اعتذر سلفا من كافة الاخوة و الاخوات الذين سيمرون على مقالتي هذه ...أعتذر عن وجود عدد من الاخطاء المطبعية واؤكد لكم بانها ليست املائية أو قواعدية و السبب أنني لم أقم بمراجعة ما كتبت على جهازي ....و العتب على النظر . معذرة مكررة ...تقبلوا محبتي و مودتي جميعا .
أخوكم : فتحي الحمود
سعدت بهذه المقالة الرائعة التي لامست واقعنا الاردني المحزن و ارجو ان اضيف هنا بأن الحاجة الى اعادة وزارة التموين في أول تغيير أو تعديل وزاري الى حيز الوجود لتقوم بالدور المطلوب منها مستفيدة من أخطاء الماضي أصبح أمرا ضروريا و ملحا . فلا يعقل ان تبقى الاسعار تحت رحمة التجار و المتنفذبن من اصحاب رؤوس الاموال . مجددا شكري و تقديري للكاتب الكريم الذي عودنا على الجرأة في الطلب المحق بعيدا عن المزايدات التي لا تسمن و لا تغني من جوع .
الخاطره طويله جدا و غير مترابطه فتحي بيك ! عموما تبقى محاولة جيده و ارجو ان تتابع و ستتحسن بالمستقبل .
انا اقترح وانصح ان يذهب الى الحدود كل من لديه مليون دينار لان هؤلاء لديهم شيء يخافون عليه والوطن لهم
لا يا سيدي فهذه ليست خاطرة و لكنها مقالة وهي في تقديري انها ليست طويلة الا على الذين لا يقرؤؤون من امثالك الذين هم و ليس فتحي الحمود بحاجة الى دعوات الشفاء . هذه في رأيي مقالة متميزة بكل ما في كلمة متميزة من معنى وحبذا لو اننا نحاول ان نترفع عن المهاترات الشخصية نتيجة لشيء ما في صدر المعقب . فتحي الحمود كاتب قديم و له اكثر من 1500 مقال منشور و على الاقل هو يحاول بين الفينة و الفينة ان يكتب و لا يكتفي بمداخلات انت تعرف صفاتها . فاما ان تقول كلمة طيبة او تصمت شافاك الله من كل امراضك و اوهامك و غرورك . ونسيت ان اشكر استاذنا فتحي الحمود على مقالته التي عبر فيها عن رأي الاغلبية في بلدنا الطيب . سلمت يمناه و بارك الله فيه و في امثاله من ابناء الوطن الشرفاء .
تنبيه وتحذير ، شكرا أبا عمر ،فقد أثرت ما كان منسيّا ولربما بسبب عدم دخولنا في حروب أو إنتهائها بسبب معاهدة الصلح في وادي عربة،تحصين الجبهة الداخلية وتماسكها ووقفتها الواحدة من اسباب النصر ومن ضروراته ، أساسها التعبئة الوطنية ورضا الشعب وشعوره بالعدل و الطمأنينة
انا لست مع التحالف و حديثي ينصب على واقع معاش شئنا ام ابينا على الارض على الجميع ان يقول قولته فيه فمن هم على الحدود ابناؤنا و اخواننا و اقرباؤنا و اصدقاؤنا و علينا ان لا نتركهم مكشوفو الظهر لان فلانا غير مهتم بالامر او ان علانتانا لا يدري من امره شيئا . ومن هنا جاءت هذه المقالة المهمة جدا في مكانها و زمانها الصحيحين من دون مزايدات و تنظير و تشكيك من قبل بعض اصحاب النفوس المريضة . فالشكر كل الشكر لكل من ينبه الى موضوع تعزيز الجبهة الداخلية و التي لا تقل اهمية عن الجبهة الامامية هذا اذا كان لدينا من يدرك هذا الامر المهم و الصعب و المعقد الذي لا يعرفه الا الرجال الواعيين المدركين لحجم المسؤوليات الملقاة على عواتقهم
أخي العزيز أبو عمر المحترم
مقالة رائعة احتوت على الكثير من النصائح الأمنية والاقتصادية والمعيشية ، وهي مناداة صادقة للمسئولين بالإصلاح ومواجهة واجباتهم تحصينا للجبهة الداخلية التي تشكل قاعدة الانطلاق للتصدي لأية أخطار خارجية وتحافظ على كيان الدولة . ولكن عندما تقول للمسئولين يا عزيزي : " اسمحوا لي بأن أهمس في آذانكم الصماء : أن الجبهة الداخلية غير محصنة أبدا . . . " فهذه الآذان الصماء لا ينفع معها الهمس ، ما ينفع معها هو أن تدق لها طبول الحرب بقوة قريبا منها ، لعلها تسمع النداء وتتفاعل مع الأحداث الجارية . بارك الله بك يا صديقي لطرح هذا الموضوع الذي ينبه الغافلين للأخطار المحدقة بنا ، ويحث الجميع على رص الصفوف والاهتمام بالجبهة الداخلية ، حماية للأمن الوطني الذي تتهدده الأخطار من كل جانب .
