نعم كان العدو في ذلك الوقت معروفا للقاصي والداني ولهذا تداعت الأمة العربية لتلبية نداء الشعب الفلسطيني
لمحاربة المنظمات الإرهابية الصهيونية أما اليوم فلا نعلم حقا لماذا تم عقد مؤتمر رؤسان أركان الجيوش العربية الأخير في القاهرة فنحن لا نعلم من سنحارب وما هو المقصود بمحاربة الإرهاب فمصطلح الإرهاب يتم استخدامه حسب مصالح الولايات المتحدة الهدف منه تدمير كل الجيوش العربية التي خاضت حروبها ضد إسرائيل بدءا بالعراق وسوريا ومصر والله أعلم ماذا يخبىء القدر للأردن السلاح العربي يتم استخدامه ضد العربي في ليبيا في اليمن في السودان في العراق في سوريا
كما ذكر الأستاذ مأمون تعليق رقم 1،
ما هي العقيدة القتالية للقوات العربية المشتركة، من هو العدو وما هو مفهموم الأمن القومي العربي لديها، ومن سيوجه القرار السياسي الذي تتحرك بموجبه هذه القوات.
فلسطين لم تعد أولوية منذ حرب أكتوبر وإتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من إتفاقيات مع العدو، فلمن تجهز هذه القوات؟
شكرا دكتور حسين على هذا الموجز المفيد.
المحرر : الرجاء التعليق بإسم واحد.
المحرر : الرجاء التعليق بإسم واحد.
إلى الأخ خالد البرغوثي
لقد صدقت فإن فلسطين لم تعد ذات أولوية أولى وفقدت أهميتها في نظر الدول العربية أولا لأن الدول العربية المجاورة بإسرائيل مشغولة في حروب أهلية لا سيما العراق وسوريا ومصر مشغولة مع الأخوان والدول التي كانت تمثل العمق الإستراتيجي وصاحبة الدعم المالي أصبحت الآن مشغولة في حرب شرسة مع الحوثيين ومع النفوذ الإيراني الذي أصبح يتبجح بأنه مسيطر على بعض العواصم العربية
كما لا ننسى أن نلوم أنفسنا نحن الفلسطينيين فإن القضية منذ عام 1974 قد تراجعت إلى الوراء وأصبحنا نسمع عن الفساد المستشري بين قيادات الثورة الفلسطينية ولم نستطع لم الشمل بين حماس ومنظمة التحرير أو بين دحلان وأبو مازن
أخي الدكتور حسين
لقد كنت أتابع أجزاء من مقالتك السابقة بعنوان رسالة الملك عبد الله إلى جلوب باشا
وأظن أن المقال الحالي يصلح أن يكون جزءا متمما للأجزاء السابقة وكنت أتمنى عليك أن تصل بنا إلى المعارك التي استبسل فيها الجيش العربي ضد كل المخططات البريطانية والصهيونية في دخول الضفة الغربية والحفاظ على عروبة القدس وبيت لحم فبالرغم من قسوة الظروف وضعف التسليح وقلة العدد إلا أن نسبة الشهداء من ضباط وضباط صف كتائب الجيش العربي قد فاقت كل تصور
لا سيما داخل أسوار القدس القديمة حيث أثبتت الوثائق أن حكومة الإنتداب قد قامت بتسليم المناطق الإستراتيجية في القدس ومدن الضفة الغربية إلى العصابات الصهيونية
أخي الدكتور حسين
في كل مرة أقرأ فيها أحد مقالاتك تعيد لي ذكريات غالية على قلبي بعضها من أجمل اللحظات والآخر لحظات تملأ العيون دموعا واليوم وأنا أقرأ تجمع كتائب الجيش العربي بتاريخ 14/5/1948 بين يدي جلالة الملك عبد الله وهو يحثها على الدفاع عن فلسطين وعن القدس تلبية لنداء الأخوة الفلسطينيين أستذكر أننا كنا قد قضينا ليلتنا الأخيرة في معسكر الزرقاء قبل أن نتوجه فجرا إلى الشونة الجنوبية وإنني أستذكر الثكنات العسكرية ومعسكر التدريب وميدان الرماية وجناح الفرسان في معسكر الزرقاء وإنني اليوم لا أستطيع منع الدموع وقد زالت معالم هذا المعسكر الأردني الشامخ وتم محو حقبة طاهرة من تاريخنا العظيم
