اقتبس "
حين يعد الإنسان وعدا يجب عليه أن يوفي ، وحين يعلن إلزام نفسه بشيء، أو يقطع على نفسه عهدا أو ميثاقا سواء فيما بينه وبين الناس أو فيما بينه وبين الله عز وجل ثم لا يفي بهذا فإنه عندئذ يكون ناقضا للعهد.
إن نقض العهد ليس من شيم المؤمنين الصالحين، بل هو من صفات الفاسقين والمنافقين قال الله تعالى: ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين).( الأعراف/102)
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد التحذير فقال: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر". متفق عليه.
بل عد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان متصفا بهذه الصفة الذميمة ممن ذهبت مروءتهم ودينهم فقال:" لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له ". رواه أحمد.
وقال ابن الجوزي رحمه الله: إن نقض العهد من صفات الفاسقين.
وإن هؤلاء الذين ينقضون عهودهم سيجدون عقوبة ذلك في يوم من الأيام،قال محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى:ثلاث خصال من كن فيه كن عليه: البغي ، والنكث ، والمكر، وقرأ ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) (فاطر/43) ، ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) ( يونس/23) ، ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) ( الفتح/10).
وقال ابن عطية في تفسير آية الفتح هذه (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) قال: إن من نكث يعني نقض العهد فإنما يجني على نفسه ، وإياها يهلك ، فنكثه عليه لا له.
نقض العهد حرام وكبيرة:
لقد حرم الله على المؤمنين نقض العهود ، وأوجب عليهم الوفاء بها فقال: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا). (الإسراء/34).
وقال: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). (المائدة/1)
وهناك الكثير من الأدلة على وجوب الوفاء بالعهد وعدم نقضه، ولهذا عد بعض العلماء نقض العهود من الكبائر، ومن هؤلاء العلماء :
الإمام الذهبي رحمه الله حيث قال: الكبيرة الخامسة والأربعون: الغدر وعدم الوفاء بالعهد.
ومنهم الإمام ابن حجر رحمه الله، فقد عدها أيضا من الكبائر، وقال : عَدُّ هذا من الكبائر هو ما وقع في كلام غير واحد.
وقال الإمام ابن عطية رحمه الله : إن كل عهد جائز بين المسلمين نقضه لا يحل.
عواقب نقض العهود :
إن لنقض العهود عواقب سيئة على الأفراد والمجتمعات ، فهو يؤدي إلى الخلاف والشقاق ، ويزرع العداوات والأحقاد ، وينزع الثقة بين أفراد المجتمع، كما يؤدي إلى فقدان الآخرين ثقتهم في هذا المجتمع ، فضلا عن ذلك فقد توعد الله من كانت ناقضا للعهد بالعديد من العقوبات ، ومنها :
1- اللعنة وقسوة القلب:
فقد ذكر الله عن طائفة من بني إسرائيل أنهم لما نقضوا عهد الله أصابتهم اللعنة: ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم...) ( المائدة/13) ، قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : إن من نقض العهد الذي أبرمه يضر نفسه كما أنه يجر على نفسه اللعن.
2- الخسران العظيم في الدنيا والآخرة:
قال الله عز وجل: ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون). (البقرة/27).
إنها خسارة حقيقية في الدنيا والآخرة ، وهذا ما لفت الأنظار إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله حين قال: كان عاقبة نقض قريش العهد مع خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم أن غزاهم المسلمون حتى فتحوا مكة، واضطروا إلى طلب الأمان، وصاروا بعد العزة والقوة في غاية الوهن إلى أن دخلوا في الإسلام.
3- انتشار القتل وتسلط الأعداء :
وهذه من العقوبات العاجلة التي تصاب بها المجتمعات حين يفشو فيها نقض العهد ، وهو ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم". رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
وقال أيضا عن بعض العقوبات التي تصاب بها الأمة حين ترتكب بعض المعاصي:
" ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم". ابن ماجة وغيره.
4- الفضيحة يوم القيامة والعذاب الشديد:
أما الفضيحة فلأن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان . وأما العذاب الشديد فلأن الله عز وجل يقول: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقة ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار). (الرعد/25).
