اشكر الاستاذ سلطان على هذا التحليل الموسع والذي عرج به على كل المفاصل الهامة في الشرق الأوسط من الربيع العربي , الى الحرب على داعش , واجبار الحلفاء الذين لا يملكون حق قول لا كما تفعل تركيا أن يجهزوا جيوشهم للحرب في سوريا والتي ستكون مطحنة للارواح وستكون الضحايا فيها كضحايا بعض معارك الحرب العالميه الثانيه وامريكا مرتاحة لا تخسر سنتا ولا قطرة دماء بل تضرب العملاء بعضهم ببعض وتخرج أسرائيل بالكأس
تحدثنا قبل اكث من عامين عما يدور في المنطقة , وكنت يا استاذ سلطان تراهنني على أن درعا محافظة اردنيه وسيلقي الملك عبدالله الثاني خطابه من قلب درعا , وكنت ايضا تبشر بضم محافظة تبوك للأردن ... !!!! ولكن ها انت ترى أن الارواح اصبحت معدة للحرب في سوريا والعراق مقابل المال لا الدفاع عن الأردن .
تحليلك هذا قريب جدا جدا من الواقع والخطط الموضوعة له منذ أن قامت الأردن وتركيا بتدريب عناصر داعش وتسليحهم وقامت السعوديه بدفع نفقات التدريب والتسليح وتم الزج بهم في سوريا , ولم تكن طنوحات داعش وقتها دولة اسلاميه بل محاربة الشيبعة في سوريا .. ولكن التحالف الذي تم بين المقاومة العراقيه ( النقشبنديه ) والتنظيمات الأخرى وكلها تظم القيادات العسكرية العراقية التي اصبحت على سوية عاليه في القتال من خبراتها بالمعارك مع ايران وحلفاء امريكا عام 1991 , مما دعة قيادات داعش لرفس سيدهم امريكا وحلفائها الأردن وتركيا والسعوديه والتحرك السريع لأحتلال أكثر من نصف العراق في ايام معدودات وغنمت اسلحة ودروع وصواريخ ومدفعية تساوي المليارات , واستغلت ابار النفط في سوريا والعراق والمصافي , وباعت المنتج الى سوريا والعراق وتركيا والأردن , فاصبلحت قوة عسكريه وماليه أكثر من أي دولة بالمنطقة .
اوباما بشر بثلاث سنوات ومدته سنتان ... !!!! واعتقد ان الحرب هذه ستستمر لعقد من الزمان وسينظم لداعش عشرات الالاف من الشبان العرب والمسلمون من كل اصقاع الدنيا وستحتل بغداد لتكون عاصمة الخلافة ولو أنها كانت تريد عصامة الأمويين والعباسيين سويه .. لكن المصالح تلعب دورا والنقشبنديه لا يريدون ذلك
اكرر شكري لك وثنائي على جهدك
اشكرك عم ابو عماد والحمد لله انك اقتنعت برايي بعد سنتين واذكرك عندما كنت اناقشك واقول لك انا اثق برايي والايام ستثبت لك وكنت تصر انه بعد مؤتمر جنيف 2 سينتهيكل شيءولا زلت اصر على ما تفضلت به وكنت اذكرك ان الملك عبد الله الثاني هو رجل المرحلة القادم وسيكون له شانا كبيرا وهو آخر الحكام العرب بقاءا ..ولا زلت اثق بما اقول واحلل واستنتج .
يقحم الكاتب نفسه في تناقضات عجيبة , وكأنة في رحلة سياسية ترفيهية مع مكتب سياحي من الدرجة الثالثة , يوصف بها مشاهد من محطات عبر شباك ضبابي في باص قديم ينقله في زمان ومكان لايعرفهما . فالكاتب ليس له خلفية سياسية موضعية مبنية على معلومات علمية وتاريخية , فهو يخلط مابين العلمانية والرأسمالية والشيوعية او الاشتراكية لا يميز مابين الدين والاقتصاد وخلفياتهما الاجتماعية والاقتصادية و فروسيا اليوم ليست بالشيوعية ولا حتي بالاشتراكية , كما أن روسيا ليست بالاتحاد السوفياتي ... لقد اضاع الكاتب الزمان والمكان والتبست عليه الاصطلاحات ..... ولو وددت الاسهاب لاحتاج ذلك الى محاضرة طويله.
ما اعيبه على الكاتب ليس ماورد من نقد بحق المعلومات التي اوردها فهذة ربما تكون راجعة لعدم الاطلاع الواسع وربط الاحداث تاريخيا واستعمال مصطلحات تفي بالعلمية الموضوعية في وصف وتحليل للظواهر , ما اعيبه علية هو اختزال كل التناقضات الحاصلة في المجتمع الدولي في خلفية دينية ضيقة ( وان كانت هذة هي احد مظاهرها او اعراضها ان شئت ) والاخطر هو في ايحائه للقارئ بأن المسألة دينية بحته عالميا ودينية طائفية اقليميا , مروجا للفتنة بين السنة والشيعة وهذا ما يريده الاعداء تماما .
اتقوا الله فيما تكتبون ولا تتنطحوا فيما لاتعرفون عن غير قصد فتضرون وتتضررون , او عن قصد فتكونوا من الخونة والعياذ بالله .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .