحن طبعا لا نعلم عن صلة الوزير ناصر بهكذا قضية كما أن الوزير جودة التزم الصمت إزاء كل هذه العواصف والشبهات ولم ينكرها أو يفندها أو يدحضها . الوزير ناصر جودة صرح قبل عام ونيف لوزير إستوني بأنه باقي في منصبه لمدة سبع سنوات وكان مطمئنا على ما يبدو للرقم سبعه مع أن هذا الرقم محل تشاؤم كبير في كثير من الثقافات وها هو قد أمضى عامين والحبل على الجرار .يا ترى كيف هذا الصمود للوزير؟ هل هو نابع من تميزه في الاداء ؟ولكن أي أداء نتحدث عنه ما دام الوزير يصرح بأنه لا يضع سياسية خارجية لا هو ولا حكومته وانه مجرد شخص ينفذ التوجيهات الملكية؟ هل هي إذن علاقة الوزير الشخصية بالملك بصفته صديق الطفولة والتي تستوجب هذه 'النغنغة'وهذا الإغداق وهذه الثقة التي يوليها ملك البلاد لناصر جودة؟ وهل التصاق الوزير جودة بمنصبه في وزارة الخارجية يستند الى عدم وجود بديل له في الاردن؟ الوزير ناصر جودة ثبت بأنه أقوى من الجميع في الاردن وهو أقوى من كل رؤساء الحكومات السابقين الذي خدم معهم أو بالأحرى خدموا هم في 'معيته'!! .الوزير جودة شخصية محيرة ومصدر قوتها ومجابهتها للعواصف أكثر غموضا وحيرة ففي الوقت الذي يخسر فيه بعض رؤساء الدول والوزراء في الغرب والشرق مناصبهم بسبب مخالفة سير أو معاقرة للخمر أو تهرب ضريبي أو استخدام كلمة أو تعبير إيحائي أو عنصري فإن الوزير جودة صامد في منصبه ويكاد يكون الوزير الوحيد الأوحد في الحكومة الحالية المتيقن من أنه سيبقى وزير في الحكومة القادمة أو سيتم تقلده منصب أعلى. إنها علي ما يبدوا طاقة وجودة عالية في علاقاته الشخصية مع من بيده الحل والربط مما يجعله من أصحاب القلوب المطمئنة للاستمرار في منصبه ما دام ولي الامر راضي عنه غير آبه لنقد نواب أو كتاب أو سياسيين مبتدئين أو مخضرمين والبقاء لله وإنا لله وإنا إليه راجعون .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-08-2014 06:45 PM

للأسف يرتكز الكاتب على ما يبدوا على شعوره الشخص تجاه وزير الخارجيه لسبب أو الآخر وهو من حقه ، ولكن نحن كقراء لهذه المقالات لا نشعر انه قدم لنا ما يفيد لأنه لم يعطينا أي سبب كي نقول ان الوزير ليس جيدآ في اداء عمله أو انه قصر في الجانب كذا أو أنه فشل في الجانب كذا ، والمعلومات التي أوردها ليست ذات قيمه لنا كقراء ليس لنا جمل ولا ناقه في الشعور بالعداء تجاه اي مسؤول سوى تقييمنا لعمله وأداءه بوظيفته ،وحبذا لو نتجنب فرض شعورنا الشخصي على القارىء وكتابة ما يفيد من معلومات .

2) تعليق بواسطة :
31-08-2014 06:58 PM

اذا كان اي وزير لا يصنع السياسة الخارجية فليبق في منصبه على الاقل علاقاته مع الخليج جيدةو معروف لدى وزراء خارجية امريكا السابقين والحاليين ..وخلصنا

3) تعليق بواسطة :
31-08-2014 07:09 PM

كلنا متفقين وعارفين ان سياسة البلد الخارجية تاتي من الخارج مثلنا مثل دول الخليج واكبر دليل ان اجتماع وزراء الخارجية الاخير فيها لم يقبلوا السفير بديلا عن جودة عندما غاب عن الاجتماع لانهم عارفين البير وغطاة وكلهم متخرجين على يد شيخ واحد وهو مسنود من جهات خارجية ومرضي عنه

