الواقع العربي
1 اعادة بناء الجغرافيا السياسية
2 لن تبقى جامعة الدول العربية
3 الاستيلاء على الثروات الطبيعية
4 البلشفيك والمنشفيك الى ما لا
الا اذا صحيت الامة
نتمنى على الحكومة ان تقبل نصائح و افكار الكاتب لانها افكار من ذهب
تصوير دقيق للغاية لما يجري على ساحات الصراع في الوطن العربي الكبير . فهذا الوطن و كما ذكر الكاتب الكريم يعيش أسوأ حالاته خلال ال 100 سنة الماضية فعلا و لا يستطيع اي متفائل بمعارضة هذا الرأي . الخلاص ليس سهلا و سيستغرق وقتا طويلا و لربما لسنوات عديدة بعد ان تقدم الضحايا على قربان الطائفية و العرقية ( لبنان و أحداث طرابلس ) مثلا . فالانقسام تم لا بل تجذر و هاهي الاطراف اللبنانية تتبادل الاتهامات و التهديدات . اليمن و الوضع المأساوي اذا ما سيطر الحوثييون على ما تبقى من اليمن السعيد و على الاخص مضيق باب المندب . تغلغل ايراني وقح في العراق حتى ان الجنوب العراقي اصبح ولاية ايرانية و غابت اللغة العربية عن شوارع البصرة تماما . يطالب الكاتب بثورة اصلاحية و بدوره من أين نبدأ و من أي قطر عربي . الاصلاح الشامل بحاجة الى مصلحين و ليس الى دعاة السلام و الاستسلام للعدو الصهيوني الذي نصح الأردن اليوم على لسان نتنياهو بعدم التدخل . نحن يا سيدي العميد المحترم و الغيور لم نعد ندري من اين ستكون البداية الصحيحة . لحوم فاسدة و شوكلاته مليئة بالدود . فساد اخلاقي منقطع النظير لم يشهد له الاردن مثيلا من قبل . قانون انتخابات سيء فتت الاسرة الاردنية الواحدة و هاهم اليوم 6 من عشيرة واحدة في لواء بني عبيد يتنافسون على مقعد واحد من اصل 19 مرشحا . عراقي و زوجته يضربان طفلا بشكل وحشي بحيث ان الطفل يتمنى الموت لهما . على كل حال : لا يسعني الا ان اقول لكم " عظم الله اجركم " في امة ضحكت من جهلها الامم.
الأخ الغالي فتحي الحمود حفظه الله
في كل مقال أقرأه أتفاجأ بما ورد فيه من تنوع وعمق وبحث لا يكل عن مصلحة ألأردن الوطن الأغلى ومصلحةالشعب لأردني الطيب الأصيل من خلال الإنتماء إلى الأمة العربية الإسلامية وتتميز كلماتك بالوضوح والجرأة والبحث عن الحق واحترام للذات
واسمح لي أن أضم صوتي إلى صوتك في مجال واحد هو ما تمر به الأمة العربية اليوم من قتل ودمار وتمزق فأقول بكل ألم إن الأمن القومي العربي يكاد يكون معدوما في عالمنا العربي ويقف عاجزا أمام العوامل الضاغطة والمتفجرة على المسرح السياسي العربي والعالمي حيث أن كل دولة تتقوقع على نفسها وتتمسك بحاجتها للجيوش المدربة وإلى أجهزة ألأمن لمجابهة التهديدات الداخلية أو لحمايتها من جارتها العربية وبدل أن يكون الأمن الوطني لكل دولة عربية لبنة قوية في بناء الأمن القومي العربي الإسلامي الشامل أصبح الخلاف والإنقسام وسياسة المحاور والتبعية للقوى الأجنبية هو النهج الذي رضخت له الدول العربية وأذعنت إليه السياسات العربية فبعضها يتلقى الأوامر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبعضها يتلقى الأوامر والتعليمات من إيران وبعضها يربط مصيره مع رسيا.