5- الناقضون للعهد شرار الخلق عند الله :
قال الله تعالى: ( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين. عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون). (الأنفال/55-56).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
أخبر الله تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض هم الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين كلما عاهدوا عهدا نقضوه، وكلما أكدوه بالأيمان نكثوه، وهم لا يخافون الله في شيء ارتكبوه من الآثام.
لقد حذر الإسلام من نقض العهد حتى مع الأعداء فرأينا من المسلمين الصالحين في هذا الباب عجبا ، فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال : كان معاوية يسير في أرض الروم – وكان بينه وبينهم أمد – فأراد أن يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم فإذا شيخ على دابة يقول: الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدر ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحل عقدة ولا يشدها حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء ". فبلغ ذلك معاوية فرجع.
ونختم بما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله:
الغدر حرمته غليظة لا سيما من صاحب الولاية العامة ، لأن غدره يتعدى ضرره إلى خلق كثير ، ولأنه غير مضطر إلى الغدر لقدرته على الوفاء.ا.هـ.
فاللهم أعنا على الوفاء،ولا تجعلنا من ناقضي العهود،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اريد ان اخرج عن الموضوع
هل هذا الكاتب الفاضل لو جمعنا 50%
من مسؤلينا الحاليين والسابقين
يستطيعوا ان يقفوا امامه لدقائق
اشك بذلك.
مع احترامي للجميع
لا احد يعرف بالتأكيد علي وجه الدقة كيف بدأ الصراع بين مملكتي الشمال والجنوب ولا كيف استمر هذا الصراع. لكن من المعروف انه في حوالي عام 3500 قبل الميلاد نجح الملك مينا ( ملك مملكة الجنوب ) في توحيد القطرين في مملكة واحدة ولبس تاجا يضم تاجي الشمال والجنوب معا وحمل لقب ملك مصر العليا والسفلي (أي الصعيد والدلتا ). وبعد ان وحد مينا القطرين قام بأنشاء عاصمة حديدة في مكانمتوسط وبني فيها قلعة حولها سور ابيض واسماها "نفر" أي المينا الجميل.
وبعد ذلك عندما جاء العرب اطلقوا عليها اسم "منف" ويقع مكانها حاليا قرية "ميت رهينة " بجنوب الجيزة. وبذلك بدأت اقدم واعظم حضارات حضارات التاريخ الانساني. ومن هنا ايضا يبدأ التاريخ المصري وما سمي فيما بعد بعصر الاسر حيث تبدأ الاسرة الاولي بمينا.
الكتابة علي الجدران
لا وفي مصر القديمة كان تعلم النسخ يستغرق 12 عاما بأكملها والهدف الرئيسي من هذا التعليم هو التدريب علي قراءة وكتابة الرموز المصورة في نظام الكتابة المصرية المعروفة بالهيروغليفية. وكلمة "هيروغليفي " منحوتة من ازدواج كلمتين اغريقيتين : "هيرو" بمعني "المقدس" و"غليف" بمعني"النحت".ظل العالم لعدة قرون لا يستطيع في الواقع قراءة اللغة الهيروغليفية المصرية. ولكن في عام 1799 تم العصور علي حجر رشيد المشهور في مدينة رشيد في غرب الدلتا. والحجز نسخة من مرسوم ملكي صدر في منف في عام 196 قبل الميلاد. اصدرة الكهان تخليدا لذكري بطليموس الرابع.وهو مكتوب بلغات ثلاث : الهيروغلفية المصرية والعامية المصرية او الديموطيقيه ثم الاغريقية. كان النص الاغريقي سهل القراءة وبناء علية امكن تمييز اسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية. ثم اكتشف العالم البريطاني توماس ينج ان الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية وان الاسماء الملكية مكتوبة داخل اشكال بيضاوية تدعي "خراطيش " وهذا الكشف الذي ادي الي فك رموز الهيروغليفية حققة العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون.
