17-02-2011 08:50 AM
كل الاردن -
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس النواب الأكرم
دولة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الأفخم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
وبعد:
استجابة لرغبة نواب المحافظة الكرام: سعادة النائب عبد الله دويرج وسعادة النائب سامي بني ليث وسعادة النائب أسماء الرواضية ،أرجأ معلمو المحافظة إضرابهم المفتوح والمقرر بداية الفصل الدراسي الحالي إلى تاريخ:16/3/2011 ،لحين اتخاذ الحكومة إجراءات فعلية لتلبية مطالب المعلمين العالقة في ذمة الحكومة السابقة والتي قُطِعت التعهدات لمعظمها بعد اعتصامات المعلمين الماضية بتاريخ: 16/3/2010م.
وعرفانا بدور دولتكم الكريم في الدفاع عن الحق ودعم مصلحة الوطن وأبنائه المخلصين ،رأت اللجنة أن تتقدم دولتكم الكريم بوضع ملف القضية برمتها بين أيديكم، آملة منكم المساندة والمتابعة له مع الحكومة وأصحاب العلاقة، لحين تنفيذ بنوده بالكلية والتي يعتبرها المعلمون حق لازم لهم ولا سبيل للتنازل عن شيء منها مهما كلف الأمر.
وفي البداية تضع اللجنة دولتكم بصورة ما تم استعادته من حقوق دُفِنت في ذمم الحكومات السابقة،وانتهاجا لمبدأ الترحيل ورَّثته كلُّ حكومة لمن خلفها،والضحية شريحة من أبناء الوطن اتكأوا على ما يحملون من صدق ووفاء بالعهد، يُعلِّمون معانيهما لبناة مستقبل الوطن، وهم في غاية الحرج لما يجدونه في أنفسهم نتاج سياسة الحكومات في التعامل مع قضيتهم.
حقوق المعلمين المستعادة:
1- مكرمة أبناء المعلمين،التي هي حق لهم منذ عام:1973م،وتم تفعيلها العام الماضي بعد حراك المعلمين واعتصامهم، وهي غير كافية ،إذ أن نسبتها ضئيلة أمام عدد المعلمين الذي يتجاوزالـ (150) ألف معلم بين عامل ومتقاعد،ومطلب المعلمين في هذا زيادة نسبتها لتصل إلى 20% وتوزيعها على المحافظات والألوية ،وبشكل عادل تُراعى فيه الظروف المعيشيَّة للمعلمين.
2- علاوة التعليم التي جاءت في المكرمة الملكية بواقع 100%، وتعهد بتنفيذها قرار لرئاسة الوزراء عام 2000م، على أن يتم صرفها بنسبة 5% في كل عام، وفي عامي 2009 و2010 يصرف ما تبقى منها بواقع 10% لتصل 100% مع بداية عام 2011م.غير أنها أُوقِفت في عام 2005م ولغاية اعتصام المعلمين في بداية العام الماضي، حيث استُعيدت وبنسب متفاوتة، فوصلت إلى 90% مع بداية هذا العام2011، ولا يقبل المعلمون بمنة الحكومة عليهم في منحهم حقوقا لهم ،حُرِموا منها لسنوات خلت، كما يطالبون بصرف ما تبقى منها 10% دون تأخير أو مماطلة.
3- زيادة أجور التصحيح والمراقبة، مع أن توزيعها لا يجري بشكل عادل، ولا يتم التعامل بها وفق ما نص عليه القانون من حيث صفة المكلَّفِ بالتصحيح أو المراقبة وشروطها، إضافة إلى وجوب إنشاء مراكز تصحيح لمواد التخصص والتخصصات العلمية في جميع المحافظات لتمكين المعلمين والمعلمات من المشاركة فيها والاستفادة منها، وتخفيف العبء المالي عليهم.
مطالب المعلمين:
1- إنشاء نقابة للمعلمين،ولا حجة للتشدُّق بالخوف على الوطن من تسييسها واستغلالها بما لا يخدم مصلحة الوطن، فالمعلمون أوعى من أن يكونوا بمثل هذه السذاجة، ولم يعهد في تاريخ المسيرة التربوية استغلال معلم ما لمهنته في خدمة اتجاه أو حزب أو جماعة،والأصل أن الخطر من هذه الناحية قائم بالنقابة أو بغيرها، وإلا فما المغزى من السماح بتأسيس وترخيص الأحزاب، وإنشاء وزارة التنمية السياسية؟!
