|
|
مالناش مصلحة يا ام عيون زرق...
بقلم : جمال الدويري
10-06-2015 10:02 AM قام سلف السفيرة الأمريكية في عمان, ببعض الزيارات لبعض الأردنيين غير الرسميين, وأولم له بعض من يدّعون 'الحِراك' وشرّب له بعض أصحاب السعادة, وفتّ له متملقون أخرون, بفعاليات معدودة لاقت استهجانا واستنكارا شعبيا عارما, وفتحت الأبواب والشبابيك للأسئلة والتشكيك عن خروج ستيوارت جونز على الأعراف والأنظمة الدبلوماسية ومهام السفير المعتادة اينما كان. أما ما تقوم به الشقراء, زرقاء العيون, اليس جي ويلز, من زيارات مكوكية متواترة تضاهي متوالية حسابية او هندسية سريعة, لعشائر وعوائل ورؤساء بلديات ومخاتير وحفلات شعبية على مستوى الحارات والأزقة الأردنية, طالت طهور 'ختان' الصبيان, وأسبوعية مواليد جدد, وغيرها من أقل وأكثر, فاقت بمرات, بالشكل والمضمون فعاليات السلف, وإن تلاقت معها بالسبب والهدف, لدرجة اصبح السكوت عليها وعدم محاولة سبر غورها, غير مقبول ولا وطني. سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية, تقضي جلّ وقتها بتعلم 'نسف' المنسف الأردني وعند أي مختار حارة أردنية يرى بنفسه الكفاءة ليكون رئيس مجلس قروي, أوجاءه الأمر على عجل, وتجتمع مع المخنثين والمسترجلات, ولا تتأخر عن عزاء او فرح او تخريج ابن صف عاشر, ليس بالطبع من أجل لون عيوننا ولا لأنها معجبة بنا أو تريد تطوير علاقاتها الشخصية الإجتماعية معنا, أو لتوزيع طرود الخير قبل رمضان على الأسر العفيفة والمحتاجة. بل أنه الدهاء الأمريكي الخبيث, والتكتيك القديم الجديد العامل على استراتيجية أمريكية ثابتة وعابرة للرؤساء والسفراء والأزمنة, انها الأقرب الى لعبة 'ابريل غلاسبي' أيام غزو الكويت قبيل تدمير العراق واحتلاله التي فتحت الباب على مصراعيه لتخريب المنطقة العربية, وقلب عاليها الى واطيها. لكن...ماذا تريدنا اليس وليز ان نحتل ونجعله المحافظة الاردنية الثالثة عشرة؟ رائحة شواط سياسية ودبلوماسية مقززة تصدر من مطبخ السياسة الأمريكية الشرق أوسطية والتي تتولى تحضير طبخته الآن, صاحبة العيون الزرق, والتي ستضعها بالنهاية, على الطاولة العربية وليس الأردنية فقط, ليأكل الجميع زقوما مرا وعسلا مسموما, كما أرادوه لنا ولسنا كما نرغبه نحن ونستسيغه. وفي الميدان, يُقسّم الجمعان الى شيعة وسنة, وتزاح الديموغرافيا بشكل فجٍّ وواضح وتوزع من جديد على جغرافيا جديدة هي الأخرى يتم حاليا رسم ملامحها عبر الفعاليات العسكرية المرسومة بدقة متناهية, وبداعشية مرة وبحشد شعبي مرة أخرى, وبقوات المالكي والعبادي والأسد شرقا وحتى فجر ليبيا في الغرب مرة ثالثة ورابعة. جيوش تتهاوى وفرق تفر على عجل الجراد الجائع, وتسلم الأرض والسلاح من موصلها الى أنبارها, لما يسمى 'داعش' وما هم بداعش أبدا. وجسر 'بزيبز' على أطراف بغداد ونظام الكفيل يتكفل بباقي الخطة والديموغرافيا. الأميريكيون والضالعون في العلم والمؤامرة, يعرفون من هي داعش وكيف تشكلت وكيف ولماذا تعمل, ومن يزودها بالسلاح والخطط وصور الأقمار الصناعية العسكرية, ومن يسلمها الموصل وتكريت والأنبار وتدمر ونصف