حقيقة انا لست خبيراّ ة ولاسباب خاصة لا اذكر اسمي فمعذرة - وللعلم في الثمانينات كنت اقراء في الصفحة الاولى في الجريدة ان المسؤول الكبير فلان استقبل في المطار الخبير الامريكي(فلان) ويتبين هذا الخبير انه برتبة رقيب او ملازم في احسن الحالات - فانا خبرتي متواضعة وقنوع بما لدي من المعرفة سواء من الخدمة العامةاو المطالعة او الشهادات الاكاديمية-والخلاصة وبكل أسف أن البلاد وبكل أسف تسير في منحدر خطير وبدليل أن مستوى التعليم اصبح في ادنى مستوى والدليل الاخطر هو استشراء الفساد في القضاء-فكيف لنا أن نحافظ على الجبهة الداخلية وغيرهاورئيس وزرائنا وبكل فم مليء ودونما أي تحفظ او تردد قال ( أنني كنت مغيباّ في قضية الحفائر في عجلون ) وسبقه ثلاث وزراء بتصريحات متضاربة متناقضة )- أتمنى خالصاّ كل الخير لهذا البلد ولهذا الشعب والله من وراء القصد
الجبهة الداخلية قوية و منيعة و الكل يلتف تحت الراية الهاشمية و يثفقون بحكمة و قيادة جلالة الملك , انتم المؤسسون و على نهجكم نسير فلا تتشائموا و انظروا الى نصف الكاس المليان ولا تنظروا الى النقطة السوداء على اللوح الابيض ,, كما كنتم في المسؤولية تأتي الاجيال الاخرى لتحمل المسؤولية بعدكم والاجيال الحالية كلهم ابنا وطن محترمين , الطراونه النسور الروابده و غيرهم معروف عنهم النظافه والاخلاص و الولاء و الانتماء والعمل لصالح الاردن و الاردنيين ,, لكنهم مش فاضيين يستمعوا لكلام المستوزرين ولا لكلام الحسودين ,, البلد بخير و الناس تنام بأمان والحمدلله و سيبك يا سيدي من الكلام السلبي و العبارات التي تضر ولا تنفع وشكرا
لقد اضحكني تعليقك يا رجل . فالكاتب اجهد نفسه في تناول قضايا رئيسية حول اهمية تعزيز الجبهة الداخلية في مقال بحثي و حضرتك تركت كل شيء فيه لتمتدح اشخاصا لم يتعرض لهم من قريب او بعيد و خاطب دولة رئيس الوزراء بما لا يغضبه لتخبرنا بان كل شيء عال العال و اننا ننام الليل مرتاحين و هانييء البال و لقد قفزت فوق هذا الفساد الذي ينخر الجسم الاردني و ارتفاع الاسعار و الفقر و البطالة و اتهمته بالاستيزار و الحسد . اتق الله يا رجل فيما تقول . لقد تناول دولة الدكتور معروف البخيت نفس الموضوع بطريقة مختلفة و تحصين الجبهة الداخلية هو موضوع الساعة لكافة المهتمين