شكراً معاذ ... استشهادك عمّق وحدة الشعب الأردني وأرّق بهجت سليمان ونظامه

السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

شكراً معاذ ... استشهادك عمّق وحدة الشعب الأردني وأرّق بهجت سليمان ونظامه

بقلم : نضال العمرو
12-02-2015 10:48 AM
قبل ان استرسل في كلماتي ، فلا يسعني إلا أن أتقدم إلى ابناء وطني الحبيب عامةً ؛ ابناء عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وإلى أهل الهيّه ورجالها خاصة ... مسقط رأس الاجداد الغُر الميامين ، 'عربيين النسب فكاكين النشب ' ، والى عشائر البرارشه عامة والكساسبة خاصةً ، بأحر التعازي القلبية داعيا الله عز وجل أن يتقبل الشهيد النقيب الطيار ' معاذ صافي الكساسبة ' برحمته وأسكنه جنات النعيم مع الصديقين والشهداء، إنه سميع مجيب.

شكراً معاذ ... استشهادك عمّق وحدة الشعب الأردني وأرّق بهجت سليمان ونظامه

اعتاد الغدر والاحتيال والتزوير وانتحال الشخصيات والمسميات ، وتدرج في امتصاص دم الشعب السوري منذ ان كان رفيقاً لرفعت الاسد ( قبل ان يغدره وينقلب عليه عند ساعة الصفر ) ... مُّدَّعي دكتوراه الاقتصاد من رومانيا يُذكرني بدكاترة الكرتون لدينا ... شهادات احتيال فخرية ... وبهجت لا يتقن حتى اللغة الرومانية .

متّهم بقضايا اغتيال لكوادر من منظمة التحرير الفلسطينية فهو من ترأس شعبة فلسطين في المخابرات السورية وهو المسؤول عن جرائم ضد الشعب السوري وعن تصفيات جسدية للآلاف من الابرياء ومسؤول عن قتل واعتقال أردنيين وفلسطينيين ولبنانيين و اختطافهم وتعذيبهم في سجن تدمر ولا غرابة في ذلك من نظام قام بتدبير مذابح للفلسطينيين في تل الزعتر وطرابلس وحرب المخيمات ونزع سلاح الفلسطينيين نيابة عن اسرائيل وايران التي استبدلتهم بميليشياتها الطائفية ، وكان آخر التهم الموجهة له انه واحد ممن خططوا وشاركوا في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 ، والدليل على ذلك إعلان احالته على التقاعد شكليا رغم استمراره في مواصلة كافة أعماله المخابراتية التي غالبا ما تقع ضمن الجرائم والقتل والتعذيب للسوريين والعرب .

اعتاد بهجت سليمان الفخر بقدراته على البطش وتعذيب المناوئين له خاصة من الاخوان المسلمين سواء مصريين او سوريين او لبنانيين والبعثيين والاشتراكيين من الاردن والعراق والجزائر وتونس، وكان يلعب دور الجاسوس حيث حوّل السفارة السورية في عمان الى وكر للتجسس على المعارضين السوريين والمؤيدين للثورة وحتى الاعلاميين الأردنيين الداعمين للثورة السورية ، وزرع بهجت سليمان الجواسيس الجدد من المخابرات السورية وسهَّل دخولهم للأردن بأسماء وجوازات مستعارة لمتابعة ناشطي الثورة والمنشقين واللاجئين والنازحين ونقل اخبارهم وان يكونوا خلايا نائمة لهم في الاردن ، مما حذا بفرسان الحق في المملكة الأردنية الهاشمية أن تدقق في اسماء وجوازات السوريين القادمين من سورية للإقامة او لدخول الاردن بصورة مؤقتة ولا عتب على أجهزتنا الأمنية بإعادتهم عند الشك بهم مع عائلاتهم.