الدكتور حسين المحترم
لقد حاولت التوصل إلى مقررات إجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية الذي تم عقده قبل أسبوعين في القاهرة ولكنني لم أتوصل إلى قراراته كل الذي أعرفه أنه قد تم ترك حرية إختيار المشاركة للجيوش العربية في عاصفة الحزم
كنت أتمنى أن نفكر طويلا قبل إتخاذ أي قرار بشن عاصفة الحزم وهنا لا أقف ضد أي قرار اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما وأن التهديد الإيراني قد أخذ يتجاوز حدوده الجغرافية وأخذ يمتد من مضيق هرمز ليصل مضيق باب المندب
إن الولايات المتحدة قد دخلت الحرب الرابعة التي تحدثت عنها يا دكتور حسين في بحث سابق هذه الحرب التي تعتمد فيها الولايات المتحدة على إيقاظ خلايا النائمة
هذه الخلايا النائمة في الدول العربية والتي يتم إيقاظها من أجل تفتيت العالم العربي والإسلامي وإيقاع الفتنة بين الدولة العربية وجارتها وبين أنظمة الحكم والشعوب فأصبحت هذه الحرب مصدر تهديد وتدمير واستنزاف لكل الثروات المالية والمادية والمعنوية والإنسانية وأصبح الإسلام دين إرهاب وهو من الإرهاب بريء وتم تجنيد آلاف المرتزقة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية مدعومة بالصهيونية العالمية لتنفيذ مخططات كامبل وبرنارد لويس حيث نجحت الخطة في تحقيق شرخ بين السنة والشيعة في محاولة لجر المملكة العربية السعودية إلى حرب لا أول لها ولا آخر ويا حبذا لو كتبت لنا يا دكتور عن الحوثيين وتاريخهم وهل هم سكان اليمن
هل هم سكان اليمن الأصليين وما هو دور الرئيس السابق علي عبد الله صالح ألا يكفيه 60 مليار دولار في بنوك أجنبية بالإضافة إلى استثماراته في الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات المتحدة والسعودية ألا يكفيه 33 عاما من رئاسة اليمن ألم يشبع بكل أسف هو مثال حي للقادة العرب في هذا العصر الرديء لا يهمه أمر شعبه أو أمر قومه كل ما يهمه البقاء قي كرسي الحكم أو توريثه لإبنه
كنت أتمنى ألا تتورط المملكة السعودية في حرب سوف تستنزف كل أموالها تحت ستار شراء منظومات دفاعية ضد النفوذ الإيراني ولكم أتمنى أن تلجأ السعودية إلى مجلس الأمن وتكلف دول المجلس الدولي في الأمم المتحدة بتولي أي عمل عسكري ضد الحوثيين
كانت تلك الأيام أجمل وأطهر كان هناك أمل في الوحدة العربية والحرية والوطن الأكبر
كان هناك شعور ورغبة وإيمان في التحرر من الإستعمار
واليوم ورغم زيف الحرية والإستقلال فإننا لا زلنا محكومين ومقيدين وعبيد للدول العظمى ولمخططاتها
الدول العربية منقسمة على نفسها بل الشعب الواحد مفتت يقتل بعضه بعضا
عن أي جيوش نتحدث وعن أي إجتماع رؤساء أركان جيوش عربية نتكلم
نحن نستورد الغذاء ونستورد السلاح كل ثرواتنا ومقدراتنا منهوبة نحن أسواق لمنتجات الغرب وللصين حتى الخضروات والفواكه والتمور أصبحنا نستوردها من إسرائيل
حتى التصويت الأخير في انتخابات الفيفا كانت مخزية للغاية تمثلت بمصافحة الرجوب مع اليهود