بالشأن العام . كفانا دجلا و نفاقا فلا يختلف اثنان عاقلان على القيادة الهاشمية الا ان الجميع مختلف حول كل من لم يقم بما طلبه و يطلبه جلالة الملك و يلح عليه في كل الاجتماعات . الوطن اليوم بحاجة لكتاب و محللين للتأشير على الاخطاء لتلافيها و ليس للعن الآخرين . سامحك الله . ليتنا نكلف انفسنا باكمال مقال حتى نهايته حتى ولو كان طويلا . فالكاتب الاول في العالم العربي الاستاذ محمد حسنين هيكل كان يكتب مقاله في صحيفة " وجة نظر " من الصفحة الاولى و حتى الاخيرة . فمن أراد أن يقرأ فاهلا وسهلا و من لا يستطيع اكمال فقرة واحدة فعليه بكتاب اليوميات الذين يسعون لقطع رواتب المتقاعدين مقابل 3000 دينار شهريا . هناك كاتب يومي يكتب مقالة يومية تتكون من عشرة سطور مقابل 100 دينار لكل مقال . سيدي الكاتب : اعتذر منك فاني اشعر بالخجل الشديد أمام هذه التعليقات .
رجاءّ يا محرر أين مداخلتي الثانية حول ما جاء بمداخلة رقم 10 مع تأكيدي بعدم وجود أي تجريح او خروج عن أدب الحوار
مرة اخرى اؤكد لك ان الجبهة الداخلية منيعه و محصنة و الحمدلله , مقارنة مع جيراننا نحن بألف خير و الحمدلله , جيشنا قوي و اجهزتنا الامنية صاحيه و واعيه , و المسؤولين على قدر كبير من المسؤولية و يتحملون اعباء المسؤولية بحكمكة وكان الله بعونهم ,, كثر المنظرين و المتفلسفين يعانون بطاله سياسيه يرغبون البقاء على السرج ولا يريدون النزول ينظرون الى النقطة السوداء على اللوح الابيض ليتهم ينظرون الى اللوح الابيض ,, هندما كان حضرته على كرسي المسؤولية لم يكن يقبل النصيحة ولم يكن يحترم الرأي الاخر ولا حتى الاقتراحات والافكار الاخرى وللأسف كل المسؤولين هيك يدعون الديمقراطية و العدالة و الموضوعية بينما هم يكرهونها وللاسف عندما ينزل المسؤول عن السرج يبدأ بالانتقاد و المعارضه ووو على اية حال سامحك الله و شكرا لك
كتبت الحقيقة بعينها
تناشد رئيس الوزراء والوزراء وهم
بتراكماتهم على مدى سنوات
هم من صنعوا هذه الامراض
وخاصة الرئيس الحالي وحكومته.
عندما تستمع الى خطاب القيادة
السياسية يكون كاملا متكاملا
ولكن التنفيذ يكون اقرب الى الصفر
حتى مقرونا باتعاب الطبقة الوسطى.
ان ما يحيرني
التناقض بين الخطاب السياسي
والسلطة التنفيذية مع الاستثناءات
القليلة.
