في القرن الواحد والعشرين من يصدق أن هناك نظام تمييز عنصري قائم بعد أن زالت كل أنظمة التمييز ومن يصدق أن جدارا اسمنتيا عازلا يبنى الآن بعد أن انهارت كل جدران الإحتلال والتمييز بين الشعوب
قبل اسبوع احتفل العالم بأسره بذكرى انهيار جدار برلين واليوم يستمر نتنياهو ببناء الجدار الفاصل على أرض ليست أرضه وفي وطن ليس وطنه ويهدد بطرد وإقتلاع عرب ال 48 وهم أصحاب الأرض الشرعيين
نعم إن ما يجري في القدس هو مدعاة للحزن والألم والأنكى من ذلك أن يقف القادة والحكام العرب والمسلمون دون ردة فعل وكأنهم عمي طرم خرس لا يفقهون
وكان الله في عون المرابطين المدافعين عن ساحة المسجد الأقصى
بكل وقاحة يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية وبكل وقاحة يعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه صهيوني وبكل وقاحة تسلم الدول العربية كل قياداتها إلى توجيهات الولايات المتحدة وتضع إمرتها وإمرة طياريها تحت إمرة الولايات المتحدة
لقد كانت العراق محتلة من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2003 فلماذا لم تعمل الولايات المتحدة على تدريب الجيش العراقي وهي التي قامت بتسريح الجيش السابق بناء على توجيهات بريمر كان الأولى إحالة القادة من رتبة عقيد فما فوق على التقاعد بدل تسريح الجيش بكامله
ثم لماذا قام الجيش العراقي بتسليم كامل أسلحته ومعداته وتسليمها إلى داعش ومن يصدق أن بضع مئات من تنظيم داعش يستطيعون احتلال ثاني أكبر مدن العراق الموصل خلال ساعات
إن المؤامرة في العالم العربي مستمرة وتحطيم الجيوش العربية التي حاربت إسرائيل مستمرة وإن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل قد أصبحت قريبة لا سيما وأن الأردن قد فتح كل حدوده في وجه كل النازحين من سوريا والعراق وفلسطين وغزة
إن عملية تهويد القدس جارية ولم تبق غير بضع عائلات عربية تمتلك أملاكا محدودة بالقرب من المسجد الأقصى وهم يتعرضون إلى ضغوط مالية ونفسية وقانونية من أجل بيع أملاكهم أو مصادرة هذه الأملاك بالتدريج
وبكل أسف وكما ذكر الدكتور حسين لا دول عربية ولا جامعة عربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي بل ولا قائد لا عربي أو مسلم يجرؤ أن يرفع صوته يدافع عن مآذن القدس وأجراس كنائسها وهي تدنس من قبل بساطير جنود الإحتلال
لقد استدعى الأردن السفير الأردني من إسرائيل بقصد التشاور وقام الأردن بدعوة مجلس الأمن إلى الإنعقاد بصفته عضو غير دائم في مجلس الأمن وتظهر الصحافة الأردنية تصريحات رسمية أن الأماكن المقدسة في القدس بالنسبة إلى الأردن هي خطوط حمراء
وبعد ذلك وفي غمرة أحداث القدس تظهر وسائل الإعلام الإسرائيلية وهي تشيد بالتنسيق الأمني بين الأردن وبين إسرائيل
وأنا كمواطن أردني محتار لا أعلم ما هي طبيعة هذا التنسيق الأمني هل هو ضد الفلسطينيين ولا أعلم هل نحن أصدقاء أم أعداء مع اليهود
فإذا كانت حكومتنا تنسق مع إسرائيل أمنيا وإذا كان الشعب الأردني كله يرفض التطبيع فما هي العلاقة الفعلية بين الشعب والقيادة وهل يقوم الأردن بالتنسيق بين القيادة الفلسطينية والقيادة الإسرائيلية ونحن نعلم أن العلاقة بين محمود عباس وإسرائيل أففضل بكثير من علاقة الأردن مع نتنياهو
لقد أطلق الدكتور حسين مجموعة من الأسئلة الهامة وهي بحاجة إلى الإجاباة من قبل أصحاب القرار لاسيما وأن سياسة اللعب على الحبلين قد أصبحت مكشوفة ومرفوضة وكما ورد في تعليق الكابتن علاء فإن قيام وسائل الإعلام الإسرائيلي في الإشادة بالتنسيق الأمني الذي حافظ على حياة الإسرائيليين يدعو الشعب الأردني بل والشعب العربي بأسره عن طبيعة هذا التنسيق ويثير ردود فعل غير محببة تجاه النظام وأنا أضم صوتي إلى صوت الكابتن علاء وأطالب الحكومة الأردنية بالكشف عن طبيعة هذا التنسيق الأمني وهل هو على حساب مصلحة الفلسطينيين أو على حساب ما يجري في القدس وما هي الجدوى من استدعاء السفير للتشاور كان من الأجدى سحب السفير احتجاجا على ما يجري في الأقصى
ومن ثم نتفاجأ بأن هناك اتصالات مع القيادة الإسرائيلية للتنسيق بينها وبين القيادة الفلسطينية ونحن نظن ونعتقد أن محمود عباس أقرب إلى اليهود من الأردن
