|
|
ميليت ... وِش لَك عِندِنا ؟؟
بقلم : طالب الحياصات
23-12-2014 10:28 AM أسِفَ السفير البريطاني (بيتر ميليت) لتنفيذ الأردن عقوبة الإعدام بعد تجميدها منذ العام (2006) و حث السفير الأردن على وقف أي قرارات جديده لتنفيذ عقوبة الإعدام هكذا صرح سعادة السفير على موقع التواصل الإجتماعي الخاص بالسفاره , في إشاره لموقف رسمي أكثر من كونه رأي شخصي لسعادة السفير . قرار تنفيذ عقوبة الإعدام جاء مفاجىء للأردنيين , من ناحية التوقيت , فبعد تجميد تنفيذ عقوبة الإعدام (لا إلغائها) , إستيقض الأردنيون ليطالعوا ما تناقلته وسائل الإعلام عن قرار التنفيذ . القرار لقي ترحيب للعديد من الفعاليات الرسميه و الشعبيه و الحزبيه و بعض مؤسسات المجتمع المدني , بإستثناء بعض منظمات حقوق الإنسان لما عرف عنها من مواقف تجاه مثل هذه القضايا , موقف هذه المنظمات معروف و ثابت في كل بلد تتواجد فيه , مبنيه على أسس و معايير تبنتها هذه المنظمات و هذا ليس بغريب . الغريب موقف السفير (شبه الرسمي) بما يتضمنه من إشارات تتطلب قراءة ما بين السطور لعدة جوانب , فمن الناحيه الأمنيه , خارجيا يعيش الأردن في إقليم ملتهب من الصراعات و الحروب و عدم الإستقرار , هي ظاهره للجميع , داخليا , حراكات شعبيه مطلبيه أثقلت على الحكومه , إجتماعيا , فقر و بطاله و لجوء لأعداد كبيره أخلت بالتركيبه السكانيه الأردنيه ولا نبالغ إن قلنا تغيرات كبيره تحدث حتى في التركيبه الإجتماعيه و العادات و التقاليد و الأخطر من ذلك كله إرتفاع معدل الجريمه بشكل واضح خاصه فيما يتعلق بجرائم القتل للسنوات الأخيره , لذا لقي قرار تنفيذ عقوبة الإعدام الترحيب الكبير للشارع الأردني , تصريحات السفير البريطاني لم تكن في محلها و لا وقتها بل تدفعنا للتساؤل للدخول في النوايا من هذه التصريحات , هل يرغب سعادة السفير ان ينزلق الأردن في دوامة الفوضى ؟؟؟ نعمة الأمن و الإستقرار يعلمها الجميع حافظة على شعرة معاويه و كانت العصا السحريه ليد الحكومه و الأجهزه الأمنيه كرساله للتيار المقابل , نعمه حسدتنا عليها (الإكنومكس) حين تساءلت , كيف للأردن أن يعيش آمنا وسط هذا الأقليم , تساؤلات أثارت حفيضة الأردنيين حتى دخلت من باب الحسد !!! فأتمها سعادة السفير بأسفه لقرار أردني في شأن داخلي خالص , الغريب أن مواقف الظاهره للدول الغربيه و على رأسها بريطانيا و أمريكا تظهر الدعم للأردن في كافة المجالات , دعم يغيب عنه التطبيق فتلك الدول لم تفي بالتزاماتها تجاه الأردن لا في المساعدات الماليه و لا بالتزاماتها تجاه اللاجئين مما يدفعنا للشك في هذه المواقف لنيه مبيته للضغط على الأردن لقبول تسويات تخالف الثوابت الأردنيه في مسائل الطاقه , القضيه الفلسطينيه , اللاجئين , الإقتصاد و أخيرا الأمن الداخلي . قرار إستئناف تنفيذ عقوبة الأعدام , قرار جريء لقي الترحيب لعلم الأردن شعبا و قياده و حكومه أن بوادر الإنفلات الأمني (لا قدر الله ) باتت تلوح في الأفق و لابد من إيقافها , و تصريحات ميليت تحمل من الخبث لإكمال الطوق على الأردن في أخر تحصيناته و دفاعاته , الجبهه الداخليه , نقول لميليت بلهجتنا الدارجه : ميليت وش لك عندنا ؟؟؟ فالشأن شأننا و القرار قرارنا , ألا تكفيك التدخلات الأخرى؟؟ !!! فحتى منسفنا شاركتنا إياه , و سمعنا نصائحك حوله , لم يبقى لك إلا المطالبه بتغيير مكونات المنسف وإستبدالها بالسمن الدنماركي و الجميد اللندني .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|