أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الكتابة بين الفخاخ

بقلم : يسار الخصاونة 1
24-01-2015 10:40 AM
ليست المهمة سهلة عندما تكتب انطباعاتك حول تصريح مسؤول كبير ، أو خطاب لزعيم ، خاصة وانت تعلم أن لكل مسؤول أو زعيم مريدين تابعين ، ورافضين متشددين ، وأنت اخترت أن تقف بين المعسكرين لكتابة انطباعك حول كلام المسؤول والذي حتماً سيكون له أكثر من تفسير ، وعليك أن تتحمل نتيجة ما تكتب أو أن تكف عن الكتابة ، وها أنا قد قررت أن أتحمل نتيجة ما أكتبه .
حديث الملكة رانيا للصحيفة الفرنسية ' حسب ما ورد في الترجمة التي يمكن لها أن تُسقط ما تراه مناسباً ' هو حديث المواجهة مع الآخر ، وصوت على الآخر أن يسمعه ، لا أقول إنه صوتنا ، لكنه يحمل بصمات صوتنا الذي ليس بمقدورنا أن نُسْمِعهُ بكتاباتنا للآخر ، من هنا أقول علينا كمسلمين أن نعزز مثل هذا القول ، ونطالب بما هو أكثر جرأة من مسؤول آخر ، بمعنى أن الملكة قد تحدثت في جانب مهم ، وعلى غيرها أن يُكمل المشوار ، فمن غير المعقول أن يغيّر حديثها كل الخراب ، ومن غير المعقول أن يتبنى حديثها كل عاقل أوروبي ، وعندما حشدت أوروبا مسيرة المليون ونصف كانت تعي أن خطاباً واحداً لا يكفي ولا بد من وجود أصوات متعددة لرفض قتل صحافييها ، وهذا ما عنيته في كلامي فصوت واحد لا يحرك ولا يبدل ، وأخشى أن يصبح في خبر كان ، والمهم أن تتعدد الأصوات في ذات الاتجاه كسيمفونية اسلامية تبرز الصورة الحقيقية للدين دون رتوش .
ربما يقول قائل : إن الملكة لم تقدم جديداً حين قالت إن الدين الإسلامي هو دين تسامح وسلام ، وهذا حقه ، ولكن هذا القول كان لا بد منه في هذا الظروف ، ولا بد من التنبيه إليه والتركيز على ما جاء في الدين ، فجُـل الخطاب لمن يُنكر ما للدين من تسامح خاصة وأنه يرى على الفضائيات عكس ذلك تماماً وبحُكم من يدعون الإسلام ، وبقرارات وزتشريعات تُنسب إلى الإسلام ، من هنا أعيد القول .. كان لا بد لمثل هكذا حديث ، وأُطالب مرة ثانية أن تتعدد الأصوات من الذين يغارون على الدين وعلى الأوطان علّ وعسى أن نصبح يوماً كما يريد لنا الدين ، وكما تريد لنا الأوطان .
ليس عندي ما أضيفه في حديث الملكة ، لكنني أهمس لها .. نعم ، نحن بحاجة إلى صوت هادئ حتى يسمعنا الآخر ، وأختم بقوله عز وجلّ من قائل من سورة طه :
اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلّه يتذكرُ أو يخشى
صدق الله العظيم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-01-2015 03:39 PM

الله أكبر

2) تعليق بواسطة :
24-01-2015 06:02 PM

لا حول ولا قوة الا بالله. وماعلاقة الفخاخ بالموضوع.أيها الكاتب المبجل؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012