13-02-2011 08:15 AM
كل الاردن -
بيان سياسي
الحركة الشعبية الأردنية, بمكتبها السياسي وكوادرها ولجانها الشعبوية, تهنىء الشعب المصري العظيم, بنجاح ثورته الشعبوية, وخلع نظام مبارك من جذوره, كما تهنىء هذا الشعب العظيم, في استعادة زمام المبادرة وتوظيفها من جديد, لصالح مصر والأمتين العربية والأسلامية.
انّ الحركة الشعبية الأردنية, ترى في اسقاط وخلع نظام مبارك, رسائل رأسية وأفقية للقادة العرب الآخرين, في ضرورة العودة الى شعوبهم الحيّة ومصالحتهم لها, والشروع الفوري باصلاحات حقيقية, عامودية وعرضية, والاّ مصيرهم سيكون كمصير زميليهم السابقين, فامّا بقاء آمن وامّا خروج مهين, فالنموذج التونسي والمصري تحديداً, ما زال ماثلاً أمامهم, وهم الآن بلا أدنى شك يعيشون أهوال الصدمة التي حلّت بمناخاتهم السياسية, والتي كانت بفعل الحراك الشعبوي العظيم للشارع العربي.
كما ترى الحركة الشعبية الأردنية, أنّ المواطن العربي لم يعد يخشى أي جهاز أمني أو استخباري, لقد كسر حاجز الخوف والرهبة, بل لم يعد يخشى الموت في سبيل مبادئه وما يرنو اليه, فهو صار مستعداً لتعميد ثورته بآلاف الشهداء, وتحمّل كلفة ذلك على المستوى البشري, فالنزول الى الشارع مع اتقان (النيو ميديا) من جل واكثر الشباب العربي - الواعي, صار أقوى من أجهزة المخابرات وأدواتها, بل أقوى من الدول الكبرى, والعظمى ومن جيوشهما, وأسلحتهما النووية والبيولوجية.
لا بل أنّ الشارع العربي, بشبابه الواعي بات يملك أجهزة, استطلاع واستخبار خاصة به أقوى من أجهزة استخبار دوله القطرية, وذلك عبر التوترة والفسفسة والتمّيل – الأميلات عبر البريد الأكتروني!.
كما تحذّر الحركة الشعبية الأردنية, من أي محاولات عفنة داخلية وخارجية, تحاول اختطاف نتائج الثورة المصرية والتونسية العظيمتين.
انّ الحركة الشعبية الأردنية, لتدعو الأنظمة السياسية العربية, الى الأخذ بالديمقراطيات المفتوحة لا المشروطة, والأتفاق على معطيات لعبة سياسية جديدة, الجميع فيها شركاء وصانعي قرار, لا فئة تابعة لأخرى, على ان تتحرّر هذه الأنظمة من أي تفاهمات أمنية استخبارية خارجية.
وانّها لثورة شعبوية عارمة- نتنفس من خلالها رحيق الحرية هذا الآوان العربي الرائع, في شارعنا العربي الناهض من قلب مارده الهادر بعطاياه.
الناطق الرسمي عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية
المحامي محمد احمد الروسان