أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المسجد الأقصى بغرفة الإنعاش

بقلم : عبدالعزيز الزطيمة
17-10-2014 08:12 PM
نعم إن المتابع والمراقب لتصرفات وأفعال الكيان الصهيوني يكتشف أن نوايا حكام بني صهيون هو تدمير الأقصى ومحي أثره عن الخريطة ولم يشف غليل هؤلاء المجرمين والمستعمرين سواء هدم الأقصى وهم ينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ ما يضمرون له

ولربما الأحداث الدائرة الآن في البلاد العربية وتفكيك كيانات الدول العربية واحدا تلو الآخر على يد من صنع الإرهاب وموله ودربه وسلحه أمريكا والصهيونية سوف يفاجئون العالم العربي والإسلامي بهدم المسجد الأقصى ولربما دون تقديم أعذار لان العالم العربي في الوقت الحالي من محيطه إلى خليجه هو من يركع ويتوسل ويأتمر ويطلب الرضا من أمريكا والكيان الصهيوني بل أكثر من هذا أن العرب هم من يدفعون ويمولون الحروب الدائرة الآن داخل الدول العربية والحكام العرب لا حول لهم ولا قوة ومنقادون كقطيع النعاج خلف أمريكا والصهيونية وبالتالي فلم يبقى عزيز
عند الحكام العرب ولم يبقى لهم شيء يتفاخرون به طالما أنهم باعوا كرامتهم وأصبحوا أتباع للعم سام الماسوني وللخنازير الصهاينة

ومن هنا لم يبقى رمز للعالم العربي سوى المسجد الأقصى الذي هو مقدس من رب العالمين والذي أعطاه الله هذه المكانة وطهر المكان وتشريف العرب والمسلمين بأن جعل لهم مسجدا تهوى القلوب له بعد الكعبة والمسجد النبوي والمسجد الأقصى هو هوية الأمة وشرفها والحفاظ عليه هو كرامة لمن يدافع عنه ويضحون من اجله

ومن هنا بدأت الاعتداءات الإجرامية على المسجد الأقصى من قبل قطعان الصهاينة الخنازير بتدنيس المسجد الأقصى والحفر تحته وحوله بأوامر وإشراف حكومة الكيان الصهيوني وهم يترقبون ردة الفعل للحكام والشعوب العربية والإسلامية لان الحكام الصهاينة يعرفون ويعلمون ما هي قيمة المسجد الأقصى وما هي مكانته
وبالتالي الحكام الصهاينة يعرفون ويعرفون أيضا أن رد الحكومات العربية على تهويد المسجد الأقصى لا يتعدى الكلام الفارغ مثلهم الذي لا يغني ولا ينفع ولا يؤثر

فمثلا أنا كمواطن أردني عربي مسلم اسمع أن الولاية على المسجد الأقصى هاشمية وهم أهل لها لماذا لا يخرج رئيس وزراء الأردن ويقول بالفم المليان والصوت العالي أن العبث بالمسجد الأقصى سوف يؤدي إلى بطلان عملية السلام من أصلها مع إسرائيل بل وسوف يصبح الأردن وإسرائيل بحالة حرب نعم حرب وإذا لم يحارب الأردنيون والعرب عن هوية المسجد الأقصى فهم لا يستحقون الحياة أو البقاء على قيد الحياة

ولماذا السلطة الفلسطينية التي تتنعم بالسجاد الأحمر والسفرات والفنادق والمليارات على حساب دماء أبناء فلسطين لم تقل كفى لليهود نحن لسنا تجار وعملاء فلسطين من البحر إلى النهر جميعها مغتصبة ونحن أي السلطة لا مبرر لوجودنا نحن ثوار نريد تحرير أرضنا ولسنا عبيد لحماية إسرائيل ولماذا لا يقتدون مسؤولين السلطة بالحرب الفيتنامية حينما كانت فيتنام تحارب وتتفاوض مع اكبر قوة ظالمة بالعالم وانتصرت ولم يبحثوا مسؤولين فيتنام عن الملايين والقصور والمكاسب بل كانوا وطنيين وسخروا أنفسهم في خدمة بلادهم ونجحوا ووجود السلطة الفلسطينية بحد ذاته دمار للقضية الفلسطينية

أما بترول العرب فبدل من أن يسخر لخدمة الأقصى وفلسطين ودعم أهل القدس والضفة أصبح هذا البترول هو من يدمر العرب بلد تلو الآخر وبدل دعم الأهل بفلسطين تذهب الأموال البترولية العربية إلى البنوك الغربية والفنادق وشراء الجزر وبالتالي تذهب حصيلة هذه الأموال إلى دعم الكيان الصهيوني

لذلك الأقصى يصيح ويستنجد بأمة العرب والمسلمين ويقول ويلكم من الله أيها الحكام العرب ويلكم من الله أيها السياسيين والمثقفين يا من تتاجرون بكل شيء ولم يبقى عندكم كرامة وشهامة ولا حتى دين وأصبحتم بلا أخلاق ويلكم من الله وان غدا لناظره قريب وفرج الله قريب

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012