أخي الدكتور حسين أولا أتقدم لك بالشكر على هذا الكم الهائل من المعلومات والوثائق والإشارات التي تابعت من خلالها عمليات التهويد للقدس العربية وتهويد الضفة الغربية وظهور العامل الديمغرافي للإستيطان الخطير الذي تشهده المواقع الإستراتيجية في الضفة الغربية والقادرة على قطع الإتصال وقطع الطرق بين كل مدن وقرى الضفة الغربية
وإن أي متابع لما يجري يدرك أن هذه المستوطنات هي بمثابة قلاع وحصون من أجل تثبيت الوجود الإسرائيلي وإن الحفريات اتي تجري تحت أساسات المسجد الأقصى إنما هي استعداد للكشف عما يدور من تجهيز وبناء لهيكل سليمان المزعوم ولا أعلم ما هو رد فعل الدول العربية والإسلامية في حال هدم المسجد الأقصى لا سمح الله كما أنني أتساءل أين هي الإستراتيجية التي وضعتها الدول العربية والدول الإسلامية منذ عام 1967 في حال هدم المسجد الأقصى لا سمح الله هل لدينا أي خطة بإستثناء الإستجداء من فوق منبر الأمم المتحدة والأمم المتحدة كلها مبيوعة للولايات المتحدة ولإسرائيل
إن المحلل لما يجري في الدول العربية من مآسي وويلات وحروب يدرك أن إسرائيل لا شيء يردعها على المستوى العربي ولا على المستوى الإسلامي أي أن لها مطلق الحرية للتصرف كما تشاء وتتحكم بفلسطين كما تشاء في هذا الزمن العربي الرديء
15 مليون فلسطيني
يقدموا كل يوم 10 شهداء
النار بالنار
الدم بالدم
خلال 3 سنوات يحرروا بلدهم
من يمتلك يتبرع بجزء من امواله
للمقاومين
اما الخطب امام الكالوتي
لا تولد الا ابتسامات
من يخطط لتخليف 4 ابناء يخلف 5
احدهم يقدمه للجهاد
الذهب والفضة والعبي والدشاديش
والغناء والبورسلان والقصور
زائلة
قرروا من الان
الامم المتحدة تحترم القوي
وكم من دولة اوروبية وامريكا
اسرت للبعض
اكسروا شوكتهم حتى تساعدونا بالضغط
عليهم
من ألم لألم ومن عذاب لعذاب ومن مأساة لمأساة وسنظل نمشي تحت أشعة الشمس نبحث عن حياة وعن زاوية نضع من فوقها سجادة الصلاة ومهما ازدادت حلكة الليل ومهما اشتدت وسائل الحياة فلسوف أمضي ما تبقى من عمري في خدمة أهلي ووطني حتى لو تآمرت كل قوى الشر والباطل علينا فلن يستطيعوا أن يقتلوا الفكر فينا ونبض الإخلاص في قلوبنا والإيمان في صدورنا يا ليتنا بقينا نحمل البندقية إم 1 يا ليتنا لم نتوقف ولم ننجر إلى السلم المغموس بالدم والذل
أخي الدكتور حسين والله إنني لا أحزن على ما تقوم به إسرائيل ولا أحزن على ما تقوم به الولايات المتحدة أو بريطانيا وفرنسا فإن كل أسلحتهم وكل طغيانهم لا يؤثر بي ولا يهز شعرة في جسدي
وإنما الذي يبكيني وأنت تسأل هل هناك خطة هل هناك استراتيجية لدى الدول العربية والدول الإسلامية إذا تم هدم المسجد الأقصى لا سمح الله
لقد مضى على إحتلال القدس عقود وعقود من السنين في صلاة كل جمعة نفس الإذلال نفس الإستعباد فهل يعقل ألا يكون لدينا خطة عربية أو خطة إسلامية نحافظ فيها على المسجد الأقصى ونمنع استمرار الحفريات الصهيونية تحت أساسات المسجد وهل ننتظر حتى يتهدم المسجد
بإستثناء الإستنجاد بمجلس الأمن أو سؤال الدول العظمى أن تحمي مقدساتنا وأهلنا ونحن نعلم أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هم حماة إسرائيل وهم وراء إسرائيل ووراء كل ما يجري في العالم العربي من مآسي ومن تدمير وفتنة وهوان
لقد آن الأوان كي يجتمع أصحاب الفكر والدين لقد آن الأوان كي يخجل القادة العرب على أنفسهم وأن يجتمعوا من أجل القدس من أجل المسجد الأقصى وأن يضعوا استراتيجية وخطة واضحة المعالم من أجل الحفاظ على ثالث الحرمين ومسرى الرسول وأولى القبلتين من الإنهيار ومن وقوعه في يد قتلة الأنبياء الصهاينة المجرمين
آخر بصقة من نتنياهو على العربان إثر مقتل الشاب الفلسطيني في كفر كنا شمال فلسطين عندما قال- على عرب الـ 48 مغادرة البلاد ( ما اُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة)
مقال مميز من رجل وطني مميز. شكرا دكتور على هذا الجهد للاضاءة على واقع الحال.
القدس هي جزء من الصراع وليست كل الصراع. صراعنا كأمة هو مع الصهيونية العالمية فكما ذكر نائب الرئيس الامريكي بايدن، بأنه ليس بالضرورة أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا. وكلامه صحيح جدا.
ادوات الصهيونية سواء اكانت أنظمة أو منظمات تنخر امتنا بمنهجية علمية منذ انهيار الخلافة العثمانية، وهي فعالة لدرجة أن الخيانة أصبحت حرية تعبير ورأي ووجهة نظر.
شكرا جزيلا على هذا المقال القيم في هذا الزمن الردي.