وإنني أعتقد جازما بأن الدول العظمى بما فيها روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى تركيا وإيران وإسرائيل قد توصلت إلى معادلة تم من خلالها تقسيم العالم العربي إلى مناطق نفوذ واستغلال جشع يرتكز على استنزاف طاقات وثروات وقدرات الدول العربية المغلوبة على أمرها فأوقعت الفرقة والإنقسام وتسببت في بذر بذور الفتنة الطائفية والعرقية والدينية وعملت على إشعال الحروب الأهلية بحيث تنقسم الشعوب العربية على نفسها وقادتها وتخوض غمار حروب لا يعلم الإنسان العربي أولها أو آخرها وتبرز أسماء ومسميات لتنظيمات وميليشيات مسلحة لا هم لها غير زراعة ثقافة القتل والإرهاب وتدمير الإنسان العربي المسلم وتشويه الدين . فأصبحنا نقتل بعضنا بعضا وأصبحنا ننفذ أوامر الولايات المتحدة في شن حروب الربيع العربي فأصبح المسلم يقتل المسلم والعربي يقتل العربي بالمال العربي
متى يتعلم القادةالعرب أن العلاقات بين الدول هي علاقات مبنية على المصالح وأن مفهوم الصداقة بين الدول هو مفهوم ساذج ولا وجود له في عالم اليوم
إن المستنقع الذي غرقت به الدول العربية منذ 4 سنوات قد أخذ يجر بقية لدول العربية وأخذ يزرع بذور الفتنة والقتل بين السنة والشيعة وبين ألأنظمة الحاكمة وشعوبها وهي حرب طويلة ونرجو أن يحمي الله الوطن الأردن الأغلى وأن يجنبه الفتنة وأن يبقي شعبه أبد الدهر أسمى آيات الطيب والجود والعز
اخي الغالي الدكتور حسين
اشكرك على اهتمامك الدائم و متابعتك المستمرة لما اكتبه و انت و من يعرفني يعلم علم اليقين انني اكتب كل ما كتبته منذ بدأت الكتابة في منتصف العام 1997 هو خدمة للوطن و المواطن بعيدا عن اي مطمع شخصي لا قدر الله و هو بالتالي خدمة خالصة لوجه الله تعالى إيمانا مني بأهمية " جهاد الكلمة و الحرف " و دائما آمنت و لا أزال بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس .
اما بالنسبة لموضوع الامن القومي فلقد خصصت مقالات مستقلة له موضحا الفرق بين مفهوم الامن الوطني و الامن القومي على صعيد الامة و اقترحت في احداها تشكيل قوة عربية مشتركة ضاربة و تكون مجهزة باحدث الاسلحة و اعلى مستويات التدريب تكون معمتها التدخل السريع عن طريق قيادة مشتركة مقرها جامعة الدول العربية و تقر هذه القوة في مؤتمر قمة و تصدر بقانون يلزم الجميع بعدم الاعتراض على تدخل هذه القوة . و كذلك تكون وظيفتها الدفاع عن اي بلد عربي يتعرض لاعتداء خارجي مهما كان مصدره . يشارك في هذه القوة قوات رمزية من الدول العربية ال 22 بما تستطيع و تمول هذه القوة بصندوق عربي ايضا بساهم فيه الجميع بحسب امكاناته المادية و لا يجوز الغاء هذه القوة الا بقرار قمة عربي و بالاجماع او الاغلبية المطلقة و عندئذ فلتذهب هذه الامة الى الجحيم ...اقرب مثل هو قوات حلف الناتو للفكرة التي طرحتها . تكون قيادات هذه القوة مؤهلة تأهيلا عاليا و تملك من الخبرة على صعيد الوطن العربي ما يكفي لاتخاذ القرار عن طريق قيادة مشتركة و قرارها يكون ايضا اما بالاجماع او بغالبية ثلثي الاعضاء . إذن هي قوة مكلفة بتحقيق الأمن القومي . ما عداها هي قوات وطنية لها نفس واجباتها التي تقوم بها حاليا و لكن يمنع عليها الاعتداء على بعضها بعضا .
في غياب كل ما ذكرته انت و ما كتبته انا لا وجود لأمن قومي عربي .
هل فات الأوان و هل اصبح الامر مستحيلا ؟
انا اقولها و بصوت عال : لا لم يفت الأوان و لقد حان الوقت لحل كل مشاكلنا من دون اللجوء الى اعداء الأمة كما هو حاصل اليوم ...و لقد ثبت بأن الاستنجاد بالولايات المتحدة و حليفتها القوي دولة الكيان الصهيوني و الدول الاستعمارية مثل بريطانيا و فرنسا كمن يستنجد بالسراب . فلا يستجد عاقل بعدوه الا اذا كان خائنا و عميلا.
