أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خربشات مواطن متجمد من البرد !!

بقلم : محمد سليمان الخوالده
11-01-2015 09:54 AM
الخبر الذي هزني وجعلني أعيش في حالة رعب هو سماع خبر تعمق العاصفة 'هدى' يومي الجمعة والسبت وتشغيل صافرات الانذارمساء السبت ، أعترف أنّي «خفت ومتّ » بعدما فرغت ثلاجتي من المواد الغذائيه وصندوق أطفالي من الخبز اليومي ، وسلة خضرواتي لم يبق فيها الاّ حبة بتنجان تجمدت من الخوف ، الغريب أن جميع الابواق الاعلامية الرسمية وشبه الرسميه تحذر وتتوعد بعدم الخروج خارج البيت حتى لو كان زحفا على الاقدام ، فالمساءلة القانونية حاضرة ولن تستثني احد ، فالثلوج والانجماد يقفان على الابواب ...ومصطلح عاصفة تاريخيه يزن في اذني ويغلق ممرات دماغي ، فتجمد الفكر وتوقف العقل عن التفكير فما بين التحذير ونفاذ الوقود اللازم للمعدة والتدفئة اصبت بشلل تام ، وزاد هلعي عندما اعلن وزير التربية ورؤساء الجامعات عن تاجيل الامتحانات للطلبة يومي السبت والأحد...فماذا افعل ؟ لم اكن اعلم ان الخوف الشديد يدفع الانسان الى امتلاك شجاعة يعجز عنها اسد جريح لا يخشى الموت ، عندها تشجّعت ولبست لباس الحرب (طاقة صوف يعلوها شماغ مهدب وجوزين جرابات 'شتوي' وحذاء ساق طويل مبطن ) ، وفتحت الباب وتسللت بهدوء !! وكانت المفاجاة لاعواصف ولا برق ...حبات مطر مخلوطة بقليل من الثلج تداعب اطرف أهداب عيني وشماغي ، فهي الوحيدة التي كانت مكشوفه وحظيت بنعيم وهدوء لم اعهده من قبل رغم البرودة القاسيه وحالات انجماد حقيقيه!! ...
لا انكر أننا عشنا خلال الأيام الماضية حالات طقس غير اعتياديه لم يعدها جيلنا الحالي على الأقل ، ولكن في المقابل كان هناك مبالغة من قبل الجهات المختصة وتعدد المصادر المتضاربه في نقل المعلومة ، مما جعل التصريحات الرسمية والاعلاميه متضاربه احيانا فاربك المواطنيين وجعلهم في حالة رعب وخوف شديد وتهافت فريد ساهم في حالة الفوضى الغير مبرره .
الحكومات غير بريئة في صناعة المشهد ،فعادة ما توظف أي حادث عرضي كعاصفة او حدوث حريق أو انتشار فيروس في منطقه ما ، لتخويف الناس ونشرالرعب في نفوسهم واشغالهم عن قضايا الوطن الملحه، فشعبنا بسيط ويصدق كل ما يصدر عن حكوماته ، فهنيئا لحكوماتنا بهذا الشعب .
وفي المقابل لنرى كيف يتصرف الغرب وكيف يبني ويعمل ويؤسس الخدمات هناك والبنى التحتية، فكل شيء وُضع وبني على أساس الطقس، وأن المنازل التي تبدو كاكواخ هنديه تتحمل الرياح والمطر والثلج، وأن الحكومات والبلديات ترشّ الملح وتفتح الطرقات العامة.
عندهم لاتعطيل الاّ لمدارس الاطفال واليات تعمل على مدار الساعة تفتح الطرقات ، مصانع تنتج وجامعات تدرس وطائرات تقلع الى كل العواصم ...فالحقيقة ان كل عواصفنا التاريخيه لن تعادل يوم شتوي واحد عند بلاد الغرب !!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-01-2015 08:28 PM

مع الاسف المقال فيه مبالغة اكثر من مبالغة الحكومة في التحذير من هدى ، الهلع الذي يتحدث عنه الكاتب اعتقد انه لم يشكل اكثر من نصف بالمئة من الشعب الاردني ونحن لم نبالي ابداً بما تحدثت به الحكومة ومرت الثلجة مرور النسيم علينا وكنا نتحرك بكل اريحية ونحمد الله على نعمه من الخير الذي نحن بحاجته لنا ولاشجارنا ودوابنا فالمقال تجاوز الحالة الاردنية وتحدث عن خوف وهلع ورعب وهو في الواقع غير موجود الا في ذهن الكاتب وعند من يريد ان يعمل من الحبه قبه .........والسلام

2) تعليق بواسطة :
11-01-2015 08:34 PM

عمار على ايام خبز الجيش صار عندنا ثلاجات وماكزلات متعدده وعمار على ايام ماكنا ننام في المعسكر بدون تدفئة غير البطانيات وسعيد الحظ الي عنه حرام ومع ذلك كنا نحمد الله على نعمة الثلج والشتاء ولا نتذمر وكانت صحتنا احسن من ما نحن فيه فعلاً يوجد مبالغة في المقالة اكثر من مبالغة الحكومه عن هدى

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012