كما قال ألأخ خالد البرغوثي القدس هي جزء من الصراع وليست كل الصراع وكما قال نائب الرئيس الأمريكي ليس بالضرورة أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا ولكنه أضاف أن أمن إسرائيل مهم لكل يهود العالم
والواقع أنني أريد أن أتطرق إلى بعض نواحي الصراع مع التأكيد على كون القدس رمزا لوحدة العرب والمسلمين ورمزا لحق الفلسطينيين وفي خسارتها خسارة لكل العرب والمسلمين
هناك زوايا ومناحي للصراع العربي الإسرائيلي وعلى راس هذا الصراع هو ما تتعرض له الدول العربية المصدرة للنفط وفي مقدمتها دول الخليج لأن المنطق في حال الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة وفي ظل الحرب الأهلية التي تجري في سوريا وحرب داعش في العراق والحصار الإقتصادي على إيران كل هذه الأسباب حسب المنطق الإقتصادي تؤدي إلى رفع أسعار النفط عالميا لأن النقص في كميات إنتاج النفط وازدياد الطلب تؤدي إلى زيادة السعر ولكن أسعار النفط تهبط وهو يؤثر على إقتصاد الدول المصدرة للنفط وفي مقدمتها روسيا وايران والدول العربية
وهناك نقطة هامة جدا إن تكلفة إنتاج برميل النفط في السعودية يقارب ال 70 دولار نظرا لتفاقم البيروقراطية ونظرا للمحاصصة من قبل شركات النفط العالمية وشركات شحن النفط وأصحاب ناقلات النفط العملاقة بينما تبلغ تكلفة إنتاج برميل من النفط في الإمارات العربية 23 دولار أي أن سعر مليون برميل من نفط الإمارات يعادل إنتاج 3 ملايين برميل نفط في السعودية وهذا يعني أن هبوط سعر برميل النفط إلى ما دون ال 80 دولار سوف يؤثر بصورة مباشرة على الإقتصاد السعودي وهذا سوف يزيد الضغط من قبل الولايات المتحدة ومن قبل شركات النفط العملاقة الأخوات السبعة من أجل إرغام السعودية على الرضوخ لمتطلبات الإدارة الأمريكية وكذلك الحال سوف يؤثر على الإيرانيين أما بالنسبة إلى روسيا فإن أسواق النفط والغاز لا سيما في الصين وحاجة أوروبا الماسة إلى الغاز الروسي قد ساعد في تخطي أي محاولات للضغط على روسيا
من هنا كان الصراع العربي الإسرائيلي يتعدى حدود إسرائيل ويقفز إلى حدود الدول العربية بأسرها بل ويتخطاها إلى إيران
وإن شراء الأسلحة الأمريكية لمقاومة ما يجري من أحداث لا سيما في العراق وفي سوريا ولعل السعودية الآن متأثرة جدا بما يجري في اليمن لا سيما بعد ظهور الحوثيين كقوة مؤثرة في اليمن وتأييد ايران لهم وإمكانية سيطرتهم على مضيق باب المندب لا سيما وأن إيران بإحتلالها جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى قد أصبحت تشرف على مضيق هرمز
كما أن إصرار روسيا على دعم النظام السوري واستعدادها للدفاع عن مصالحها لا سيما وأن ميناء طرطوس هو القاعدة البحرية لروسيا في البحر الأبيض المتوسط وتجري الآن المحادثات من أجل تحقيق نوع من التقارب مع مصر عساها تحصل على تسهيلات بحرية على الشواطىء الحنوبية للبحر الأبيض المتوسط
إن الكل ينتظر ما ستسفر عنه الأحداث في العراق وفي سوريا وإن الكل يعلم أن الكاسب الوحيد هو إسرائيل والولايات المتحدة
المختصر المفيد يقول بأن كافة الدول العظمى أيدت بريطانيا عندما منحت وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917 بما سُمي بوعد بلفور المشؤوم . ومنذ ذلك الحين لم تقم أي دولة عربية رسميا" برفض هذا الوعد ومحاربته بل على العكس فقد زادت وتوطدت العلاقات الودية بين الانظمة العربية وبريطانيا التي منحت حثالة البشر وطنا" قوميا" لهم على ارض فلسطين العربية . ولكننا لايمكن أن ننسى رفض ومقاومة الشعوب العربية لهذا الاجراء التعسفي الظالم التي اتخذته بريطانيا ضد ارادة الشعوب العربية واولها الشعب الفلسطيني , ومن الجدير بالذكر ومن المؤسف جدا" أن القادة العرب كانوا على علم تام بما خططت له بريطانيا وخير دليل على ذلك هو معاهدة رودس وغيرها التي وافق عليها مندوبوا القيادات العربية واسرائيل على طاولة واحدة التي نجم عنها عملية تقسيم فلسطين ورسم الحدود بين الجانبين العربي والاسرائيلي قبل اندلاع حرب 1948 المدبرة والمخطط لها من القيادة الصهيونية البريطانية , وقد أعاد التاريخ نفسه عندما خططت اسرائيل وبمساعدة حلفائها من الدول الغربية على جر مصر العرب الى حرب كانت نتيجتها معروفة مسبقا" بانتصار جيش الدفاع الاسرائيلي على اربع جيوش عربية وضاعت سيناء وضاع الجولان وضاع قطاع غزة والأهم والمؤلم جدا" كان ضياع الضفة الغربية والقدس الشريف ( اولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد وعاصمة الديانات السماوية الثلاثة , أكتفي بهذا القدر لأختم ببعض ابيات من الشعر قالها الشاعر التونسي المرحوم أبو القاسم الشابي قبل حوالي مئة عام وهي : لاعدل الّا ان تعادلت القوى ---- وتقابل الارهاب بالارهاب --- فلا الافق يحضن ميت الطيور ---- ولا النحل يلثم ميت الزهر --- ومن لايحب صعود الجبال --- يعش أبد الدهر بين الحًفر .والسلام ختام .