فمثلا القيادة السياسية طرحت تنفيذ
100 الف وحدة سكنية خلال 5 سنوات
تم تدمير المشروع من مختلف المؤسسات
شكرا لكم جزيلا
أخي الغالي فتحي الحمود حفظه الله
إن كلماتك تصلح أن تكون وثيقة شرف وطنية صادرة عن ضمير رجل حارب وناضل من أجل أهله ووطنه ولم يتخل في يوم من الأيام عن تأدية الواجب وقدم السنوات الطوال وتقاعد وهو راضي النفس والضمير شريفا عفيفا يمتلىء صدره بالأوسمة والنياشين ولكن وسامه الأكبر والأعظم أنه إبن الوطن الشريف المخلص الأمين
إن موضوع هذه الوثيقة موضوع استراتيجي في غاية الأهمية يتناول تحصين الجبهة الداخلية لا سيما إذا أعلن رئيس وزراء الأردن " نحن في حالة حرب " وإن مثل هذا الإعلان ليس سهلا أو مجرد شعار يطرح وإنما هو إلتزام صعب خطير وقرار مصيري يهد الجبال ويتناول مصير أبناء الوطن والأردن بأسره
وإن من واجب الدولة أي دولة قبل أن تعلن أنها في حالة حرب أن تتأكد من سلامة جبهتها الداخلية لأن الإلتزام بالحرب ينعكس على كل مقومات الدولة ومؤسساتها وسياستها الوطنية والدولية فهي ليست نزهة وإنما هي مخاطرة وقودها الأرواح والنفس البشرية التي هي أغلى ما وهبنا إياه الله سبحانه وتعالى وإن قطرة دم شهيد أردني تساوي كل أموال العالم مجتمعة
ولقد استعرض أخي فتحي مفهوم تحصين الجبهة الداخلية ومتطلبات هذا التحصين على مستوى المواطن ومستوى المسؤول وهو يدرك أكثر من غيره ضرورة الوقوف خلف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لأن المواطن هو الخط الثاني لرفد القوات المسلحة
لقد تعرض الأخ فتحي الحمود بكلمات واضحة لا لبس فيها سهلة لا تقبل التأويل فوصف الواقع المر من فقر وبطالة وجوع وفساد ووضع بعض الخصائص والمواصفات لنوعية المسؤولين المفروض فيهم أن يتمتعوا بالنزاهة والتضحية والصدق والإخلاص وأن يكونوا أردنيين حتى النخاع لا أن يكونوا من تجار الحقيبة يهبطون علينا بالباراشوت يتاجرون بمقدرات الوطن وثرواته ويملأون حقائبهم ويهربون
نعم يحق لكل مواطن أردني أن يتساءل من هم أصحاب المزارع والقصور أصحاب الثروة الفاحشة الذين حصلوا على ثرواتهم من الإتجار بدماء الشعب وبيع ثرواته ونهب مقدراته سماسرة بلا ضمير أو شرف
لقد تحدث أخي فتحي الحمود عن نقص الأدوية بالنسبة إلى المتقاعدين لا سيما في نوعية الأدوية غالية الثمن وأنا أريد أن أتحدث عن الضباط المتقاعدين الذين ضحوا بالغالي والرخيص يراجعون المدينة الطبية ولا يجدون لأنفسهم أسرة أو غرف لأن كل الغرف مشغولة من قبل مدنيين وأخوة عرب من دول صديقة منذ متى أصبحت الخدمات الطبية خاضعة للربح والخسارة ومنذ متى أصبح أطباء القوات المسلحة يبحثون عن ربح ودعم مادي على حساب المرضى من المتقاعدين العسكريين
وإذا كانت القوات المسلحة قبل عامين تضم موازنة 35 مليون دينار بينما وزارة الصحة تبلغ موازنتها 78 مليون دينار نجد أن الخدمات الطبية تعالج ضعف العدد الذي تقوم بمعالجته وزارة الصحة والسؤال هنا لماذا لا تتم محاسبة وزارة الصحة الأردنية ولماذا ينخفض عدد المرضى المعالجين إلى نصف عدد المرضى المعالجين من قبل الخدمات الطبية الملكية
