أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لهؤلاء.. كل التقدير

بقلم : فيصل عاكف الفايز
15-06-2015 01:17 AM
أشخاص كثيرون يؤثرون إيجابياً في حياتنا ، يعملون في الظل ، يؤدون أدوارهم بشجاعة وكبرياء ، لا ينتظرون الشكر أو المكافأة ، همّهم راحة بالنا واستقرار وطننا ، والحفاظ على أمننا ، والنهوض ببلدنا ، ورسم الابتسامة على وجوهنا ، فمثل هؤلاء يستحقون الاحترام والوفاء والتقدير.
لقد كان مشهداً يثير الحماسة في نفوسنا والافتخار في بلدنا وقائدنا ، تلك المشاهد التي رأينا من خلالها نسور سلاح الجو الملكي يحلقون في الأعالي، يرسمون لوحات الفرح في سماء عمان والوطن ، وهم يشاركون الاردنيين احتفالاتهم باعياد الوطن « الاستقلال والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش وذكرى تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية».
نسور الجو هؤلاء يعلموننا كل يوم كيف يكون الفرح ، وكيف يكون الاحتفال باعيادنا الوطنية ، فهنيئاً لوطننا وقائدنا بهم ، وهنيئاً لشعبنا بهم ، فهولاء يقومون بزرع البهجة في نفوسنا ، ويشاركوننا أفراحنا وأحزاننا ، فتحية الإحترام والتقدير لهم ، وتحية العرفان والإحترام لكافة أبناء جيشنا العربي البواسل ، ولكافة منتسبي أجهزتنا الامنية ، الذين يشكلون درع الوطن وحصنه المنيع ، فهم المرابطون على الثغور دفاعاً عن أردننا ، وحرصاً على أمننا من الأيادي الغادرة الحقودة ، فشكراً لهم جميعاً ، واعمالهم إن دلت على شيء فإنما تدل على أنهم قرة عين قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني وهم فخرنا ، لباسهم عز ورجولة ، وعيونهم تختصر الحكاية وتروي قصص البطولة والشجاعة كل يوم .
وانا أتحدث عن الذين يؤثرون في حياتنا إيجابياً ، لا أعرف لماذا قفز إلى ذهني فجأة سؤال حول ضرورة أن يكون هناك يوم خاص لعمال الوطن في أمانة عمان ومختلف بلديات المملكة ، يوم يتم الاحتفال بهم وحدهم وتكريمهم وحدهم ، بخلاف عيد العمال الذي يُحتفل فيه سنوياً ؟ فهذه الفئة بمثابة الجنود الذين يعملون في ظروف مختلفة ، هذه الشريحة من العمال لها تأثير إيجابي في حياتنا بشكل عام ، وعلى صحتنا بشكل خاص ، فهم الذين يحرصون على إظهار مدننا وقرانا نظيفة بأبهى صورها.
وانا أمارس رياضة المشي أشاهد يوميا أحد عمال الوطن ( بسام ) وهو مثله، مثل الكثيرين نموذج لعمال الوطن الذي يعملون بصمت وجد ، ويحرصون على أداء عملهم بأفضل ما يمكن ، وكل هذا العمل يقوم فيه بسام بأنفة وكبرياء وهو واحد من عمال الوطن ، الذين يستحقون منا كل الاحترام والتقدير .
وعلينا أيضاً أن لا ننسى الاهتمام بكافة العمال من الجاليات المصرية والبنغالية والفلبينية وغيرهم من مختلف الجاليات ، ممن تركوا أسرهم وعائلاتهم خلفهم ، وارتضوا الغربة وتعبها من أجل الكفاح والعمل لتأمين قوت يومهم ، فهؤلاء يقومون بعملهم بإخلاص لذلك فهم يستحقون الاحترام، ورغم غربتهم عن أوطانهم وبلدانهم ورغم إبتعادهم عن أسرهم وعائلاتهم إلا أن ذلك لم يثنيهم عن القيام بأعمالهم بكل جهد وإخلاص، فشكراً لهم جميعاً.
وأما المغتربون الاردنيون في الخارج ، فالشكر موصول لهم لما يقدمونه لوطنهم ، فهم خيرة سفراء لبلدنا ، وهؤلاء يقومون بدور رئيس في دعم اقتصادنا الوطني ، من خلال تحويلاتهم المالية السنوية التي تقدر بمئات الملايين من الدنانير ، والتي لها اثر كبير في التنمية الاقتصادية في الأردن، إضافة الى أنها تسهم في دعم ميزان المدفوعات وإحتياطي البنك المركزي من العملة الأجنبية ، وفي رفع مستوى الثقة بالدينار الأردني كعملة إدخار وإستثمار، وتعزيز موارد البنوك الأردنية ، مما يزيد من حجم المشاريع الأستثمارية ، ويقلل من حجم البطالة والفقر.
هذه الفئة المغتربة عن الوطن ، كانت على الدوام محط إهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، فجلالته يؤكد وباستمرار على ضرورة التواصل معهم ، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم ، تسهيلات تمكنهم من الارتباط بالوطن على الدوام ، بهدف التخفيف عنهم من عناء وشقاء الاغتراب، وقسوة البعد عن الوطن والأهل والأصدقاء ، فهؤلاء لهم الإحترام والإعتزاز ، للدور الكبير الذي يقدمونه تجاه الوطن ، هذا الدور الذي يؤدونه بصمت غير باحثين عن مكاسب ، غير كسِب حب الوطن والإعتزاز بالإنتماء إليه وإلى قيادته الهاشمية .
ان هؤلاء المغتربين ثروة وطنية تستحق التقدير والأهتمام ، وهم جزء لا يتجزأ من مكونات مجتمعنا ، لهم حقوق وعليهم واجبات ، لهم مساهمات كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني ، وقد تمكنوا من إثبات كفاءتهم في البلدان التي يعملون فيها ، ولذلك فإن هناك حاجة ماسة ومستمرة لزيادة الأهتمام بهم، وتلمس إحتياجاتهم ، والعمل على إيجاد الوسائل المناسبة لرعاية شؤونهم ومصالحهم.
والشكر أيضاً لكافة الذين يقدمون للوطن بصمت ، وشكراً لكافة الذين يؤدون عملهم بإخلاص ودون منة ، وشكراً لعمال الوطن في جميع المرافق الاقتصادية والتربوية والصحية وغيرها ، والشكر والتقدير لكل حريص على أمننا واستقرارنا ، وشكراً لكل منتمي ووفي لتراب هذا الوطن الابهى و الأغلى والأجمل بشعبه وقيادته الهاشمية .
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-06-2015 05:36 AM

