أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن بين الامس والحاضر

بقلم : محمد احمد القاسم
12-05-2015 10:09 AM
لا يمكن انكار الجهود التي بذلها ويبذلها الاردن الشقيق تجاه اللاجئين السوريين الذين لجأوا الى أراضيه سواء الى المخيمات المعدة للاجئين او انتشارهم بين الاهالي في المدن والقرى، وبشهادة العالم من دول ومنظمات وهيئات اغاثية اقليمية ودولية فان الاردن قد تحمل عبء اللجوء السوري الذي يعتبر الاكبر حتى الآن (مليون ونصف سوري ) رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها المملكة ومواطنيها الاعزاء.
كما لا يمكن انكار ان البعض سواء دول او منظمات قد مد يد العون للمساعدة، لكن الاغلب وللأسف اكتفى بالتنظير لتكون المحصلة ان تقاسم السوريين والاردنيين وحدهم لقمة العيش ومرارة الأيام .
فالبعض من الدول الشقيقة والصديقة التي هبت ووقفت مع الاردن وضيوفه منذ البدايات، لكن هذه الهبة شابها بعض الغلط والقصور من ممارسات فردية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث في الخفاء داخل المخيم الاماراتي الاردني من تعتيم واخطاء مستمرة رغم ما يقال عن تجهيزه بالامكانات والبنية التحتية التي تعتبر الافضل بين مخيمات اللاجئين السوريين!! اخطاء كانت قد تناولتها في السابق بعض وسائل الاعلام لكنها وبكل اسف لم تعالج حتى الآن!! منها : ان المخيم ما زال يحوي نحو 4 آلاف لاجيء فقط، رغم اعلان ادارة المخيم الاماراتية ان سعة المخيم هي اكثر من ذلك بكثير ولم تتم لغاية الان استيعاب الزيادة المذكورة والمرجوة، اضافة الى الاحتكار الواضح لسماسرة التجارة في تنفيذ المشاريع والبرامج الخيرية، وهنا التساؤل فيما اذا كان المقصود مساعدة الاردن في تحمل اعباء اللاجئين السوريين في اطار المضمون الانساني ام ان ذلك يعد هدفا ثانوياً لا اساسياً عند بعض اداري المخيم الذين استمروا على رأس عملهم منذ بداية الازمة السورية ، فهم كما يشاع عرّابي الصفقات واي صفقات! تلك التي تتعلق بلقمة عيش اللاجيء المستضعف والذي شكا وما زال يشكو من رداءة الطعام الذي يقدم من خلال مطعم واحد في المخيم قد تم الحديث عن طعامة الرديء سابقا وسوبر ماركت واحد يبيع بأسعار عالية وصفت بالسياحية وسلع بمدد صلاحيات عفا عليها الزمن وشركة واحدة( تجمع منتفعين ومتنفذين اماراتيين واردنيين) تنفذ حصرياً مشاريع الطرود الغذائية والصحية!!! ويشاع انه في طريقها لتنفيذ مشاريع أخرى !! السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل الاحتكار والتعتيم يخدم العمل الانساني ورسالة الامارات التي يشهد لها القاصي والداني التي نفذت في بلدنا اخرى ؟! فحملات الاغاثة التي تقدمها الامارات عديدة والاموال التي تصرف كبيرة لكن التنفيذ دون المستوى والطموح المشهود للامارات بها اينما حلت ؟! ولأن الفجوة باتت واضحة بين التوجيهات المعروفة والطموح من جهة والمساعي والتنفيذ من جهة أخرى.
نكتب هنا من باب حبنا للامارات وقيادتها التي تُعلم الاخرين معنى العطاء ولشعبها الاصيل، لاننا لا نرضى الا ان تكون الامارات كما عودتنا في القمم ومصدر اشعاع حضاري وانساني للجميع.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-05-2015 12:25 PM

متى تنتهي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وننتهي من...

2) تعليق بواسطة :
12-05-2015 02:15 PM

ياعيب الشؤوم شو هذا

3) تعليق بواسطة :
12-05-2015 10:13 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012