أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انفجار الرأس العربي .....

بقلم : عوني زيادين
18-01-2015 10:42 AM
كان الله في عون الرؤوس العربيه ...لكثرة ما تعاني من ويلات ومصائب .....
فالرؤوس العربيه بلا استثناء ..تمر في اسوأ ايامها ..ان لم تكن ...شهورها أو سنينها .....لا فرق ..
ولكل رأس من هذه الرؤوس (بلاويه ) الخاصه به ...... سواء ...ان كان هذا الرأس العربي في اّسيا ( بما فيها رؤوس أهل الخليح العربي ) او في افريقيا...او حتى في اوروبا او امريكا ...لابل اينما وجد رأس عربي في كافة اصقاع المعموره .......
الصداع الذي تعاني منه الرؤوس العربيه قوي جدا ...لدرجه تعجزعن التخفيف من جدته كل مسكنات العالم ...
خذ مثلا ...ما تبقى من الرؤوس العربيه في العراق ..وسوريا ...وليبيا ...واليمن ... والتي تعتبر من أشد الرؤوس العربيه صداعا وأقربها الى الانفجار ...ان لم تكن انفجرت أصلا ...وذلك بفعل ما سمي زورا وبهتانا ب (الربيع العربي ) وهو في حقيقة الامر ابعد ما يكون عن هذه التسميه .....يضاف الى ذلك ما لحق بهذا ( الربيع ) من موجات ارهابيه أحرقت الاخضر واليابس ....وحولت معظم الرؤوس العربيه الى نازحين ولاجئين ....ان لم يكونوا في عداد الاموات ....
اما الرؤوس العربيه في الخليج العربي ...فصداعها جاء لأسباب عديده ...منها ما له علاقه مباشره بالسبب الذي ذكرت سابقا ...يضاف له سببا اّخر جاءعلى حين غرة ...وهو تهاوي سعر برميل النفط ......والذي يعتبر مصدر الرزق الاساسي لهذه الدول .....فأصبحت تعاني من صداع مزدوج لا يقل ايلاما عما تعانيه شقيقاتها الاخري التي ذكرت ....
ومؤخرا ...انتقل هذا الصداع ...الى الرؤوس العربيه في بلدان الاغتراب ...فنالوا حصتهم مما نعانيه نحن الذين ما زلنا ملتصقين بتراب اوطاننا ...فلم يشفع لهم اغترابهم وهروبهم من جحيم الشرق الاوسط ليواجهو جحيما من نوع اّخر ...هو جحيم التمييز العرقي والعقائدي ...الذي بدأ بالانتشار بسرعة الضوء في مختلف انحاء اوروبا وامريكا ....
مسكين الرأس العربي ...الذي اصبح (ملطشه ) ......ترى ..هل من امل بأن يعود لهذا الرأس العربي بعض من الهدوء والاستقرار وراحة البال ....لست متفائلا .....فالايام القادمه قد تكون حبلى بما هو اصعب وأكثر ايلاما .... ولا املك الا ان أقول ...(فرجك يا رب ) .....

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012