أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


العاصفة في طريقها الينا

بقلم : الكابتن أسامه شقمان
11-03-2015 11:36 PM
كل المؤشّرات والمعطيات التي تفرزها حقائق الواقع تؤكد أن العاصفة القادمة هي الاخطر في منعطف وتاريخ الوطن والامة العربية, تاخذنا نحو المجهول, مما يحتّم علينا سرعة ايجاد الحلول, يجب العمل على تغليب مصلحة الوطن, إن الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية يحتّمان علينا أن نتجرّد من انتهازيتنا وأنانيتنا في الإستقصاء والاستفراد بكل شيء في وطن قد يصبح لا يملك شيئاً, أن غياب العدالة الاجتماعية كانت ومازالت هي احدى أسباب العاصفة التي أنبتت الربيع والخريف العربي, حتى اصبحنا ندور في حلقة مفرغة بدون وجود مؤشرات على كيفية الخروج منها.
برنارد لويس في مقابلة اجرتها معه وكالة الاعلام الامريكيه في 20/5/2005 قال: العرب فوضويون لا يمكن تحضيرهم والعرب قوم فاسدون مفسدون واذا تركوا لانفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية ارهابية, تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات, لذلك فان الحل السليم للتعامل معهم هو اعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية, انتهى الاقتباس
يجب علينا ان نستيقظ للدفاع عن وطننا وانفسنا حتى لا يجرفنا طوفان العاصفة القادمه سيكون أقلّها الانزلاق نحو حرب طاحنة بدون وضوح في كيفيه الخروج منها, خلال الأربع السنوات الماضية أصبحنا على ابواب العاصفة القادمة وهو ما يدفع بنا الى الدخول في النفق المظلم, يجب علينا التركيز ليس فقط بهدف صد ابواب هذه العاصفة, وإنما النجاة من القادم المجهول وبلوغ الحد الأدنى من ضمانات الحفاظ على سلامة الوطن ووحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي.
أن امتدادات وانعكاسات ما يحدث من حولنا وتشابكاتها الطائفية, وتجاذباتها الإقليمية والدولية, فنحن في الاردن مقدر لنا أن ندفع دائما الثمن لموقعنا الجغرافي, جوارنا الملتهب بالنزاعات والحروب الدموية, نجد انفسنا اليوم في مواجهة تداعيات ما يحدث في دول الجوار التي دفعت إلينا من اللاجئين بما يفوق قدراتنا ومواردنا المحدودة, مخطط برنارد لويس والذي تبنته الصهيونيه العالميه والذي يهدف الى عدم السماح للعرب بتكوين دولة بالمعنى الحديث, والاستمرار في النظام القبلي الطائفي والعمل على استثمار كل التناقضات العرقية و العصبيات القبلية و الطائفية لصالح مصلحه أسرائيل الإستراتجية بالمنطقة, إما أن تخضع الامة كامله للهيمنه الصهيونيه او الدفع بنا للعمل لتدمير انفسنا بايدينا عن طريق الحروب الطائفية والعرقيه.
العاصفة القادمه والتي تحمل لنا موجات من العنف و الصراعات الدموية والحروب الطائفية القائمة على أسس دينية وعرقية والتي ستتضح بصورتها الكاملة في العام 2018, أي بعد مائة عام من اتفاقية سايكس بيكو, الفوضى والخراب في العالم العربي وتفكيك وحدة الدولة نفسها وتحويلها الى فيدراليات طائفية, أن الظروف التي يمر بها الاردن بسبب الاوضاع الراهنة في المنطقة وارتفاع عدد اللاجئين على اراضيه, وانتشار الفقر وارتفاع نسب البطالة تشكل تحديا كبيرا لمؤسسات الدولة المختلفة بما فيها جهود مكافحة الفساد, علينا أن نتوحد للدفاع عن الوطن ورد كل المحاولات التي تهدف إلى احداث الفوضى وعليه ندعوا جميع أبناء الوطن الغيورين للتصدي لخطة برنارد لويس ومن يؤيدها وأن لا نسمح للعصبيات القبلية و الطائفية لتاخذنا نحو المجهول, علينا سرعة تدارك الحلول الاجتماعيه والنظر بجدية لموضوع العدالة الاجتماعية على مستوى الوطن حتى لا نندم في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم.
كابتن أسامه شقمان

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-03-2015 11:49 PM

ان مكمن الخطر في الاردن هم اليمينيون الاقليميون الذين يحاولون شق الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد الذي عاش ويعيش وسيبقى كذلك محبا للاردن وقائده منتميا منتجا فاعلا بانيا للدولة محترما لمؤسسساتها ..هؤلاء الذين لم ينفكوا بالمطالبة بالفرز الاقليمي يدفعهم بذلك الانانية وحب الظهور والشهرة والاستئثار بالمكاسب ..
كل الاحترام والاجلال للوحدة الصلبة بين مكونات الشعب الاردني بكل اصوله ومشاربه وقبائله وعشائره وعائلاته وهذه الوحدة هي التي ستحمي الاردن من الفتن والارهاب والتطرف واعداء الداخل والخارج

2) تعليق بواسطة :
12-03-2015 11:42 PM

مكمن الخطر في طمس هويتنا الأردنيه ..................

3) تعليق بواسطة :
13-03-2015 08:47 AM

مكمن الخطر في الاستقواء الذي تمارسه شتى الاصول و المنابت على المكون الاردني الاصلي الرعيان و الحراثين هؤلاء اصبحوا في ذيل القائمة الديمغرافية الاردنية يعانون الجوع و البطالة و التقاعد وتنخرهم العشائرية و الجهوية و اهلكتهم سياسة فرق تسد وتربوا على الثغاء و النفاق و العرط

4) تعليق بواسطة :
13-03-2015 02:25 PM

يتلخص في القرب من الله.راس الحكمة مخافة الله.ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012