|
|
الشهيد وصفي التل يُسْقِطُ ورقة التوت عن إعلامنا الرسمي
بقلم : جمال الدويري
30-11-2014 12:17 PM
.تتعزز هذه الأيام أزمة الثقة الخانقة بين الشعب الأردني وإعلامه الرسمي, بكافة أشكاله, المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية, وتسقط آخر وريقات التوت عن عورة إعلام محنّط يدعي الوطنية وحمل رسالة الأردن للداخل والخارج. في الأمس 28.11.2014, مرت بنا الذكرى 43 لاستشهاد الرمز الوطني الأكبر, دولة رئيس الوزراء الأردني ووزير الدفاع وصفي مصطفى وهبي التل, غيلة وغدرا في القاهرة, وهو يحمل الوطن في عقله وقلبه ووجدانه, وبريقا فخورا في عينيه. وصفي التل الذي اسس لإعلام مطبوع ومسموع 'محترم' في الأردن, هو نفسه الذي تُسْقِط ذكرى استشهاده ورقة التوت عن هذا الإعلام الذي تحور خلال عقود الى شبح من إعلام, وظل من جهاز تطبيل وتزمير لكل الناس والأشياء الا للوطن ورموزه ودماء شهدائه وتضحياتهم. وصفي التل الذي كان يحضر بنفسه تسجيلات الفن الوطني في استديوهات دار الإذاعة الأردنية الشابة آنذاك, لم تحظى ذكرى استشهاده وتضحيته من أجلنا على دقائق وفاء ترد له الجميل وتنصف عطاءه, من نفس الإذاعة الأردنية 'اللا أردنية' . التلفزيون الأردني الذي يسرق الأردنيين منذ تأسيسه 'دينارا' لخدمةٍ لا يقدمها, لم يكن حاله بأفضل من حال جارته وشريكته بعدم الوفاء ورد الجميل, وسقط هو الآخر الى أدنى من السقوط, بامتحان الهوية والإنتماء وتمثيل فكر الوطن والمواطن واستشعار وجدانهما وعكسه الى الفضاء الوطني, والتذكير بالشهيد الأكبر وصفي التل. المطبوعات الرسمية من كبيرتهم التي علمتهم السحر, الى الكثير من المواقع الإلكترونية القابضة ونصف الرسمية والرسمية, سجلّ عليها الاردنيون بحزن وحنق, غيابها عن ذكرى العزيز ورحيل الكبير شيخ الشهداء وصفي التل. ولا أدري إن كان لدى هذه المؤسسات التي تستنزف جيوب الاردنيين وأعصابهم وتمتحن صبرهم, أجندات سنوية وطنية, تبين المناسبات الوطنية والاحداث الكبرى التي تهم الأرادنة, من أجل ان لا تفوتهم وحتى يذكرونها في برامجهم كما يعمل كل إعلام الدنيا, ولقد درجنا على التذكير مبكرا بالشهيد الكبير والثامن والعشرين من الشهر الحالي, على أمل ان يكون بالذكرى منفعة, وعلّ الله يوقظ النيام ويعظ الحواس والفطنة الرسمية, ودون جدوى, تمر الذكرى دون أن يتذكرونها, ويحتفي الأردن بها دون أن تستيقظ حواسهم الميتة. وكما أعتقد, فإن سقوط إعلامنا الرسمي في آخر امتحاناته لا يكون الا لسببين لا ثالث لهما: أولا, إما وفاة الفنانة اللبنانية صباح, رحمها الله, وأهمية هذا الخبر ووزنه في قبان الأولويات الإعلامية المحترف لدى إعلامنا, مصاحبا لالتقاط 'ميسي' الفطبلجي البرشلوني, لصورة 'سيلفي' مع عمرو جمال. ثانيا, او أن هناك مؤامرة دنيئة أعتقدها شخصيا مع معظم الاردنيين, استحوذت على هذا الإعلام الهابط, للمضي قدما بتزوير الوعي والوجدان والتاريخ الوطني الأردني, فيسقط من من حساباته ذكرى استشهاد رمز اردني كبير مثل وصفي التل ويقدم عليها, هرفا هابطا بذيئا لا يهمنا ولا ينال على نسبة مشاهدة تعادل فيلم كرتون يعاد للمرة المليون. الشهيد وصفي التل أيها الجهابذة في إعلامنا المنحني الى مواقع ما دون الأقدام, أسس لكم أجهزتكم ومؤسساتكم ومقاعدكم المريحة القابضة, وأورثكم تركة غالية برسالة كانت نبيلة, فأين سقطتم بها؟ وهل تعتقدون انكم تستطيعون تغييب الراحل, وتحجيم الكبير؟ كتب أحد الجهابذة في صحيفة يومية رسمية, أعطاها الشهيد وصفي التل إسمها: أقتبس (وحتى لا يقال (غاب) اهل الوفاء وجدت لزاماً على نفسي ان اكتب عن شهيد الاردن الخالد وصفي التل رحمه الله). انتهى الإقتباس. 'صه' يا صاحب الوفاء, واكسر قلمك يا صاحب القلم الحر, فكيف تقبل لنفسك وعلى قلمك أن يكون ملزما بالكتابة حتى لا يقال, غاب أهل الوفاء؟ الملزم الوحيد للكتابة عن الشهيد وصفي التل يا عزيزي للكاتب الحر وفي هذا السياق هو: الوطن, الضمير, والدم الزكي المنسكب من جرح الشهيد والم الشعب الأردني المكلوم 'منذها' وحتى يرث الله الارض وما عليها.جمال الدويري
يا أخي هذه الدوله قائمه على المصالح بالدرجه الأولى والأخيره فعلى من تعتب ؟؟ بنى الأردن الحديث وأسس وأب للملك عبدالله ملك الأردن الآن بماذا يُذّكرون أبناء هذا الوطن أنه كان لدينا قائد ومن دهاقنة السياسه في العصر الحديث ؟؟؟ لو قارنّا بالإمارات حببتنا وصديقتنا فقط !!!!! وكأن الشيخ زايد ما مات والباقي عندك ... وصفي التل له من يعشقه ويضرب به المثل بكل صغيره وكبيره وليس بحاجه لهم ويكفيه شرف فيكم يا مخلصين .. فهم ما أسرع ماينسون لأن الجيوب والفروج عطشى ولا يوجد وقت للعظماء لديهم فربما العظيم إذا تذكروه هانت عليهم وانهانت مصالحهم .....
دار الاذاعة يا استاذ دويري يتبرطع بها ...شوارع عمان الخلفية ... ووالله انه يجب علينا ان نسحب صورة وصفي من الاذاعة حتى ترتاح روحه بعد ان اصبحت ...
المحرر : الرجاء الالتزام بشروط التعليق .
اكرك يا جمال على هذة الكلامات الطيب بحق هذا الرجل الذى احب تراب هذا البلد لا تستغربوا ما يحدث بهذا الزمان الفنانة صباح اخذت الساعات من بعض اعلامنا معذرة يا وصفى لان الزمان والرجال تغيروا ولا زلت اذكر طلتك وحابس برفقة الحسين بمدينة الحسين الرياضية والهتاف المدوى للردن والحسين بعد ما مرت على البلد من صنوف الارهاب التى مرت على هذا البلد المعذرة للشهيد لاننا مقصرين بحقة وبحق الوطن
بعدان انتهت الاحداث الدامية عام 70 لا اعادها الله وانكشف الملعوب وتهرب اشباه الرجال لم يكن ليحمل الشرف ويتحمل المسؤلية الا وصفي حيث ذهب اليه الملك الراحل الحسين برفقة بعض الرجال المخلصين الى منزله في الكمالية وكان وصفي رحمه الله يحمل الفأس عاملا في حديقة منزله وكاني بالملك يقول له انت الرجل حين ندر الرجال نريدك ان تشكل الوزارةعلما ان وزارتين قد تشكلتا خلال اربعة شهور وفشلتافقبل بها وصفي شرط الولاية الكاملة فكان له ما اراد وقد خلص الاردن من عااصفة هوجاء
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|