سقارة وابيدوس
صارت منف عاصمة الدولة الموحدة. وهذه المكانة جعلتها ثرية للغاية كما جعلت ايضا موظفي البلاط الملكي الرسميين الذين يسيطرون علي الانتاج والواردات في الدولة الجديدة اثرياء جدا. وهذا الثراء مكن هذه الحاشية من بناء مقابر لافرادها غاية فيالروعة. هذه المقبرة – التي تدعي المقبرة المصطبة بنيت في منطقة المدافن في سقارة التي تطل علي مدينة منف. وتقع غرفة الدفن في كل مقبرة في المنتصف عتقد المصريون القدماء انه من الضروري الحفاظ علي المتوفى لكي تعيش روحه هانئة في العالم الاخر.ومن اجل هذا ابتكروا طريقة صناعية لحفظ الجسد المعروف باسم التحنيط. ويبدأ التحنيط بتغسيل الجثة قبل ازالة جميع الاحشاء والاعضاء الداخلية وحفظها.ثم تجفف الجثة في حوض من املاح النطرون وهو الاجراء الذي الذي يستغرق 40 يوما تضمخ بعدها بالعطور والزيوت. وبهذا تصبح المومياء جاهزة للفها بالاربطة. وتستخدم عدة امتار من اشرطه مصنوعه من نسيج الكتان لهذه العملية التي قد تستغرق فترة تمتد حتي 15 يوما. وفي النهاية يغطي الجثمان بكفن يثبت في موضعه بعدة اشرطه كتانية اخرى. ومنذ عصر الدولة الوسطي وما بعدها كانت توضع اقنعه مرسومة علي المومياء عندما تكون جاهزة لوضعها في التابوت. وتستغرق العملية بأكملها 70 يوما.تحت الارض منحوته من الصخر، وتملأ بكسر الاحجار بعد ان يوارى فيها الجثمان. وتقسم المقبرة الي عدة غرف او حجرات تتسع لجميع الاصناف التي يحتاجها المتوفى في الاخرة. وبعد الانتهاء من جميع الاجراءات المقررة للدفن تغطي المقبرة بمشتملاتها بسقف ولا يسمح بالدخول اليها. ولسوء الحظ كانت غالبية الاسقف موطنا سهلا للصوص لدخول المقبرة لدرجة ان معظم المصاطب في سقارة نهبت منها جميع محتوياتها في اخر الامر. وكانت بلدة ابيدوس-التي تقع علي مسافة 97 كيلومترا الي الشمال من مدينة الاقصر الحالية- مكانا مقدسا اخر. فهي المثوي الرسمي الاخير للاله اوزوريس وربما كانت مدافن لملوك مصر القدماء كذلك. وعلي اية حال، يعتقد بعض علماء الاثار المصرية ان ابيدوس كانت مستودعا فقط لاثار الملوك بينما كانت سقارة هي مقر الدفن الفعلي.
الدولة القديمة
بدأت الدولة القديمة بالاسرة الثالثة في عام 2686 قبل الميلاد وانتهت في عام 2181قبل الميلاد وتضمنت ملوكا عظاما مثل زوسر وخوفو وخفرع ومنقرع. تطورت الحضارة المصرية تطورا سريعا في عهد الدولة القديمة. فزادت قوتها عن طريق الحكومة المركزية والادارة الفاعلة والتقنية المتقدمة والكتابة الهيروغليفية المتطورة والفن الناهض. وليس هناك وجه مقارنة بين أي عمل وهذا العمل المعماري الفذ الهائل الذي نعرفة باسم الاهرامات. اول من بني الاهرام هو زوسر، احد ملوك الاسرة الثالثة. وكان يدعي كذلك نيجرخت، لان الملوك عند مولدهم كانت تضاف الي اسماءهم اسماء حورس او ست، حسب مكان الميلاد شمالا كان ام جنوبا. ونيتجرخيت هو اسم زوسر المنتسب الي حورس.