ليبيا او يزيد قليلا, وهم فقط, وبعض منا يعرف ان الشرق أوسط الجديد قد أصبح قاب خطين او أقرب, وأن الوطن البديل أحد جزئياته البغيضة, قد نُفّذ الا يسيرا, وأن مزيدا من التقسيمات الإقليمية وانزياح للحدود والشعوب لم يعد بعيدا ولا صعبا, بل أضحى أكثر من ناضج فما فوق وحان قطافه. هذا ما يخططون ويطبخون لنا نحن مساكين المنطقة وعربها, وهذا ما سوف يكتسب قريبا درجة الأمر الواقع القطعية التي ستقدر لنا وجودنا ورزقنا ومستقبل أجيالنا وطمس هويتنا, وهذا ما يموت من أجله الآلاف ويشرد الملايين ويعاني أضعافهم الويلات والوجع. ولا يخلو الأمر, والواقع كذلك, من لاعبين اقليميين يعتقدون انهم يحسنون التفاوض على حصتهم من الكعكة, ولكنهم يغفلون أن مصالحهم لا تتقاطع الا آنيا فقط مع تلك التي يسعى لها الطرف الرئيس في المعادلة, وما ظن ايران 'الشيعية' بأن ما حصلوا عليه في العراق العربي والخليج واليمن وبعض الفتات النووي قبيل التوقيع, وما يوعدون به في سوريا ولبنان, يشكل لهم غنيمة دسمة جديرة بالتآمر على سنة المنطقة وعربها, والتحالف مع من كان في الأمس القريب 'شيطانهم الأكبر' هو محض حلم غير قابل للتحقيق سوف يتحول الى كابوس سيقض مضجعهم في أقرب الآجال والظروف, وينامون, غباء او تكتيكا, على أن ايران نفسها لن تكن بمنآى عن التقسيم الجديد. أما ما يخصنا نحن الارادنة بكل هذا العكّ الأمريكي الأوروبي الروسي الإيراني الصهيوني, وبالتحديد الصريح, المتمثل بوعدنا بجنوب سوريا وانبار العراق, هو جنون لا مصلحة لنا به ولا رغبة, وان شعبنا الاردني العزيز لن يرضى ولن يوافق على مسمار جحا هذا, حتى وإن سُوّق له بالوحدة العربية والأخوة العربية ووطن الجميع. ان الوحدة العربية والعمل العربي المشترك لا تحتمل ولا تحتاج تحريك الحدود وملايين البشر من سنّة الأنبار وسوريا الى فلسطينيي اليرموك والداخل يمينا وشمالا, شرقا وغربا, كما هم يريدون, وكما تقتضي حاجة الدولة العبرية ومصلحة الغرب في حرب طائفية اقليمية لا تبقي ولا تذر تستمر لعقود وربما لقرون طويلة, تريحهم وتبيع خردتهم وخبرتهم ونتاج مصانعهم دون أن يخسروا جنديا واحدا. وطننا العربي الكبير القادم سيتوزع, حسب جهلي وغدرهم, على 52 دويلة وليس 22 ,كما هو الحال الآن, فهل هذه هي الوحدة العربية المرجوة من حربنا المزعومة على الإرهاب؟
طالما السفيره الشقراء ضوءها أخضر من زعامات الدوله المستسلمه لشُقر الزنود وزرق العيون وخاصه من أنثى وأنت تعلم إنجذاب المسؤول ألأردني للأنثى وعدم مقاومته وكأنه هجين وقع بسلة تين فلا نستغرب صولا وجولات الحلوه السفيره بكل ما ذكرت فقبلها الرجل السفير الأمريكي الذي حاول أكل المنسف بيده ودبك الدبكه ولا ادري هل جربّ الدحيه أم لا ؟!كل هذا أعطاهم مؤشر أن الجمهور الأردني المتفرج (الشعب ) على العرس والحفل الديبلوماسي ألأمريكي اردني بأنه خيخه يباع ويشترى وأن أخر رجل وامرأه فيهم قد مات مثلهم لأن الذي على رأسه بطحه يتحسسها,لا يدرون بأن الشعب الذي يتمسك بكرسيه القديم ما زال صحيح العقل ولم يمسسه الجنون.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|