أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أيها الملك.. شعبك يغلي ويثور.. ورهانها قرارك

بقلم : عبدالناصر الزعبي
15-09-2014 09:57 AM
قد لا أعتقد بكل ما أكتب، ولكني أعتقد بنقل الحقيقة، وأؤمن بمسؤوليتها الأخلاقية.. عملا بالنصيحة وديدنها.
أيها الملك.. أنت تعلم، ونعلم أنك تعلم.. كيف لا وأنت المحترف.
شخصيا لست ممن يتسائلون عن علمك بكل الأشياء المحيطة بك والغادقة على الشعب الأردني بضنك ما بعده ضنك، فأنا أعرف كم أنت ذكي وتحيط دراية وعلما بماهية كل من أحاطوك، وتعرف قدراتهم جيداً فتسوسها، وتدرك كفاءتهم فتوجهها، أنت على معرفة بكل ما أحاطك، وتحيط به يقينا.
أيها الملك.. لم يعد الأنسان الأردني يحكمه الحياء ولا الحياء السياسي ولن يقبل بعد الآن أن يبقى ضحية أخلاقه لطالما أن أولياء الأمر كلَّحت وطق من وجهها عرق الحيا، ولم تعد تخجل قيد أنملة..
بالأمس طالب المعلمون علاوة طبشورة زهدت بزهدهم.. فتقعرنا لهم وتحدبنا عليهم، ومثلهم المتقاعدون العسكريون والمدنيون منهم طالبوا برغيف خبز ورقصوا رقصة الموت عند باب الديوان والدوار الرابع وطافوا عمان وتاهوا فيها اربعين وأكثر وما لقوا عند مسئوليها لا من ولا سلوى فرجعوا لجنبات صلاة وتلاوة وصاموا لأجل تراب الوطن المغدور.
واليوم هؤلاء الذين أصبحوا عماد برامكة عمان ساموها، وساوموا علينا.. فانزع عنهم عمادهم.
وجدنا بمجلسهم سارق ومارق، بلطجي وتاجر، مسلح ومشلح، همشري وقاتل، بائع حلوى وملثم، لم نعلم يوما أن أفلام الغرب الأمريكي (الكاوبوي) تنتج في ديار الجباه السمر.
شخصياً لن أشرح.. فما أنا أعلم بما أنت به عالم.. الوطن يغلي ويثور، القرى تهتز وتتقلب على حر وجمر، والبيوت تخوض بنكساتها.. والناس تحكي ليلى والذئب، والأسر ترفع عيوناً طأطأت من عوز.. أربابها تجالسها العشاء الأخير وقد أقسمت على دجاجة جحوية بساق واحدة، وأم عقها من تلد.. بناتها تنهدت من سراب حكومة وأبنائها شهقت من حراب الخراب وبؤس نواب.

أحبابي يمخرون بطن عقلي ويقولن لي: عن آبائك وأجدادك.. البلد محروسة والله حاميها.
نعم.. الله يحمي الحكم بالعدل والملك بالتواضع له، والشعب بالتقوى والمسلم بالتراحم والإنسان بعون أخيه..
وهي كرة الثلج إن تتدحرج.. لاسمح الله ولا قدر
الشق لازال ضيقا والصدع قريب الأطراف
فاقفز بنا يا رعاك الله
اقفز بنا يا هدانا واياك الله
اقفز وهات يدك، نصافح ونتصافح، نسامح ونتسامح.. فأنت القائل بالأمس في ورقة نقاشية: 'ربيعنا مستمر'
فليستمر ربيعنا معا كما اردت أنت.. وهاك شعب ما أطيبه
فلا نخوض شطئانها.. ولا تخوض أنت بنا وديانها وشلالاتها
وإن كانت لا بد داهمة فدعنا نبرأ إلى الله منها.. فمنها نبرأ كل يوم.. وفيها تغرقنا لحظة الغفلة واحدة.
أبرئنا من نواب نعق غرابهم.. لتبرأ أنت من لعبة الملك، فما اغنت دنيا عن آخرة وما اغنى نواب عن شعب
ولنبدأ من جديد إن استطعنا وصافحتنا السلامة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-09-2014 11:16 AM

الشعب لايغلي فحسب ولكنه يتبخر ، الشعب يكاد ان يخرج عن طوره وعن صبره وعن ادبه وعن حلمه ، الناس الذين عرف عنهم حبهم الشديد للهاشميين وعشقهم الخيالي للملك حسين طيب الله ثراه بداوا ولنفاد صبرهم يتلفظون بالفاظ جديدة غير مقبولة للهاشميين ، الناس وبعد ان املوا خيرا فيك ايها الملك في بداية حكمك عندما كنت تتجول بينهم متخفيا او متنكرا للوقوف على اوضاعهم ، هاهم الآن خاب ظنهم ويرجوك ان تعود اليهم هاشميا قويا صارما .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012