لقد تساءل الأخ فتحي عن القضاء ونزاهة القضاء وعن المدة الزمنية التي تراوح فيها القضايا بين أروقة المحاكم وهل هناك إنسان يستطيع أن ينكر مدى التسويف وإذا أخذنا محاكمة الفاسدين تحت قبة البرلمان أنه جزء لا يتجزأ من القانون والقضاء وإن تبرئة الفاسدين الكبار تشكل وصمة عار في محاربة الفساد
لقد تحدث أخي عن أزمة السير الخانقة في كل منطقة وفي كل ساعة تحدث عن أزمة السير وقد تم السماح بإستيراد الآلاف المؤلفة من السيارات دونما دراسة موضوعية لحاجة الشعب ولنوعية السيارات المستوردة أين هي المشاريع التي تلبي إحتياجات المواطن ماذا حصل لخط السكة الحديد المفروض أن يربط مدينة الزرقاء بالعاصمة عمان ونحن نعلم أن هناك أكثر من 300 ألف سيارة تتنقل يوميا بين عمان والزرقاء ما هي كمية الوقود المستهلكة وعدد الحوادث وعدد الضحايا أين هي مشاريع المواصلات الشعبية وخطوط الباصات المنظمة لقد شاهدنا بأم أعيننا مئات الملايين تضيع هدرا في مشروع الباص السريع وطلع علينا أمين عمان الهمام بأن خسارة مشروع الباص السريع لم تتجاوز بضعة ملايين وها هو الآن يعيد نفس المشروع تحت طاقية مختلف تغطي رأسا جديدا وسؤالي ما هي ضرائب أمانة عمان المفروضة على المواطن
هناك أماكن ليلية ونوادي في أماكن سكنية قريبة من بيوت الناس وقريبة من المساجد يتم الترخيص لها طالما صاحبها يدفع المطلوب هناك أكثر من مائة نوع من المطبات ما هب ودب.
أخواني عناك تعديات من قبل سفارات أجنبية على حرمة الطرقات الرئيسية بحجة توفير الأمن والحماية أخواني هل تسمح بريطانيا العظمى للسفارة الأردنية بالتعدي على حرمةشارع (أبر فيليمور جاردن ) وهل تسمح الولايات المتحدة للسفارة الأردنية بوضع كشك للحراسة على رصيف الشارع لا أن تبتلع نصف الشارع
أخواني إن خوض الحرب هو قرار خطير ولا يجوز تشبيه مثل هذا القرار بإدارة الأزمات فإذا كنا لا نستطيع إدارة أزمة ثلج فكيف نستطيع إدارة أزمة كبيرة مثل خوض الحرب لا سيما إذا كانت هذه الحرب ضد الإرهاب ونحن نعلم نصيب القوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق ونحن نعلم مصير القوات الإسرائيلية في حربها ضد حزب الله في لبنان وضد حماس في غزة إن الحرب ضد الإرهاب هو أمر خطير وعظيم وهو بحاجة ليس إلى تحصين الجبهة الداخلية وإنما يحتاج إلى تقوية كل الجبهات السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية والأخذ بمعطيات الأمن القومي ووضع الإستراتيجية العليا لكل مقومات الدولة والتأكد منها ومن نتائجها ومعطيات فشلها أو نجاحها قبل الإعلان عن المشاركة في أي حرب لا سيما إذا لم تكن مفروضة علينا
وفي النهاية أصدقكم القول أنني لم أجد أشرف من إعادة نفس كلمات أخي فتحي الحمود كي أنهي تعليقي بإقتباس كلماته ( فالمرحلة التي تمر بها المنطقة ونمر بها في الأردن تحدبدا لا تحتمل الإجتهادات غير المدروسة ولا تحتمل الأخطاء من اي نوع ولا يجوز أن تكون الحكومة غائبة بهذا الشكل الفظيع عن أحداث تتدحرج أكبر من كرة الثلج )