نرجو ألا تكون عاصفة الحزم بداية الطريق لجر السعوية إلى حرب مع اليمن وعدم تعريض أمن دول الخليج إلى مجابهة مع إيران لا سيما وأن هناك دولا مثل مملكة البحرين والكويت تشكل الصف الأمامي أمام المحاولات الإيرانية لزعزعة استقرار الأمور
ولا شك بأن تفجيرات الجوامع في المنطقة الشرقية تمثل بداية الرد الشيعي الإيراني على عاصفة الحزم
وإننا نأمل أن يتم تقديم الدعم اللازم للبحرين والتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية على جسر الملك فهد
وأنا أتفق مع دعوة يعقوب في ضرورة لجؤ المملكة العربية السعودية إلى مجلس الأمن والطلب من مجلس الأمن تولي العمليات العسكرية وإعادة الشرعية إلى الحكومة اليمنية
نرجو ألا تكون صفقة تزويد السعودية بنظام دفاع جوي هو بداية تشليح أموال السعودية من قبل الولايات المتحدة
هل كانت أيامنا في عام 1948 عام النكبة أفضل من حالنا اليوم
لقد كنا نشعر بالتفاؤل والأمل في تلك الأيام رغم الهزيمة وعشنا فترة ذهبية ونحن نسمع خطابات عبد الناصر ونطرب للشعارات التي كانت تغزو كل بيت وكل مدرسة وكل جامعة
واليوم نشعر بإحباط وفقدان الأمل ونحن نرقب أوجاع الدول العربية ونرقب ذبح أبنائنا تحت شعارات متطرفة تتستر بالدين والدين منها براء
إن المناظر التي تقشعر لها الأبدان وهذه الحرب الأهلية الدائرة منذ كذبة الربيع العربي وتحطيم وتدمير البنى التحتية في الدول العربية لقد انعدمت الرحمة والشفقة من قلوب الناس وامتلأت المقابر بالأطفال والشيوخ والنساء هي أقسى من أيام هولاكو وتيمورلنك ومن المغول
يبدو أن إيران قد أخذت بنشر صواريخها داخل الأراضي العراقية على الحدود السعودية
ولا زلنا ننتظر مفاوضات النووي التي قد تتجاوز نهاية شهر 6 الحالي
فهل ستستمر إدارة أوباما في دعم رفع العقوبات الإقتصادية عن إيران وهل ستصبح إيران دولة نووية بعد بضع سنوات
والله يادكتور حسين أنت أدرى من غيرك كونك باحث استراتيجي يشهد لك القاصي والداني,بأن حروبنا مع اسرائيل كانت جميعها مدبرة ومدروسة ماعدا معركة الكرامة المشرفة التي ابلى بها جيشنا العربي المصطفوي بلاء" رائعا" يشهد له التاريخ وباعتراف قادة اسرائيل , المتقاعدون من ضباط الانجليز ذكروا في مذكراتهم أن حرب ال 48 لم يكن لها أي مبرر لأن مندوبين من كبار الضباط العرب والاسرائيليين أجتمعوا عشرات المرات في رودس وقبرص وغيرها , وبعد أن رسمت بريطانيا الحدود الجديدة لفلسطين التي تقاسمتها اسرائيل والاردن ومصر , اتفق القادة العرب بالهجوم على القوات الاسرائيلية فقط لحفظ ماء الوجه امام شعوبهم , تماما" كما حدث عام 1967
إلى صاحب التعليق 16 السيد عادل الشمايلة المحترم
أنا لا أظن أن حرب 1967 قد اتفق عليها القادة العرب لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم لأن كل التقارير والوقائع تشير إلى أن الملك الراحل الحسين حفظه الله قد عارض خوض هذه الحرب منذ البداية وكان يدرك أن التوازن العسكري يصب في صالح إسرائيل وحاول إقناع الرئيس المصري الراحل بتغيير قراره في شن هذه الحرب
وحفاظا على وحدة الصف العربي وعدم الخروج على الإجماع العربي فلقد وجد نفسه مرغما للمشاركة في حرب يعلم مسبقا نتائجها وتداعياتها مما أدى إلى فقدان الضفة الغربية ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين إلى الضفة الشرقية كما شاهد بأم عينه الكثير من الجيش العربي وهو يتدمر
