أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تمرير المفاعل النووي كبيدل عن الغاز الاسرائيلي !

بقلم : محمد سليمان الخوالده
16-12-2014 07:34 AM
بحضور رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان ووزير الطاقة والثروة المعدنية ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة استمع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور اليوم الاثنين الى ايجاز حول تطوير مشروع اليورانيوم الاردني قدمه خبير اليورانيوم الدولي ومستشار الشركة الاردنية لتعدين اليورانيوم (مارات اباسلوف) ، حيث اشارالخبير خلال الاجتماع عن النتائج التي تمخضت عنها الدراسات الاستكشافية في المرحلة الاولى لمنطقة وسط الاردن حيث بينت النتائج وجود احتياطيات مثبتة بكمية 37 الف طن من الكعكة الصفراء استنادا لمعايير (JORC) العالمية وهي كافية لتزويد المفاعل النووي طاقة نووية بقدرة الف ميجا واط لمدة 200 عام .
اجتماع رئيس الوزراء مع الخبراء والمسؤولين المعنيين بملف المفاعل النووي في هذا التوقيت وتسريب الاخبار عن حجم احتياطات اليورانيوم الضخمة يعطي دلالات واضحة بان حكومة النسور تعد العدة لتنفيذ المفاعل النووي كبديل عن الغاز الاسرائيلي بعدما تأكد للحكومة أن مجلس النواب الاردني يتجه بشكل حاسم لرفض استيراد الغاز الاسرائيلي .
المفاعل النووي واجه رفض شعبي وبرلماني سابقا ولم يكن بالامكان تسويقه الا من خلال طرح بديل اسوء وهو استيراد الغاز الاسرائيلي ولعلم الحكومة مسبقا ان خيار استيراد الغاز الاسرئيلي لن يتم تمريره بسهوله ،وسوف يتم رفضه شعبيا وبرلمانيا ، وبرايي الشخصي ان الحكومه قامت بخطوة ذكيه حتى تسوق ملف المفاعل النووي وتضع مجلس النواب في موقف محرج بعد رفض خيار استيراد الغاز الاسرئيلي لان الحكومة كان خيارها منذ البدايه تنفيذ المفاعل النووي ولانها لم تنجح في تسويقه بداية لجات لمسرحية استيراد الغاز الاسرائيلي التي شاهدنا فصولها من خلال عرضها على مجلس النواب الاردني .
في الايام القادمه سوف نرى نشاطا وتسويقا اعلاميا حكوميا للمفاعل النووي اولا وعرضه لاحقا على مجلس النواب على ان البديل الوحيدهو استخدام الطاقة النوويه كمصدر ناجع وفاعل في تزويد الاردن بالكهرباء ليس ذلك فقط بل هو الحل الاوحد والامثل لمشكلة الطاقة التي استنزفت اقتصاد الاردن وارهقت ميزانيته .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع مجلس النواب رفض خيار الطاقة النوويه كبديل عن استيراد الغاز الاسرئيلي ؟ شخصيا لا اتوقع ان يقاوم مجلس النواب ضغط الحكومة خصوصا اننا سوف نرى اصواتا من داخل مجلس النواب يؤيد ذلك بحجة انه نجح في اسقاط خيار استيراد الغاز الاسرائيلي وانه لايجوز أن يكون مسلك مجلس النواب الرفض بعد الرفض وانما ان يضع مجلس النواب الحلول لازمة الطاقة والقبول بالبدائل التي تطرحها الحكومه و ليس وضع العثرات والتشدد في كل الاتجاهات ،هذا على فرض ان خيار استيراد الغاز الاسرائيلي سوف يسقط فعلا !!
نشطاء الرفض للمشروع النووي التقطوا رسالة الحكومة مبكرا قبل ايام واصدر ائتلاف خبراء الطاقة والبيئة المناهضين للمشروع النووي الأردني بيان ال 300 تحت 'عنوان رسالة مفتوحة الى الديوان الملكي' مؤكدين من خلال البيان رفضهم انشاء المفاعل النووي لاسباب منشوره ومعروفه وان البديل الأفضل هو الطاقة الآمنة المتجددة من الشمس والرياح والصخر الزيتي .
وسيبقى الرهان دائما على تحرك الشعب في اسقاط الخيارين معا ، فالحل الامثل هو خيار الطاقة الامنة في استغلال الرياح والطاقة الشمسية والصخر الزيتي ، وهذا الطريق التي اتبعته دول اوروبا حديثا!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-12-2014 04:25 PM

أعتقد ان هذا ما سوف يحدث

2) تعليق بواسطة :
17-12-2014 10:27 AM

الأخ محمد الخوالدة المحترم
إن قيام مارات اباسلوف خبير اليورانيوم الدولي كما وصفه من أحضره إلى الأردن إنما هو إعادة لتصريحات عدد من الخبراء تم استقدامهم للإدلاء بالعديد من التصريحات منذ عام 2007 وهي للإستهلاك المحلي وإن توفر 37 ألف طن من الكيك الأصفر يتناقض مع تصريحات الشركات الأجنبية التي تم التعاون معها من قبل والتي فسخ الدكتور خالد طوقان عقوده معها .
وأود أن أشير هنا إلى حقيقة يجهلها الكثيرون إن توفر مئات الآلاف من الكيك الأصفر أو الكعك الأصفر في أي دولة لا يمنح القدرة الفنية والتكنولوجيا المتقدمة لهذه الدولة في استخراج الوقود النووي اللازم لتشغيل المفاعلات النووية وإنما هناك خمس شركات عالمية محدودة في العالم هي وحدها التي تستطيع استخراج الوقود النووي من الكيك الأصفر أي أن الأردن سوف يرهن مصير استمرار تشغيل المفاعل النووي بإستمرار الإتفاق في قيام هذه الشركات أو إحداها بتزويد الأردن بالوقود النووي . وهناك قضية هامة لم ينطرق لها الخبير الدولي هي كيفية التعامل مع مخلفات الوقود النووي والتي تستمر في إشعاعها آلاف السنين وهل لدينا القدرة لإدارة مثل هذه المخلفات الناجمة عن تشغيل مفاعلين نووين
والنقطة التي أريد التركيز عليها هنا من قال إن مجلس الأمة يملك القدرة على منع الدكتور خالد طوقان أو الحكومة الأردنية من توقيع إتفاقية بناء المفاعل النووي وحسب معلوماتي البسيطة فإن هذه الإتفاقية قد تم توقيعها علما بان الشركة الروسية تمنح عمولات بقيمة 30% من قيمة المشروع كما انها مطلوبة في قضايا قضائية لبعض الدول الأوروبية من بينها سويسرا . وفي تصريحات للقناة العبرية الثانية أن الحكومة الأردنية قد وقعت على إتفاقية شراء الغاز مع إسرائيل وأن هناك شروطا جزائية في حال عدم تنفيذ بنود الإتفاقية أو الإخلال بها
وأنا في انتظار ما ستسفر عنه مداولات مجلس الأمة وهم المأمورين والمسيرين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012