|
نُذر الشؤم والشرر
بقلم : د.سالم عبد المجيد الحياري 09-06-2015 10:54 AM كانت العرب عندما تهمُ بعمل شيء وخاصة عند السفر أو ترك مضارب القبيلة إلى جهة ثانية، يقف الشخص ممسكاً بطير بيديه ويطلقه بالهواء، فإن طار منطلقاً ومنعطفاً إلى اليمين تفاءل المسافر أو المغادرون ورحلوا إلى المكان المنشود، ولهذا قالوا ونقول ' سافر على الطائر الميمون'. أما إذا انعطف الطير إلى اليسار، تشائم الشخص أو الرهط فيُلغى المقصود. كانوا يفعلون ذلك لعدم توفر أي معلومة عن الهدف ولم يكن لديهم أي وسيلة لمعرفة المبتغى أو وقائع الحال كما لدينا في أيامنا التي نعيش . يظهر أن طيور الأردنيين ينعطف معظمها إلى اليسار وخاصة بالعقد والنصف الماضي، وكثيراَ من طيورهم انحرفت يساراً في شهر أيار من هذا العام 2015 ، نقول ذلك لحدثين كلاهما مُصاب جلل أصاب البلاد والعباد، ومما زاد التشاؤم أنهما حدثا في نفس ال48 ساعة !! وهل كانت مصادفة حدوثهما بنفس الوقت ؟ أم بُرمج الحدثان لتغطية أحدهما على الآخر؟ أم أصبحت الدولة العميقة تنتهج أسلوب الصدمة والذهول ليختلط الأمرعلى الأردني وتختلط ردات فعله ؟ الحدث الأول هو السماح الرسمي لاجتماع الشواذ والشاذات وبإدارة جمعية مرخصة تحمل اسم ' عون' ( بفتح العين وتسكين الواو و النون ) وبرعاية السفيرة الامريكية منتهكة حقوق الإنسان العربي الأردني المسلم ومتجاوزة الأعراف الدبلوماسية بتدخلها بالشأن الأردني الداخلي. منذ أن جاءت هذه السفيرة الأمريكية للأردن كانت أول عمل قامت به هو محاولة ضرب أهل البلاد وأصحابها الأصيلين ببقية السكان بتلميحها أن نسبتهم لا تتجاوز ال 27% من 'الساكنين' بالبلاد الاردنية ودون سؤالها عن ذلك، مع أن سفارتها نفت الخبر بطريقة تحمل كل معنى . عند ترشيح السيدة ' أليس ج . ويلز' من السيد كيري لتكون سفيرة لبلادها في الأردن، كان عليها أن تقدم تقريرها إلى لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس مع جزء من سيرتها الذاتية ووجهة نظرها حول الأردن والمنطقة للموافقة على تعيينها، فنقتبس بعض مما قالته في تقريرها المؤرخ في 1/5/2014 : ' سأهتم بالشباب وأعمل ما أقدر لتحقيق أحلامهم' !! ' لقد زرع والديّ فيّ احترام شعوب وثقافة الشرق الأوسط '!!' سنساعد الأردن على التطور والتحديث '!! سأعمل على مساعدة الأردن للوصول إلى غاياته '!!! ' دأبت عائلتي لمعرفة كنوز وثقافة المنطقة'!!! . لا نعرف هل ثقافة السيدة ويلز وعائلتها عن المنطقة أننا كنا بانتظارها لكي تشجع الشذوذ الجنسي في بلادنا ؟ هل هذا ما قصدته لتحقيق أحلام الشباب ؟ وهل حضورها وارتداء بعضهن الحجاب الإسلامي في اللقاء المشؤوم هو تطوير وتحديث للأردن؟ للقول أن الإسلام يسمح بالشذوذ الجنسي، مما يجعلنا نتأكد أنها إحدى الحروب على الإسلام والعادات العربية الأردنية. سينبري بعض وكلاء الغرب ومروجي الرذيلة للدفاع باعتبار ذلك ' حرية شخصية ' لحفنة من السفلة ومنبوذي المجتمع . إن ما حدث بالسماح لهؤلاء القاذورات بالاجتماع، وقبلها احتفال عبدة الشيطان وبوجود بعض أبناء المتنفذين وضرب المجتمع الأردني والدعاية لمهرجان ' البيجامات'، والتفكير بجمع أصحاب العري ومؤيديهم وخاصة في بعض منتجعات بحيرة لوط، كلها نُذر شؤم وشر لهذا الوطن. اللهم أبعدهما عن الأردن و الأردنيين . عرفنا عن السيدة ويلز، من سيرتها الذاتية الواردة في التقرير المذكور، أنها من مواليد بيروت 1964 ووالدها 'ويس ويلز' وأمها 'هايدي ويلز' وزوجها 'كيرت آمند' وهي أم لثلاث من الصبايا الجميلات كما هي صورهن ( هيلين وإيزابيل وفيبي)، وشقيق اسمه ' توم ويلز' وقد خدم عسكرياً في'عاصفة الصحراء' في الخليج العربي، فهل تقبل السيدة ويلز لبناتها أو شقيقها أو زوجها أن يكون أي منهم من الشاذين جنسياً ؟؟ إذا كان الأمر كذلك، فلن نغضب إن كان هذا جزء من الثقافة الأمريكية بشرط أن يتم في بلادها وليس في الأردن العربي المسلم. نستهجن هذا الحضور لهكذا لقاء مع الشواذ وهي التي خدمت في السعودية وباكستان والهند، كما كانت قبلها في قسم شؤون المغرب وقسم شؤون مصر وشمال إفريقيا في دائرة الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، وهذا يعني أن معظم خبرتها وعملها هي عن، أو في دول إسلامية، فهل كان كل ذلك من أجل الدفاع عن هؤلاء الفاسدين والمفسدين ؟ ولذلك نقول تباً لهذه الخبرة . مما يلفت الانتباه ان رعاية السفيرة الامريكية لإجتماع الشواذ في عمان تبعه تصريح لمفوض حقوق الانسان في الامم المتحدة الاميرزيد بن رعد بن زيد يطالب ياعطاء الحقوق الكاملة للمثليين والشواذ الجنسيين ورعاية ' ابنائهم' !!!! ، ثم المقابلة ' الصوتية' مع احد الشواذ على احدى الفضائيات الاردنبة متباهياُ بكذبته الكبرى ان عددهم بالمملكة الاردنية الهاشمية مئات الالاف !! نعرف أن وزارة الخارجية الأردنية ووزيرها المزمن لن يحركا أي ساكن، مراهنين على تعودهم على أن الاردني يزمجر دون فعل أي شيء وأنها زوبعة ستمر، ولربما شعورهم بالدنو وكأنهم موظفين لدى السفيرة، وسينسى الأردني كعادته ليتلقى صفعة جديدة إما من الداخل أو من ' ضيوف' الأردن الغير مرغوب بهم. لذلك نعوّل على الإدارة الأمريكية كمطلب شعبي أن ترسل سفراءها لنا ممن يحترمون عقيدتنا وعاداتنا وتقاليدنا حتى لا تزيد خسارة الولايات المتحدة الأمريكية اخلاقياً وأدبياً، مع علمنا التام أنها دولة إن أرادت ' اغتيال' أشخاص أو دُول فعلت . بعد هذا الحدث المؤلم، نرى ونتابع ان السفيرة الامريكية تتجول بالبلاد الاردنية طولاَ وعرضا وتزور العشائر الاردنية في مضاربها وتسألهم مطالبهم ، وكأنها ستترشح للانتخابات البرلمانية او انها تُقلد احد رؤساء الوزارات ، علماَ انها في بداية تسلمها منصبها في عمان وضعت على موقع السفارة صفحة لشكاوي الاردنيين لإيصالها الى الادارة الامريكية !!!!! ومن المؤكد انها تتصرف بعلم وموافقة حكومتها ولربما ان هذا سبباَ لعدم قدرة الخارجية الاردنية على ' فتح ثُمها ' بالاعتراض او الاستدعاء والاحتجاج ، على الاقل لرفع العتب الشعبي !! أما الصفعة الجديدة أو الحدث الثاني وهو لا شك مصاب جلل آخر للأردنيين والذي حدث بنفس التوقيت لحدث الفسق والفجور، ألا وهو إعادة ' تدوير' الدكتور باسم عوض الله البهلوان ووضعه تحت الأضواء وكأن 'المنتج' الجديد يختلف عن الأصل، في تحدٍ واضح للأردنيين وعشائرهم، وهم الذين علقوا 'المشانق' الصوريه له مع وليد الكردي ومجد ياسين. وسنفرد مقالة خاصة لهذا ا الموضوع، وخاصة واننا نعرف موقفه من للجيش الأردني والمخابرات، اللذان هما من دعائم الدولة الأردنية، كما هو المكروه الأول للأردنيين بسبب نهجه التدميري للاقتصاد والمجتمع ، وهو علامة على وقوع مكروه، كما ينبئ بأذى جديد في قادم الايام، ويبعث على الخوف على الوطن الأردني وعلى الأردنيين، الذين استمرؤوا الاستكانة والخنوع مع إبداعهم بالتسحييج والتعييش . قالت العرب : ' إنما النار من مستصغر الشرر ' .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
09-06-2015 12:04 PM
 وجود من مثل حضرت دكتور يشحذ بنا الامل ويقوم بنا الهمم ويطمئن نفوسنا والحمد لله انه مازال من ابناء الاردن الاوفياء منفتحي الاعين وثاقبي البصر والبصيرة لما يحاك ضد هذه البلد وابناء هذا البلد من دمار اخلاقي وفساد على كل الصعد ،، شكراً وألف شكر للدكتور سالم عبد المجيد الحياري ؟؟؟
2) تعليق بواسطة :
09-06-2015 12:47 PM
هل اصبحنا مسلوبين الرأي والأراده والبصيره حتى نعيش في توهان هذا العبث المقرف هل المقصود بذالك على المدى البعيد تفكيك والغاء العادات الاردنيه القيمه بالاخلاق والاحترام ونبذ العيب والتصرف الشائن"" لك الله ياوطن النخوه ياوطن الشهامه ياوطن امجادالرجال الرجال وحرائره الماجدات
3) تعليق بواسطة :
10-06-2015 01:33 AM
كعادتك.. مبدع..
4) تعليق بواسطة :
10-06-2015 11:33 AM
تاكيد الغاء الغيره لتصبح فقط الغيره على الجيبه مثلنا مثل غيرنا والمخطط ماشى بتسارع
5) تعليق بواسطة :
10-06-2015 08:53 PM
دكتور اشكرك
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق