أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ماهو سر الرقم 21 عند داعش

بقلم : ماهر عربيات
14-03-2015 09:33 AM
لطالما أثار تنظيم داعش الارهابي انتباه واهتمام العديد من الباحثين والمهتمين الذين يراقبون ممارساته الوحشية ويرصدون جرائمه ضد الانسانية والإضطهاد المنهجي المنصب على الأفراد الرافضين للأيدولوجية الداعشية , وسلوكياته التي بلغت حدا من الوحشية حينا , والشيطانية حينا آخر, ابتداء من جرائم القتل والذبح والحرق , مرورا بجريمة هدم مرقد النبي يونس شرق مدينة الموصل , وتحطيم التماثيل والمنحوتات النفيسة التي تعود للحقبة الآشورية قبل آلاف السنين... وليس انتهاء بالجرائم التي تسيء للعرب والمسلمين , بل وللإنسانية ...تحقيقا للباطل وإتباعا لأهواء الشيطان .

لكن الأمر الجديد الذي أثار الانتباه في جرائم هذا التنظيم هو اختيار الرقم 21 لعدد ضحاياه قبل ذبحهم أو احراقهم . ويتعلق الأمربقيام التنظيم الداعشي الارهابي يوم 15 /2 بتنفيذ احدى جرائمه البشعة , بذبح 21 مواطن مصري... ومنذ أيام أعلن هذا التنظيم عن استعداده لحرق 21 من البشمركه الأكراد في أقفاص حديدية... وبين الذبح والحرق يبرز اللغز ويثار التساؤل حول... سر الرقم 21 عند تنظيم داعش..؟!.

المعروف أن عدد البشمركة الأسرى لدى داعش المنتظر حرقهم 16 وقام التنظيم باضافة خمسة رهائن لديه لايصال العدد الى 21 , وفي مذبحة المصريين بليبيا كان عدد الضحايا 20 مصرياً فقط، ثم قام التنظيم بإضافة شخص إفريقي إليهم ليصبح العدد 21 . وهذا ما يؤكد أن اختيار الرقم 21 لم يكن عفوياً، انما يحمل ابعادا ودلالات ينبغي الوقوف عندها... فما السر في ذلك ؟
يعتقد بعض الخبراء والمهتمين أن مايجري من قبل داعش له علاقة بما يسمى موقعة هرمجدون في نهاية الزمن , والرقم 21 ورد في الإنجيل للاشارة إلى 21 خطيئة سيقع فيها الخلق في آخر الزمن تستوجب القصاص ، ومن ثم فان القتل البشع هو القصاص المناسب الذي يجب تطبيقه على من يقع في تلك الخطايا .
ويؤكد بعض الضالعين في علم اللاهوت أن الرقم 21 هو نتاج الرقمين 13 و 8 وأن الرقم 13 يرمز الى الخطايا والشيطان... وتنظر اليه مختلف الشعوب بتشاؤم , نظرا لارتباطه بالخطيئة والشيطان , بينما يرمز الرقم 8 الى القيامة والخلاص... وعليه فان الغاية حسب الفهم الداعشي من اختيار الرقم 21 لعدد الضحايا جاءت لمخاطبة العالم على أساس أنه التنظيم المنقذ

من الشيطان والخطايا، وان التنظيم مستمر في تنفيذ القصاص والقتال الى أن تضع الحرب أوزارها , في اشارة الى موقعة هرمجدون في فلسطين بين أنصار الله وأشرار الأرض, التي ستكون معركة نهاية العالم ويفنى فيها ثلثي البشرية حسب التفسيرات الداعشية , الى أن يظهر المسيح , وهي معتقدات وان اختلفت في تفسيراتها الأديان السماوية الثلاثة الا أنها تتفق في ايمانها بنزول المسيح في آخر الزمان, لكنها تعود ثانية للإختلاف حول أسباب نزوله.
الغريب أن تنظيم داعش استند في التفسيرات التي تؤكد وقوع معركة هرمجدون الى مصادر غير اسلامية, لأن ذكر هذه الموقعة لم يرد في المصادر الاسلامية على الاطلاق حسب رأي بعض العلماء المسلمين ...وكذلك الأمر استندت هذه الفئة الداعشية الضالة إلى مصادر غير اسلامية في تفسير الرقم 21 الذي يشير الى عدد الخطايا التي سيقع فيها البشر آخر الزمن ,فليس هنالك اشارة أوتفسير في المصادرالاسلامية للرقم 21 لضحايا داعش ... وفي ذلك رسالة أخرى يرسلها تنظيم داعش لداعمي ورعاة هذا التنظيم .

كلمة لا اله الا الله لا تعصم من الذبح عند داعش , وجرائمه وممارساته بحق الدين الاسلامي كبيرة وخطيرة , ولن يتم القضاء عليه الا في اطار عربي , طالما أن بعض التسريبات أفادت أن قائد التنظيم قد خضع لدورات في اللاهوت وتدريبات خارجية أخرى لاشأن لها اسلاميا ولاعربيا ولا انسانيا .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-03-2015 02:45 PM

عبقري

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012