أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


شكاوي ومذيعين !!!

بقلم : سامي شريم
17-12-2014 10:09 AM
إعتدتُ منذ فترةٍ ليست بعيدة على الاستماع إلى برامج الصباح من محطات أردنية حيث إعتدتُ تحريك المؤشر من محطة إلى أخرى حيث أستمع إلى بعض المذيعين وهم يستمعون إلى شكاوي مواطنين وهو جهد مشكور لهذه المحطات ، فهي تُعالج بعض القضايا وتُصل المواطن بالمسؤل مباشرةً بسرعة ، و كثيراً ما يقف المذيع في صف المواطن ويتبنى شكواه وكأنه صاحب الشكوى ، ولكنني بتُ استمع إلى شكاوي غريبة لم أكن يوماً اعتقد أنها موجودة في بلادنا ، وقد أحسستُ في كثير من الأحيان أن المتحدث من الصومال عندما يتعلق الأمر بخدمات الطرق والمياه والكهرباء والريف الأردني ، كما أن بعض الشكاوي تستدعي تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المسؤل بدءً من الوزير وانتهاءً بأقل مسؤل في الوزارة له علاقة بها ، مثلاً كانت هناك شكوى اليوم على إذاعة روتانا تقول بأن هناك شارع مُبلط في منطقة ما ويقول المتحدث بأن البلاط كان منحه ايطالية ويستطرد أن سلطة المياه جاءت ونزعت البلاط وحفرت حفرة منذ أربع شهور ، وأن المشتكي وقع بسيارته في هذه الحفرة من ضمن سلسلة من الحوادث والتي باتت تُسببها الحفرة بشكل يومي ، حتى أنه قال أن سياره لسلطة المياه وقعت في الحفرة وقال أنه قام بالمراجعة والشكوى عدة مرات لإزالة الحفرة وما سببته وتسببه من خراب وآثار سلبية دائمة ، وقد كان رد المذيع الذي استقبل الشكوى ولا يهمك سنقوم بالاتصال بالسلطة ، وسنعمل ما نستطيع ، وهنا أقول أنه حتى وإن تم ردم الحفرة وإعادة الحال لما كان عليه فإن بقاء المسؤل المُهمل الذي تسبب بكل هذه الخسارات للإقتصاد الوطني يجب أن يُحاسب ويجب أن يُنشر قرار عقابه في وسيلة الإعلام التي تنقل الشكوى حتى يفهم المسؤل أن هناك متابعة ، والنشر هنا يفيد في تنبيه المسؤل حتى يتفادى هو وأمثاله الإستهانة بالمواطن وشكواه.
شكوى أخرى كانت عن ظلام دامس يعم منطقة منذ شهور ، وأهل المنطقة حسب المتصل مستعدون لدفع ثمن المواد وكلفة الإضاءة لشركة الكهرباء وفي شكواه شرح الصعوبات التي يُعانيها سكان المنطقة وتحدّثْ عن أخطار من كلاب تُهاجم الأطفال والماره إلى غير ذلك كنتُ استمع مشدوهاً لما يقول وأتسائل هل يحدث هذا في الأردن ؟؟ شكوى أخرى تكررت لأكثر من مرة على شركات الإتصالات وضُعف الإستقبال والإرسال واضطرار المواطن لإعادة المكالمة ودفع ثمنها أكثر من مرة وكذا الإنقطاع المتكرر أثناء الحديث وضعف الصوت وعدم وجود تغطية !!! أين هيئة قطاع الاتصالات ؟؟ وأين الرقابة على هذه الشركات ؟؟ ومن يحمي المواطن ؟؟!! كما أن لي شكوى متكررة حيث اضطر لعبور شارع تُغطيه المياه المُسربة بشكل يومي هناك ماسورة أو أكثر مكسورة في الشارع تعمل على المحافظة على دوام وجود المياه في الشارع ، في تقديري أن المياه المهدورة يومياً تكفي سكان عمان لتغطية حاجاتهم من مياه الشرب على مدار العام!!!.
أنا مع محاسبة سارقي المياه والكهرباء ولكنني أيضاً مع أن يُحاسب هؤلاء المُهملين بنفس السوية إذا كان تأثيرهم على الإقتصاد يتعدى إساءات من قاموا بالإعتداء على خطوط إمداد المياه والكهرباء وللحديث بقية ... .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012