07-02-2011 05:14 PM
كل الاردن -
أعطت تجربة مجموعة نقل ضمن مفهوم المسؤولية الاجتماعية الذي تتبناه بعدا جديدا متجاوزة العمل الخيري إلى اعتماد التمويل الميكروي، الذي أحدث تغيرا ايجابيا في المجتمعات ببعديه الاقتصادي والاجتماعي.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة غسان نقل لوكالة الأنباء الاردنية(بترا) "أطلقنا صندوق التمويل الميكروي لتمويل مشروعات ريادية في منطقة الكورة لنتمكن من تجاوز المساعدات الإنسانية لتكون خدمة المجتمع عملية مؤسسية مستدامة".
وتقوم فكرة الصندوق على تمويل المشروع بطريقة المشاركة مع صاحب المشروع ومساعدته في التنفيذ إلى ان يصل لمرحلة الإنتاج والتسويق ويكون قادرا على الاستمرار والاستدامة.
وأضاف بحضور الرئيس التنفيذي لشبكة الاردن رامي الكرمي والرئيس التنفيذي لمجموعة فارمسي ون الدكتور امجد العريان ان رسالتنا للقطاع الخاص ان لا تكون خدمة المجتمع ردات فعل بل عمل مؤسسي لإحداث تغيير واقعي وايجابي في المجتمع.
واستعرض نقل برنامج المسؤولية المجتمعية الذي نفذته المجموعة في الكورة، حيث عملت مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية على دراسة أولويات واحتياجات المنطقة والعمل على تلبيتها، مبينا ان البرنامج شمل تقديم المساعدات للأهالي في منطقة الكورة ضمن حملات الشتاء والحملات الرمضانية.
وأكد ان النشاط المركزي في المسؤولية المجتمعية للمجموعة هو المشروعات الميكروية التنموية اذ تم اختيار 23 مشروعا بإشراف لجنة مختصة من بين 300 فكرة مشروع ضمن مجتمع الكورة لتمويلها من قبل الصندوق الميكروي للمجموعة بمقدار يصل إلى 3 ألاف دينار وحسب حجم كل مشروع.
وقال نقل"هذه البداية وسنعمل على تعميمها في مناطق أخرى، التجربة استرعت انتباه البنك الدولي وأبدى رئيسه (الذي زار الاردن أخيرا) الاستعداد لدعم تعميم التجربة في باقي مناطق المملكة".
وأضاف ان من يؤكد نجاح المشروعات في تحقيق أهدافها ويبعث على الأمل هو ان 80 بالمئة من القائمين على المشروعات من النساء ما يعزز دعم المرأة الاردنية التي تمثل نصف المجتمع وتمكينها للاشتراك في الحياة الاقتصادية بإطلاق المقومات التي تمتلكها.
وقال الرئيس التنفيذي لشبكة الاردن التي تستهدف إحداث تغيير ايجابي في حياة المواطنين رامي الكرمي، ان مشروع مجموعة نقل في منطقة الكورة يمثل نموذجا جديدا في التمويل الميكروي لاقى استحسانا من الخبراء في هذا المجال.
وأشار إلى ان البروفسور محمد يونس، رائد التمويل متناهي الصغر في بنجلاديش، أبدى اهتماما كبيرا بالتجربة واستعداده لتقديم خبراته في تعميم فكرة المشروع.
وبين ان فكرة صندوق الإقراض الميكروي تستهدف استخدام رأس المال بطريقة فعالة وبكفاءة عالية حيث يبدأ المشروع العمل ضمن حاضنه تلزم المستفيد من القرض بدء العمل والوصول الى مرحلة الإنتاج والوصول إلى وجود تدفقات نقدية تساعد على استدامة المشروع قبل التخرج من شراكة الصندوق.
وأكد الكرمي ان قوة شراكة شبكة الاردن ومجموعة نقل "تكمن في الهدف الذي نسعى إليه" وهو تعميم فكرة الصندوق ليصل الى 50 صندوقا في نهاية العام المقبل 2012، حيث وافقت جهات متعددة من القطاع الخاص حاليا على إدارة 7 صناديق ميكروية سيتم تنفيذها في عدد من مناطق جيوب الفقر.