لا بد لي من القول هنا بانني ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المقالة الطويلة تحديدا و قمت بكتابتها 3 مرات و في كل مرة كنت اختصر ما يقارب الربع منها . اذن : ما هو مكتوب امامكم يساوي اقل من نصف المقالة الاساس و التي كانت اقسى و اعم بكثير عما هو مكتوب . كتبتها مترددا لسبب بسيط الا وهو انني كمواطن اردني و كعميد شرطة متقاعد تخرجت في كلية الشرطة الملكية على وقع احداث و معارك " السموع " و بعدها هزيمة العام 1967 و ما لحق بها من مشاكل مع ما سمي ب " الفدائيين "و لقد جاءوا الينا من كل حدب وصوب كما هو حاصل اليوم ( 1968 - 1971 ), مرورا بمعركة الشرف و الكرامة ألتي أعادت الينا معنوياتنا و كسرت قاعدة الجيش الذي لا يهزم ( معركة الكرامة ) , الى استشهاد الشهيد الكبير المرحوم وصفي التل ( 1971 ) في مؤامرة حقيرة و دنيئة مثل الذين خططوا لها و نفذوها بالتواطوء مع بعض من زعماء العرب آنذاك , و بعد ذلك حرب تشرين 1973 و تداعياتها و بعد ذلك مررت و ابناء جيلي بمراحل معقدة الى ان وصلنا الى الحرب العراقية الايرانية 1980 - 1988 و بعدها حرب الخليج نتيجة لاحتلال الكويت 1991 و نتائجها على المجتمع الاردني .....الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم .
هذا التراكم في الخبرة الادارية و الميدانية شكل لدي و لدى ابناء جيلي من العسكريين القدامى من امثال موسى باشا العدوان و الدكتور حسين توقة فكرا مختلفا عن الفكر السائد اليوم ...و لا أقول بأنه الافضل و لكن اركز على أنه " مختلف " بدليل انك عندما تقرأ لكل من موسى باشا و الدكتور حسين و كاتب هذه المقالة تعتقد أن من كتب المقال أو المداخلة نفس الشخص و السبب أننا تخرجنا في مدرسة واحدة ذكرها الاخ العزيز و الصديق و زميل الخدمة الدكتور حسين في مداخلته القيمة و التي اعتبرها اضافة نوعية و متممة لما كتبته . فكل من التحق بالخدمة العسكرية قبل العام 1967 يفكر بطريقة مغايرة تماما لكل من التحق بها بعد عقد معاهدة السلام مع العدو الصهيوني في شهر تشرين اول من العام 1994 . صحيح ان العقيدة القتالية لدى قواتنا المسلحة الباسلة واحدة الا و هي حماية حدود الوطن من اي اعتداء خارجي الا ان العدو اصبح مختلفا طبعا و الوضع العربي و على الرغم من ضعفه الدائم كان ايضا مختلفا تماما . و اعود الى موضوع تعزيز و تحصين الجبهة الداخلية بعد ان اختلف نمط الحياة و اختلفت الظروف و الاهداف . قمت بالاتصال مع لا يقل عن 10 من الاصدقاء و الزملاء السؤال التالي : هل تعتقد بأننا محصنون من الداخل فيما اذا شاركت قواتنا المسلحة في معارك قتالية على الحدود مع العراق و سورية ؟ . فكان الجواب : لا نحن لسنا محصنين و لا نشعر بأننا نعيش أجواء حرب . و استمعت لبعض الآراء المفيدة من اصحاب رتب عالية من المتقاعدين القدامى و الذين يعتبرون انفسهم ظهيرا للقوات المسلحة و منهم ما هو " احتياط " و من الغيورين على وطنهم و تجنيبه أي مشاكل من أي نوع . كتبت مقالتي لاستمع لآراء خبراء و متمرسين و مناقشة ما هو مكتوب بغض النظر عمن هو الكاتب الذي لا يبحث عن شهرة أو مشاكسة اصحاب القرار - و هو الشيء الذي لم أفكر فيه يوما منذ بدأت الكتابة في منتصف العام 1997 - لا بل الهدف هو الوصول معا الى حل للقضايا الداخلية و