أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


ادهم الغرايبة يكتب لـ"كل الاردن : حكومات " حدره بدره " .

بقلم : ادهم غرايبة
20-05-2015 01:50 PM
ليس ما اكتبه تاليا مدحا و لا قدحا , و لا للجدال في مزايا و صفات و أسباب إختيار معالي سلامة حماد وزيرا للداخلية خلفا للوزير ' الأخر' المستقيل . أساسا لسنا في بلد يحكمها منطق و لا رؤية و لا مسطرة في السياسية لتستطيع القول أن فلانا أُختير كوزير للوزارة الفلانية لأن قناعاته و مؤهلاته السياسية و العلمية و العملية تصلح للغرض الذي أختير له . أحد وزراء حقبة التسعينات ذهب لإجراء صيانة لقصور احد رؤوساء الحكومات بصفته مهندسا مدنيا فسأله ' دولته ' عن أمنيته في الحياة , فأجابه المهندس ان يصبح وزيرا فتمت تحقيق أمنيته !
الحكومات في الاردن تتشكل و ' تفرط ' دون معرفة سببا لذلك .

تلعب العلاقات الشخصية و العصبيات المتنوعة دورا هاما في انتقاء طاقمها فضلا عن ' الولاء الاعمى ' الذي يتم عادة على حساب القدرات و الرؤيا !

إذا وضعنا سليمان النابلسي و الشهيد وصفي التل و الشهيد وهزاع المجالي و عبد الحميد شرف خارج المقارنة , فإن كل رؤوساء الحكومات السابقة لم ينفعوا الاردن بصحن حمص ! . بل على العكس لقد امعنوا في توريطه بالديون , و تراجع الخدمات , و تبهيت هويته الوطنية , و كانوا سببا في إنتكاسة الحياة السياسية فيه , بعدما أن اشرعوا ابواب مراكز القرار لفاسدين ماليا تارة و لأشخاص يشهرون ضحالتهم السياسية جهرا نهارا تارة أخرى , إلا ما رحم ربي !

كل ما أعرفه عن السيد سلامه حماد ما هو باديا على وجهه أصلا , الكشرة... - بحيث يشعرك معاليه انه أصيب بالقرف لرؤية وجهك !- الكشرة مكون أساسي للشخصية الأردنية عموما , فما بالك لوزير الداخلية !

الشيء الاخر الذي أعرفه عنه انه بلغ من العمر عتيا , برغم أن البعض يزعم أن الشباب هو شباب القلب , إلا اننا نأمل ان يكون الشباب شباب العقل, و شباب العزيمة . سيما ان شبابنا -ممن هم في سن الشباب اقصد - يعانون من مخاطر الوقوع في التطرف و العنف و الجريمة و المخدرات بعد أن أصبح الفساد حرا طليقا يتبتختر بلا وجل و لا يجد وزيرا للداخلية يلقي القبض عليه و يردعه !
دعكم من كل ما ورد اعلاه !

ما يهمني ردة فعل الناس تجاه اي حكومة تتشكل و أي وزير يتم إختياره , فمن مؤشرات الازمة التي تتعمق يوميا أن تقييم الوزراء يتم بناء على أسس مناطقية تارة , و عشائرية تارة اخرى , و دينية تارة ثالثة , لا على توجهاته و جهده و أحقيته في المنصب . الاسوء من هذا هو إستخراج نقائص – او إبتكارها أحيانا – تجاه أي وزير يأتي ليصل الأمر الى حد عبثي تماما .

إذا أُختير وزير شاب تذمرنا من قلة خبرته و تخوفنا من ' إندفاعته ' . و إذا أُختير وزير من عجلون يعتب أهل مادبا , و إذا اختير وزير من الموالسه عتب أهل المعارضة , و اذا اختير وزير من المعارضة عتب عليه و شكك في أمره حتى من يخافون فتح افواههم حتى عند طبيب الأسنان ! و إذا أُختير وزير من أصول فلسطينية عتب ' الوطنيون ' و اعتبروها دليلا على التوطين و إذا اختير وزير ' ابن عشيره ' ندب بعض أبناء الضفة حظهم و اعتبروها دليلا على الحقوق المنقوصة تجاه من ' يبنون البلد و يدفعون الضريبة ' يا حبة عيني !!

بصراحة , الناس يشاركون في المصائب التي تحدث لهم حينما ينحازون لمعايير هامشية و سلبية و حينما يصبحون عبثيين بطروحاتهم و يمطرون كل شيء بالنقد السلبي و التشكيك و يضعون الصالح مع الطالح في كفة واحدة و يشاركون التكفيرين نمط تفكيرهم , فهؤلاء يكفرون المجتمع و أولئك ' ُيفسَدونه '! .

ما لم يدفع الناس جديا باتجاه تشكيل حكومات على أسس ديمقراطية تتيح للعامة حق إختيارها و تقيمها و محاسبتها بناء على مرجعية وطنية واضحة فإن اختيار الوزراء على طريقة ' حدره بدره ' سيبقى قائما و سيتسبب بمزيد من الويلات .
الناس في بلدنا يمسكون الخنجر الذي يصوب لهم . ليس بغرض صده , بل ليغرسوه أكثر في صدورهم عبر عبثيتهم و عدم قدرتهم على تحديد اولوياتهم و سلبيتهم و اكتفائهم بالشكونة و التشكيك العشوائي !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-05-2015 05:42 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
20-05-2015 09:44 PM

* يمكن أن نسترجع الماضي لنعتبر من دروسه ونستفيد ، أما أن نستذكر الماضي لنرفع به الهمم فهذا هو المشكوك فيه .

* السعداء في أوطاننا العربيه هم من لاتعنيهم الحكومه ولا مجالس النواب ولا الاعيان ولا المناصب جميعا ، وهم أيضاً يربأون بأنفسهم عنها ،وهذه العينه من الناس كبيره وعندنا منها في بلدنا الحبيب كماً لابأس فيه ،وهما صنفان ، أحدهما ما فضل الله عليه بالحلال والآخر هو ما وسوس الشيطان له بإستمراء الحرام .

* الوزاره وظيفه ونجاحها يتطلب من صاحبها إستبدال الكرسي السابق بأوسع منه .

3) تعليق بواسطة :
23-05-2015 11:25 AM

النشمي العزيز أدهم..وصف دقيق لواقع الحال المر الذي نمر به وبعض أسبابه مع أن الكل يعرفها فكيف بك أنت ..ولكني ألتمس لك العذر لأن في فمك ماء وأي ماء بطعم الأسيد وأي أسيد إذا بصقته ستحترق وتحرق اللي حواليك .
وطننا يحتضر يا أدهم ويبدوا أنه سيكون خبر ل..كان لو لم يتدارك الشرفاء من النشاما ذلك والله يستر من اللي جاي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012