من لا يشكر الناس لا يشكر الله . كلام جميل وجديد في كتاباتنا وحساباتنا . جميل عندما لا نقف عند القمة وننسى القاعده جميل عندما لا نفرق بين خدام الوطن والناس .
وجميل أن نسمع مسئولا كبيرا في هذه الأيام يتكلم بهموم واستحقاقات فئات مهمشة في مجتمعنا . ولكنه ليس غريبا على شخص مثل دولة الاستاذ فيصل الفايز كل التحية والتقدير له

2) تعليق بواسطة :
15-06-2015 08:46 AM

انت يا دولة فيصل الفايز تستحق منا ايضا كل الأحترام فأنت معروف عنك الصفات التي يتحلى بها الغيور على وطنه فأنت رافقت صاحب الجلالة قبل تسلمه سلطاته الدستورية فأنت الحريص دوما على الوطن كنت ابان الربيع العربي تتجول في المحافظات و تجتمع مع وجهاء العشائر كي تحمي بلدنا من شر الثورات التي كان ربيعها يحصد و يدمر بلاد من حولنا ايام تسلمك رئاسة الوزراء كان معروف عنك الطيبة و سهولة مقابلتك و كنت تقول قضوتنا سيد البلاد يجوب البلاد يتفقد احوال شعبه فأنت رجل المواقف الصعبة