الهه قدماء المصريين
عبد قدماء المصريين الهه متعددة، والههم الاعظم هو "رع" اله الشمس الذي اعتمدوا عليه هو والالهة "رينوتيت"الهة الحصاد ورمز السيادة في زيادة المحاصيل. وايزيس التي تمثل الامومة والزوجه الوفية –اهم الالهات. واوزوريس- زوجها وشقيقها يرعي الانبات ومملكة الاموات. وحورس هو ابن اوزوريس وازيس والذي يوصف بأنه اله السماء. وعلي سبيل المثال، عبد اهل ممفيس الاله "بتاح" راعي الحرفيين والالهه سيخميت وابنهما نفيرتوم. واعتاد معظم المصريين القدماء ان يصلوا لالهتهم في المنزل وليس في المعابد. وكان كل معبد بيتا لاله معين توكل خدمته الي الكهان الذي يقيم الصلاة الي الاله بناء علي طلب المواطنين
لقد خلقوا في كل دولة عربية أضداداً داخل النظام الواحد فلقد أوجدوا في مصرالأخوان وأوجدوا النظام الذي حقق الحرية والإستقلال من الإستعمار البريطاني وأوجد الإستعمار تنظيم الأخوان لإيقاع الفتنة بين تيار القوميين الوطنيين الأحرار وبين الأخوان المسلمين وفي السودان أوجدوا الشرخ بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي وفي سوريا أوجدوا النظام العلوي لفئة لا تزيد على 9% من سكان سوريا وباقي السنة والمسيحيين يقاربون ال91% وقسموا السنة والعلويين إلى عشرات التنظيمات والميليشيات واتخذت الولايات المتحدة قرار إسقاط النظام وقامت بتشكيل الجيش الحر وحكومة تآلف المنفى تماما كما حصل في المرحلة السابقة لصدام واليوم وقد اتضحت الصورة لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام على حساب الضحايا وأشلاء القتلى فهناك أكثر من 13 تنظيم شيعي في الجنوب وهناك أكثر من 17 تنظيم سني في محافظات الوسط وهناك جيش البشمركة في الجزء الكردي
الجميع يتقاتلون ولا يعرفون متى يتوقف هذا النزيف الدامي وفي اليمن بعد الحرب الطاحنة يطل علينا الحوثيون المدعومين من قبل إيران شئنا أم أبينا تحاول فرض سيطرتها على مضيق باب المندب وهناك حرب بين الجيش وبين تنظيم القاعدة وبين الحوثيين وبين الجيش إلى متى ستبقى هذه الغشاوة فوق العيون العربية إلى متى هذا التقتيل والتدمير بأي حق نقتل بعضنا بعضا بأي حق هذه الملايين المشردة والأطفال مبعثرين في مخيمات للاجئين وهم بضع كيلومترات عن قراهم ومساكنهم لقد تم تدمير البنية التحتية وتم تدمير النفس العربية وأصبحنا همجا برابرة في عيون الأقوام ودخلنا التاريخ من أقذر أبوابه قتلة قطاعي رؤوس نجز الأعناق ونقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق العربي يقتل العربي والمسلم يقتل المسلم والفتنة تزداد وتتعمق جذورها وإسرائيل والولايات المتحدة بل كل دول العالم يصنفون أمتنا في أسفل درك
حسبي الله ونعم الوكيل
لا يمكن فصل حاله الصراع السياسي في مصًر عن الحالة العامة للإقليم ففشًل الدولة العربية وضعفها الأمني كشُف عن المسائل ألتي لم تحُل عبر القرون ومن أهمها "علاقة الدولة بالدين" , فأخماد حركه التنوير العربية الذي حدُث نتيجة الدكتاتورية عدم الاستقرار السياسي والانقلابات وقمع الحياة السياسية أوصل لهذا الواقع من الصدام أو النكوص للأصولية والتطرف . أنه من الجدير بالذكر أن الفيلسوف الأندلسي" أبن رشد " الذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي كان أول الشخصيات العالمية ألذي طرحُ هذه المسأله في تلك المرحله التاريخيه المبكره , فقد طالب أبن رشد بالأحتكام للعقل وأخضاع الموروث الديني للحكمه العقليه وأعلاء العقل على النقل, وقد أحدثت أفكار أبن رشد ومؤلفاته جدلا واسعاً في أوروبا في ذلك الوقت فبينما حاربته الكنيسه والكهنوت فقد تبنى أفكاره التنويريين الأوروبيين ويعتبر ابن رشد أحد أهم أعمده طلائع الفكر السياسي الأوروبي القائم على فصل الدين عن الدوله .
