أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


" الحل " ليس حلا !

بقلم : ادهم غرايبة
06-12-2014 11:33 AM

في أعقاب كل خطيئة ترتكب في مجلس النواب يثار الجدل حول مساوئ مخرجات قوانين الإنتخاب الأخيرة التي أفرزت عدة مجالس نيابية غالبا ما يتم مقارنة أدائها بأداء المجلس النيابي المنتخب عام 1989 في اعقاب هبة نيسان المجيدة .


النقاشات و المقالات و الحملة الشعبية الاخيرة المسماة ب ' بطلنا نسكت ' – لا أعلم مدى شعبيتها ! – التي اطلقها بعض النشطاء السياسيين - و منهم ' شريبة ' مناسف السفراء الأجانب - تركز على ضرورة حل مجلس النواب الحالي لفشله في أداء مهامه التشريعية, و الرقابية , و انصرافه لقضايا لا تعني الناخبين . فضلا عن اداء شكلي , و مهاترات ادت لتبهيت صورة المجلس النيابي, و تشويه الذائقة السياسية برمتها .


حل مجلس النواب ليس هو الحل !
إذا حل مجلس النواب اليوم و أجريت الإنتخابات على قانون أخر- ايا كانت تفصيلاته - فأن النواب الجدد لن يكونوا افضل بكثير من نواب المجلس الحالي . علما ان عدد وازن من نواب المجلس الحالي سيفوزون بالإنتخابات القادمة حتى لو لم تتدخل اطراف أمنية لصالحهم .


الطامة الكبرى التي نواجهها اليوم في الاردن أن الحياة السياسية أصبحت موبؤة بفطريات الفساد المالي . الدمار المادي الذي خلفه إعصار الفساد في السنوات القليلة الماضية واضح تمام للعيان و نعاني منه جميعا . لكن الاسوأ منه هو الدمارالمعنوي الذي صعَد بأشخاص بلا ضمير و بلا موقف و بلا رؤية و فرضهم على الناس الذين قبلوا التعايش معهم بدل فرض حظر سياسي عليهم و عزلهم على حساب شخصيات وطنية غيوره على بلدها و شعبها . مهاترات نواب المجلس الحالي هي اكبر خدمة تقدم لمنظومة الفساد لحرف مسار النقاشات و هذا الشيء يتم على قاعدة ' سد الدين ' لمن جاءوا بهكذا نواب , مع ضرورة الاشادة بالشرفاء من النواب دائما .


المعضلة ليست بقانون الإنتخاب بقدر ما هي مرتبطة بالنهج السائد بإدارة البلد . إجراء إنتخابات نيابية دون الحديث عن حملة وطنية للاصلاح السياسي و الاداري و الاقتصادي و إتخاذ إجراءات معيشية و خدماتية عاجلة ينم – غالبا – عن تواضع قدرات من يتبنون حل المجالس النواب , و لربما عن مطامعهم بأن يكونوا اعضاء لاحقين – و هذا حق لا أنكره عليهم – , أو أنهم يؤدون وظيفة في حملة التشويش و التشويه و حرف الأنظار عن المواجهات الكبرى التي يجب الخوض فيها دون مواربات . ففي كل يوم يتأخر في الاجراء ' الجراحي ' يستفحل المرض و يصعب علاجه.


أكثر من ذلك , كي ننتج مجلس نيابي لائق و قادر على الإسهام بدفع الاردن الى الأمام فأنه من الواجب الحديث عن صلاحيات المجلس و التي على رأسها ان يكون المجلس سيد نفسة و محصنا من أي تدخلات .

من جملة ذلك – لا بل في مقدمها – أن تكون صلاحية حل المجلس تستند الى حالتين فقط : الأولى , إنتهاء ولايته الدستورية الكاملة . الثانية , أن يتخذ الأعضاء بالأكثرية قرارا بحلس المجلس و إجراء إنتخابات جديدة إذا دعت الحاجة لذلك .

الأهم من ذلك ان تعتبر قرارات المجلس نافذة فور إقرارها من مجلس الأمة دون الحاجة لأي موافقات أخرى من خارج المجلس !
بغير ذلك فإن الإنتخابات الجديدة هي تنفير للمواطنيين من المشاركة السياسية و دفعهم لخيارت اخرى غير مدنية , لربما , ومضيعة للوقت , و المال , و تعميق للأزمة لا تمهيد لحلها .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012