هناك خياران أن تستمر إسرائيل في تحدي كل العالم وتعتمد على التفوق العسكري والتكنولوجي ودعم الولايات المتحدة لها والإستمرار في بناء المستوطنات وتهويد القدس والضفة الغربية حسب مخطط زمني وتعمد في نهاية المطاف إلى ضم الضفة الغربية وتصبح حدودها الشرقية بمحاذاة نهر الأردن لا سيما وأن العالم العربي في ظل الثورات والإنقسامات لم يعد يملك القدرة العسكرية ولا الإرادة السياسية كي يشن أي حرب مستقبلية ضد إسرائيل لا سيما وأن الحدود الشرقية والجنوبية هي مع الأردن ومع مصر وكما يعلم الجميع فلقد تم توقيع معاهدات للسلام بينهما وبين إسرائيل وبضمانة الولايات المتحدة ومن جهة أخرى فإن إسرائيل تعتبر أقوى دولة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى الإتفاقات الإستراتيجية التي تربطها مباشرة مع الولايات المتحدة والتعاطف الذي تكنه كل من بريطانيا وفرنسا لإسرائيل
أما الخيار الثاني فهو يتمثل في قبول إسرائيل لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية والقبول بقرارات الأمم المتحدة والموافقة على الإلتزام بإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران 1967 واحترام معاهدة السلام الفلسطينية الإسرائيلية
إن إسرائيل حتى هذه اللحظة ترفض تنفيذ بنود الحل السلمي وتماطل في تنفيذ بنوده وهي ومن خلال المستوطنات تريد فرض واقع جغرافي ديمغرافي على أرض الواقع وتريد الحصول على أكبر مكاسب في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيش من خلالها الدول العربية لا سيما وأن الربيع العربي قد ساهم في تدمير وتحطيم وتفتيت الجيش السوري والجيش العراقي وإن الجيش المصري غارق في مجابهة العمليات الإرهابية التي يشنها الأخوان المسلمون وبعض التنظيمات الإرهابية في سيناء
إن إسرائيل تدرك أن موافقتها على تحقيق السلام العربي الإسرائيلي له مكاسب كبيرة وعظيمة ولكنه في نفس الوقت ينسف العقيدة القتالية التي تأسست من أجلها إسرائيل وترى في تحقيق السلام نسف لكل الإمتيازات التي تحصل عليها إسرائيل لا سيما وأن إسرائيل قد تمكنت من اختراق الحصار والمقاطعة التي كانت تقودها الدول العربية وتمكنت من تحقيق تقارب مع بعض الدول العربية المؤثرة لا سيما بعض الدول الخليجية التي ترى في جمهورية إيران الإسلامية خطرا أكبر عليها ولولا بقية حياء لوضعت يدها في يد إسرائيل لتحقيق توازن ضد إيران
إن إسرائيل بحاجة ماسة إلى عقد صلح مع الفلسطينيين تستطيع من خلاله التطبيع مع الدول العربية المتلهفة إلى طي الصفحة الفلسطينية وإن إسرائيل تدرك أن حرب العصابات قد بدأت تطفو على سطح الأحداث وأن تجاربها مع حزب الله وحماس كانت فاشلة وأن القوة العسكرية وحدها لم تعد تحمي المدن والقرى اليهودية
ولا يعلم أحد ما يخبىء المستقبل وستبقى فلسطين قضية صعبة الحل وستبقى مصدر توتر في المنطقة لأن الفلسطينيين لن ينسوا فلسطين وستظل فلسطين عربية حتى آخر طفل فلسطيني
ألأخ الدكتور حسين لقد لفت نظري العنوان للبحث الذي أعددته لا سيما وأن أهل القدس يتعرضون إلى أكبر عملية احتلال في العالم وأكبر عملية تمييز عرقي وديني وتذويب لا سيما وأن المقدسات ليست ملكا لأهل القدس وحدهم بل هي رمز لكل المسلمين والمسيحيين في أرجاء العالم من هنا جاء العبء الأكبر على كاهل فلسطينيي القدس أنهم يدافعون عن العالم العربي المسلم والمسيحي وأنهم تحملوا في هذا السبيل أكثر مما تحمل أي شعب في العالم
وإن إسرائيل لا تخجل حين يتعلق الأمر بموضوع القدس فتصريحات قادتها شرسة وإجراءاتهم ظالمة ومنافية لكل القوانين وكل المبادىء الإنسانية وإن منع أهل الأرض من تأدية الصلاة في المسجد الأقصى هو قمة في القسوة وتحدي الأعراف والقوانين وحقوق الإنسان . وإن استمرار عمليات الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى إنما هو تحدي لكل الإرادات العربية والإسلامية وإن الإستمرار في تهويد القدس والإستيلاء على الأملاك العربية بشتى الطرق والسبل غير المشروعة وإقتلاع الإنسان العربي من بيته ووطنه وبالرغم من كل هذه الممارسات فإن الأمم المتحدة تغض عينها عن كل ما يجري في القدس
كما أن ما تمر به الدول العربية من ثورات وحروب تكبل الأيدي العربية وتمنعها حتى من التفكير بالقيام بأي عمل من هنا ليست هناك خطة عربية وليس هناك أي مفهوم للأمن القومي العربي
