أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


التل يكتب : صرخة الدستور بين يدي الملك

بقلم :
03-06-2015 01:12 AM
كتب رئيس تحرير يومية الدستور الزميل محمد التل مقالة على صدر الصفحة الأولى في عدد الصحيفة الصادر صباح اليوم الأربعاء مقالة بعنوان 'صرخة الدستور بين يدي الملك'.

وتاليا نص المقالة :
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين بارك الله تعالى في عمره وثبت ملكه. لقد اعتاد يا مولاي أبناؤك وإخوانك الأردنيون أن يلجأوا إليك بعد الله تعالى عندما تشتد بهم الخطوب وتحاصرهم الأزمات، ونحن اليوم في الدستور الجريدة التي قلت فيها في رسالتك التاريخية إلى أسرتها «لقد جسدتم في عنوانكم كما في مسيرتكم مثالاً على الصحافة الوطنية.. فحملتم عنواناً عزيزاً على قلوب الأردنيين وعقولهم، هو الدستور الذي نعتز به وله نرجع».. ووصفتها يا سيدي وزميلاتها بأنها ترس الوطن ورمحه. تعلمون يا مولاي أن جريدة الدستور منذ خمسين عامًا وهي تعتبر نفسها ويعتبرها الآخرون جزءًا من منظومة الدفاع الوطني، وراية خفاقة من راياته تعمل تحت العلم الأردني لا تعرف مصلحة غير مصلحة الوطن، ولم تعرف ارتباطًا غير ارتباطها بالعرش والدولة، اليوم يا مولاي المعظم والدستور تعصف بها أزمة مالية تكاد تطفئ شعلتها وتخمد جذوتها لم نجد نحن أبناءك وإخوانك فيها إلا بابك نطرقه وديوانك نلوذ به بعد الله؛ ليجري الله تعالى نعمة الفرج علينا على يديك، فأنت كما يؤمن الأردنيون جميعا أنك الملاذ الأول والأخير لهم. مولاي المعظم، إنني وزملائي عندما ننظر إلى هذا الهرم الإعلامي الكبير «الدستور» وهو يترنح تحت ضربات الأزمة المالية التي جاءت نتيجة أسباب كثيرة، يعصرنا الألم وتكاد الغصة تخنقنا عندما نرى أن مشاعل الدستور بدأت تنطفئ شيئًا فشيئًا، والكل يرقب يا مولاي وينظر إلينا ونحن نكاد نذوب من وطأة الألم تحت سياط هذه الأزمة، ونحن نعلم علم اليقين يا مولاي المعظم أن الدولة الأردنية غير عاجزة عن توفير ثلاثة ملايين دينار أو ربما أقل لإخراج هذه المؤسسة من محنتها، لتستمر في أداء واجبها الوطني. مولاي المعظم، لقد تشرفت بسماع كلامك مباشرة في ديوانك العامر أن الدستور هي جريدة الدولة الأردنية، وأن الحفاظ عليها واجب وطني؛ لأنها تجمع كل الآراء، وأنها تشير إلى الخطأ بوقار، وتعظم الإنجاز بجرأة وطنية مشهودة، إن الدستور اليوم يا مولاي تجأر إليك بالشكوى، بأنها تلاطم أمواج الأزمة المالية وقد بلغت ذروتها هذه الأيام دون أن يحرك أحد ساكنا، اللهم إلا ذلك الإجراء الأخير الذي تم بالتنسيق بين الحكومة والنواب لرفع سعر الإعلان الحكومي، وزيادة الاشتراكات لكل الصحف وهذا إجراء يا سيدي المعظم لا يخرج الدستور من أزمتها؛ فمردوده لا يتأتى إلا بعد عام يكون حينها أبناء الدستور قد طحنتهم الأزمة إذ لم يعودوا اليوم قادرين على شظف العيش وقسوة الحاجة، وباخرة الدستور تكون قد ضعفت تحت ضربات أمواج هذه الأزمة الطاحنة وبدأت بالغرق لا قدر الله تعالى. فإنني يا مولاي المعظم وأنا أرى زملائي يترنحون تحت الملاحقات القضائية وحاجات عائلاتهم؛ إذ إن رواتبهم لم يقبضوها منذ ستة شهور، وهم قابضون على جمر الصبر مصرون على أداء واجبهم الوطني بكل عزم وتفانٍ، تحترق أيامهم منتظرين الفرج، لان الاموال التي تدخل الدستور في ظل هذه الازمة تذهب لشراء الورق الذي ارتفع سعره عالميا ومختلف مواد الانتاج الاخرى لتصدر الجريدة وتستمر في اداء واجبها الوطني، فإني لا أرى هذا الفرج إلا من خلالك، فالأردنيون جميعًا ونحن منهم يا مولاي يسكنون بضميرك ولن ترضى يا مولاي أن يكون جزءٌ كبيرٌ من الجسم الصحفي يقاسي ألم الحاجة، فهؤلاء جنود، والجندي يا مولاي أنت أكثر الناس حرصًا على احترامه والمحافظة على حياته الكريمة. مولاي المعظم، إن الصحافة الأردنية يا مولاي والدستور أم الصحف الأردنية في مقدمتها تعتبر الرديف الثاني للجيش؛ فهي يا مولاي كما علمتنا جلالتكم تحمي الداخل من أي خطر يداهم الوطن، وتذود عن قدسيته بحبرها المقدس وعرق أبنائها الطهور. لقد خاضت الدستور يا مولاي كل معارك الوطن دون أن تتردد عبر خمسين عامًا، ووقفت بوجه كل من يريد أن ينال من هذا الوطن سواء في الداخل أو في الخارج، وكانت أقلام أبنائها وكلماتهم كالمدافع والرصاص موجهة إلى أعداء الدولة الأردنية والمشروع الأردني وهذا واجبهم المقدس. واليوم يا مولاي إذ نقف بين يديك بهذه الكلمات المتواضعة، فإن الأمل الكبير يحدونا ويملأ صدورنا بأن إنقاذ باخرة الدستور من الغرق سيكون على يديك الكريمتين، حتى تستطيع هامات أبناء الدستور أن تبقى عالية ورؤوسهم مرفوعة كما أردت جلالتك ذلك لكل الأردنيين، ونعاهدك يا مولاي أن نظل الجند الأوفياء لك مهما اشتدت الخطوب وقست الأزمات. مولاي المعظم، لقد تعود الأردنيون الذي يمرون بالآلاف من الشارع الذي يحمل اسم جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة على مدار الخمسين عامًا أن يروا أضواء الدستور مشتعلة، والحياة تدب فيها على مدار الساعة والعلم يخفق فوق مبانيها، فهل يتصور أحد أن تنطفئ أضواء هذا الهرم الإعلامي ويتوقف عن أداء رسالته الوطنية المقدسة وأن يختفي صوته وأن يصمت هدير مطابعه؟! كلنا أمل يا مولاي ورجاء في أسرة الدستور أن يقع نداؤنا هذا في قلبك، ونحن متأكدون من ذلك وأن تهب لنجدة الدستور رسالة وإنسانا. وستظل الدستور هاشمية الولاء.. اردنية الانتماء.. عروبية النهج..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مولاي وسيدي المعظم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-06-2015 01:21 AM