3) تعليق بواسطة :
15-06-2015 09:46 AM

يا صاحب الدوله كلام جميل لكن نريد منك المزيد حول الاسعار وسوء المعيشة التي اصبحت تشمل 80% من الشعب . فاسعار البنزين اهلكتنا والفقر وقلة فرص العمل والشغل للشباب اصبحت تهدد المجتمع واسعار الرز والسكر و اللحمه و الخضروات اذلتنا . واصبحت الحياة جحيم ومقرفه . لك التحية والتقدير .

4) تعليق بواسطة :
15-06-2015 10:30 AM

نعم بداية الشكر والتقدير والعرفان لجيشنا الباسل وقواته الجويه واجهزتنا الأمنية القابضه على جمر النار لحماية أردننا الحبيب.
أما التحويلات من ابنائنا المغتربين فهي كانت وما زالت الداعم الرئيسي كما وُصف بالمقال. السؤال هنا هل بالمقابل هل نحسب الأموال الصادرة من الأردن للخارج كتحويلات العمالة العربية والأجنبية. كبلد فقير يجب على الحكومات ان تراعي هكذا تحويلات وان تقلص العماله الخارية خاصة وان البطالة الحقيقية لدى ابناء وبنات الوطن تتجاوز 40%. نعم هذا الرقم أقرب الى الصحة مما تنشره الحكومة والتي تعتمد بإحصائياتها على من يقدمون طلبات عمل لديوان الخدمة. لماذا في الدول المتقدمة عمال الوطن وعاملات

5) تعليق بواسطة :
15-06-2015 10:38 AM

لماذا في الدول المتقدمة عمال الوطن وعاملات المنازل من ابناء وبنات نفس الوطن؟ أين الثقافة العمالية المتوفرة لدى حكوماتنا المتعاقبة لأبنائنا وبناتنا وارباب الأعمال؟ لماذا نحبذ العمالة الخارجية عن الداخلية؟ لماذا ندفع أكثر للعمالة الخارجية ونجبر العمالة الداخلية على الأعتذار عن قبول العمل؟ نحن جميعاً نعلم ان ابن وبنت الوطن تحتاج لرواتب أعلى لسد إحتياجاتهم من أجور وملتزمات الأطفال والبيوت لكننا نرفض دفع هكذا رواتب؟ الموضوع يطول لكن أين دور الحكومات للحد من العمالة الخارجية. كمثل على هذا كنت أحصد وأدرس البيدر مع والدي وحتى وانا أحضر للتقدم لإمتحان التوجيهي. لماذا تركنا أرضنا لتصبح بوراً بدل ان

6) تعليق بواسطة :
15-06-2015 10:48 AM

لماذا تركنا أرضنا لتصبح بوراً بدل ان نأكل منها. لم يكن لدينا خادمات منازل فامهاتنا كانت تقوم بهذا وتزرع وتحصد وتقدم اعمال مئات أضعاف ما تقدمه أُمهات اليوم وامتحججات بانهن موظفات. لماذا مئات الاف العاملات الاجنبيات بمنازلنا رُغم عدم وجود الحاجة الحقيقية لهن وعدم توفر الدخل الكافي لسداد كلفتهن؟
أما الجزء الآخر من إستفساراتي هو بقدرة أبنائنا على تقديم الكثير خارج البلاد وأعني هنا المغتربين لكن ان كانوا داخل البلاد فهم عبىء على وظائفهم (الترهل الأداري). أين دور قوانين الحكومات ومراقبة موظفيها من وضع حد لهذا لرفع الإنتاجية وتقليص الهدر؟ لماذا تختصر المواقع القيادية على ابناء المتنفذيين؟

