تحية من القلب - مداخلتي عن العسكري والحقيبة - قرأت قديماّ كتاب ( ملوك العرب )لاْمين الريحاني الذي قابل ملوك الجزيرة العربية بين عامي 1922 - 1924 ومما لفت إليه الكاتب ملاحظتين هامتين - الاول- ان أي شخص يريد مقابلة الملك عليه ان يأخذ إذناّ من المندوب السامي البريطاني والثاني عشقهم للعبودية وهذا ما يهمني في مداخلتي فذكر الكاتب أنهم كانوا يتوسلون المندوب السامي في طلباتهم الشخصية كالعبيد وبنفس الوقت كان لديهم عشقاّ في اقتناء العبيد ولا زلنا نجد نفس العقليات
أشكر الدكتور على ما ذكره من بعض الملاحظات . فكل مجتمع فيه ايجابيات وفيه سلبيات.
لقد كان لي شرف الخدمة العسكرية لبضع سنوات في بداية السبعينيات من القرن الماضي عندما كان الشرف العسكري في قمةعنفوانه,وخاصة"الانضباط والقيافة والهندام والمسير بخطوات (على الكعب والمشط) تلفت انتباه المدنيين بكل وضوح, وكنت ترى منظرا" مألوفا" باستمرار وهو أداء التحية من الرتب الصغيرة الى من يحمل الرتبة الاعلى , وعبارة ( نعم سيدي ) بصوت رجولي مسوع, كل هذه الامور التي ذكرت أصبحت في طي النسيان فتجدالعريف يجلس مع الرائد يشرب الشاي ويدخن سيجارة وينادي ضابطه الاعلى (حيا الله)أبو علاء.الله يرحم هذيك الايام
أستاذي الدكتور حسين سلمت يداك وسلم قلمك وقلبك فلا زالت كلماتك تشدني إلى كل موضوع وإلى كل معنى فأنا أشعر بالأسى لما وصلنا إليه هذه الأيام وأنا أقرأ تعليق عادل الشمايلة كنا ونحن فتيات في مقتبل نقف على البلكونة المطلة على شارع وادي السير ونرقب بعض الأبطال من شباب الحارة وهم يرتدون البزة العسكرية بكل فخر وإباء وهم يسيرون أمام منزلنا لم تكن هناك سيارات كثيرة فكانت مجموعة من الضباط يلتقون كي يتوجهوا إلى موقف الباص بالقرب من أمانة العاصمة القديمة وكان أحد الضباط الكبار يسكن أمامنا حيث تنتظره كل صباح
سيارة لاند روفرعسكرية يرفرف عليها العلم . كان بعضهم من ضباط سلاح الجو يرتدون البزة العسكرية الزرقاء كانت أزرارها المعدنية تلمع حين تنعكس عليها الشمس كان الضباط في ذلك الوقت قمة في النظافة وقمة في الأخلاق والأدب كانت العسكرية فن حياة ومصدر اعتزاز ورجولة حتى الأغاني البسيطة التي كنا نستمع إليها من خلال الراديو بسيطة وجميلة مثل أغنية والطيارة تدور تدور وأغنية حيهم جنود الوطن حيهم جنود حسين ربع الكفاف الحمر . كنا أبرياء سعداء ونعتز بأن في حارتنا في شارع وادي السير ضباط وطيارين نعتز بهم ونفتخر
أخي الدكتور حسين نعم كما قلت لقد تم تقطيع كل الأغصان المثمرة حين تم تخصيص الملكية الأردنية وتم بيعها بثمن بخس والآن وفي عنقها 4700 موظف تناضل الشركة للسير عبر الفساد من صفقات استئجار طائرات لا أول له ولا آخر فمن يصدق أن الملكية تدفع مليون دينار قيمة استئجار طائرة واحدة من نوع 787 وتكلفة التشغيل تتجاوز 300 ألف دولار بالإضافة إلى رواتب الموظفين والطيارين والمحطات الخارجية والوقود والصيانة أي أن كل الملكية الأردنية بكل طواقمها يجب أن تعمل ليل نهار حتى تسدد القسط الشهري للطائرة
أخي الدكتور حسين أنا أذكر حادثة الأمير العربي في لندن وهي واقعة قديمة وصحيحة وموثقة وكما ذكرت فإن بلدية لندن لا تسمح بتغيير أي معلم خارجي أما نحن فنتسابق في خدمة الأجنبي ونتنازل عن حقوق شعبنا كي ترضى عنا السفارات الأجنبية وكما ذكرت بالنسبة إلى السفارة الأمريكية حين تم بناؤها لم تكن هناك عمارات ولا شوارع ولا طرق فلماذا لم يفكر الأمريكان بتوسعة الساحة خارج السور بدل أن تقوم بالإستيلاء على مسرب من الشارع العام كما أحب أن أضيف أن كاميرات المراقبة منتشرة في الحي وخاضعة لمراقبة السفارة ولديهم كشوفات