إن لجنة القدس مغيبة ولم يبق غير الأردن هو المخول بالدفاع عن المقدسات في القدس بإعتبار أن الأردن هو الراعي لهذه المقدسات ونحن نعلم أن الأردن محدود النفوذ ومحدود الموارد ولايجوز تحميله أكبر مما لا طاقة به وقد ينجح الأردن مرة أو مرتين في تخفيف تهويد المدينة وقد يقنع الإسرائيليين بمساعدة من المجتمع الدولي على السماح للمصلين بالصلاة في المسجد الأقصى والإبقاء على الأوضاع كما هي ولكن هناك حركات صهيونية دينية متطرفة تنادي بالسماع لليهود بدخول المسجد الأقصى ووضع برنامج زمني يسمح لليهود بدخول الأقصى تماما كما حدث للمسجد الإبراهيمي في الخليل كما لا ننسى الحفريات اليهودية تحت أساسات المسجد الأقصى التي مضي على البدء فيها منذ أكثر من عشر ة أعوام وهي كلها حفريات سرية لم يتمكن صحفي عربي أو أي باحث عربي من التوصل إلى أي معلومة عما يجري مباشرة تحت المسجد الأقصى
وشكرا للدكتور حسين على المعلومات القيمة حول تهويد المدينة ونسبة الأراضي التي تم الإستيلاء عليها وهي ناقوس خطر لكل من يهمه الأقصى
إن إسرائيل تخطىء إذا ظنت أنها بأسلحتها وبجيشها وبمستوطنيها وبممارساتها الوحشية اللاإنسانية أن تسيطر على الشعب الفلسطيني وأن تمحو هويته وتسكت صوته تخطىء إسرائيل إذا ظنت أن الربيع العربي سوف يقتصر على العالم العربي وعلى الدول التي حاربت جيوشها إسرائيل في العراق ومصر وسوريا وتخطىء إسرائيل أكثر وأكثر إذا ظنت أن الشعب الفلسطيني إن كان في الضفة أو في غزة سوف يرضخ ويستكين لقوى الغدر والإحتلال والبطش والإرهاب
إن اللشعب الفلسطيني قد ذاق حلاوة النصر على أيدي أطفال الحجارة في الضفة الغربية كما ذاق طعم النصر إبان عدوان الجيش الإسرائلي على غزة رغم الخسائر البشرية الكبيرة بين النساء والأطفال حيث لم تترك إسرائيل سلاحا ولا صاروخا ولا مدفعية ولا دبابة ولا طائرة إلا وجربته في تدمير المساجد والمدارس والمستشفيات ولكن هذه القوة الهمجية قد تراجعت بعد أن فقدت أسطورتها وفقدت أخلاقياتها وخسرت خسارة كبيرة أمام أبطال الأنفاق وتلامذة مدارس القرآن وهي وقد تعلمت درسا قاسيا تدرك الآن أنها لن تستطيع بعد اليوم دخول قرية أو مدينة في غزة وأن كل شبر من الأرض العربية سوف يكلفها الكثير من كبريائها وكرامتها
تعم إن حرب العصابات التي تعيشها دول الجوار العربي سوف تنتقل إن عاجلا أو آجلا إلى إسرائيل ومن الأفضل لإسرائيل أن تبادر إلى الحل السلمي النهائي والشامل لقضية فلسطين وإلا فإن الدور قادم بإذن الله وسوف تبدأ حرب الإستقلال ضد الإحتلال البغيض وضد الممارسات البشعة من تمييز عرقي وحرب الإبادة والعقاب الجماعي لأن الظلم له حدود واقد تخطت إسرائيل كل الخطوط الإنسانية وخرقت كل الحقوق لكرامة الإنسان ولا بد للفلسطيني أن يحرر أرضه ويحرر المسجد الأقصى بإذن الله
نحن في الولايات المتحدة نتابع كل يوم ما يجري في سوريا والعراق ومصر والأردن وفلسطين ولكننا نتابع أيضا ما يجري في اليمن وفي ليبيا ونحن على ثقة أن ما يجري في هذه الدول لا بد وأن تكون للولايات المتحدة اليد الطولى في تحريكه وفي إيقاظه فمعظم الحركات التي برزت على سطح الأحداث كانت ولا زالت تابعة وخاضعة لتوجيهات الأجهزة المخابراتية الأمريكية ولقد كانت هذه التنظيمات بمثابة الخلايا النائمة التي كانت تنتظر التوجيهات من الولايات المتحدة من أجل تفتيت الجيوش العربية التي حاربت إسرائيل وخاضت الحروب السابقة ضد إسرائيل وإن لكل دولة من هذه الدول خصوصياتها التي تختلف فيها عن بقية الدول فعلى سبيل المثال تم دعم الأخوان المسلمين في مصر ضد الجيش المصري كما حاولوا استخدام ورقة المسيحيين الأقباط ولكن الأقباط أكدوا إخلاصهم لمصر وأنهم مصريون حتى النخاع أما في العراق فقد عملوا على تحقيق مخطط بريمر في إيقاع شرخ بين الشيعة في الجنوب وبين السنة في الوسط وبين الأكراد في الشمال ولقد قامت فرق الجيش لعراقي في محافظات الوسط الست بتسليم أسلحتها إلى تنظيم الدولة الإسلامية ولقد تمكن بضع مئات من تنظيم داعش من الإستيلاء على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق دون أي مقاومة ولقد تم تهجير أكثر من 500 ألف من المسيحيين في عملية ضغط على أوروبا والولايات المتحدة بل وعلى كل العالم وأظهرت وسائل الإعلام كل الجرائم التي تم إرتكابها من قبل داعش من أجل تشويه صورة الإسلام والعرب على حد سواء وإن الوضع في سوريا هو الأنكى والأدهى ومسلسل العنف والقتل والدمار والنزوح واللجؤء لملايين السوريين ولا أحد يعلم حتى الآن السر في كراهية أوباما للرئيس بشار الأسد
أما الكذبة الأكبر فهي أن الولايات المتحدة لا تريد التدخل عسكريا في الحروب الدائرة في الدول العربية وهي الإستراتيجية التي اختارها القادة العسكريون تحت ستار استراتيجية الحرب الرابعة أي الحرب بالوكالة أو بالإنابة أو إيقاظ الخلايا النائمة لتحارب عن الولايات المتحدة ولكن التسليح والتموين هو كله أمريكي والتدريب لهذه الخلايا هو أيضا أمريكي ويجري بكل أسف في دول عربية ودول مسلمة بدعم وتخطيط من قبل إسرائيل