عودهً ألى مصر , فأن استعجال جنرالات الجيش المصري وحسمهم مسأله السلطه وقمعهم الطرف الآخر فقد أعاد هذه المعضله المعقده في التاريخ العربي ألى نقطه البدايه, وهي مسأله لا يمكن حدوث تطًور ديمقراطي حقيقي دون مواجهتها فكرياً وهذا لا يمكن أن يحدُث الا في أجواء حريه الرأي حيث يتم طرح المسائل الفقهيه النضَريه ومواجهتها بالواقع الذي به الأقتصاد وتوفير الوظائف والسياحه والعلاقه مع الغرب والعلاقه مع المخالف في الدين وكثير من المسائل ألتي على الحزب الديني التعامل معها في موقع المسؤوليه وليس من موقع المعارضه ألذي يسهل به النقد ,,,
والسؤال , ألم يكن من الحكمه أعطاء تجربه الرئيس مرسي مداها لما لها من خصوصيه في هذه المعضله التاريخيه, فهذه التجربه المهمه وفي مصًر بالذات ستطور علاقه الدين بالدوله في الوطن العربي ؟؟ ألم يكن أشتراك جهات مثل الجماعه الأسلاميه وشخصيات مثل عبود وطارق الزمر في العمليه الديمقراطيه لها دلالات كبيره وتمثُل حركه تصحيحيه داخل التيارات السلفيه المتطرفه ؟؟ وهل يمكن تخيُل وجود زخم لداعش لو كان هناك بديل عقلاني أسلامي على الساحه ؟؟
الدكتور حسين إن ما ينطبق على مصر وإيقاع الفجوة بين الأخوان المسلمين وبين القوات المسلحة ينطبق على كل من سوريا والعراق واليمن والسودان والتيارات المتصارعة في ليبيا
الهدف هو خلق الأضداد وإيقاظ خلايا نائمة في مختلف أرجاء العالم العربي وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد عن طريق تغذية الصراعات الإثنية والعرقية والطائفية ولكن الأخطر من هذا كله إيقاع الفتنة بين السنة والشيعة فالحرب في سوريا هي في واقع الأمر بين النظام العلوي المدعوم من إيران وهو يشكل الأقلية وبين الغالبية السنية المدعومة من السعودية والولايات المتحدة من أجل منع وتحطيم فكرة مد الهلال الشيعي الصفوي
ولو نظرنا إلى ما يجري في العراق لوجدنا أن الولايات المتحدة قد بذرت بذور الفساد بين السنة والشيعة والأكراد ووضعت دستورا قائما على المحاصصة والتقسيم وما تقوم به داعش اليوم هو جزء في مخطط تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام سني شيعي كردي والمطالبة بإقليم الوسط دويلة سنية
كما أن ما يدور في اليمن هو امتداد للنفوذ الإيراني وسيطرة على مضيق باب المندب وهو إذكاء للحرب بين السنة وهم غالبية الشعب وبين الجيش اليمني ورجال القبائل وبين الحوثيين وبين تنظيم القاعدة الهدف منه جر البلاد إلى فتنة دينية طائفية عرقية
هذه صورة عن الصراعات والحروب التي تجري في العالم العربي منذ أن بدأت ثورة الربيع بالإنتشار وهي عبارة عن تنفيذ مخططات لتقسيم وتفتيت الدول العربية وتحطيم جيوشها لا سيما الجيوش التي حاربت إسرائيل
أما الهدف الإستراتيجي الأكبر فهو جر كل من إيران والسعودية وتركيا في حرب دينية طائفية قد تنجر إليها مصر في المستقبل إذا كانت كفة إيران هي الأرجح
