أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


جلالة الملك ينتصر للوطن

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
17-09-2014 10:46 AM
تدخل جلالة الملك كعادته ، وفي الوقت المناسب ، ورد قانون التقاعد بعد أن توافق مجلس الأمة عليه ، نعم تدخل جلالة الملك وانتصر للوطن والشعب . لقد ادرك جلالة الملك أن مجلس النواب الذي لم يستوعب الورقة النقاشية الخامسة التي اطلقها جلالته مؤخراً ، والتي جاء فيها صراحةً بضرورة إعادة النظر بقانون التقاعد ، فتناسى النواب كل التصريحات والتلميحات التي جاءت في الورقة الملكية النقاشية ، وبادروا للسعي بكل سرعة لتحصيل مكسب أخر خاص بهم ، يضاف الى المكاسب الشخصية التي لم يعد لبعض النواب هم إلا الحفاظ عليها والبحث عن ادوات تساعد في نماءها .
إن مجلس النواب والذي أصلُا لم يعد يحظى بتلك القاعدة الشعبية العريضة التي راهن عليها الكثير في بداية انطلاقه ، لقد كان في غالبية قراراته يتخندق خلف أروقة الحكومة بعيدا عن مصالح الناخبين ، الذين اوصلوهم بأمان إلى قبة المجلس .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، كيف غاب عن ذهن دولة رئيس الحكومة وهو من يصرح دائما عن الضائقة المالية ، وصعوبة الحالة الإقتصادية للإقتصاد الوطني ، وكيف غاب عليه ايضا أن يرد القانون قبل أن يرسل لجلالة الملك ، الذي ما توانى في رده حفاظاُ وانتصاراُ للوطن وشعبه . .
وكذلك اقول ، كيف يقبل النواب على انفسهم التصويت بأغلبية لهذا القرار خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن ، من ظروفٍ اقتصاديةٍ متعثرة ، وظروفٍ إقليمية مشحونة وغير آمنة ، وهم يعلموا أن هذا القرار سيفتح الفرصة للمتربصين سوءاُ بالوطن ، للإصطياد في المياه العكرة ويطلقوا اهدافهم التي لن تكون اكثر من كلمة حق يراد بها باطل ، بالوطن واهله .
لقد انتصر جلالة الملك للشعب ، بأريافه وبواديه ومخيماته ، ليثبت للجميع أن عين جلالة الملك ترعى مصالح شعبه وأمنه واستقراره ، وأن النواب وإن كانوا قد اخطأوا في التوقيت ، أو في الطريقة ، في حين أن الغالبية من الشعب الذي لا يستطيع أن يجد قوت يومه ، يؤمنوا أن هناك قائداٌ للوطن يعلم دائما متى يتدخل ، ومتى ينتصر لشعبه وقضاياه ، حتى وإن كان القرار المجحف قد صدر من اروقة مجلس نواب الأمة ، الذين كان الأجدر بهم الوقوف مع قضايا ومصالح الشعب ، في هذه الظروف وليس البحث عن مصالحهم الشخصية والمصلحية .
اخيراٌ انا اعتقد أن النواب والوزراء ، لو علموا كيف تسير حياة اولئك المواطنين الذين يقطنون الأطراف تحديداٌ ، وكيف أن الأغلب منهم من يتقاضى راتب معونة وطنية ، والتي بالكاد تسد رمق العيش ، وأن هؤلاء هم من اوصل بعضهم لقبة البرلمان ، وأن الراتب الذي يتقاضاه النائب والوزير شهريا ، وراتب التقاعد الذي طالب فيه النواب والوزراء مدى الحياة هو رقم قد يقضي بعض المواطنين في الأطراف سنوات وهو يسدد به ، هذا في حال أنه استطاع الحصول عليه كقرض .
في النهاية شكرا لجلالة الملك الذي رد الحياة للمواطن حين رد قانون التقاعد ، وانتصر جلالتهُ للوطن والشعب .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-09-2014 10:59 AM

ست تمارا الخلل فينا نحن نختار القريب والصديق مجلس النواب يجب ان نختار له من يعرف القوانين و عندما تعرض عليه الموازنة يعرف يقرئها نحن نختار ناس كان حلمهم ان يجلس مع متصرف او رائد في الامن لما ينجح و يجلس في مجلس فيه رئيس وزراء و وزراء ستجديه ساكت طول الجلسات فقط عليه ان يرفع يده ليوافق على اي شيء مقدم من الحكومة و صدقيني الحكومة لا تطلب من نائب التصويت لاي قرار فهي تعرف ان هذه الفئة جاهزة بدون ما تطلب منها الحكومة التصويت لصالحها لو نختار على اسس الكفائة و نذهب جميعا للدلاء في صوتنا سعيها نفرز نواب يمثلون الشعب

2) تعليق بواسطة :
17-09-2014 11:35 AM

مقال جميل شكرا للكاتبة

3) تعليق بواسطة :
18-09-2014 12:45 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
29-09-2014 09:11 PM

لو القانون اقر
غير نقطع بعض حكومة وشعب
وبعدين دور يا عبداللة نسور حل بين الطرفين
اللة يعينك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012