أن يخرج المُّضَّرِب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ينعق بأن الحرب على الارهاب سيكون بمثابة فيتنام جديدة على الاردن ، مُدَّعياً خوفه على الاردن ، وفي نفس الوقت يحاول النَّيل من هيبة الجيش العربي الاردني المصطفوي بإشارته الى ان النفخ الاعلامي في قدرات الاردن العسكرية يقف خلفها جهات تريد توريط الاردن بهذه الحرب ، وطرحه لمصطلح الدولة البديلة وهو من اثار قبل طرده من الاردن افكار الوطن البديل ، ويعود هنا لإثارة الفتن حول مكوّنات المجتمع الأردني الأصليّة و الوافدة وما حدث عام 1970 ، وخرج قبلهُ وزير خارجيته يعزف على نفس اللحن وقبله وزير اعلامه المضحك ، و ان دلَّ ما سبق على شيء فهو لا يدل الا على ما يعاني منه النظام السوري الان من تخبط وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة .

يحاول المحتال ان يشير الى وحدة الشعب الاردني العظيم ، ولكنه لا يدري بأنه يُذكّرنا بما فعله ونظامه البائد في حرب ايلول 1970 وان ما حصل هو من تخطيطهم في حقبةٍ كان لهم فيها يد الغدر للأردن ، فهم من حاكوا ايلول الاسود وخططوا له معتقدين ان الشعب الاردني لا يقرأ !!!! لا يعي المزوّر أن الشعب الأردني يعرف انه ونظامه هم رأس الأفعى يدسون سمهم بين ابناء الشعب الاردني الواحد .

ان الوقفة البطولية التي قدّمها ابناء الشعب الاردني العظيم ملتفّين حول القيادة والجيش ، والوفاء وتجديد البيعة لجلالة الملك المعظم والتلاحم الوطني من كافة ابناء الوطن أثارت الحقد والكراهية و القهر في قلب بهجت سليمان ونظامه فكيف بعد كل التخطيط المحكم لإثارة الفتنة وتحويل الاردن الى ساحة حرب اهلية ، ينجح الأردن ويستمر موحداً ، كيف يخرج المواطنين من كل المحافظات الأردنية بالملايين يبايعون جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على السمع والطاعة والولاء و الانتماء للأرض والقيادة ، كيف تتوافد الوفود تباعاً من القدس والضفة الغربية تلتحم وتأكّد على الوحدة الوطنية الأردنية ؛ كيف لبيوت العزاء أن تفتح وتعمر في غزة و رام الله ، كيف للعشائر الفلسطينية و العراقية والسورية تقدم رسائل المواساة والعزاء بشهيد الحق النقيب الطيار معاذ الكساسبة ؟؟؟؟ كل هذه المعطيات كانت سبباً اقلق نظام وليد المعلم و الزعبي والابله بهجت ومعهم ايضاً عرب تايمز التي لا يتوقف الضخ المادي لهم من المخابرات السورية .

اثبت الشعب الاردني العظيم بعد حادثة استشهاد النقيب الطيار معاذ صافي الكساسبة مدى قوة اللُّحمة و الوحدة الوطنية التي تربى عليها المواطن الاردني منذ ولادته ، وما رباطة جأش الشيخ صافي الكساسبة إلا عنوان جديد يُسطّر في قاموس الرجولة والوطنية و النخوة الاردنية ، قالها متباهياً ويحق له ذلك ، معاذ احتسبه عند الله من الشهداء ولديّه اثنين مشاريع شهادة في سبيل الله والوطن ودين الحق.

شكراً معاذ ... استشهادك عمّق وحدتنا ، ووالدك ضرب أعظم الأمثال لكل العالم بأننا أردنيون الانتماء هاشميون الولاء مُوحّدون دائماً وبتلاحمنا هذا نؤرق كل من يكيدون لنا ، واعلم يا النشمي وهذا عهد قطعناه على انفسنا وعلى رأسنا الأب القائد جلالة الملك المعظم بأنهم لن يهنؤوا ، وستدك أوكارهم اينما ثقفوا ، وذكراك يا اخي باقيةٌ فينا ما حيينا .

شكراً معاذ ... استشهادك عمّق وحدة الشعب الأردني وأرّق بهجت سليمان ونظامه .