أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلي لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


أسامة شقمان..النفق المظلم وسبل الخروج منه

بقلم :
25-10-2014 05:14 PM
النفق المظلم وسبل الخروج منه

أذا نظرنا حولنا, ووضعنا على الطاولة خريطة تبين الدول العربية, للأسف لن نجد إلا الصراعات والخلافات والأزمات والتخلف السياسي والفكري والاجتماعي الذي يربطه البعض بالاحتلال الصهيوني لفلسطين بحيث اصبحت قضية تحريرها فلسطين المحتلة «قميص عثمان», نرفعه في وجه كل اشكال التخلف الذي نعاني منه..

هناك حقيقة واضحة مفادها؛ ان الشعوب العربية لن تقبل الاحتلال وسيطرة اليهود الصهاينة على فلسطين, كما ان المقاومة ضد هذا الاحتلال هي حق مشروع وليست ارهابا ومن حق اي شعب احتلت ارضه النضال من اجل استرداد هذا الحق وفق الوسائل التي يراها قادرة على تحقيق غايته.

ولكن، وبقدر ما ترتبط قضية فلسطين ارتباطا مباشرا خلال السبعة عقود الماضية بشخصية الانسان العربي، الا أن تحرير هذا الإنسان من طريقته ومنهجه في التفكير بشكل دائم في ماضيه، والعيش على الاطلال ادى بنا الى دخول النفق المظلم ولم نخرج منه بحيث اصبحنا في حالة غياب عن الاحداث التي جرت في محيطنا والمتعلقة بنا.

المشكلة الاهم التي تواجِه الأُمةُ العربية تكمن في تحريره من القهرِ الفكري والسياسيِّ والاجتماعيِ, الذي تحوَّل إلى قهرٍ داخليٍّ ذاتيٍ يصعب الفَكاك منه, بل اصبحا جزءًا من شخصية الإنسان العربي وتكوينِه العقلي وبنيته الفكريَّة والاجتماعية والسياسية.

الصراع العربي الصهيوني سيظل عنوانا لکرامة الأمة العربية وهو صراع امة من أجل المحافظة على کرامتها المسلوبة, التي سلبتها الديكتاتوريات الفاسدة تسير في الظلام بعد أن تلاشت ارادتها وعجزت واصبحت لا تستطيع الحراك, وأفسدت الأمة وسلبت ارادتها, خلال الثلاث قرون الماضية ، انتجت ظلماً كبيراً وتخلفت عن الركب الحضاري العالمي.

ان التحديات والمشكلات التي تحيط بمستقبل الامة العربية بالوقت الحالي غير مسبوقة علي الاطلاق, فالامة تعيش في دوامة من الصراع لن تنتهي أذا استمر التعامل مع المشاكل الحالية والقادمة بنفس الاسلوب, ولو استمرت في التعاطي مع هذه المشكلات على هذا الحال الذي يزدادُ تدهورا, بدون أن تتضّح الرؤية لكيفية تغيير الأوضاع المعاصرة في خطوات عملية على ارض الواقع, فلا مناصَ بمرور الزمن من ذوبانًها في المجتمعات المتقدمة المسيطِرة فكريا واقتصاديا وعلميا, لذا لا بدّ من بذل كل الجهود لكي تعود الأمة العربية إلى وضع تتضّح فيه الرؤية لكيفية الخروج من هذا النفق المظلم.

الأُمّةِ العربية تدور حول محور واحد وهو التخلُّف والتطرف الفكري بجميع أَشكالهِ وأَلوانه ومظاهره, وهو السبب الرئيس في فَشَلِنا, ولولا لَما نَشَبَتْ جميعُ هذهِ الصراعات والخلافات والأزمات, كما ان التطرف الديني والاجتماعي كان وما زال هو السائد وبسببهما تنمو وتتطور وتتعمق تتفكك الروابط الاجتماعية بين أفراد الامة الواحدة مما يسهم في تنامي التنافر والشعور بالريبة من طرف تجاه الآخر وخاصة في وجود الاختلافات والتعددية الثقافية والفكرية والمذهبية.

وهنا، لا ننكر أهمية التعليم واعادة الكتابة عن الفكر والثقافة في مجتمعاتنا المتحولة, فنحن بحاجة إلى بوصلة تحدد اتجاهاتنا في مختلف المجالات, وبحاجة الى ايدولوجيا فكرية جديدة للوصول منظومة عقائدية واخلاقية وسلوكية جديدة لتكون بوصلة الامان لخروج الامة العربية من النفق المظلم الذي دخلته قبل ما يقارب الثلاثه قرون.