لدى السفارة الأمريكية كشوف بكل أسماء القاطنين في العمارات والفيلات والشقق المجاورة لمبنى السفارة وفي بعض الأحيان تتدخل السفارة في السماح لبعض المستأجرين الأردنيين أو من الجنسيات المختلفة وتفرض رأيها ولقد حاولت السفارة الأمريكية منع تأجير أحد المباني إلى الملحقية العسكرية الليبية علما بأن المبنى بعيد عن مبنى السفارة وإن هناك مدرعات وسيارات نجدة وسيارات تعقيب ومراقبة بالإضافة إلى كاميرات المراقبة وشركة أمن وحماية أمريكية برجال أردنيين متقاعدين يقومون بحراسة السفارة وسؤالي هو لماذا إحتلال الشارع
إن وجود هذا العدد من المطبات في شوارع عمان هو رمز للتخلف بالإضافة إلى أن هذه المطبات تؤذي السيارات وتعمل على خرابها وكأن الأمانة متعاقدة مع كراجات التصليح . إن نوعية هذه المطبات وأشكالها المختلفة لا تعد ولا تحصى لا سيما قريبا من منطقة الدوار الثامن عند المدرسة الأمريكية قريبا من دائرة تسجيل الأراضي فهناك مطبات تؤدي بالإضافة إلى خراب السيارات تؤدي إلى عرقلة السير والتسبب في الحوادث وكما أشار الدكتور حسين من هي الجهة التي تقوم ببناء هذه المطبات وما هي معايير السماح لبناء أي مطب ومواصفاته المختلفة
في الدول المتقدمة هناك شركات خاصة مسؤولة عن تقديم خدمة إيقاف السيارات أمام الفنادق الكبيرة والمطاعم الفخمة
وكلها شركات مرخصة أما في عمان فإن هناك أشخاص يضعون قارمة ممنوع الوقوف في عرض الطريق ويعتدون على حرمة الطرق ويفرضون عليك خاوة أن تدفع لهم دينار أو ما شابه كي يسمحوا لك بالوقوف أو السماح لهم بتوقيف سيارتك وإذا لم تنفذ أوامرهم فهم يمنعونك بالقوة لا سيما إذا كانت صاحبة السيارة سيدة فهي مرغمة لدفع الدينار وتسليم مفاتيح سيارتها إلى أشخاص ليس لهم أي صفة رسمية أو قانونية
نعم هناك جباية للمحلات التجارية في مناطق العاصمة بقيمة دينار للوصل يتم جمعها من أصحاب المحلات التجارية بقصد تأمين الحماية لهذه المحلات أثناء الليل ولا نعلم بالضبط إلى من تذهب هذه الأموال وهناك دعاية تقول إنها تذهب إلى المخافر الأمنية في مختلف مناطق العاصمة ولم أفكر في هذا الموضوع إطلاقا حتى قرأت تعليقك وفي حال الإستفسار عن هذا الموضوع فأنا على أتم الإستعداد لتزويدك بوصل من هذه الوصولات حتى يتم تقديمها للمسؤولين
وشكرا لك على إثارة هذه النقطة لأنها تشكل مخالفة قانونية لأنها بدون أي خلفية قانونية
أخي الدكتور حسين للإجابة على سؤالك حول عدم وقوف طائرة الملكية ملاصقة لخرطوم المغادرين ونقل المسافرين بواسطة الباص إلى طائرة الملكية هو بكل بساطة لأن هناك رسوم مفروضة من قبل إارة الشركة الأجنبية المسؤولة عن إدارة المطار على كل طائرة تحجز مكانها على أي بوابة وقيمة الرسوم هي 800 دولار أمريكي أي أن الملكية لا تستطيع دفع 800 دولار وذلك على حساب المسافر على متن الملكية وهو أمر محزن ومؤلم وكما قلت لقد تم تقطيع أوصال الملكية حين تمت الموافقة على خصخصتها حسبي الله ونعم الوكيل
طالما ان الملكية كاينه منجم ذهب و خسرته الحكومه و الشعب ! لا بد ان هناك جهة رابحة من الخصخصة ولا بد ان المستثمر الشريك الاستراتيجي هو المستفيد الرابح و طبعا ربحه على حسابنا
كل الشكر للباشا حسين عمر توقة على الملاحظات القيمة ، وقصة العسكري الذي يحمل الحقيبة محزنة ومؤلمة وتحط من المعنوية العسكرية والجندية ؟؟؟
إلى الأخ المحاسب
نعم يا أخي هناك جهة مستفيدة ورابحة من الخصخصة لأن معظم الشركات التي تم بيعها قد تم بيعها بثمن بخس أقل بكثير من السعر الحقيقي وبالطبع هناك شلة مستفيدة من هذه العملية تماما كما هو الحال بالنسبة إلى الفوسفات والبوتاس وشركة الإتصالات وشركة أمنية والقائمة تطول . إن المؤلم حقا أن الهيئة العامة في إجتماعها الأخير طالبت بالكشف عن الوسطاء الذين قاموا بإستئجار الطائرات وطالبوا بكشف الوسطاء الذين استفادوا على حساب المساهمين إن الملكية مديونة ولا أحد يعلم قيمة المديونية لأن الفساد مستفحل