حسني ومرسي والسيسي رؤساء خرجو من رحم المخابرات الامريكيه والرئيس مرسي اللذي يحمل الجواز الامريكي كونه عمل موظف بوكالة ناسا الامريكيه بالذات هو كبش فداء للمرشد وخيرت الشاطر وحسن مالك والعريان.. الاستهزاء والاستخفاف بعقول الناس مرده نزول شفيق امام مرسي لضمان نجاح الاخوان بفرحه مؤقته لم تتم..حمدين صباحي نزل امام السيسي وهو يعلم ومتأمر بالضوت والصوره ان السيسي هو الرئيس القادم... هل يعقل ولدرجة السذاجه ان يقلد الرئيس مرسي قائد الجيش طنطاوي قلادة النيل حتى لايحاكم بسبب مذبحة التلفزيون عندما امر جنوده بسحل المتظاهرين تحت الارجل تحت تهديد السلاح.. ومذبحة الجنود في رفح اثناء فطار رمضان وخطف الجنود السته اللذين وجدو على قاعة الطريق عندما كان السيسي مدير الاستخبارات الحربيه
وكذالك كوفئ طنطاوي بأن شيد له مسجد باسمه بالقرب من موقف العاشر على طريق الاسماعيليه بتعليمات من مرسي تحت مسمى مسجد المشير طنطاوي .. وكذالك تم تعيين الفريق عنان مستشاربمكتب الرئيس مرسي.. سوئال ملح اين ابناءعبد الناصر من النزول لمعترك الرئاسه طالما والدهم يحظى بشعبيه طاغيه.كذالك اين ابناء الرئيس السادات بطل الحرب والسلام وابناء القاده العسكريين كا الشاذلي واحمد بدوي والمشير ابوغزاله وأبناء السياسيين العظام ابناء عصمت عبد المجيد ومحمود رياض ورفعت المحجوب وعاطف صدقي ممن لهم بصمات وطنيه تجاه بلدهم مصر.. يااخي سيناريو امريكاني محبوك بعنايه وياما في الجراب ياحاوي ...ربنا يكفينا ويكفي مصر والامه العربيه شر المستخبي .. مع خالص احترامي ومودتي لشخصك الكريم
د- عاصم الشامي
شكرا للدكتور حسين على هذا السرد التاريخي والتوثيق لطرفي الصراع في مصر العربية وأرجو ألا ننسى أن مصر فعلا كانت نبض العروبة وميلاد الحركات التحررية في القرن الماضي
ولقد أنجبت أبطالا وقادة بغض النظر إذا كنا نوافق على تصنيفاتهم وأعمالهم ومن الخطأ أن نحكم عليهم بالخيانة أو بالتبعية إن المهم إن مصر هي من أهم الدول العربية ولعلي لا أبالغ إذا قلت أنها الوحيدة بين الدول العربية التي يشار إليها بأنها دولة تعادلها في الشرق الأوسط شئنا أم أبينا كلا من تركيا وإيران
وتشير كل التقارير الأولية الإستخبارية منها والإستراتيجية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تريد تفتيت العالم العربي وتقسيمه لا سيما تلك الدول التي حاربت إسرائيل وفي مقدمتها الجيش المصري والجيش السوري والجيش العراقي وهذا يعني أنها تستهدف كل ما هو مسلم وعربي وهذا يعني إن عاجلا أو آجلا أن الأحداث لا بد وأن تصل في نهاية المطاف إلى المملكة العربية السعودية بإعتبارها حاضنة لأقدس بقعتين في العالم بالنسبة إلى العرب والمسلمين وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة وإن عجلة الثورات تتعاظم وقد مرت وتركت آثارها في تونس وليبيا واليمن والسودان ومصر وسوريا والعراق وبالرغم من تغير التسميات في كل من هذه الدول إلا أن الحافز الديني هو القاسم المشترك الأعظم في مصر حيث الأخوان المسلمون وهم حتما الآن في صراع مع النظام العسكري الحاكم بحجة أن النظام الحالي قد سلب الأخوان الشرعية .
