أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ليلة القبض على دمشق !

بقلم : د.محمود احمد ذويب
25-05-2015 09:58 AM
القوى العظمى لا تبدأ حرباً لتنهيها على غير البرنامج المُعد لذلك مسبقاً ، من حيث المده و حيثيات المده و نهايه المده على شاكلة النهاية المطلوبه !
الحرب في سوريا كان معداً لها أن تستمر مدة طويله ، لتحقق الدمار السياسي و الاقتصادي و العمراني و البنيه التحتيه ، و الانسان السوري ، هذه الحرب كان معداً له ان تتطور لحرب اهليه طائفيه ،و قد بلغت هذه المرحله ، الى درجة أن أغلب الشهداء من الجيش السوري باتوا من العلويين ، لدرجة ان الشباب العلويين كاد ان ينقرض منهم جيل كامل .
الحرب في سوريا ليس حرباً تركية ولا وهابية ولا سعودية ولا قطريه ، لأن هؤلاء كلهم أدوات مأموره ، فالوهابيه و الاخونجيه و الداعشيه و القُميّه و الصهيونيه و الطورانيه ، على الاقل من الناحيه الحضاريه و الانسانيه ، هي نفس الوجه لنفس العمله وان اختلفت الوان الطيف.

هذه الحرب حتى تستمر للمدة المقررة ، كان يجب أن يكون الطرف السوري قادراً على الدخول في رقصة التانجو ، و لذلك كان يجب ان تكون روسيا و ايران و حزب الله داعمين للرئيس بشار الاسد في رقصة التانجو هذه ، ولكن فقط للحد الذي يخدم هدف هذه الحرب ، على أن لا تحسم قبل موعدها ، ولا تكون نهايتها على غير نهايه الدوله الوطنيه السوريه وقيادتها الشرعيه.

النهايه لهذه الحرب ، لن تكون لمصلحة أحد ، لا في الداخل السوري ، ولا في دول الجوار ، لانه مع سقوط الدوله السوريه ، فكل الاحتمالات قائمة ، أستمرار الحرب بين الاطراف و العصابات المنتصره ، ضمن الحدود السوريه و العراق أو جزء من العراق ، أو تقسيم سوريا الى دول متصارعه بحيث تستمر الحروب بينها ، أو ضم جزء أو أجزاء من بقايا الدوله السوريه الى دول الجوار .

هل يستمر صمود دمشق حتى نهاية العام الحالي أم حتى نهاية عام 2017م ، لا أدري, ولكن من الواضح أن الجيوش الداعشيه ، و جيش جبهة النصره ، وهما من مشتقات القاعدة ، أصبحتا الجيش النظامي ، و أصبح الجيش السوري عباره عن مليشيات تفر من منطقة الى أخرى ، ومن الواضح أن إيران و روسيا لن تتدخلا بشكل جيد لانقاذ الدولة السوريه ، لأن هذا يتناقض مع الهدف المرسوم لهذه الحرب .

ومن الواضح أن البلاد سوف تتعرض الى عمليه تطهير عرقي للطائفه العلويه ، كما دعا الى ذلك فيصل القاسم في التوقيت المناسب ، و بشكل وقح وفج ، و خصوصاً أن هذه الطائفه قد فقدت أغلب جيلها الشاب القادر على القتال ، و خصوصاً بعد أن بلغ الحقد مداه بين الطوائف السوريه.
ومن المؤكد أن الدوله السوريه غير قادرة على قلب الطاوله و خلط الاوراق ، ولا أظن أن حلفاؤها سيفعلون ، و بالتالي فأن ليله القبض على دمشق باتت محتومه و ربما قريبه ،ولا ندري في ليلة القبض على دمشق ، لمن تقرع الاجراس ( إن قرعت لأحد)، وهل سيدمرون المسجد الاموي ، أم يكتفون بتدمير مقام السيدة زينب ؟!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012