التي أشرت الى البعض القليل منها تمتنيا للجبهة الداخلية و لكي نكون جميعا على " قلب واحد " و لقد قلتها في مقالتي . هل اخاطب جلالة الملك بصفته القائد العام للقوات المسلحة أم الى رئيس الحكومة كونه صاحب الولاية العامة في كافة الشؤون الداخلية و هو مكلف بالقيام بها بحكم الدستور و هو ايضا خاضع للمساءلة و المحاسبة من قبل مجلس النواب الذي من المفترض ان يكون صوتا للشعب الأردني كاملا تحت قبة البرلمان . و كون الجبهة الداخلية ليست عسكرية كان الخيار مخاطبة رئيس الحكومة و التأشير على بعض القضايا ألتي يعاني منها المواطن العادي بوميا . و هو ما حصل . لم أسء لأحد و لكنني هاجمت الفاسدين و هذا اقل ما يقال فيهم و لكنني لم أتهم مسؤولا بعينه و لكنني تعرضت الى عناصر الفساد و أركانه . كلام عام لم يتعرض لشخص بالتحديد و هو ما لا اقبله لنفسي لأن تربيتي الشخصية لا تسمح لي بالتعرض للاشخاص أو شخصنة القضايا العامة ...و استشهدت بحديث رسولنا الكريم معتبرا نفسي مسؤولا عن أي تقصير لأنني لم أنبه له .
لقد اطلت و ارجو المعذرة ...ملاحظتي الاخيرة الى المتداخلين الذين يتصيدون الكتاب من خلال مداخلات باسماء مستعارة ليقولوا قولتهم خارج الموضوع و يديرون ظهورهم بعيدا عن ادب التخاطب بين ابناء الوطن الواحد من دون محاولة التقليل من اهمية ما هو مكتوب . فالكتابة الصحفية عمل شاق و متعب يستحق صاحبها الشكر و التقدير و ليس الجحود و النكران و الاساءة . فهم يسيئوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا للكاتب . و لكل مجتهد نصيب فان اخطأ فله أجر و إن أصاب فله أجران ...او ليس هذا ديننا و هذه اخلاق الاردنيين ؟؟؟؟
اقول لمن حاولوا الاساءة : سامحكم الله . و أقول لكل من كتب كلمة مفيدة طيبة : شكرا لكم و بارك الله فيكم و أكثر من أمثالكم .
**************************
و هنا لا بد لي من ان اخص كلا من عطوفة الاخ موسى باشا العدوان الاصيل ابن الاصول و عطوفة الاخ الدكتور الباحث حسين توقة الزميل و المقاتل المحترف و الصديق الوفي حسين توقة . شهادتكما و تعقيباتكما شكلت اضافة مهمة للمقالة و اذا كانت غنية زادتها غنى و اذا كانت مهمة زادتها أهمية . و اشكر كل من مرّ على هذه المقالة . بارك الله فيكم جميعا .
أخوكم الوفي : العميد المتقاعد فتحي الحمود - عمان - بتاريخ 20 /10 / 2014
اقتبس "
لاشك أن ما مرت وتمر به الأمة الإسلامية من مخاض يعد بمثابة الولادة الجديدة , حيث أمر جبار السماوات والأرض وملك الملوك بزوال جبابرة الأرض وأذن بالتغيير .
قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26].
وقال: {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].
لاشك أن ما مرت وتمر به الأمة الإسلامية من مخاض يعد بمثابة الولادة الجديدة ، حيث أمر جبار السماوات والأرض وملك الملوك بزوال جبابرة الأرض وأذن بالتغيير.
وبما أن الابتلاء من سنن الله الكونية؛ فبعد إبعاد الدعاة والعلماء والإسلاميين من صدارة الأمة حان وقت العمل ليعود الأمر إلى نصابه؛ وليتصدر العلماء والدعاة مقام التوجيه والإرشاد، وقيادة الجماهير المتعطشة للإسلام.
