أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الإنسان اسمى من مفوضيتكم السامية

بقلم : محمد الراشد
09-12-2014 10:59 AM
لاجئ واحد مجبر على العودة رغم الألم... رقم أكبر من ان يُحتمل؟! هذا شعار بارز وعنوان عريض للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن لكن ما أبعد السماء عن الارض وما أسهل الشعارات وما أصعب الواقع بكل صراحة ووضوح الذي يجبر اللاجئين على الرجوع لوطنهم الذين تركوه مضطرين غير مُريدين هي بعض ممارسات الموظفين في المفوضية السامية : كأنهم شركاء للمجرمين والطائفيين ، الموت من وراءكم والذل والهوان من امامكم؟! آسف جداً لما وصفت لضيق صدري وشدة يأسي...
عندما يكون امامك خياران:
الأول: الموت في بلدك وبين اهلك والاهم في وطنك فأعلم إن هذا الخيار أفضل بألف مرة ومرة من الخيار الثاني وهو العيش تحت رحمة ورقة الحماية أياك اياك تغتر بما يُقال من البعض عن المفوضية السامية في الأردن بأنها مركزية ومعاملتهم خيرٌ من هذا البلد أو ذاك فهذا كلام مجاني والافعال هي الاغلى والاثمن خاصةً اذا كان العمل لهُ مسمى انساني ويمس حياة الناس وكرامتهم بالمباشر
نعم في العراق قد نُقتل بسبب الجماعات الاجرامية المسلحة لكن لا تظن ابداً ان طريق اللجوء هو الحل الأمثل؟
ربما لا اكون على صواب لما أكتب واقول بسبب الضغط؟
لا ادري كيف سأنتهي من كتابة مابدأت فالأمل مفقود والموت محقق وموجود في العراق على الاقل لحد كتابة هذا المقال... صدقوني الموت ليس جديداً او طارئاً هو جزء من فلسفة وجودنا كالحياة...
فلماذا كل هذا القلق والخوف والذل والمهانة بين الاوطان والبلدان.. هكذا هي تجربتي منذ تركت وطني وجئت مجبراً كلاجئ من سنين لم اشاهد الا ماذكرت ومن سوء حظ المفوضية فأني امارس الكتابة في الصحف والمواقع الاخبارية منذ عقد من الزمن.
فكل انسان على نفسه بصير ولو القى المعاذير رغم كل التحذيرات بعدم الرجوع يُفكر بعض اللاجئين العراقيين بالعودة المسماة بالطوعية وهي بالأصل قسرية وقهرية بسبب صعوبة العيش وعدم الرعاية والأهتمام وفقدان الأمل نعم فقد اثقلت الديون كاهلنا.
شكراً جزيلاً لكل من وقف معنا بكلمة او فعل او ابتسامة والتقدير الكبير للمراكز الصحية الاردنية الحكومية والمدارس الذين كانوا على قدر كبير من الأنسانية والحب والتعاون...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012