يجب ان ننمي و نزرع حب الوطن من خلال وسائل الإعلام والمدارس والمساجد والكنائس ومنظمات المجتمع الوطني, لان تماسكنا الداخلي في هذا الوطن الصغير في اردننا الحبيب في هذه المرحلة يحتم علينا أن نعمق الثقة فيما بيننا بشكل أكثر كشعب اردني واحد 'من كافة المنابت والاصول',و واجبنا تجاه وطننا يحتم علينا التعاون في التصدي للاخطار التي قد يتعرض لها الوطن..

ولا يجب ان يغيب عن بالنا ما للأخلاق من أهمية, فلا يمكن أبدا أن تقوم بدونها المجتمعات, لا يمكن قيام مجتمع وبناء حضارة دون الاعتماد على الأخلاق الحميدة للتعايش بين ابناء الوطن في أمن واستقرار، لأن ارتقاء الأمم والشعوب ملازم لارتقائها في سلم الأخلاق الفاضلة, وأن انهيار الأمم والشعوب ملازم لانهيار أخلاقها.

أن الالتزام بالإخلاص للوطن , والدعاء للوطن واجب مقدس, وقد دعا سيدنا ابراهيم لمكة ' رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات' فهي دعوة تركزت على الآمن واقتصاد الوطن،
اللهم احفظ بلادنا بحفظك وامنها بأمنك , اللهم ادم علينا الاستقرار والامان يارب العالمين, اللهم لاتؤخذنا بمافعل السفهاء منا, اللهم انر قلوبنا بحب الوطن يا رب العالمين, والحمد لله رب العالمين.

كابتن اسامه شقمان

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-10-2014 09:30 PM

ما نخشاه أن التطرف والتخلف هو العرًض للمرض وليس المرًض نفسه , فالتطرف مستًجد ويمكن التأريخ لظهوره في حرب الأستنزاف الأمريكيه على السوفييت في افغانستان وألتي قادتها الولايات وحلفائها في المنطقه عبر أستخدام وتشجيع الفكر المتطرف لمقاتله " الملحدين السوفييت" .
مواجهه هذا الفكر وهزيمته لا يمكن أن تكون بواسطه العقول الخاليه ألتي يسهل التلاعب بها وغسلها وتجييشها طائفيا ضد الأخ العربي الشريك في المعاناه , وأنما بواسطه أجواء الحريه والفكر ألتي تسمح بالنقد الحرُ ومحاكمه القضايا المختلفه بميزان العقل والحكمه ومنفعه الناس ومستقبل الأوطان ,,, ومن سوء حظ الوطن العربي أن نخبًه السياسيه لا رساله لديها غير مصالحها , ولذلك لم تعمل على تمكين الشعوب ليتحقق الجو الصحي الحُر الذي يحصًن الناس , فهل يمكن لوم الناس عندما يستأجر القذافي المرتزقه لقمع شعبه وعلي صالح يتحالف مع الحوثي لتمزيق وطنه والأسد يترشح لرئاسه جديده بينما ملايين الأطفال من شعبه يرتجفون في الملاجىء في العراء أما اوباما رئيس الدوله التي تقود العالم فيشرح لشعبه بالتفصيل وفي خطاب متلفز تطورات الحاله الصحيه للممرضتين الأمريكتيين اللتان اصيبتا بالأيبولا ويطمن الأمريكيين على شفاء أحداهما .

2) تعليق بواسطة :
27-10-2014 03:59 PM

من اهم مقومات النهوض الفكري و الاجتماعي و الاقتصادي لاي بلد كانت ان يكون هناك مساءلة للمسؤل و عقاب للتقصير و لو كان غير مقصود اي ان الانسان المناسب بالمكان المناسب. الناس سواسية لا يكون هذا ابن فلان و بتالي ستطيع ان ينتقي الوظيفة التي يريد بينما من هو اكفاء يجلس على مقاعد البطالة لسنوات الى ان يصبح عالة على البلد. هناك 25 % بطالة فلماذا تفتح وزارة العمل السوق الاسيوي او الافريقي للعمل بشتى مناحي الحياة. لماذا يحلل النواب و المجالس المنتخبة لنفسهم ما هو ممنوع و يفترض بهم الرقابة على من تسول لة نفسة للاعتداء على مقدرات البلد....... الحديث يطول و نقول اننا مرابطون في هذا البلد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012