7) تعليق بواسطة :
15-06-2015 10:56 AM

الى متى سيستمر التوريث؟ لدينا طاقات هائلة جداً وقدرات ابنائنا وبناتنا كبيره لكن لا يعطوا الفرص بسبب التغول على وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب ممن يتحكموا بارزاق الوطن والمواطنيين. نعم هذا هو السبب الرئيسي للفساد ببلدنا والذي أكل الأخضر واليابس دون حساب. لا أريد التوسع بالفساد والفاسدين والذي اصبح معروف لكل الأردنيين والمحمي من الطبقة الحاكمة لا بل لدى الفاسدين الفيتوا على كل القرارات بما فيها القضائية. آمل من دولتكم إستيعاب ما أُوردت ونقله لجلالة الملك صاحب القرار لقربكم منه وإمكان إيصاله له.

8) تعليق بواسطة :
15-06-2015 04:40 PM

الوطن الاردني الأشم هو كما العمله او القطعه النقديه له وجهان الأول نظامه السياسي المستقر والوجه الآخر انتماء ابناءه وتفاديهم في خدمته,, فكل قطاعات الوطن تعمل بصمت خدمة للوطن وعلياءه,, فبيارق الوطن كما نسوره عالية الهمم خفّاقه..وفي المقام فلا ننسى الفئه التي على اكتافها ترعرع الوطن, فئة المعلمين وهم الشموع التي احترقت لتنير الدروب,, فاطباؤنا كما مهندسونا كما رجالات الوطن ومنهم الكاتب على اياديهم نهلوا العلم والمعرفه, وهم من رسخوا في نفوسنا الولاء والانتماء,,فتحيه لهم.. اما المغتربون فهم اعمدة البيت والداعمين لاستقرار ديناره,, يحتاجون الى كل الدعم والسؤال,, فمنهم الطبيب والمهندس والمعلم والمهني.

9) تعليق بواسطة :
15-06-2015 06:11 PM

وانت منهم دوله ابو غيث وتستحق كل الاحترام والتقدير لنفسيتك الطيبه وتواضعك اللامتناهي لم تغلق بابك يوم وهذا ليسى غريبا على شيخا ابن شيخ ابن شيخ ورث الزعامه كابرا عن كابر والله اسئل ان يعطيك الصحه والعافيه

10) تعليق بواسطة :
15-06-2015 07:30 PM

الى الاستاذ الكبير فؤاد البطاينة تعليق 1 مع التحية، من اين جائت هذه المقولة التي تربط الشكر للعباد بالشكر لرب العباد، من لايشكر الناس لايشكر الله، الشكر للناس على مواقف معينة وحوادث طارئة والشكر للناس على الاشياء الحسنة،اما الشكر لله فهوا على كل الاحوال في السراء والضرءواعتقد انها مقولة خاطئة ليس بالضرورة من لايشكر الناس لايشكر الله ؟؟؟

11) تعليق بواسطة :
15-06-2015 07:47 PM

دولة ابو الغيث .من يجرح بشهادتنا بك كأردنيين .هو مجروح بأخلاقه .؟نك الاردني المخلص الشريف لاردنه وقيادته ..وكما قلنا في السابق شهادة حق بك انك تحمل قسمات وصفي التل وهذا يعود لمدرستك الطيبه.اما عن قواتنا المسلحة وامننا ونسورنا (فهم رأس مالنا.وحياتنا وغطائنا وضلنا .وبارك باردننا وقيادتنا وعلى حكوماتنا الاخيره.ان تسترشد بكتب التكليف السامي لها وتكف عن محاصرة الشعب الاردني الاخلص والاطيب والارقى .من كافة الشعوب عربيا وغير عربي .من هنا نخاطبك دولة ابو الغيث ونقولها عالمكشوف.كنا الافضل ما بين الشعوب في زمنك.بعيدا عن هذه الاهانات من قبل حكومات اهانت الشعب الاردني وحاصرته وجوعته وجلته يمديده للاجئ ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012