وإننا نتألم لما يجري ونتعجب كيف يقع القادة العرب في فخ هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى تدمير الجيوش العربية وإلهائها في حروب مدمرة داخلية أهلية تحت إسم الدين
أيها الأخوة المعلقون جزاكم الله كل الخير على ما أسهمتم به مت مشاعر وأحاسيس تجاه قضية عربية مسلمة تخص القدس الشريف والقضية الفلسطينية بأسرها
وأرجو أن يتسع قلبكم لما سأساهم به بدوري ربما لا يرقى إلى مستوى تعليقاتكم ولكن تعليقي رغم بساطته فهو كل ما يستطيع قلبي وضميري المساهمة به
يبدو أن مشاركة الأخوة الفلسطينيين من عرب ال 48 في التظاهر والإحتجاج والتضامن مه أهل القدس والدفاع عن المسجد الأقصى قد أثار قلق وغضب نتنياهو والإدارة الإسرائيلية وأخذ يطلق التهديدات بسحب الجنسية الإسرائيلية ونسي أن هؤلاء الفلسطينيين هم أهل الأرض الحقيقيون كما أن تزامن هذه الإحتجاجات مع بروز المقاومة الشعبية في أرجاء القدس الشريف ووقوع الإشتباكات في حي الشيخ جراح وقيام المرابطين في ساحة المسجد الأقصى قد أثار أيضا قلق وغضب الحكومة الإسرائيلية وكذلك الحال بالنسبة إلى المتطرفين الإسرائيليين من وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيليين وإصرارهم على دخول المسجد الأقصى كل هذه الأمور تعاظمت وكادت تتسبب في ثورة شعبية عارمة ضد الإحتلال الصهيوني
ويبدو أن حرب العصابات وحرب الأنفاق في غزة وما رافقها من إصرار على تحدي الآلة العسكرية الإسرائيلية قد أثرت على نفسية الإنسان الفلسطيني وزيادة مشاعره وثباته وإصراره على مقاومة المحتل والتمسك بالأرض وتنمية الإستعداد للتضحية بالنفس لأنه لا وجود لبارقة أمل في التحرر وبطلان محادثات السلام وما صاحب هذه العملية من تسويف ومن استيلاء على مناطق في الضفة الغربية وإزديار وتيرة الإستيطان الإسرائيلي في الضفة والإدراك بأن كل الضفة الغربية تتعرض إلى عملية تهويد مستمرة على حساب الفلسطينيين وكأنهم سياسة المراحل وأن مرحلة ضم الضفة الغربية قد بدأ تنفيذها
ومن جانب آخر فإن ما يجري في العالم العربي من فوضى خلاقة وربيع عربي كاذب واستمرار لمسلسلات القتل والدمار واستنزاف الثروات والمقدرات العربية في حروب أهلية لا أول لها ولا آخر قد أخذ يؤثر على عقلية الإنسان العربي الفلسطيني بأن العرب في وضعهم الحالي عاجزون عن تقديم أي عون لمساعدتهم في الوقوف في وجه إسرائيل وعليه فإن الوقت قد حان كي يعتمد الفلسطينيون على ا،فسهم في وجة الآلة الحربية العنصرية الصهيونية الظالمة
وإن أشد ما تخشاه إسرائيل الآن هو ثورة شعبية فلسط
ينية عارمة في الضفة الغربية ومقاومة المحتل الغاشم من خلال استخدام الوسائل البسيطة المتاحة من حجارة وسكاكين وسيارات واعتداء على المستوطنين اليهود في كل أرجاء الضفة الغربية وهو أمر لا تريد الحكومة الإسرائيلية إثارته في الوقت الحاضر وأظن أن الخوف من الثورة الشعبية والإستمرار في المقاومة هو الذي أرغم نتنياهو لقبول وساطة الأردن وتلبية الطلب بالسماح للمصلين الفلسطينيين بتأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وإنني أعتقد أن التعاون بين عرب ال 48 وبين أبناء الضفة الغربية بالرغم من أنه قد يكون عفويا وغير مخطط له ووقوع المجابهات داخل القدس قد أثار خوف إسرائيل ونرجو أن تستمر هذه الثورة الشعبية في التأجيج حتى ولو كانت ضد الإرادة السياسية لرئيس فلسطين محمود عباس وأعضاء حكومته لأن إسرائيل تخشى وقوع أحداث داخل أراضي ال 48 لا سيما بعد النتائج المخزية وفشل حربها الأخيرة المعنوي والأخلاقي والعسكري ضد غزة هاشم
وأنا أؤيد الدكتور حسين في أن يعتمد الفلسطينيون الشرفاء على أنفسهم لأن العرب منهكون ومشغولون بحروب أهلية مدمرة تستنزف أبناءهم وتستنزف ثرواتهم ومقدراتهم وأسلحتهم في حروب موسومة بالدين والطائفية والعرقية في حروب لا يعرف أحد متى تنتهي أو تتوقف
إن ما يجري في القدس هو عبارة عن أحداث فردية متفرقة وردود أفعال لمواقف فردية إنسانية نابعة عن الشعور بالظلم وانتقاص الكرامة الإنسانية وإزدياد الطغيان الصهيوني الممعن في القسوة والإستفزاز لكرامة الإنسان الفلسطيني في ظل الإحتلال الظالم