أخي الدكتور حسين هل تظن حقا أن هناك قوة تستطيع وقف السفارة الأمريكية في الأردن من فرض سيادتها على مسرب في الشارع المار أمام السفارة وهل تظن فعلا أن أحدا يستطيع منع أي إجراء تقوم به السفارة الأمريكية وأريد أن أضيف أن السفارة السعودية قد بدأت هي الأخرى بإتخاذ الإجراءات لمنع مرور السيارات من الشارع الفرعي خلف السفارة وتم وضع حاجز لمنع مرور السيارات من هذا الشارع ولا أعلم ما هي الصفة القانونية التي ستستند إليها السفارة السعودية في وضع يدها على الشارع علما أن الشارع يعود في ملكيته إلى أمانة عمان
أخي الدكتور حسين إن الحديث عن الملكية الأردنية يقطر أسى لا سيما وأن رئيس مجلس الإدارة السابق وأعضاء مجلس الإدارة الحالي يتحملون مسؤولية الفساد منذ عام 2007 حين تم التوقيع على صفقة استئجار 11 طائرة من طائرات بوينج 787 ولقد شهدت هذه المرحلة تلاعبات بعقود استئجار الطائرات وسادتها شبهات فساد كثيرة صاحبها تعيين أشخاص برواتب خيالية إضافة إلى تعيين مدراء من خارج الملكية وبكل أسف فلقد ارتبطت بعض العلاقات مع رئيس مجلس الإدارة بدعايات أخلاقية غير سليمة وإن عدم معرفة الرجل بالطيران أدى إلى التسيب والفساد
تحية للراصد الوطني الغيور الأستاذ حسين توقه حفظك الله ورعاك.
للأسف أستاذ حسين لاتزال حالة الدمار والإبادة لكل ما هو جميل تكبر ككرة ثلج
في هذا الوطن وما رصدته كغيور تألم وساءه الحال الذي وصلنا إليه إلا جزء يسير مما حدث ولايزال يحدث لهذا البلد
وكأني به ممنهج وينفذ بأيدي قوى خفية
تعمل على ذلك لتحقيق مآرب عدة وأهمها جعل الوطن لقمة سائغة يسهل ابتلاعها ويجري ذلك بالتوازي بما يحدث في الإقليم لكن المثير أن من في سدة صنع القرار في واد وما يحدث للوطن يقع
تحت أبصارهم وهم في واد آخر.
الدكتور حسين حفظه الله لو حاولنا تعداد المطبات في أي شارع لفزنا بسجل جينيس وحطمنا كل الأرقام ولو حاولنا حصر نوعيات المطبات وأشكالها لحصلنا على أكبر عدد من مختلف الأشكال والأنواع والأحجام
وسؤالي هنا هو نفس سؤالك ما هي المعايير التي تستوجب بناء المطبات ثم أحب أن أضيف من هي الجهة المسؤولة عن بناء هذه المطبات
أنا شخصيا أنادي بإزالة كل هذه المطبات لأنها تؤدي إلى زيادة الحوادث وخراب السيارات ولن تمنع الشعب من زيادة السرعة ولو كان من ورائها فائدة لوجدنا منتشرة في أوروبا وفي دول الخليج
بالنسبة إلى السيدة المحترمة ليست هذه هي المرة الأولى التي تتصرف فيها بهذا الشكل المستهجن ويجب لفت نظرها ونظر زوجها إلى هذا التصرف المشين بحق البذلة العسكرية وبحق من يرتدي الشعار
في الولايات المتحدة لا يسمحون لأي جهة كانت بتغيير أي معلم أو الإعتداء على أي شارع وهناك مجلس لكل مدينة هو المخول لتحقيق أي تغيير بعد نقاش ومداولات قانونية وأذكر أن الممثل كلنت إيستوود كان رئيس مجلس بلدي لإحدى القرى في كاليفورنيا بالقرب من مونتري لم يسمحوا بتبديل مصابيح في أحد الشوارع للحفاظ على عراقة القرية وتاريخها أما نحن في البلاد العربية فعلى أتم الإستعداد لهدم أي شيء وتغيير أي شيء دونما رحمة للتراث فما بالك حين تتم السيطرة على الشوارع العامة تحت حجة تأمين الحماية للسفارة الأمريكية
عفوا لقد نسيت كتابة اسم المدينة التي كان كلنت إيستوود رئيس بلديتها وهي ( كارميل ) وله فيها مطعم خاص بالهمبرغر
والعسكر اللي بيشتغلوا شوفيرية ...وخدم في البيوت وووووووو ولا علاقة لعملهم بواجباتهم العسكرية فقط ارضاء رغبات العائلة ................