أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


الغرايبة يكتب : فساد لا يذوب !

بقلم : ادهم غرايبة
06-01-2015 10:19 PM
انه بلد التراكمات...
يتراكم الفساد فتتراكم المشاكل ليصبح إزالتها أصعب من ازالة الثلوج التي تتراكم , هي الأخرى , موسميا لبضع أيام فتتراكم المواد الغذائية في البيوت خوفا من تراكم الجوع !

هناك أيضا تراكم لحكومات كلها فاشلة بدليل أنها راكمت خيباتها و راكمت الديون و الضرائب على أنفاس الناس دون أن يرتد عليهم أي نفع , لو أن لدينا طرقا آمنة و شبكة مواصلات محترمة لما أضطر الناس لشن عاصفة شرائية إستباقا للعاصفة الثلجية التي تخضع لتنبؤات جوية يشترك فيها كل من هب و دب بغض النظر عن الأهلية , تماما كما يُجلب نجار ليحلل مباراة في سياق دوري بائس , او يُجلب لواء متقاعد بالدفاع المدني ليصبح سفيرا او يُجلب معلم شاورما ليصبح وزيرا للسياحة من باب التخريب الممنهج !

هل تلوم النزعة التتاريه في نفوس الناس حينما إجتاحوا كل الاسواق من أصغر دكان أدمن الرطوبة الى أكبر 'مول ' يفوح بعبق النساء لتخزين ما تيسر في مواجهة ' ثلجة محتملة ' تستمر ليومين , أم تلوم حكومات تراكم فشلها الإداري و الأخلاقي حتى أغلق كل منافذ التفكير المنطقي لدى الناس و دفعهم لفقدان الثقة بكل شيء ؟!

لماذا نذهب بعيدا , العام الماضي في مثل هذه الايام هدد رئيس الحكومه , إسمه عبدالله النسور , بمقاضاة من تقاعسوا عن اداء مهامهم الرسمية وقت العاصفة ' الكسا ' و الى اليوم لم يحدث شيء !

هناك نزعة إستهلاكية كان من الممكن الإستغناء عنها , غالبا , لو أن ثمة حد أدنى من الثقة بمؤسسات الدولة و بسلامة إجراءات الحكومة و حرصها على دفع الحياة الاجتماعية الى الإمام . يضطر الناس لهكذا سلوك غوغائي لأن شوارع البلد سيئة و المواصلات غير فعالة و ثقافة اقتناص الفرص و الروح الانتهازية تتفشى في المجتمع دون رادع قانوني , فيخاف أرباب العائلات من جوع أطفالهم مع أن سجل طبيعة مناخ بلادنا خالي من عواصف عاتية إلا ما ندر .

تخيلوا لو أن من يقدمون نشرات الطقس خففوا , قصدا , من حدة شدة العاصفة و اكتفوا بذكر أنها عاصفة شتوية ' عادية ' مثلا و لم ينخرط ,على اثر ذلك , الناس في حملة تخزين مبالغ فيها و مرت عاصفة قوية فعلا دون هذا الاحتياطي الغذائي المبالغ فيه , هل كنا سنتدبر أمرنا لأيام من إحتياطي المونه التقليدي المتوفر في كل بيت أردني أم كنا سنهلك من الجوع ؟!

إذا كنا نفشل في مواجهة عاصفة ثلجية و نستسلم لنزواتنا بهذ الطريقة فكيف من الممكن ان نواجهة عاصفة من نار قد تهب علينا من كيان غادر أو تنظيم مجرم أو حتى من زلزال , في الوقت الذي نبرع فيه في إظهار فجعنا و فشلنا في مواجهة موجة باردة يفترض أنها تحمل الخير لنا و سننعم في أعقابها بتصريح لوزير المياه إذ يعلن ان الهطول المطري مبشر بالخير فيما تغدق علينا حنفيات المياه بالخواء صيفا ؟!

كشفت غارات شراء المواد الغذائية التي شنها الشعب الأردني عن عمق عقلية ثقافة القطيع التي أودت بنا الى ما نحن به و كشفت عن عورات اجتماعية لا تبشر بالخير و عن ضحالة القبول بمرور العاصفة بالحد العادي من الاستعداد تماما كما يحدث اوائل كل رمضان.

غفرانك ربي ....الوطن الذي كنا نتمناه بلا فساد ها هو بلا خبز اليوم !



أدهم غرايبة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-01-2015 04:42 AM

كلام رائع يدل على عمق الفهم للواقع وقراءة صائبة للمشهد. سلمت يمناك يا ادهم

2) تعليق بواسطة :
07-01-2015 06:21 AM

سـلم قلمك وسـلمت يداك كـلام من القلب ..هـل من مجـيب .

3) تعليق بواسطة :
07-01-2015 10:05 AM

شو بالنسبه ؟!!

4) تعليق بواسطة :
08-01-2015 12:43 PM

رائع ياأدهم سلمت يداك
ثقافة القطيع يا ولدي هي ما تربينا عليها فلا تلم أبناء جلدتك وتجلد ذاتك
هم من أوصلونا إلى هذا المستوى من التفكير والتبعية فأول الطابور الراعي والقرقيعة والقطيع يتبعهم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012