لماذا لا تقر وتعترف استاذ محمد بأن سبب دمار الصحيفة هم أصحابها السابقين الذين باعوها للضمان الاجتماعي وشركة الكهرباء وبعض المساهمين وانسحبوا فورا" بعد أن قبضوا الملايين , كما يقول المثل العربي : رمتني بدائها وانسلت . أين مكافحة الفساد من هذه القضية الهامة ام أن المتهمين من ارباب المحافل المتنفذه , ارجو النشر

2) تعليق بواسطة :
03-06-2015 04:22 AM

عاش بيان العسكر

3) تعليق بواسطة :
03-06-2015 09:38 AM

هل كل مؤسسة يفشلها القائمون عليها بالصرف والبذخ العشوائي وتعيينات المحاسيب والقرايب وصولا الى افلاسها، نوجه نداءا عاطفيا الى الملك (بانقاذها)اي انقاذ امتيازات المتنفذون بهذه الموسسة!!!
اين دولة المؤسسات والقانون التي طرم اذانا بها البعض عندما كانت المصاري بالقاصة وبالحساب زي الرز !!
النداء الصحيح يجب ان تطلقة الحكومة الى هيئة مكافحة الفساد لفتح ملف الجريدة من الالف الى الياء واذا ثبت فساد او اخطاء ادارية يحال المتسبب الى المحكمة واذا كان السبب هو تراجع الايرادات لاسباب موضوعية فيتم تصفية الشركة بشكل قانوني وعادي وبدون لا صراخ ولا غيره

4) تعليق بواسطة :
03-06-2015 01:44 PM

لا تصرخ الصراخ للأطفال

5) تعليق بواسطة :
03-06-2015 04:59 PM

لا أعرف شيء عن تفاصيل بيع أصحاب الصحيفة لأسهمهم ولكنهم اخيار في عرض ما يملكون للبيع ومن يشتري انما يغامر بقصد الربح فهذا لا يدخل في دائرة الفساد ولا هو سبب انهيار الصحيفة , الصحافة الورقية بشكل عام انتهى عصرها لصالح الالكترونية واعظم صحف العالم أغلقت أبوابها فلا جدوى من انعاش الصحيفة لفترة قصيرة من خلال دعمها فالنتيجة محسومة , على صحفيين الدستور والعاملين فيها ان يستغلوا خبراتهم وقدراتهم في مجالات أخرى لأن الاستجداء ليس حلا دائما لمشكلتهم وكل يوم تنهار مؤسسات وتقوم مؤسسات منها ما يربح ومنها ما يخسر واسوء أنواع الفساد ما تقدمه الحكومات لدعم مؤسسات فاشلة .

6) تعليق بواسطة :
03-06-2015 06:17 PM

وهل يتم انقاذ صحيفه نخرها الفساد من الاموال العامه اموال جرى جمعها كضرائب من شعب منهك ؟

7) تعليق بواسطة :
04-06-2015 01:18 AM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
04-06-2015 10:52 AM

إقتراحي لك إبن عمي أن تحولها لموقع إلكتروني لأن كما قال تعليق 5 الصحافه الورقيه لم تعد تجدي نفعاً ولا داعي للترجايه فمشاكلها كثيره والشركاء راهنوا على خسارتها ,والثلاث ملايين التي تحل مشكلة الجريده أولى أن تكون لصالح شيء متقدم ومتطور وبوسعكم حلها وأنتم قدها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012