أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأردن لمن

بقلم : سالم مفرح الحجايا
11-05-2015 10:22 AM
هذا السؤال لا يخلو مجلس يجمع الأردنيون من مختلف المنابت والأصول إلا ويتسألوا للحصول على الجواب عندما يرون أن بلدهم قد فتحت أبوابه لمن هب و دب دون مراعاة لضرورفه من فقر وبطاله وشح في الموارد وحقوق أبناءه في العمل والسكن. .

فحدودنا مفتوحة من جميع الجهات دون مراعاة لما ذكرت سابقا بالاضافة للاعباء الكبيرة التي تؤثر سلباً على الأمن والأمان الذي نعيش في ضلاله فاللجوء الذي نراه لا يقتصر على النواحي الإنسانية فقط التي تشمل يشمل كبار السن والأطفال و النساء لكن جل اللاجئين من الشباب الذين كما نعلم أن معظمهم أدوا خدمة العلم العسكرية فهم بالأمر الواقع جنود احتياط فمن يضمن أن لا يكونوا خلايا نائمة تهدد أمن البلد ومنافسة أبناءه في سوق العمل فلماذا لا يبقوا في وطنهم يعملوا على تحريره اذا كانوا يشعرون أن هناك ظلم فيه.

حاليا يتحدث المسؤولين عن وجود أزمة في المياه والأزمات تتواصل وتتوالى الأنباء عن النية لبناء ثلاثين ألف شقة لإسكان الاجئين الذي يعني اذا تم أمر توطينهم، وقد علمتنا الأحداث التي جرت في البلدان العربية المجاورة والتي لجأ اليها الفلسطينيون عام 1948 يعملون كل جهدهم لإعادة تهجيرهم إلى الأردن كما حدث في العراق والكويت علما انهم لم يكونوا طرفا في الأحداث التي وقعت في هذين البلدين ومهاجمة مخيم اليرموك في سوريا وتهجير مواطنيه تحت هذا الباب حيث وصل الاردن 30 الف منهم.

هذا التغيير الديموغرافي لا يسعى إليه أبناء الأردن وهذا الأمر يتماشى مع أهداف الصهيونية لتوطين الفلسطينيين في أماكن سكناهم والالتفاف على حق العودة وهذا لا يتماشى مع سعي العرب والفلسطينيين المخلصين لوطنهم بإقامة دولتهم الموعودة فيما يسمى بالضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس.

إن ما يجري على أرض الواقع يدعونا للتخوف أن الأمور تدار بالفزعة وان الأمن والأمان يستدعي الحيطة والحذر والأردن في هذه الأيام بحاجة إلى رجالات دولة يخافون على وطنهم ولا مجال للفاسدين الذين أصبحوا بقرار أو بالصدفة أحيانا رؤساء حكومات ووزراء، وتجارا حققوا مكانتهم الاقتصادية من جيوب الناس.

المعلم المبدع، والطبيب الذي يخدم في المناطق النائية، والعسكري الذي يغفو فوق دبابته على حدود البلاد، والمزارع الذي يغرس شجرة في الصحراء؛ كل هؤلاء أولى بالمناصب من غيرهم. كل هؤلاء أولى بالتكريم من نخب متثاقلة وكسولة في عمان.

المعادلة السائدة حاليا ليست منصفة ولا عادلة. بفضل آلاف الجنود المرابطين على الحدود مع العراق وسورية، ومثلهم من الرجال الساهرين في شوارع المدن، ينعم ملايين الأردنيين بالأمن والاستقرار. من حق هؤلاء أن يحصلوا على أفضل تعليم وطبابة لعائلاتهم. ومن واجب الدولة ونخبها أن تمنحهم أرقى خدمات البنية التحتية؛ شوارع، ومراكز صحية، ومدارس، ودور ثقافة وملاعب.

ليس عدلا أن ينال النازحين الميسورين في عمان تعليما أفضل منهم، وخدمات أرقى. ومن الظلم أن يكون حظ طالب، فقط لأن والده مقتدر، مقعدا في أفضل جامعات العالم، بينما يكابد أبناء الفقراء في الأرياف والمخيمات من أجل تأمين الرسوم الجامعية.

هذا الوطن أمنه وترابه مقدس بحماية أهله وقيادته الهاشمية المباركة وسيكون بإذن الله عصي على كل من يحاول الإساءة إليه .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-05-2015 02:51 PM

مقال رائع واسئله مشروعه

2) تعليق بواسطة :
11-05-2015 08:02 PM

اسبغك الله بثوب من الصحه والعافيه شيخنا الكبير ابوسفيان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012