لا شك بأن عقد أول إجتماع لرؤساء أركان الجيوش العربية في عمان كان أول سابقة وأول إنجاز يتم تحقيقه في ذلك الوقت في مجال الأمن القومي والدفاع المشترك وبالرغم من التوصيات التي خرج بها المجتمعون لم يتم الأخذ بها على أرض الواقع لا سيما في عدم التنسيق بين الجيوش وبين القيادة التي تم إختيارها وهي قيادة الملك عبد الله حيث استمرت الجيوش العربية في تلقي أوامرها المباشرة من قياداتها المختلفة دونما أي تنسيق يذكر فوق أرض المعركة كما أن فارق الوقت بين انعقاد رؤساء الأركان العرب بتاريخ 30/4/1948 وبين بدء الحرب بتاريخ 15/5/1948 لم يكن كافيا لوضع الخطط الحربية ولتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر
أنا لا أعلم يا دكتور حسين هل زمن 1948 أفضل أم زمننا أفضل وكما ذكرت في بداية مقالك كان العدو في ذلك الوقت واضح المعالم وكانت الدول العربية تطمح إلى تحقيق الحرية وفك الإرتباط من المعاهدات مع بريطانيا وفرنسا وكان الشعور الوطني والقومي في أعلى درجاته من النضال
أما اليوم فإننا فعلا لا نعرف من نحارب فلنأخذ على سبيل المثال العراق نحن نعلم أن هناك سنة وهناك شيعة وهناك أكراد ولكننا لا نعرف من يحارب من اليوم في العراق النفوذ الإيراني يريد السيطرة على كل العراق وتهجير معظم السنة والأكراد يريدون الإستقلال والسيطرة على أكبر جزء ممكن من أراضي السنة في الوسط والأمريكان واليهود يريدون تدمير كل العراق
شكرا للدكتور حسين على هذا التوثيق لنشأة جامعة الدول العربية التي أدت في بداية نشأتها كل ما تملكه من تنسيق ودعم ومثابرة في تقريب وجهات نظر الدول العربية وفي دعم القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
وبكل أسف فلقد تراجع دور الجامعة العربية منذ أن اتخذت قرار إدانة العراق بعد غزو الكويت في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي خالف النظام الأساس وتم إتخاذ القرار بدون حصوله على إجماع القادة العرب ومنذ ذلك التاريخ تراجع دور جامعة الدول العربية وأصبحت تابعة بدل أن تكون مستقلة في قراراتها إلى من يدفع أكثر إلى أمينها العام وأصبحت موئلا للفساد لا سيما وأن قطر قد سيطرت عليها بأموالها
إن كل الأسلحة العربية تفشل حين يتم توجيهها إلى إسرائيل ولكن هذه الأسلحة تصبح مؤثرة وفاعلة إذا تم توجيهها نحو الشعب العربي أو نحو دولة عربية مجاورة
فلو نظرنا إلى عظم وفداحة الخسارات البشرية ودمار البنية التحتية وراقبنا مئات الآلاف يقتلون صباح مساء في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ولو حاولنا أن نحصي تعداد الملايين المهجرة من أوطانها والقابعة في مخيمات لا تجميهم حر الصيف ولا تقيهم من زمهرير البرد والعواصف الثلجية هل فكرنا بمصير الأطفال المشردين الذين تم إيقاف دراستهم وكل ما يشاهدونه ويسمعونه هو المزيد من القتل والدمار وحبل المأساة يطول ليشمل الإتجار بالأعراض وفي البشر ومصانع السلاح تستفيد