وإنني أؤكد على ضرورة إيجاد تنظيمات فلسطينية تنسق وتنظم لكل القرى والمدن الفلسطينية لقيام عمليات فدائية تتزايد وتتعاظم في كل القرى والمدن حتى يأتي اليوم للإعلان عن ثورة عربية فلسطينية عارمة ضد الظلم والقتل والسجن والعقاب الجماعي والتمييز العرقي والديني وتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية ولا بد من إذكاء روح المقاومة الشعبية في الداخل واللجوء إلى حرب العصابات والخلايا النائمة والتأكيد على تحرير الأرض لأن الطريق الوحيد المتبقي بعد فشل كل الطرق الأخرى هو طريق البندقية والإنتفاضة والثورة الشعبية على العدو الصهيوني المحتل وعلى المستوطنين الغرباء فوق أرضنا كما أدعو إلى الثورة على الحكومة الفلسطينية التي ثبت فشل سياستها طوال السنين ورفض كل المحادثات حتى يتم وضع جدول زمني يتم من خلاله انسحاب القوات الإسرائيلية من الأرض المحتلة وتنفيذ بنود معاهدة السلام وفي مقدمتها الإنسحاب من القدس العربية
اعتقد ان ابناء انظمة الطواغيت الذين فرطوا في فلسطين وشاركوهم جرائمهم لايحق لهم الكلام في قضية القدس التي هي من شأن اصحابها الحقيقيين بل ينتنظروا المسائله .
كيف هذا التلون ؟؟؟!!!
لقد آن الأوان لإنتفاضة ثالثة لثورة شعبية في كل فلسطين في الضفة وفي فلسطين المحتلة وفي غزة
لقد آن الأوان لإطلاق صرخة الحرية لقد آن الأوان كي تحاربوا أنتم من أجل قضيتكم فالعرب غارقون في بحور وبحور
لا تتوقعوا شيئا من العرب الآن فأنا أشفق عليهم وعلى شعوبهم فقد غرقوا في مستنقع آسن لا أول له ولا آخر
كيف تتوقعون أن ننتصر في الحياة وقد وضعنا كل مقدراتنا تحت تصرف الولايات المتحدة ووضعنا كل قواتنا تحت إمرة الولايات المتحدة وأصبحنا ننفذ أوامرها وتطير طائراتنا العربية في السماء العربية لتقصف أرضا عربية بصحبة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هذه التنظيمات الغريبة على إسلامنا على عاداتنا على مجتمعنا تستنزف منا كل ثرواتنا وتقتل أبناءنا
هذه التنظيمات التي ترعرعت في ردهات وكالة المخابرات المركزية و المخابرات البريطانية والإسرائيلية
إنهم يضحكون علينا وعلى قادتنا وعلى شعوبنا فأصبحنا نقتل بعضنا بعضا لقد انقسمنا شيعة وأحزاب السني والشيعي والكردي والعلوي والأخ المسلم والجيش المصري
نعم يا أخواني يا أهل القدس أيها المرابطون لا تتوقعوا شيئا ولا تتوقعوا مساعدة فأنتم الآن وحدكم مع الله ضد الظلم والطغيان وضد العدوان والإحتلال والقهر المفروض على الرجال وصدقوني لا طريق هناك غير طريق البندقية غير طريق النضال
إلى كل الأخوة المعلقين
أشكركم جميعا على ما تفضلتم به من الكلمات الطيبة التي تعبر عن عمق وإهتمام بالقضية موضوع البحث وإنني أرجو منكم الترفع عن الإسفاف وتحقير الرأي الآخر فإن لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه لا سيما فيما يتعلق بالقضايا المصيرية شريطة ألا يمس الآخرين وألا يجرح مشاعرهم أمام الملأ وعلى صفحة هذا المنبر الحر الذي أقدر وأحترم
وأرجو منكم التركيز على ما تمر به الأمة العربية من مآسي وأحزان والبحث عن حلول لإنقاذ أنفسنا وأبنائنا من براثن المؤامرات التي تحاك في الظلام فتقلب الأخ ضد أخيه العربي والمسلم ضد المسلم وألا نبقى أداة طيعة في يد أعدائنا الذين لا يريدون لأمتنا الخير والنجاح
إن القدس هي فعلا قضية كل المسلمين وكل العرب ولكم أتمنى أن نقدم الدعم إلى المرابطين الذين يقفون في ساحة الأقصى وإن الغالبية العظمى من المرابطين هم من نساء القدس اللواتي أبين إلا أن يشاركن في الدفاع عن المقدسات في وجه العدو الظالم وإنني أحني هامتي إجلالا لهن على هذه المواقف المؤمنة المشرفة ويا حبذا لو تمثل قادتنا ورؤسانا بما تتمثل به النسوة المؤمنات الصابرات المرابطات
إن القدس هي رمز للقضية الفلسطينية وهي رمز لشرف ولكرامة الأمة الإسلامية في كل العالم ولقد آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يسمو على خلافاته وأن يعيد اللحمة والأخوة بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإن الوقت قد حان لإعادة التلاحم أيضا مع الفلسطينيين الذين لم يغادروا أرضهم وصمدوا والتصقوا بالأرض تحت ظل الإحتلال وأنا أرجو أن نلغي تسميتهم بعرب ال 48 فهم فلسطينيون في الأسر لقد آن الأوان لثورة شعبية فلسطينية لا تهدأ ولا تنطفىء حتى ينال الشعب الفلسطيني استقلاله وتكون القدس عاصمته ومن جديد أكرر شكري وتقديري لكل من ساهم ويساهم بالحرف والكلمة في الدفاع عن الأمة العربية الإسلامية والله ولي التوفيق
كل انظمة الطواغيت التي علمناها على اختلاف مسمياتها في العقود الماضيه ومن والاهم من اجهزه وقادة جيوش وحكومات وحاشيه وبطانه وما يسمون انفسهم بالمثقفين والمفكرين ومسؤلين عن اجهزة دعاياتهم وكل من تربى في احضان هذه الانظمه وولد على يديها وكان جزء منها وبوقا لها ورضي بها وسكت ولم ينكرها وافنى عمره في خدمتها لايحق له التمسح في قضايا الامه المهمه وقضية فلسطين خاصه لسبب بسيط لانهم كانوا جزء من هذه الطغمه الطاغوتيه التي فرطت في فلسطين .