وحان الوقت لتعود الجماهير لتطبيق شعائر دينها بلا خوف ولا وجل، وحانت الفرصة لتعليم الجماهير التوحيد الخالص، وأتى وقت الاختبار للثبات على دعوة التوحيد وثبات الشعوب على تطبيق الإسلام الصافي من شوائب الشرك والبدع.
إن زوال الديكتاتوريات في بلاد العرب ما هو إلا فجر جديد، وعلى الشعوب أن ترسم نهار يومها القادم معتمدة على ربها سبحانه، منقادة لشرعه المطهر، واضعة علماء الأمة كالتاج على رأس أمة موحدة كل أهلها ملوك بتوحيدهم، نجوم بتقواهم.
قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].
وقال: {وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ} [الحج: 67] وقال تعالى: {وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [القصص: 87] وقال: {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} [الرعد: 36].
فالأمر يستدعي الوجوب، ومن قال بفرض الكفاية.. فأي كفاية والأمة الإسلامية غارقة في كثير من طبقاتها في الجهل وضعف الاتباع والانحرافات والبدع؟ هذا واجب الدعوة.
أما واجب العمل، فقد قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّه} "أي ثوابه وجزاءه الصالح {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} أي ما كان موافقًا لشرع الله {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون خالصًا لله صوابًا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم". أ هـ من تفسير القرآن العظيم.
فالعمل حتى يكون متقبلاً لابد أن يتوفر فيه الإخلاص المبني على التوحيد الخالص، وكذا الإتباع المبني على العلم الصحيح، الذي لا يتلقى إلا من ربانيي هذه الأمة الأبرار.
فيا شعوب الأمة الكرام، يا من ثارت ثائرتكم من أجل التغيير، ها قد حان وقت العمل لرفعة الإسلام بتعلمه وتعليمه وتطبيقه ونشره في أرجاء المعمورة، وها هو الاختبار قد نصب فأينا مستعد للبلاء الحسن، والدرجات العلى؟
فهل من مشمر للجنة ؟!
اللهم ارزقنا وأهلنا وقومنا حسن البلاء فيك وحسن القول وحسن العمل وتقبل منا إنك أنت الكريم، وارزقنا الدرجات العلا من الجنة يا حنان يا منان يا رحمن يا رحيم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مَرحلتان لهَلاك الطُّـغاة لا أكثر!
الأولى: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ} [الفجر:11].
الثانية: {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ} [الفجر:12].
ثُـمَّ: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر:13].
إنه استدراجُ المَلك العَظيم لإهلاكِ المُجرمِين، ولو بَعد حِيــن!
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم من الآية:42].
سلمت يدك التي خطت هذه المقالة
من اجمل و اهم ما قرأت خلال هذا الشهر . لا فض فوك ايها العميد الفهيم المدرك لجميع قضايا الوطن و مشاكل مواطنيه المغلوبين على امرهم و المضروبين على قفاهم بعد ان استأسدت فئة ضالة و فاسدة عليهم من دون رحمة او شفقة . كما ذكر الدكتور المحترم توقة هذه وثيقة و مخاضرة و ليست مقالا. فرأت بالامس محاضرة لاحد المسؤولين السابقين فعرفت كيف انهم يبدلون سلاحهم من كتف الى كتف من دون ان يرف لهم جفن و يستقبلون بالقبلات و الاحضان و قارنت ما بين ماهو مكتوب هنا و المداخلات و الرد فتأكدت قناعة بان يلدنا محكوم بشلة لا يتعدى عددها ال 200 رجل و امرأة لا غير . سيدي العميد هذه تحية محبة و تقدير و ارفع قبعتي اجلالا و احتراما لفكرك الفذ و شخصك الكريم فانت كما كنت لا يغيرك شيء
مع الاحترام للباشوات , لا يتحملون الانتقاد بينما يستمتعون بتوجيه النقد للاخرين ,, ربما انهم متعودين على حاضر سيدي تؤمر باشا كلامك ذهب وشكرا
فتحي الحمود الكاتب المبدع نحن بخير بفضل الله