أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حسين باشا المجالي سيبقى أيقونة وطنية

بقلم : المحامي عوني الزعبي
23-05-2015 09:46 AM
لا يبدو أن إقالة حسين المجالي من منصبه تحمل الدلالات التي حاولت الحكومة الترويج لها، من خلال حملة شاركت فيها وسائل إعلام ومواقع إخبارية ................... إلخ ، والواقع يناقض المزاعم التي ساقتها جوقات المطبلين لإقالة المجالي من منصبة.
فمن جهة فإن هذه الحكومة، كفريق عمل، جاءت في مرحلة مفصلية تعيشها المنطقة، لم تعد ومنذ فترة ليست بالقصيرة، قادرة على تحمل الأعباء الجسام التي فرضتها وتفرضها إستحقاقات المرحلة، وشخصياً كنت من المنادين إلى رحيلها، منذ المئة اليوم الأولى على تشكيلها، لماذا ؟ ببساطة لأن هذه الحكومة عجزت عن ترجمة توجهات جلالة الملك وكذلك القوى السياسية بالإصلاح، وإستمرار وجودها يشكل عبء إضافي، لا داعي له، فضلاً عن كونه مكلف للوطن !!
من جهة أخرى، الظروف التي صاحبت إقالة المجالي مؤخرا، تشير إلى أن العيب في الحكومة برّمتها، وليس في شخص رئيس الحكومة وحسب، والأولى أن يحاسب رئيس الحكومة بإعتباره على رأس الفريق ، المكلف بإدارة الأزمات الأمنية، من جملة ولايته العامة، أما أن يُبرّأ ويتم إخراج توليفة بمسؤولية شخص وحيد، بمفرده، فهذا من قبيل تضليل الرأي العام، وذر الرماد في العيون.
لقد ضحّت هذه الحكومة، برمز وطني، من أسرة وطنية، يعرفها القاصي والداني، من أجل الحفاظ على ماء وجهها لا أكثر، هذا مع العلم أن توجهاً كهذا يزيد من أزمتها أكثر فأكثر، بعدما تآكت شعبيتها مبكراً في أوساط الأردنيين جميعا.
قيل الكثير في تفسير أسباب إقالة المجالي، لكن الثابت دائما أنه إجتهد، فإن أصاب فله أجران، وإن إخطأ، فله أجر من سعى وحاول، ولله وللتاريخ، سيبقى في كلتا الحالتين شخصية فذة حفرت مكانها في وجدان الأردنيين.
أخيرا : عندما يكون المنصب هو الغاية بحدّ ذاته، يصبح الحديث في الوطنيات مجرد مزايدات فارغة، المواطن لا يريدها والوطن في غنى عنها، ولا نعرف فيما إذا كانت الرسالة قد وصلت أم لا ؟!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2015 10:30 AM

هذه ثورات التغيير المفاجيء لابعاد فكر الشعب عن الغلاء والفساد وشغال المواطنين باحداث داخليه ليس لها طعم او لون اورائحه الممهم في الامر غلاء البنزين والغاز وسؤ المعيشه ونهب ثروات الوطن وترك اموال الشعب بحوزة وليد الكردي وعاش بيان العسكر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012