أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خطاب الملك يحرّك المياه الراكدة، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم

بقلم : مروان شوقي صلاح
05-03-2015 09:35 AM
يأتي خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم امس، في سياق ما تشهده المنطقة والاقليم، من صراعات لا متناهية، واصطفافات اقليمية ودولية، ربما اضحى فيها العنصر العربي الحلقة الاضعف في المعادلة برمتها.
ويأتي حديث جلالته ليؤكد لأبناء شعبه ومواطنيه، ان المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع التكاتف والوحدة واليقظة ورص الصفوف، والتحلي بالارادة الصلبة في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها الامة هذا الاوان، وانه ليس ثمة بديلا عن التماسك والوحدة لمواجهة اية اخطار قد تتهدد الوطن لاسمح الله.
ومن هنا، فإن خطاب جلالته حمل دلالات واشارات عديدة، ومن ابرزها ان الاردن واجه في تاريخه عديد التحديات لكنه ثبت ونجح في استيعاب الازمات والمحن بهمة ابنائه، وقوة أمنه وجيشه في الذود عن حياض الوطن، لذا..، فقد حمل الخطاب في خضمه تطمينات مفادها أن الوطن هو المنتصر دائما مهما ادلهم الخطب، وتعاظمت الازمات، وكثرت التحديات.
ولأن الشعب أي شعب، يستمد عزمه وصلابته من قادته وقيادته، فقد جاء الخطاب، ليعزز ثقة المواطن بوطنه، بما يمثله من عناصر القوة والمنعة، لاسيما وان اطلالة جلالته جاءت لتؤكد للجميع، ان هذا القائد كان ومازال وسيبقى في قلب الحدث، يراقب المستجدات ويتابع بنفسه ما يجرى من حولنا لحظة بلحظة، وساعة بساعة، ليضع الاحتمالات ويبني على التوقعات، بعين ساهرة متيقظة، وبسيف صارم مسلول، تحمله يد القوات المسلحة الباسلة، ومعها الاجهزة الامنية العين الساهرة على هذا الوطن.
وعليه فإنه ومن وحي الخطب وحجم الاحداث، التي تمر بها المنطقة، بما تعيشه من حرائق ومجازر ونيران في كل مكان، فإن السلاح الاوحد الذي يمكن له تجنيبنا تلك الشرور، هي التكاتف خلف القيادة والجيش والوقوف صفا واحدا وبقلب رجل واحد، لمواجهة التحديات، فإن الوطن بحاجة الى وقفة ابنائه اكثر من اي وقت مضى، فلا نخذله برمي التهم، واطلاق الاشاعات، والجري خلف الاوهام والتصريحات التي تطلق من هنا او هناك، فيسّوقها الاعلام الاصفر لتصبح حقائق ووقائع، يتلقفها البعض دون ان يعلم حقيقتها، التي لا تعدو عنهم كونها كلمات حق يراد بها الباطل.
ومن هذا المنطلق، فقد جاء الخطاب دعوة أخوية صريحة من جلالته، الى كل واحد فينا ان يقف عند مسؤوليته في حماية الوطن وتحصينه ضد اتباع الفكر الارهابي والظلامي، الذي طالما سوقوا انفسهم كأوصياء على الاسلام يرتكبون باسمه ابشع الفظائع، واعظم الجرائم الوحشية، وهم من الاسلام براء.
واخيرا.. فإن اثمن القول ما يقوله ابناء هذا الوطن الاشم، في مجالسهم ودواوينهم ووظائفهم، بأن ما يستحقه منا الوطن اليوم، هو التمترس خلف هذه العبارة..'كلنا معاذ' نعم كلنا معاذ وكلنا الوطن.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-03-2015 10:23 AM

.
-- هذا صنف من المقالات التي تصلح لكل زمان و مكان و مناسبة و يمكن مع بعض التبديل البسيط بالكلمات تصديرها للاستعمال في دول أخرى .

.

2) تعليق بواسطة :
05-03-2015 11:45 AM

الكاتب المحترم يا رجل المطلب الاول هو تحقيق العدالة في وطنك حتى تحس انه هذا وطنك الذي يجب ان تقدم روحك من اجله لكن ان تهدر حقوقك وتنتهك ويسلبك الفاسدين رزق ابنائك وينالون الامن والحماية الرسمية وتريد ان تطالب بالواجبات ....هزلت

3) تعليق بواسطة :
05-03-2015 12:31 PM

أنا أتمنى أن يرى ويسمع جلالة الملك بردود أفعال المواطنيين من كافة شرائحه ولا يقتصر سماع ردود أفعال الببغاوات مع إحترامي لهذا الطائر والمغنيين والطباليين ولراقصين على كل لحن نشاز وغير نشاز, أصبح البعض وهم لا يمثلونا بتاتاً فارغيين العقل كما فراغ الأخلاق وفراغ الوطنيه الساكن بأحشائهم لا يكررون إلا شعار وعندما تكثر الشعارات إعرفوا بأن الوهن أصابنا فالمتمسك المتمكن الواثق له أساس وقولٌ مُحكَم لا مساومه ولا مقايضه عليه,إختلفت الرجال واختلف الرأي والشعار,لم يكن الأردن كله وصفي أو هزاع لأنهم هُم الأردن

4) تعليق بواسطة :
05-03-2015 01:40 PM

يعني الوزير أو المسؤول أو المفسد لو طبل وسحج بنقول معه حق .. فجميع زوايا بيته دافىء حتى أنه لا يؤرقه البرد حتى لو كان في دورة المياه .. وانته يا كاتب المقال تجد ما يجده هؤلاء في دورة مياه بيتكم .. ؟؟

5) تعليق بواسطة :
05-03-2015 01:54 PM

هذا الخطاب جاء متأخر. و لتحقيق ما جاء فيه أن يشعر كل مواطن أنه شريك في المغنم و المغرم. للأسف أن الدولة تفزع نحو المواطن و تطلب منه وقت الضيق الولاء و التضحية من أجل الوطن بينما وقت الرغد لا يتم الإعتناء و الإهتمام بالمواطن الغلبان. لقد تم تحويل المواطن إلى متسول أمام مكاتب المسؤولين لا احترام له و لا إهتمام بشؤونه.المواطن بحاجة إلى عدالة و حرية و كرامة. نريد من النظام أن يُشعِر كل مواطن أنه جزء لا يتجزاء من نسيج هذا الواطن الغالي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012