2- تعديل سلم الرواتب بنظام خاص لموظفي التربية والتعليم عامة،وبما يشمل تعديل العلاوات وأسس الترفيعات والراتب الأساسي، والحوافز وعلاوات الشهادات العليا،أسوة بما تتعامل به بعض المؤسسات الرسمية.
3- تعديل نظام رتب المعلمين بما يتناسب مع مهنة التعليم وفاعلية وعطاء المعلم في الميدان، وبصورة تضمن المنافسة والحرص على تطوير الأداء.
4- صرف علاوات مدراء المدارس ومساعديهم ورؤساء الأقسام وفق ما تم التصريح به من قبل الحكومة السابقة.
5- رعاية الحضانات في مدارس الإناث والإنفاق عليها وتخفيف العبء المالي عن كاهل أسر المعلمين.
6- إعادة النظر في إسكان أسر المعلمين من حيث أسس الإنشاء والاستفادة والمواصفات، وخضوعه لمراقبة نزيهة تضمن حسن التنفيذ وعدالة التوزيع.
7- إعادة النظر في قوانين الانضباط المدرسي وبصورة تحفظ هيبة التعليم والمعلم، وتعيد العملية التربوية والتعليمية إلى مسارها السليم.
8- تعديل أسس النجاح والرسوب للطلبة، إذ أن السياسة المتبعة هي المسؤولة عن تدني مستوى مخرجات العملية التربوية والتعليمية ،وبصورة انعكست سلبا على سمعة التعليم في المملكة،وزادت من نسبة الأمية المقنعة، وذلك من خلال ضمان الطلبة الضعفاء للترفيع مهما كانت النتيجة بعد الرسوب لمرة واحدة عن كل مستوًى تعليمي.
9- إنشاء معهد لتأهيل المعلمين وتدريبهم ومنحهم دورات متخصصة مبنية على أسس علمية، ترتقي بالعملية التعليمية لأبناء الوطن ،وتمكن المعلم من أداء مهنته بكفاءة واقتدار.
10- إصدار ما تعهدت بها الحكومة السابقة من قوانين، تضمن بموجبها حفظ هيبة المعلم ومكانته في المجتمع وأمام الطلبة في الميدان.
11- إعادة النظر في أسس منح المعلمين الدرجات الخاصة لتشمل جميع معلمي الميدان الذين استحقوها بمدة خدمتهم، وأن لا تقتصر على فئة محددة( المدراء المختصين ).
12- أن يكون للمعلمين نسبة في بعثات الحج، وإنشاء صندوق خاص لهذه الغاية يقوم على اقتطاع مبلغ من رواتب المعلمين شهريا لتغطية النفقات وكلفة الحج.
13- إعادة النظر في توزيع عائدات المقاصف المدرسية، ومن هم المستفيدون منها، والعمل على أن تكون الاستفادة الفعلية منها للمدارس، التي هي بأمس الحاجة لها في ظل شح الإنفاق الحكومي.
14- تعديل أسس توزيع المخصصات المالية للدورات،إذ إن المستفيد الفعلي منها هم أصحاب الرتب العليا في الوزارة، ولا يصل الميدان إلا النزر اليسير مع عظم الحاجة إليه.
15- صرف علاوة للمعلمين العاملين في المناطق النائية نظرا لظروف المعيشة القاسية فيها، وانعدام فرص العمل المساندة( علاوة معلمين الجنوب ).
16 – إعادة النظر في سياسات تعديل المناهج، حيث إن أغلب التعديلات التي طرأت على بعض المناهج كانت لأغراض تجارية بحتة، تمثلت في تأخير موضوع وتقديم آخر، وتبديل في المسميات، وبصورة توحي بالاحتيال على الطلبة وأولياء الأمور وأكل أموالهم بالباطل، إذا ما تهافتوا على شراء ما يُزعَمُ أنها مناهج مطورة.
17- حصر السياسات التربوية والتطوير التعليمي بأيدي المخلصين من أبناء الأردن، والنأي بالمؤسسة التعليمية عن أصحاب المطامع والمكاسب المادية والصفقات التجارية.
18- إن المعلمين لا يقبلون بأي وعد من هذه الحكومة لتحقيق مطالبهم أو بعض منها مستقبلا، أو اللجوء إلى سياسة الحوار،ويرون في ذلك اتباعا للسياسيين الذين خلوا من قبل، بالمماطلة وإضاعة الوقت وإضعاف الصوت.