أستاذي الدكتور حسين لو جلسنا وفكرنا بتكلفة كل الحروب التي خاضتها الدول العربية وتكلفة الأسلحة التي اشترتها الدول العربية خلال السنوات الأربع الماضية ولو حاولنا تقدير قيمة الأضرار التي أصيبت بها البنى التحتية في الدول العربية ولو حاولنا أن نحصي عدد القتلى والجرحى واللاجئين الذين هربوا من ساحات المذابح العشوائية ولو حاولنا تقدير قيمة الأموال التي تم تهريبها من الدول العربية إلى بنوك غربية ولو سألنا أنفسنا إلى متى سوف تستمر هذه الحروب الهمجية وهذه الدسائس والمؤامرات وما هو الثمن حتى نعود إلى حالة الأمن والإستقرار التي كانت تنعم بها سوريا والعراق وليبيا واليمن أسئلة كثيرة لا نعرف الإجابة عليها
شتان بين الماضي وبين الحاضر لقد عايشنا الزمن الجميل زمن الأمل والنضال وتحقيق الإستقلال حين كانت كلمة العروبة تملأ الأوطان كان هناك شعور بالأخوة والحرية والإستقلال وكان لنا رموز وأبطال كانت هناك نفوس تنبض بالحب والإخلاص وتعيش كل معاني التضحية كان لنا شعراء حين كانت أم كلثوم تغني الأغاني الوطنية وحين كان كل الفنانين يشاركون في عمل فني واحد مثل وطني حبيبي الوطن الأكبر كان لنا أمل في الجيوش العربية حين كانت رمزا للحرية والبطولات والمعارك
واليوم نحن لا نعرف ماذا يخبىء لنا الغد فالضحايا في كل شبر وفي كل دار كل الدول العربية تعيش مأساة الحرب الأهلية أشلاء القتلى تتطاير لا وازع يردع ولا دين الرحمة
إن العلاقة بين الفلسطينيين والأردنيين أعمق بكثير من أن تؤثر عليها علاقة شخص أو أشخاص وهي أعمق وأكبر بكثير من علاقة الرجوب أو تصويته في الفيفا مع أو ضد الأمير علي رغم قسوتها ورغم نكران فضل الأردن على السيد الرجوب
ونحن في الأردن نشعر أن من الأولى بكل الإتحادات العربية أن تصوت لأمير عربي ضد الفساد
إن ما يهمني هنا أن أركز أن هناك شهداء من الأردن قد ضحوا بأرواحهم من أجل القدس ومن أجل فلسطين وأريد أن أؤكد أن هناك المئات من العائلات الأردنية التي ضحى أبناؤها من أجل فلسطين ومن بين هذه العائلات الشهيد محمد الخطاطبة الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية وهو وراء مدفعه يناوش الطائرات الإسرائيلية
شكرا للدكتور حسين على تذكيرنا بتاريخ ونشأة جامعة الدول العربية وتوصيات أول مؤتمر لرؤساء أركان الجيوش العربية
وإنني أتساءل ماذا عن توصيات مؤتمر رؤساء اركان جيوش الدول العربية الأخير الذي تم عقده في القاهرة
لقد حاولت معرفة توصيات هذا المؤتمر ولكنني لم أجدها وكما ذكر بعض الأخوة المعلقين ما هو وضع جامعة الدول العربية وهل أصبحت فعلا تحت سيطرة بعض الدول
ثم ما هي الجوانب المالية والموازنة العامة ومن الذي يسدد المصاريف المتزايدة وهل حقا تم شراء بعض أمناء الجامعة العربية لا سيما من أجل إتخاذ قرار طرد النظام السوري برئاسة بشار الأسد من عضوية الجامعة واستبداله بعضوية من سموا أنفسهم بالمقاومة
الأخ الكبير الدكتور حسين أنا أعلم أن هناك هدفا معينا من خلال طرحك وإنتقائك موضوع مقالك توصيات المؤتمر الأول لرؤساء الأركان العرب ولقد أعجبتني الكثير من التعليقات من الأخوة المعلقين وهم يذكرون أهمية معسكر الزرقاء وكأنهم يوجهون رسالة حين يتحدثون عن تحويل كل من معسكر الزرقاء ومعسكر العبدلي إلى مشاريع من أجل طمس تاريخ الجيش العربي المشرف تماما كما هو الحال حين تم اختفاء طائرة الهوكر هنتر من صرح الشهيد وكما قال البعض الآخر كنت أتمنى أن تتحدث لنا عن قيام سلطة الإنتداب بتسليم المواقع الإستراتيجية في القدس القديمة إلى المنظمات الصهيونية من أجل إيقاع أكبر خسائر ممكنة بين كتائب الجيش العربي ألأبطال