4) تعليق بواسطة :
31-08-2014 09:08 PM

نفسي اعرف ماذا نستفيد من هيك مقالات ؟ جوده محسود على منصبه و محسود على ذكاءه و محسود و محسود و محسود

5) تعليق بواسطة :
31-08-2014 11:09 PM

من متابعتي لمقالات الاستاذ الدكتور زاد اقتناعي ان العسكر لا يجب ان يخرجوا من الثكنة

6) تعليق بواسطة :
31-08-2014 11:58 PM

الأستاذ الدكتور أنيس المحترم .
شكرا لك على مقالك الرائع وأطمنك ان وزير الخارجيه ثابت في موقعه كما ثبتت في الراحتين الأصابع .
مع احترامي لبعض المعلقين أو لمن يعلقون بالقشور أية كلام مجرد اسم الكاتب وربما دون قراءة مضمون المقال و فهم مضمونه ومحتواه وابعاده اقول لهم عن السياسة الخارجيه الأردنيه .
في مفهوم كل العالم المتحضر والمتخلف فإن السياسة الخارجية لأية دوله هي مناطة بالكامل الى وزير الخارجيه ومستشاريه والسياسه العامه للدوله وأن السياسه الخارجيه في كل الدول التي ذكرت هي في خدمة السياسه الداخليه إلا عندنا فنحن ننفرد بالحقائق التاليه .
وزير الخارجيه عندنا موظف تنفيذي مطيع لوزير السياسه الخارجيه الأصلي وسياستنا الخارجيه بأكملها هي تبعيه لإمريكا وبريطانيا واسرائيل ثم تصدر التعليمات من هؤلاء الى وزير الخارجيه الأصلي ويغرد الوزير المكلف كناطق اعلامي باسم وزير الخارجيه .
نحن نختلف وربما هذه نقطه قوه ننفرد فيها عن العالم كله فبدل ان تكون السياسه الخارجيه في خدمة السياسه الداخليه والوطن وبالعكس فإن السياسه الداخليه عندنا هي في خدمة السياسه الخارجيه وبالتالي في خدمة السيد الامريكي والغربي عامه والإسرائيلي .
لمن يريد المزيد عليه الرجوع لكتاب السفير السيد فؤاد البطاينه وعنوانه السياسه الأردنيه الخارجيه وتطورها والذي أٌشهر قبل اشهر ومتوفر في الأسواق ليقرأحقائق دامغه في السياسه الأردنيه .

7) تعليق بواسطة :
01-09-2014 12:04 AM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
01-09-2014 07:19 AM

على كيفك فأنت صاحب الموقع ولك الحق ان تعتذر كما تريد وتشتهي !!!
ولكنني لن اطبل للكاتب على مقاله المخطؤ جملة وتفصيلا ,,
الذي يعجبكم ليس إلاّ رأي مثل رأي سلمان باشا معايطة فمبروك لكم

9) تعليق بواسطة :
01-09-2014 08:52 AM

مقال متميز و تساؤلات مشروعة و محقة و على الوزير تقديم اجابات على هذه التساؤلات و من حق المواطن على المسؤول ان يقدم المسؤول كشف حساب من اين لك هذا كون المواطنين و بما يدفعون من ضرائب هم من يصرفون على الوزراء و المسؤولين ... اما موضوع الطاقة فهذا موضوع خطير جدا و يجب ان يتم توضيح صحة وجود علاقة بهذا الملف من قبل الوزير و الله من وراء القصد

10) تعليق بواسطة :
01-09-2014 10:45 AM

لو قرأت كتاب الشمس فوق الاردن للبطاينه لعرفت سيرة وسر ودور ذاك الصبي الذي اصبح وزير خارجيه ،

11) تعليق بواسطة :
01-09-2014 10:48 AM

الى سلمان باشا
لن امدح ناصر جودة ولكنني لن اوافقك على رأيك ولا على رأي الكاتب المستند على قال فلان وقال الموقع الفلاني ,,
وارجو أن يدلني سلمان باشا على أي وزير خارجية في العالم أو على الأقل في دول العالم الثالث "" النامي " أو " النائم أو المتخلف إذا أحببت يملك قراره !!!!!" حتى وزراء خارجية الدول العظمى يتبعون رؤوائهم فالوزير لا يعمل بمفرده ,,,,
أمـّا قضية التبعية والإملاء فهي تتراوح بين دولة وأُخرى حسب الموقع و الغنى و الفقر والإقتصاد ...