والسودان حتى بعد سلخ الجنوب المسيحي لا زالت المصالح المشتركة لا سيما البترول مثار نزاعات بين الشمال والجنوب أي بين المسلمين والمسيحيين وفي اليمن سلسلة من الصراعات بين الجيش وبين تنظيم القاعدة وبين الحوثيين وبين ثوار القبائل والحكومة أصبحت مغيبة
وسوريا صدق عليها كل قول فهي حرب سنية شيعية وحرب إيرانية عربية وحرب روسية أمريكية وحرب بين التنظيمات الشيعية وبين التنظيمات السنية وبين التنظيمات السنية السنية
والعراق يحقق ما وضعه بول بريمر بعد أن سيطر الفساد على كل مقومات الدولة وأصبحت مهيأة للتقسيم بين الشيعة والسنة والأكراد ولكن لا أحد يعرف الثمن الباهظ الذي ستكلفه هذه الحرب قبل أن تتوقف وهل ستجر في طريقها كلا من دول الخليج وتركيا وإيران
إن مصر لديها فرصة أفضل بكثير من سوريا والعراق في تجاوز مرحلة الصراع بين الأخوان وبين النظام الحاكم ولا أريد أن أقول بين العسكريين وأرجو من الله أن يهدي هذه الأمة إلى ما فيه الخير فلقد شاهدنا الكثير الكثير من المآسي والويلات واكتشفنا أن هناك قيادات وشعوب مجرد أدوات نتحرك ونتوجه حسب مخططات لا ندري من يرسمها ومن يفرضها علينا مع شكري وتقديري للأخ الدكتور حسين على طرح مواضيع صعبة ومؤلمة بكل دراية وفكر وواقع
شكرا لك دكتور حسين على هذا التوثيق لأحداث مصر.أما الأسئلة التي طرحتها فستبقى معلقة إلى أن يجيب الزمن عليها، لأن الأحداث متقلبة ومتسارعة ولا يستطيع أحد أن يتكهن بما سيحدث في حتى في المستقبل القريب. ولا أنسى ما ذكره المعلق الباسل من تفتيت للأمة العربية وخلق الأضداد المتصارعة بين رعاياها من قبل المستعمرين القدامى ومدعو الحرية والديمقراطية الأجانب في هذه الأيام ، وكأن هذا قدر كتبه الله علينا لنعيش في رمضائه خلال قرن كامل. فالشكر لكما على ما قدمتما من معلومات غنية تفيد القارئ وتنعش ذاكرته.
لا شك بأن ما جرى في مصر ووصول الأخوان المسلمين إلى سدة الحكم بدعم من الولايات المتحدة وسوء الأداء الذي ساد فترة تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية قد أدى إلى الثورة المضادة ليس من قبل القوات المسلحة فحسب بل تبعه زخم هائل من ملايين الشعب المصري الذين أرادوا الحرية والتحرر من سيطرة الأخوان المسلمين مما أدى إلى قيام القوات المسلحة بتلبية نداء الملايين المصريين في عزل محمد مرسي عن دفة الحكم .
هنا تكمن الدقة في التخطيط وفي التآمر من قبل الولايات المتحدة ومن قبل المخابرات المركزية الأمريكية التي استطاعت أن تخلق شرخا بين الشعب المصري وإثارة النعرات السياسية وتوفير المناخ المناسب لإشعال الفتنة بين الأخوان المسلمين وبين غالبية الشعب المصري وبين القيادة العسكرية الجديدة التي تمكنت من استعادة قيادة مصر وإن مصير مصر يعتمد على مدى نجاح القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في فرض سيطرتها على الأخوان المسلمين ونزعتهم المسلحة والسير في منهج الإصلاح السياسي والإجتماعي في أرجاء مصر والسؤال المطروح الآن هل لدى عبد الفتاح السيسي المقدرة للسير بمصر إلى بر الأمان وامتصاص كل العمليات العسكرية التي تقوم بها مجموعات تابعة للأخوان المسلمين وإلى متى ستطول هذه المرحلة الحرجة بين الأخوان والقوات المسلحة لأن نجاح القيادة السياسية الجديدة تعتمد على مدى السرعة في تحقيق الأمن والأمان والسير بمصر إلى بر الأمان