لقد عدت قبل أيام من رحلة عمل إلى كل من لندن وباريس وأحب أن أعقب على مقالك أخي الدكتور حسين وأنا أعلم علم اليقين بأنك تعرف لندن وباريس أكثر مما أعرف ولكنني أظن أنه قد آن الأوان كي نتحدث عن الجانب الآخر من حياة العرب في مثل هذه المدن ولا أظن أنني أعقد أي مقارنة بين العرب في مخيمات اللاجئين أو المدن التي تدور في ثناياها الحروب فالمقارنة معدومة هناك عرب من سكان فندق الدورشستر والكلاريديج في لندن ومن سكان البلازا أثينيه والجورج سانك في باريس وهناك سيارات أحلام تحمل أرقاما عربية تقف أمام مدخل هذه الفنادق أظن أن ثمن إحداها تكفي لإطعام خمسة آلاف لاجىء وإن الإنجليز والفرنسيين سعداء بضيوفهم العرب
يا دكتور والله العظيم لقد مللنا قراءة الماضي والعودة إلى ملفات الماضي
نعم لقد كانت فلسطين القضية الرئيسة لكل الدول العربية والإسلامية ولكنها تراجعت الآن إلى الوراء منذ أن تولت منظمة التحرير مسؤوليتها تجاه القضية ونحن اليوم نطالع تلك التسريبات حول المباحثات السرية بين نتنياهو وبين محمود عباس ولا نعرف كم من التنازلات سوف يتنازل بها عباس الذي تغاضى عن حق العودة ورفض وقوع أي مظاهرات ضد الإحتلال ورضي أن يتلقى الرواتب عن طريق الجباية الإسرائيلية ماذا بقي لنا كفلسطينيين بعد لاءات نتنياهو القدس عاصمة إسرائيل الأبدية المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية باقية
والحدود على نهر الأردن سوف تظل تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية مع منع أي نوع من السلاح في الضفة الغربية بإستثناء السلاح الإسرائيلي ومنع التنسيق والإتفاق مع حماس في غزة والإعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية
ثم ما هي المدة الزمنية التي تحددها أي إتفاقية لإعلان الدولة الفلسطينية لأنه قد مضت عقود منذ إتفاقية أوسلو المشؤومة وما هي الضمانات من أجل تنفيذ أي إتفاق مع نتنياهو ألم نتعلم من حقد هذا الرجل ومن خداعه ثم ما هو مصير غزة وهل تمت الموافقة على إبقائها تحت السيطرة الإسرائيلية وفصلها عن فلسطين وما هو مصير المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية ومصير 750 ألف مستوطن صهيوني
الأخ الدكتور حسين الذي أكن له كل الإحترام على قلمه وفكره وأرجو منه أن يسمح لي بأن أردد على مسامعه ما قاله السيد أحمد في بداية تعليقه 29
يا دكتور والله العظيم لقد مللنا قراءة الماضي والعودة إلى ملفات الماضي
لقد تحدث أحمد عما يدور بين إسرائيل وبين السلطة الوطنية الفلسطينية وأنا أريد أن أتحدث عن بعض القضايا في الأردن
هل يعقل أن يتم توظيف ابن رئيس الحكومة براتب 100 ألف دينار في أحد المشاريع السياحية في البحر الميت لمستثمر مصري ما هي التنازلات التي تم تقديمها لهذا المستثمر حتى يتم تعيين شخص براتب 100 ألف دينار
ماذا عملت الحكومة لتلافي وقوع تلوث في حوض الأزرق وحوض الزرقاء المائيين الإستراتيجيين