أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل نحن أمام تحالف سني ضد تحالف شيعي

بقلم : نمر العايدي
31-03-2015 09:48 AM
منذ أن انتصر العرب المسلمين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب على الفرس في معركة الجسر بقيادة سعد بن أبي وقاص ، و الذي قتل فيها رستم قائد الفرس و تم هروب كسرى ملك الفرس و اسر بناته الثلاث ، يبدو أن هذا الأمر لم يرق للفرس الذين اعتبروا أن العرب و المسلمين اطفأوا نارهم المقدسة و أذلوهم في معركة الجسر ، كان من المفترض انه عندما دخلوا الإسلام أن ينسوا ماضيهم العتيد و أن ينخرطوا في الدين الجديد بكل ما تعني الكلمة ، لكن العقدة الفارسية استمرت حتى هذه اللحظة و كان يعز عليهم أن العرب الهمجيين اللاحضاريين قضوا على حضارتهم الفارسية الضاربة في التاريخ .
من هنا ظل حقد الفرس على العرب يتصاعد و يتنامى فأخذوا في البدء موقف عدائي حاد جدا من الخليفه عمر بن الخطاب ونعتوه باسوء الصفات وبعد ذلك الحقوا الخليفه ابو بكر به.
عندما نشأ الصراع بين علي ومعاويه وقف الشيعه مع علي وساندوه وتشيعوا له ، لم يرضى الشيعه عن حكم الأمويين ، وبعد مقتل الحسين بن علي في زمن يزيد بن معاويه ، اخذوا على أنفسهم عهدا ان لا تقوم للأمويين قائمه.
فظهرت الدعوه العباسية لآل البيت فكفروا الامويين وقاتلوهم وانتصروا عليهم في معركه الزاب الكبير وقتلوا أخر خليفه اموي مروان بن محمد.
حاول دعاه الفارسيه من آل بويه والصفويين جعل بلاد فارس شيعيه المذهب بدل المذهب السني ، كذلك فعل الفاطميين في مصر حيث حولوا مصر من المذهب السني الى المذهب الشيعي .
وقف العثمانيين سدا منيعا ضد تمدد الشيعه إلى البلاد العربية ، لكن بقي العراق ساحه الصراع بين المذهبيين . لان هدف الشيعه هو الوصول الى العتبات المقدسه في جنوب العراق.
مع الحالة المتردية التي يعيشها العالم العربي منذ زمن بعيد ووجود الكيان الصهيوني في فلسطين .أبقى الحالة العربية منقسمة وضعيفة ومطمع لكل غاصب وحاقد ، ظلت الحالة متعادلة حتى القضاء على حكم صدام حسين بتدبير من أمريكا وإيران وبقياده شيعيه ومعهم بعض الخونة من السنة.
ظهر لنا ما يسمى بالربيع العربي والذي كان جزء كبير من مطالب الجماهير حقه من خلال ما عانوه من ظلم وقهر واستئثار بالسلطة والفساد وفكره التوريث ، لكن يبدوا أن الأمر دبر بليل ، حيث بدلوا الحكام الظلمة ، بحاله من الفوضى والاقتتال وغياب رسمي وفعلي للدولة .من خلال المليشيات المتطرفه الجوعانه الى السلطه والتي تقتل البشر باسم الدين الإسلامي والدين منهم براء.
من هنا اقامت ايران حلف شيعي مع سوريا وحزب الله وحماس والحوثيين هدفه القضاء على أي
نظام حكم ليس على هواهم ، لذا نرى حماس سيطرت على غزه وحزب الله على لبنان
والحوثيين على اليمن ، ونزول الجيش الايراني مع حزب الله على الاراضي السوريه.
والحال هذا اعتقدت ايران ومعها الحوثيون ان المجال فتح امامهم لإيجاد قاعده ايرانيه متقدمه ، الهدف منها اخافه دول الخليج وإرعابهم ، وان البعبع الايراني تجاوز الخليج العربي ليجلس على حدودهم ويتحرك متى يشاء ، لكن الرد العربي جاء أسرع مما اعتقد العالم وكانت عاصفه الحزم، والتي حزمت وشدت الامه العربيه والتي كانت مترهله الى ابعد الحدود ، وقالت لكل الطامعين والذين تسول لهم انفسهم .ما دام في حكم قومي عربي في مصر ومال وسلاح في الخليج وباراده سعوديه وإماراتيه وبدعم خليجي كامل .لن يبقى الحال كما كان وكما وقف العرب ضد الغزو الصليبي والمغولي وانتصروا عليهم .
أكيد النصر للعرب وللشعوب العربيه والتي قالت اخيرا نحن هنا ولن يمر أي مخطط ما دمنا على قيد الحياه. اما نعيش كراما او نكون تحت التراء اعزاءا.....

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012