بيت المقدس له رجاله الذين اعادوا للمسلمين خلافتهم التي قامت على اشلائهم وجماجمهم ودمائهم وتضحياتهم العظيمه وعذاباتهم الطويله في سجون الطواغيت العملاء هؤلاء المجهولين الذين اتخذتموهم سخريا سخر الله منكم ومن افعالكم لهؤلاء يحق لهم الحديث عن القدس وليس لغيرهم .
بقى ان نقول ان هذه الطواغيت انتهى دورها وزمانها ولم يتبقى لهم الا قليل الى حين كنسهم وكنس افكارهم العميله وتركتهم الثقيله وتاريخهم المخزي . وان يحاسبوا كل حسب حجمه ودوره .
والى كل من لازال يطبل ويزمر لهم وينافق ويكذب نقول له تب الى الله قبل ان يقدروا عليك .
باقيه ولله الحمد والمنه .
إلى رئاسة تحرير موقع كل الأردن
أنا أتعجب من إدارتكم كيف تسمحون بنشر تعليقات دبوس المليئة بالتهديد والوعيد والإتهامات التي لا أول ولها ولا آخر من شخص معاق لا يذكر اسمه يملأ الموقع سموما وترهات وتعمدون إلى شطب تعليق إنسان محترم يدافع عن الحق ويؤكد أن القدس هي ملك المسلمين جميعا والدفاع عنها هو مسسؤوولية مشتركة وينادي بدعم أهل القدس المرابطين
وأنا أتحدى هذا الدبوس أن يكتب مقالا واحدا مفيدا ويكتب إسمه لا أن يبقى كخفافيش الظلام يكيل التهم والتهديدات من خلال موقع إعلامي محترم
كما أتحداه أن يوضح لنا كقراء من هي أنظمة الطواغيث التي يتحدث عنها لأن الطواغيث هو مصطلح نشين لا يجدر أن يوصف به أي إنسان مسلم
وأنا هنا لا أدافع عن أي نظام عربي ولكنني أريد أن يكون من يكتب أي كلمة أن يكون مسؤولا عن كلامه ولا يطلق الأحكام والإتهامات جزافا وأنا أطالب بإعادة نشر تعليق السيد عمر
أخي الدكتور حسين في كل مرة أقرأ أحد مقالاتك يزداد احترامي لقلمك ولفكرك ولكنني اليوم يزيد احترامي لك وأنا أقرأ ردك هلى تعليقات الأخوة وأضم صوتي إلى صوتك وأرجو من الأخوة ألا يبتعدوا عن موضوع البحث وهو القدس الغالية على قلوب كل المسلمين وكل العرب وهي تمثل قمة الصمود ورمز النضال الفلسطيني وهي تستاهل معركة عربية إسلامية أخيرة مع العدو الصهيوني المحتل
كما أنني أرجو من كل الأخوة المعلقين الإبتعاد عن صغائر الأمور لا سيما تبادل الإتهامات وأرجو من الجميع وأنا وقد بلغت من العمر عتيا احترام الرأي والرأي الآخر مع الحفاظ على كرامة كل إنسان كما أرجو عدم استخدام هذا الموقع الإعلامي في غير الهدف الذي أنشىء من أجله وأظن أنه الدفاع عن الإنسان والمواطن العربي والمسلم وطرح قضاياه الإجتماعية والسياسية والإقتصادية بكل موضوعية وصدق وأمانة والبحث عن حلول للمشاكل والمآسي التي يتعرض لها العالم العربي في غمرة التآمر الدولي
أرجو من الأخوة الإنتباه إلى النقطة الهامة التي أثارها الدكتور حسين أننا كعرب وكمسلمين وبعد عقود ن الإحتلال لا زلنا لا نملك خطة أو إستراتيجية ليس لإستعادة الأراضي المحتلة فحسب وإنما لا نملك أيضا خطة في حال تعرض المسجد الأقصى إلى الهدم والدمار من قبل إسرائيل