إنكم تحملون أمانة الوطن وأبنائه، وأنتم مسؤولون عنها أمام الله ، وما نحن إلا جندُ بناءٍ في جسد هذا الوطن، وجزء من هذه الأمانة التي رضيتم بحملها ، لذا نضع قضيتنا برمتها أمانة في أعناقكم، كما نضع بين يديكم ملاحظاتنا على وزير التربية والتعليم في هذه الحكومة التي أنتم بصدد مناقشة الثقة بها:
1- تعديل بعض المناهج مثل:( التاريخ والثقافة الإسلامية واللغة العربية ) في عهده لتصبح خالية من مضامين الوحدة الإسلامية والقومية العربية، مخرجة للأمة جيلا يجهل هويته العربية والإسلامية، ولا يعرف عن هموم الأمة التي ينتمي إليها شيئا.
2- كثرة التعديل على المناهج والطبعات، وإتلاف بعض الطبعات بسبب كثرة الأخطاء بما كلف الدولة مبالغ طائلة دون محاسبة أو مساءلة، ولا يعرف من هو المسؤول ولا لمصلحة من تم ذلك.
3- اعتماد برامج تغذية مدرسية غير مراقبة صحيا، وبصورة توحي ببروز الناحية التجارية، وقد تعرض في عهدة جراء هذا البرنامج الغذائي عدد من الطلبة إلى التسمم إثر تناول مادة الحليب، ولم تتم محاسبة المسؤول وبقي البرنامج على ما كان عليه رغم ذلك، وتم تغييره بعد مغادرته الوزارة.
4- إقالة بعض كبار موظفي الوزارة، ثم إعادة تعيينهم بعقود وبرواتب تزيد أربعة أضعاف عن راتبهم كموظفين، ومثال ذلك مدير عام قسم الامتحانات في الوزارة سابقا.
5- إيقاف علاوات التعليم والقبول بترحيلها لأعوام متتالية وبصورة أسهمت في التضييق على المعلمين، وحرمانهم من بعض حقوقهم في حين أنه لا يقبل ذلك لنفسه.
6- إيقاف علاوات المشرفين.
7- صدرت في عهده وعهد من سبقه مثل (خالد طوقان) أنظمة وقوانين أسهمت في الحطِّ من هيبة التعليم وضياع شخصية المعلم، وأظهرت العملية التربوية في صورة تثير الاستهزاء والاستهجان من قبل المجتمع والطلبة محور القضية،وذلك متمثل بوضوح في استصدار قانون(الكرت الأصفر) الذي نأمل من مجلسكم الاطلاع عليه.
8- اتُخِذَت في عهده وعهد من قبله سياسات هوجاء تمثلت باقتباس أنظمة تربوية وتعليمية لا تمت إلى قيمنا الإسلامية والعربية بصلة،ولا تتوافق مع موروثنا الأخلاقي والاجتماعي،بدت آثارها واضحة على طلبة الجامعات الذين هم من مخرجات هذه السياسات.
9- إن حكومةً تضم في أكنافها مسؤولين برزت للعيان في عهدهم قضايا فساد واضحة، كقضية تسريب أسئلة الثانوية العامة وتجارة الحواسيب في عهد خالد طوقان، والفساد المالي وقضية كبار الموظفين من حملة الشهادات المزورة في عهد تيسير النعيمي ليست بحكومة إنقاذ ولا يرتجى منها الإصلاح.
دولة الرئيس
هذا مجمل القضية التي يحملها المعلمون على امتداد مساحات الوطن، ولا يزال المعلم معطاءً كريما بكل ما يملك من ضروب العلم والمعرفة، وله الحق في أن يعتز بمهنته ويفاخر بها،وله الحق في أن يحيى حياةً كريمة تمكنه من أداء واجبه تجاه وطنه وافيا بعيدا عن ضنك العيش وهمومه ومنغِّصاته.
حمى الله الوطن حصنا منيعا، بسواعد أبنائه المخلصين، وأدام الراية الهاشمية عالية خفّاقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لجنة معلمي محافظة معان
أيمن سقالله نضال المشاعلة زهدي البدور صايل الخليفات إبراهيم عساف
سعيد شقيرات رجا النوافلة معاذ آل خطاب عبدالله آل خطاب حامد الحميدي
معان 14/2/2011م
الناطق الاعلامي للجنة معلمي محافظة معان
ابراهيم عساف