الموضوع طويل وعريض و لا يجود " ستاندرد واحد للقياس عليه ,,,

12) تعليق بواسطة :
01-09-2014 04:07 PM


إلى الدكتور أنيس، إذا كنت موضوعيا فستجد أن الخمس سنوات في وزارة الخارجية أقل من المتوسط عمرو موسى قضى 11 سنة، ومن سبقه كذلك والمنطق أن يبقى وزراء الخارجية والمالية والداخلية لأربع سنوات كحد أدنى
ثانيا كنت أتمنى لو أنك وأنت أ.د تصرفت كأكاديمي وقيمت أداء الرجل كوزير خارجية وليس من خلال إشاعات لم ينجح أحد ممن أطلقوها في اثبات صحتها

وإلى سلمان باشا: عندما تكون لديك الجرأة لتذكر اسم الشركة الأمنية التي تعمل بها في الولايات المتحدة وعلاقتها العضوية بوكالة المخابرات المركزية، وقتها تعال وسمعنا تنظيرك.

13) تعليق بواسطة :
01-09-2014 05:02 PM

أن يبقى وزير خارجيه لسنوات طويله في بعض الدول ذات الحزب الواحد وغير الديمقراطية له ما يبرره أيدولوجيا في تلك الدول . لكن ذلك الأمر ليس من السوابق في الحكومات الاردنية . وبالتأكيد لم يكن اعتمادهذا الأسلوب في الاردن مؤخرا جاء بسبب الكفاءة المهنية النادره لذلك الشخص ، ومن هنا يتساءل المواطن الاردني والكاتب الذي يترجم التساؤل عن السبب . وهنا أقول من يقرأ كتاب الشمس فوق الاردن أو كتاب أسد الأردن الى افي شلايم يجد هذا السبب اللوجستي القديم الجديد لنفس الشخص . ولا أعتقد أن هناك أكثر تأهيلا منه تاريخيا وإمكاناتا لتنفيذ نفس الغايه .أما مسألة الفساد ارجوكم ان تعرفوا بأنه في بلدنا سياسة وأداة سياسية

14) تعليق بواسطة :
01-09-2014 07:29 PM

لوكنت محايدا لا تكذب فالمحايد يتحرى الحقيقه دون تأليف ونسج خيال والله لو لي شركه في امريكا لما خجلت ولم ابقى ساعة واحدة في وطن العبيد .
اتمنى أن لي شركه
.فإن كنت خبيرا بهذا المجال فاخبرني عن هذه الشركه لأذهب فورا لشركتي دون ابطاء . أم أن الكذب ملح الذكور وعيب على اللي ما يكذب .
يبدو خيالك واسع ياصديقي ما قدر غيرك على مثل هذه الكذبه وانت محايد كيف لو كنت منحازا لشطحت عرضنا يالشوارع .

15) تعليق بواسطة :
02-09-2014 12:34 AM

نعتذر

16) تعليق بواسطة :
02-09-2014 09:59 AM

ناصر جودة هو ربيب القصر الملكي اذ ان والده وامه قد عاشا في القصر ايام المغفور له الملك حسين وبالفعل تربطه بجلالة الملك عبدالله صداقة طفوله قديمة

17) تعليق بواسطة :
02-09-2014 02:23 PM

.
-- سيدي ، من زودك بالمعلومات مخطيء ، ناصر جوده شاب طموح هو ابن الوزير سامي جوده ووالدته شقيقه زيد الرفاعي وهو الذي دعم توظيفه بالدوله ، عمل لفتره في مكتب سمو الامير الحسن ثم اصبح صهرا له لفتره انتهت من عده سنوات بعد وفاه المغفور له الملك الحسين .

18) تعليق بواسطة :
03-09-2014 11:05 AM

وزير الخارجية الاردني هو من افضل وزراء الخارجية في العالم العربي ولة سمعة جيدة بين كل دول العالم وانت تعرف يا حضرة الكاتب ان سياسة الاردن الخارجية ليس بين وزير او حتى رئيس وزراء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012