آسف للاطالة . و انا اطالبك بكتابة مقال تقوم فيه عملية السلام مع الكيان الصهيوني عل طريقتك الرائعة في التوثيق و التأريخ . و لا أنسى هنا أن اشكر جميع الاخوة الذين تداخلوا او مروا على المقال . بارك الله فيك و فيهم جميعا .
أخوكم : فتحي الحمود
بعد ان قرأت هذا المقال المهم جدا و تعليق الدكتور توقة و الرد عليه من قبل الكاتب و كلاهما مدركان لما يجري على ساحة الوطن العربي الممزق و بعد أن قرأت خبر اقتراب الحوثيين من الجنوب و شاهدت شريط فيديو يظهر كيف تقوم القوات التركية المساعدة لمقاتلي داعش تمنيت لو انني رسام كاريكاتير لأصور العالم العربي اليوم كالتالي : الوطن العربي على شكل كرة قدم تتقاذفها أرجل اللاعبين الايرانيين و الاتراك من مكان الى مكان و حكام الجنب هم دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية . واقع مؤسف و لا حل في الأفق . كان الله في عوننا على قادم الايام و لا سامح الله من كان السبب في كل ما يحصل . لقد اصبحنا فعلا مضحكة و مسخرة الامم .
لاتريدنا ان نستنجد بامريكا ولا اسرائيل ولا اوروبا !! اذن بمن نستنجد بالسعودية وقطر ام بالصين و روسيا !!! نحن دولة ضعيفة ما فيها ماء ولا بترول ولا مقومات دولة عايشين على المساعدات والشحده حتى السكان لمم من كل زق رقعه
"نحن شعوب فاشلة، وخرائط فاشلة، وحكومات عاجزة، وبرلمانات للتصفيق والتهريج. نحن جيوش تلتهم الوطن والمواطنين في زمن السلم وتفشل في الدفاع عن الخريطة في زمن الحرب. جيوش تمضي عمرها في تهديد العدو لكنها لا تنهال إلا على مواطنيها.
أشمُّ رائحة الفشل، في بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء، وطرابلس. فشل الجيوش الكبيرة والجيوش الرديفة. أشم رائحة الميليشيات والارتكابات. أسمع قرقعة عظام الدساتير والأحزاب الكرتونية الشرهة. أشمُّ رائحة التعصب، وسدود الكراهية التي تتحيَّن الفرص لتبوح بمكنوناتها.
نحن أيتام وعراة.
فشلنا في العراق، وفي سورية، وفي ليبيا، وفي كل مكان. الفشل العربي صارخ. ومثله فشل الدول الإقليمية الكبرى التي توهمت أن موسم القطاف قد حان. ليس لدينا من نلجأ إليه. قطع الفشل رأس الجامعة العربية. قطع رأس مجلس الأمن.
لم تبدأ المأساة مع "داعش". بدأت قبله بفعل سياسات الاستبداد والإقصاء والتهميش والفساد. بدأت مع التزوير الممنهج للإرادات والمؤسسات. مع السياسات الفئوية والأحلام الانقلابية. مع انتصار نهج الشراهة على نهج الشراكة داخل الدول وعلى مستوى الإقليم. بدأت مع احتقار حقوق المواطن والإنسان والقوانين الدولية والحدود الدولية. مع إنكار حق الآخر في الاختلاف. مع تزوير الكتب والدراسات والانتخابات والإحصاءات.
ما أقسى أن يقول لك رجل يعرف، أن مصير المنطقة معلّق على قرار سيد البيت الأبيض. وأن الوقت يدهم. نبتهج بطرد الأميركيين ثم نتوسل تدخلهم. نعلّق عيوننا على برنامج أوباما ونناشده: تَدَخَّل قبل أن ننقرض".
(غسان شربل- قبل أن ننقرض)
روعه بمعنى الكلمه وهل بالفعل برايك فات الاوان ايها الكاتب المبدع ام لم يفت بعد
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .